آية للتأمل
{ وَمَعَهُ فِي يَدِهِ الْيُمْنَى سَبْعَةُ كَوَاكِبَ، وَسَيْفٌ مَاضٍ ذُو حَدَّيْنِ يَخْرُجُ مِنْ فَمِهِ، وَوَجْهُهُ كَالشَّمْسِ وَهِيَ تُضِيءُ فِي قُوَّتِهَا.} (رؤ 16:1)
قول لقديس..
( إنكم تجدون فينا أكثر الأصدقاء الأنصار حماسًا لأجل السلام؛ لأنه بحسب تعاليم ديانتنا، لا يستطيع أحد أن يتهرَّب من اللَّه، سواء كان شرِّيرًا بخيلاً أو خبيثًا، أو كان رجلاً شريفًا ولكن كل واحد يذهب إلي العقاب الأبدي أو الخلاص الأبدي كنحو أعماله. لو كان كل الناس مقتنعين بذلك، لما رغب أحد أن يقترف ذنبًا في لحظة ما، لأنه يعلم أنه سيلقى العذاب الأبدي في النار، ولكان كل إنسان يضبط نفسه تمامًا، ويزيِّن نفسه بكل الفضائل حتى ينال الخيرات التي وعد بها اللَّه.) من نص خطاب القدِّيس يوستينوس إلي الإمبراطور تيطس ادريانوس
حكمة للحياة ..
+ طوبى للانسان الذي يجد الحكمة وللرجل الذي ينال الفهم (ام 3 : 13)
Happy is the man who finds wisdom; And the man who gains understanding. Pro 3:13
صلاة..
" أيها القدوس القادر على كل شئ، ضابط الكل الذى لا يغفل ولا ينام وبعين عنايتك تضبط الكون بتدبير ونظام، وقد خلقت الانسان ووهبته نعمة العقل ليدبر الخليقة ويشترك معك فى كل عمل صالح. وعندما سقط بغواية الحية دبرت له الخلاص. وأعطيتنا علم معرفتك لكن فى جهل أوضعف وعدم معرفة حدنا عن معرفتك وخالفنا وصاياك، فلم تتركنا عنك الى الأنقضاء بل تعهدتنا بالانبياء وأخيرا تجسدت وتأنست وعرفتنا عظيم محبتك للبشر. فأنعم علينا يا سيدنا بنور معرفتك وهبنا قبسا من نعمة روحك القدوس لينفتح للبشرية من جديد الاستنارة والإيمان بك والعمل بوصاياك والسير فى طريق الحق والحياة ورجاء الحياة الأبدية، أمين"
من الشعر والادب
"ملك السلام"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
عيناك كلهيب نار
تخترقان أستار الظلام
وأنت ساهر علينا
لا تغفل ولا تنام
فى حكمتك كلى الحكمة
فانت الأزلي قديم الأيام
وفى قوتك انت الغالب
وكل شئ لديك بنظام
رعايتك تحفظنا بيمينك
نتكل عليك ياملك السلام.
قراءة مختارة ليوم
الثلاثاء الموافق 12/3
الإصحَاحُ الأَوَّلُ (2)
رؤ 9:1- 20
9أَنَا يُوحَنَّا أَخُوكُمْ وَشَرِيكُكُمْ فِي الضِّيقَةِ وَفِي مَلَكُوتِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَصَبْرِهِ. كُنْتُ فِي الْجَزِيرَةِ الَّتِي تُدْعَى بَطْمُسَ مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ وَمِنْ أَجْلِ شَهَادَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 10كُنْتُ فِي الرُّوحِ فِي يَوْمِ الرَّبِّ، وَسَمِعْتُ وَرَائِي صَوْتاً عَظِيماً كَصَوْتِ بُوقٍ 11قَائِلاً: «أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ. الأَوَّلُ وَالآخِرُ. وَالَّذِي تَرَاهُ اكْتُبْ فِي كِتَابٍ وَأَرْسِلْ إِلَى السَّبْعِ الْكَنَائِسِ الَّتِي فِي أَسِيَّا: إِلَى أَفَسُسَ، وَإِلَى سِمِيرْنَا، وَإِلَى بَرْغَامُسَ، وَإِلَى ثَيَاتِيرَا، وَإِلَى سَارْدِسَ، وَإِلَى فِيلاَدَلْفِيَا، وَإِلَى لاَوُدِكِيَّةَ». 12فَالْتَفَتُّ لأَنْظُرَ الصَّوْتَ الَّذِي تَكَلَّمَ مَعِي. وَلَمَّا الْتَفَتُّ رَأَيْتُ سَبْعَ مَنَايِرَ مِنْ ذَهَبٍ، 13وَفِي وَسَطِ السَّبْعِ الْمَنَايِرِ شِبْهُ ابْنِ إِنْسَانٍ، مُتَسَرْبِلاً بِثَوْبٍ إِلَى الرِّجْلَيْنِ، وَمُتَمَنْطِقاً عِنْدَ ثَدْيَيْهِ بِمِنْطَقَةٍ مِنْ ذَهَبٍ. 14وَأَمَّا رَأْسُهُ وَشَعْرُهُ فَأَبْيَضَانِ كَالصُّوفِ الأَبْيَضِ كَالثَّلْجِ، وَعَيْنَاهُ كَلَهِيبِ نَارٍ. 15وَرِجْلاَهُ شِبْهُ النُّحَاسِ النَّقِيِّ، كَأَنَّهُمَا مَحْمِيَّتَانِ فِي أَتُونٍ. وَصَوْتُهُ كَصَوْتِ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ. 16وَمَعَهُ فِي يَدِهِ الْيُمْنَى سَبْعَةُ كَوَاكِبَ، وَسَيْفٌ مَاضٍ ذُو حَدَّيْنِ يَخْرُجُ مِنْ فَمِهِ، وَوَجْهُهُ كَالشَّمْسِ وَهِيَ تُضِيءُ فِي قُوَّتِهَا. 17فَلَمَّا رَأَيْتُهُ سَقَطْتُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ كَمَيِّتٍ، فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَيَّ قَائِلاً لِي: «لاَ تَخَفْ، أَنَا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ، 18وَالْحَيُّ. وَكُنْتُ مَيْتاً وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ. وَلِي مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ. 19فَاكْتُبْ مَا رَأَيْتَ، وَمَا هُوَ كَائِنٌ، وَمَا هُوَ عَتِيدٌ أَنْ يَكُونَ بَعْدَ هَذَا. 20سِرُّ السَّبْعَةِ الْكَوَاكِبِ الَّتِي رَأَيْتَ عَلَى يَمِينِي، وَالسَّبْعِ الْمَنَايِرِ الذَّهَبِيَّةِ: السَّبْعَةُ الْكَوَاكِبُ هِيَ مَلاَئِكَةُ السَّبْعِ الْكَنَائِسِ، وَالْمَنَايِرُ السَّبْعُ الَّتِي رَأَيْتَهَا هِيَ السَّبْعُ الْكَنَائِسِ».
تأمل..
+ شركة الآلام والمجد... يكتب القديس يوحنا لكنائس آسيا الصابرة على إضطهاد دومتيانوس هنا نرى مثالاً حياً لإحتمال الضيقة والإضطهاد بصبر بل نرى أن الله يكافىء يوحنا على إحتماله وصبره على التعذيب والنفى الى جزيرة بطمس المعزولة وقد فتح الله عينيه على أسرار السماء فنحن فى طريق الألم والصليب نشترك مع المسيح فى الامه وبالتالى فى مجده (رو17:8). كان يوحنا فى الروح كانسان الله فى يوم الرب أى يوم الاحد يوم قيامة الرب يسوع الذى دعى يوم الرب، وسمع ورائه كصوت بوق قائلا : {انا هو الالف والياء الاول والاخر والذي تراه اكتب في كتاب وارسل الى السبع الكنائس التي في اسيا الى افسس والى سميرنا والى برغامس والى ثياتيرا والى ساردس والى فيلادلفيا والى لاودكية}.السيد المسيح يرسل الرسائل الى كنائس حقيقية فى آسيا الصغرى لكن الرسائل ايضا مرسلة لكل الكنيسة عبر الزمان. نظر يوحنا فراي سبع منابر من ذهب هم السبع كنائس. وهم مناير لأن الكنيسة هى نور العالم. وهى من ذهب فالذهب رمز للسماويات التى تحياها الكنيسة.
+ السيد المسيح فى مجده... وسط المناير السبعة نرى السيد المسيح وسط كنيسته يرعاها ويقودها لبر الأمان وسط زوابع إضطهادات هذا العالم. هو شبه إبن إنسان فان كان المسيح قد تأنس وتجسد صار إنسان بغير خطية وحده ولكن بعد قيامته المجيدة وجلوسه عن يمين الآب قيل عنه شبه إبن إنسان، ويوحنا تحير إذ أراد وصفه، فهو يشبه المسيح يسوع الذى سبق وعرفه حينما كان على الأرض ولكنه الآن له صورة مجد لم يراها من قبل فقال شبه إبن إنسان. متسربلاً بثوب إلى الرجلين فهو رئيس كهنتنا الأبدى والذى يشفع فينا وسيظل كذلك إلى الأبد. ومتمنطقاً عند ثدييه بمنطقة من ذهب المنطقة هى ملابس القضاة كديان الارض وقاض سماوى يدين بحسب قوانين السماء وليس كالبشر. وأما رأسه وشعره فأبيضان كالصوف الأبيض كالثلج كرمز للحكمة والأزلية فهو قديم الأيام (دا13:7). وعيناه كلهيب نار فهو لا ينعس ولا ينام ولا يقدر أن يخطف أحد من يده نرى عينيه كمؤمنين فتكون لنا مصدر إطمئنان فهى تحرق الخطايا وتنير الفكر، وكلما إحترقت خطايانا فى قلوبنا تزداد المحبة فى قلوبنا إلى أن تلتهب كما بنار. ولكن هذه النظرات النارية تخيف أعداء المسيح، يراها الأشرار فيرتعبون من نظرات الله الفاحصة المخيفة الغاضبة فيقولون للجبال أسقطى علينا (رؤ16:6). وصوته كصوت مياه كثيرة نفهمها نحن المؤمنين أنها أصوات التسابيح التى ترددها الكنيسة فى كل مكان، وقد علمهم الروح القدس كيف يسبحون فرحين بكل لسان وكل لغة ومن كل مكان فى العالم. ويسمع الأشرار هذا الصوت فيجدون فيه صوت هدير مرعب كصوت رعد. ورجلاه شبه النحاس النقي والنحاس فى الكتاب المقدس يرمز للدينونة، والمسيح تجسد ليدين الخطية ويطأ إبليس بقوة. فالنحاس يشير لجسد المسيح الذى أتى به ليدين الخطية.
+ السيد المسيح يرعى كنيسته .. الكنيسة فى يد الرب اليمنى والسبعة كواكب وهم الأساقفة فى يد الله إشارة لحمايته لهم، هم وأفراد شعبهم. هنا يشبه المسيح نفسه بأم تحمل أطفالها لترعاهم. واليد اليمنى إشارة لقوة حفظه لنا، فهو يحمى الأساقفة وكنائسهم بقوة. والأساقفة مشبهون بكواكب إذ هم نور للعالم يعكسوا نور المسيح الذى هو شمس البر (ملا 2:4). السيف ذى الحدين هو كلمة الله (عب 12:4) لذلك نجده هنا يخرج من فمه. ووجهه كالشمس فى المجد والبهاء فسقط يوحنا عند رجليه كميت فوضع الرب يده عليه قائلا له لا تخف فلا يحتمل بشر مجد الرب، وهذا حدث مع دانيال من قبل (دا8:10) ومع حزقيال (حز28:1). ومع التلاميذ عند التجلى (مت6:17) والرب من محبته وضع يده اليمنى عليه لكى يطمأنه ويهدئة من الخوف والرعب وأقامه إذ سقط وطمأنه أنه الله العظيم الذى تجسد ومات وقام. وهو الديان له مفاتيح الجحيم والموت والسلطان على الجحيم يغلقه فى وجه أحبائه ويلقى فيه أعدائه. وهنا نرى الطبيعة الواحدة للسيد المسيح فهو الأول والآخر بلاهوته وهو الذى كان ميتاً وقام بناسوته. الحى إلى أبد الأبدين. وقد أمر يوحنا أن يكتب ما يراه ليعرف المؤمنين ان الرب وسط كنيسته حاملاً إياها ويدعوها لتعرف أخطائها وتتوب وتعرف ما سيحدث لها حتى المجىء الثانى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق