نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الخميس، 3 يناير 2019

إحتفالنا بعيد الميلاد المجيد




للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
مظاهر الأحتفال بعيد الميلاد ...
+ لاحظوا كيف يهتم العالم ولاسيما في العالم  الغربى بتزيين المنازل والشوارع والمحال التجارية  باشجار الميلاد  والأنوار وباشكال مختلفة لبابا نويل والعائلة المقدسة وشاهدوا الأهتمام من المحال التجارية  بالعيد  كمناسبة للبيع والشراء والربح ووتبادل الهدايا،. كما يهتم الكثيرين بقضاء وقت طيب معاً يتبادلون فيه الهدايا ويأكلون ويشربون ويتثامرون والبعض يلهون أو يسافرون لقضاء وقت طيب. كما أن البعض يحتفلون باقامة الصلوات طلباً لمراحم الله وتوزيع بعض الهدايا للأطفال الصغار أو حتى الكبار .
+ في كل عيد ميلاد نحتفل ونهتم بمظاهر العيد دون صاحب العيد يقول لنا يسوع الطفل " أني لا أعرفكم". إن العيد ليس أكلا وشرب ولا هدايا نتبادلها  فقط بل هدايا نقدمها لصاحب العيد  وأبناءه المحتاجين في محبة روحية، العيد هو صلوات ترفع من أجل القريب والبعيد، وتوبة تفرح الله وملائكته وقديسيه. أن لعازر البلايا قريب منك  وربما في بيتك وأنت تضن عليه بكلمة  تشجيع أو حب. أطعامنا للجائعين للخبز من فقراء هو فرح للسماء ، رسم البسمة علي الشفاه المحزونة هو أمتداد لعمل الرب يسوع  في صنع المعجزات، رد خاطئ عن طريق ضلالة هو أقامة أحد الأموات ، شفاء بخيل أو ظالم من مرضه  هو شفاء ليد مشلولة ، أنقاذ مُقدم علي الهلاك بالخطية وتشجيعه للسير في طريق البر هو شفاء لمخلع .
+ لتكن أعيادنا أعياد فرح ومسرة. نفرح بأن الرب أفتقدنا بميلاده العجيب مع بشري الملائكة للرعاة  {فقال لهم الملاك لا تخافوا فها انا ابشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب. انه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب.} (لو  2 :  10-11)  . لقد كانت ولادة الرب يسوع بشرى فرح غيرت التاريخ كله. وعيد الميلاد المجيد للذين قبلوا المسيح وأمنوا به ويحبونه ويحيوا وصاياه هو عيد الفرح  والأبتهاج  {ابتهج و افرح برحمتك لانك نظرت الى مذلتي وعرفت في الشدائد نفسي}  (مز  31 :  7) . نفرح بالخلاص الثمين {اما نفسي فتفرح بالرب وتبتهج بخلاصه } (مز  35 :  9). ان النفس التي تتمتع بفداء المسيح تعيش فرح الخلاص من الخطية والضعف والشيطان وتحيا حياة الأنتصار علي الموت "ومفديو الرب يرجعون وياتون الى صهيون بترنم و فرح ابدي على رؤوسهم ابتهاج و فرح يدركانهم و يهرب الحزن و التنهد (اش  35 :  10). نفرح بالرب الذي أحبنا ونعيش فرحين في الرجاء صابرين في الضيق.


أين ولد المسيح ؟...
+ عندما ولد الطفل الألهي منذ ما يذيد من الفي سنة جاء الي مدينة مجهوله في الشرق تنبأ عنها النبي مطمئناً اياها {اما انت يا بيت لحم افراتة وانت صغيرة ان تكوني بين الوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا على اسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ ايام الازل}  (مي  5 :  2). وهناك في هذة المدينة أختار الطفل الإلهي أن يولد لا في بيت أغني الاغنياء في المدينة ولاحتى في بيت عادي بل أختار وهو الملك الأزلي ان يولد في مذود للبقر وأن يبشر به الملائكة  رعاة فقراء  ساهرين علي رعيتهم { وهذه لكم العلامة تجدون طفلا مقمطا مضجعا في مذود} (لو  2 :  12).  وعندما أقبل اليه الرعاة في برد الليل قدموا له السجود مع بعض الحليب والصوف {فجاءوا مسرعين  ووجدوا مريم ويوسف والطفل مضجعا في المذود } (لو  2 :  16).وبعد مولده جاء الي مصر تجنباً لبطش هيردوس الملك الخائف علي ملكه  ظناً منه ان يسوع المسيح يريد ان يأخذ منه الملك الأرضي!  فاراد قتله ولما لم يجده ثار غاضباً وقتل كل أطفال بيت لحم من ابن سنتين فما دون { حينئذ لما راى هيرودس ان المجوس سخروا به غضب جدا فارسل و قتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم و في كل تخومها من ابن سنتين فما دون بحسب الزمان الذي تحققه من المجوس } (مت 16:2).
+  أن المسيح الوديع والمتواضع القلب ولد في مذود بقر ربما لانه لم يجد قلوب متواضعة يحل في بيوت أهلها. لم يجد من يرحب بالضيف الغريب القادم من بعيد ليقربنا الله، تواضع ليرفعنا وجاع ليشبعنا وصعد علي الصليب عرياناً ليكسونا بثوب بره. أن المسيح الوديع يريد قلوب حانية طاهرة تضمه وبيوت مملؤة بالمحبة والسلام تفتح أبوابها له. أنه فقط يريدنا أن نريده.
أنه مسيح الضعفاء الذى جاء ليريح المتعبين والرزحين تحت ثقل الخطية ليحررهم واله المساكين الذى جاء ليبشرهم وهو الذى يكرز لنا بسنة الرب المقبولة كل حين { رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ. وَأَكْرِزَ بِسَنَةِ الرَّبِّ الْمَقْبُولَةِ». ثُمَّ طَوَى السِّفْرَ وَسَلَّمَهُ إِلَى الْخَادِمِ وَجَلَسَ. وَجَمِيعُ الَّذِينَ فِي الْمَجْمَعِ كَانَتْ عُيُونُهُمْ شَاخِصَةً إِلَيْهِ. فَابْتَدَأَ يَقُولُ لَهُمْ: «إِنَّهُ الْيَوْمَ قَدْ تَمَّ هَذَا الْمَكْتُوبُ فِي مَسَامِعِكُمْ».} ( لو 18:4-21). أن المسيح يعاني مع الذين يريدوا أن يبنوا كنيسة للصلاة فتحاصرهم قوات الأمن وتغلق كنائسهم وتقبض علي البعض منهم  ليزجو بهم في برد الشتاء واليهم يأتي يأتي مولود المذود ليلد في قلب كل سجين  ليخلصه، ويحل في قلب كل أم تنتظر الأفراج عن أبنها المظلوم  وفي قلب الأمهات اللواتي فقدن ابنائهم في حوادث أرهابية بلا ذنب سوى أن أسم المسيح دعي عليهم وليعزي قلوبهم ويقول لهن أن أبنائكم مع أطفال بيت لحم الابرار يهتفنً  هتاف النصرة ، واما القاتلين ومحرضيهم فمصير هيردوس ينتظرهم . فسلاما لكي يا بيت لحم الجديدة في كل بقعة وكفر قرية ومدينة  يعاني أهلها من أجل المسيح وسلام لكل إنسان يعاني الظلم في صبر ويعاني الأضطهاد في صمت صارخاً طابا الأنصاف { افلا ينصف الله مختاريه الصارخين اليه نهارا وليلا و و متمهل عليهم . اقول لكم انه ينصفهم سريعا و لكن متى جاء ابن الانسان العله يجد الايمان على الارض }. (لو  18 : 8).
+ نعم يا أحبائي سيولد المسيح المتواضع في قلب كل إنسان يعد نفسه لأستقبال طفل المذود بقلب متواضع وديع من أجل هذا علينا ان نصرخ ليحل المسيح بالايمان في قلوبنا { قلبا نقيا اخلق في يا الله و روحا مستقيما جدد في داخلي}. (مز 51 :  10). سيولد فرح العيد من جديد في المؤمنين  الأمناء الساهرين علي رعاية من هم في مسؤليتهم ، سيولد المسيح بالإيمان في قلوبكم بالتوبة والنقاوة وصنع الخير مع المساكين والجياع والغرباء ،سيولد المسيح  فينا عندما ننتظره وندعوه ونفتح له باب القلب مترقبين مجئيه ، عندما  نعد  له أثمن ما عندنا ، قلوبنا مسكنا وروحنا مضجعاً وفكرنا مذبحاً للصلاة  { ولكم ايها المتقون اسمي تشرق شمس البر والشفاء في اجنحتها}. (ملا  4 :  2).  لنصل معاً {يقول الشاهد بهذا نعم انا اتي سريعا امين تعال ايها الرب يسوع"} (رؤ  22 :  20) .
لك نرفع الصلاة...
- ايها الرب الإله ياقابل الصلوات النقية ، ومانح الخلاص الثمين ، أيها الرب الرحوم اليك نصلي ونرفع القلوب ، من أجل كل نفس حزينة لتُحول حزنها إلي فرح ، ومن أجل كل سجين في آسر أبليس وجنوده  لتفكه من قيوده ،من أجل العالم ليستضئ بنور معرفتك ،ومن أجل الكنيسة ووحدتها وسلامها ورعاتها ورعيتها لتقودها في موكب نصرتك وتعيد لها مجد وقوة كنيسة عصر الرسل بحلولك فيها ممجداً وبعمل روحك فيها مجدداُ، وبرعايتك لها راعياَ .
- يا طفل المذود الوديع ..نصلي اليك من أجل متواضعي القلوب لتخلصهم وترفعهم ،ومن أجل المنكسرين لتجبر كسري نفوسهم ، من أجل الضالين لتردهم ، ومن أجل الذين جرحهم ابليس بالخطية لتشفي جراحهم ويعودوا اليك فرحين ، ومن أجل غير المؤمنين والبعيدين ،المتكبرين والمعاندين ليرجعوا ويعرفوك ويعبدوك بالروح والحق.
- نصلي من أجل العالم الفاقد السلام لتعيده الي رشده ، ومن أجل القادة السياسيين لتعطيهم حكمة ونعمة ليقودوا العالم نحو السلام العادل والدائم ،من اجل قادة الفكر والدين  ليعملوا من أجل خلق عالم أفضل يسوده روح المحبة والعدل والرحمة والايمان والمساواة.
- نصلي من أجل المحتفلين بالأعياد لكي تكون مسرتهم بك وفرحهم بخلاصك ، نصلي من أجل كل نفس له تعب في الكنيسة ومع المحتاجين والفقراء ، ومن اجل من أوصونا أن نذكرهم في صلواتنا، ومن اجل أحبائنا وأقربائنا بالجسد والروح لتكن حاضراً أعيادهم مباركاً لها ، نصلي من أجل مصر بلادنا لتقودها الي بر الأمان والسلام والمحبة.

ترتيلة  ميلاديه....
         ليلةَ الميـــلاد يُمَّحـى البُغْضُ ليلةَ الميلاد تُزْهِر الأرضُ
         ليلةَ الميـــلاد تُدْفَـنُ الحَرْبُ ليلةَ الميلاد يَنْبُتُ الحُبُّ

                                   ……
        عندما نَسْقي عَـطشانَ كَأسَ ماءْ، نكونُ في الميلاد
        عندما نَكْسي عُريانَ ثـوبَ حُبّ، نكونُ في الميلاد
            عندما نُكَفْكِفُ الدموعَ في العُيونْ، نكون في الميلاد
            عندما نفرش القلوب بالرجــاء، نكون في الميلاد

                                       .......
             عندما أُقَبِّـلُ رفيقي دونَ غِـشّ، أكونُ في الميلاد
            عندما تموتُ فـيَّ روحُ الانتقامْ، أكونُ في الميلاد
           عندما يُـرَمَّدُ فـي قلبيَ الجَفاء، أكونُ في الميلاد
            عندما تذوبُ نفسي في كِيانِ الله، أكونُ في الميلاد


ليست هناك تعليقات: