الخميس، 12 ديسمبر 2013
آية وقول وحكمة ليوم الجمعة الموافق 12/13
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ رَأَيْتُ تَحْتَ الْمَذْبَحِ نُفُوسَ الَّذِينَ قُتِلُوا مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ وَمِنْ أَجْلِ الشَّهَادَةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَهُمْ، وَصَرَخُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلِينَ: «حَتَّى مَتَى أَيُّهَا السَّيِّدُ الْقُدُّوسُ وَالْحَقُّ، لاَ تَقْضِي وَتَنْتَقِمُ لِدِمَائِنَا مِنَ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ؟».} (رؤ9:6-10)
قول لقديس..
(كثيرون من شعبنا بالموت الجسدي يتحررون من هذا العالم. هذا الموت الذي يحسبونه أهل العالم كارثة يراه عبيد الله رحيل إلي الخلاص... الأبرار يدعون إلي الراحة والاشرار إلي العقاب.) القديس كبريانوس
حكمة للحياة ..
+ اما المستمع لي فيسكن امنا ويستريح من خوف الشر (ام 1 : 33)
But whoever listens to me will dwell safely, And will be secure without fear of evil. Pro 1:33
صلاة..
" أيها الرب الهنا الذى كان مع ابائنا القديسين فى أيام غربتهم على الأرض وأعطيتهم ان يجاهدوا الجهاد الحسن وقدتهم فى موكب نصرتك حتى شهدوا لاسمك القدوس وثبتوا فى الإيمان ونالوا أكاليل الشهادة والاعتراف الحسن، والان هم قيام أمامك يطلبون الانصاف والعدل على الارض من الذين سفكوا دمائهم البرئية وقد نظرتك لهم شئ أفضل ان لا يكملوا بدوننا.
يارب انت تعرف يقظة أعدائنا وضعف طبيعتنا انت تعلمه يا خالقى، فاسترنا باجنحة صلاحك وحارب عنا وأمنحنا حكمة ونعمة وقوة من روحك القدوس، لكي نجاهد الجهاد الحسن ونثبت فى الإيمان ونشبع بالنعمة وننمو فى محبتك ولا يقوى علينا موت الخطية ولا على كل شعبك، أمين"
من الشعر والادب
"يعظم انتصارنا"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
فى حبى وثقتى فيك أنا مش بخاف
من البرودة أو الفتور أو الجفاف
البسمة والنسمة لينا أنت واللحاف
شمس برى يارب أنت تبدد الظلام
تمحو الخطايا وتدى عطايا للانام
رجائنا أنت اليوم وبكره وللتمام
يعظم بيك انتصارنا يا ملك السلام
قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 12/13
الإصحَاحُ السَّادِسُ
رؤ 9:6-17
9وَلَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ الْخَامِسَ، رَأَيْتُ تَحْتَ الْمَذْبَحِ نُفُوسَ الَّذِينَ قُتِلُوا مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ وَمِنْ أَجْلِ الشَّهَادَةِ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَهُمْ، 10وَصَرَخُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلِينَ: «حَتَّى مَتَى أَيُّهَا السَّيِّدُ الْقُدُّوسُ وَالْحَقُّ، لاَ تَقْضِي وَتَنْتَقِمُ لِدِمَائِنَا مِنَ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ؟» 11فَأُعْطُوا كُلُّ وَاحِدٍ ثِيَاباً بِيضاً، وَقِيلَ لَهُمْ أَنْ يَسْتَرِيحُوا زَمَاناً يَسِيراً أَيْضاً حَتَّى يَكْمَلَ الْعَبِيدُ رُفَقَاؤُهُمْ، وَإِخْوَتُهُمْ أَيْضاً، الْعَتِيدُونَ أَنْ يُقْتَلُوا مِثْلَهُمْ. 12وَنَظَرْتُ لَمَّا فَتَحَ الْخَتْمَ السَّادِسَ، وَإِذَا زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ حَدَثَتْ، وَالشَّمْسُ صَارَتْ سَوْدَاءَ كَمِسْحٍ مِنْ شَعْرٍ، وَالْقَمَرُ صَارَ كَالدَّمِ، 13وَنُجُومُ السَّمَاءِ سَقَطَتْ إِلَى الأَرْضِ كَمَا تَطْرَحُ شَجَرَةُ التِّينِ سُقَاطَهَا إِذَا هَزَّتْهَا رِيحٌ عَظِيمَةٌ. 14وَالسَّمَاءُ انْفَلَقَتْ كَدَرْجٍ مُلْتَفٍّ، وَكُلُّ جَبَلٍ وَجَزِيرَةٍ تَزَحْزَحَا مِنْ مَوْضِعِهِمَا. 15وَمُلُوكُ الأَرْضِ وَالْعُظَمَاءُ وَالأَغْنِيَاءُ وَالأُمَرَاءُ وَالأَقْوِيَاءُ وَكُلُّ عَبْدٍ وَكُلُّ حُرٍّ، أَخْفَوْا أَنْفُسَهُمْ فِي الْمَغَايِرِ وَفِي صُخُورِ الْجِبَالِ، 16وَهُمْ يَقُولُونَ لِلْجِبَالِ وَالصُّخُورِ: «اُسْقُطِي عَلَيْنَا وَأَخْفِينَا عَنْ وَجْهِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَعَنْ غَضَبِ الْخَرُوفِ، 17لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ يَوْمُ غَضَبِهِ الْعَظِيمُ. وَمَنْ يَسْتَطِيعُ الْوُقُوفَ؟».
تأمل..
+ الختم الخامس.. رأى القديس يوحنا تحت المذبح نفوس الذين استشهدوا من أجل كلمة الله وهى محفوظة عند الله تشتهى اليوم الذى تلبس فيه الأجساد الممجدة. رأى النفوس تحت المذبح أي أنهم قدموا ذواتهم كذبائح مقدسة تشهد بإيمانهم بالمسيح. هؤلاء يطلبوا من الرب ان يعلن قداسته ورفضه للظلم وسلطانه ويقضى بالحق على الظلم الواقع على الكنيسة ويظهر عدله. والله يعطى الفرصة للاشرار لكي يتوبوا ويؤمنوا، والا فان إنتقامه ضدهم يكون صعبا. وهذا ما حدث عبر التاريخ مع أعداء الكنيسة فقد كانت نهايتهم بشعة فالله يمهل ولا يهمل ولهذا قال للقديسين الشهداء ان يستريحوا زمانا قليلا حتى يكمل العبيد رفقاؤهم العتدين ان يرثوا الخلاص مثلهم.
+ الختم السادس.. فى الختم السادس نرى صورة لمن إختاروا أن يحبوا العالم غير الثابت فنسمع هنا عن زلازل وحتى الجبال لا تبقى فى مكانها ونرى الوجه الآخر للخروف، الوجه الغاضب بسبب خطايا البشر، وبسبب إضطهاد العالم للكنيسة عروسه والطريق الوحيد لنا حتى لا نتعرض لغضب الخروف هو التوبة والإيمان والبعد عن روح اللامبالاة فمن يقدم توبة يرى الوجه الحلو المملوء حنانا للخروف. التجارب بالنسبة للمؤمنين هى للتنقية أما لمن يضطهد الكنيسة فهى ضربات أليمة لعلهم يتوبون. الأيام الأخيرة ستكون أياما صعبة فيها أحداث مخيفة كالزلازل مثلاً وتساقط النجوم والشمس تظلم والقمر يفقد ضوءه أى يحمر وهذه الأحداث تفسر بأنها ستحدث حقيقة كإنذارات وتأديبات نهائية قبل مجىء الرب لعل الناس تتوب هى محاولة إلهية لإخافة الناس لدفعهم للتوبة. ونحن نلاحظ أن الزلازل وثورات الطبيعة فى إزدياد والبقع الشمسية فى إزدياد وهذه أما تفسر بطريقة رمزية فالشمس تشير للتعليم وهذا سيكون مغشوشا فى الأيام الأخيرة بسبب زيادة الهرطقات والتعاليم المخالفة للإيمان الصحيح، والقمر الذى يشير للكنيسة التى تعكس نور المسيح فى تحوله للدم يشير لزيادة عدد الشهداء وبسبب التعاليم الخاطئة والهرطقات يهلك الكثيرين، وهلاكهم هو كأنه سفك دم. كما قال الكتاب هلك شعبى من عدم المعرفة (هو 6:4). والنجوم تتساقط اشارة الى سقوط وانكار الإيمان لدى البعض أما المؤمن الذى يحيا كشجرة على مجارى المياه (مز3:1). يحيا فى عمق محبته للمسيح يرتوى من الروح القدس ويحيا فى تواضع. هذا لا تسقطه رياح التجارب فلنتمسك بإيماننا ولا نتأثر بالهرطقات الكثيرة والبدع المضللة. ونرى هنا صورة مرعبة لهروب الأشرار من أمام وجه الله وذلك بسبب خطاياهم فلا يطيقوا رؤية وجه الله الغاضب. خصوصا من كان فى كبريائه يشعر أنه جبار كالعظماء والأغنياء الاشرار بل حتى الضعفاء الأشرار وكل عبد وكل حر ولاحظ ان الأشرار يطلبوا من الجبال أن تغطيهم بدلا من أن يصلوا لله أن يغفر لهم. ومن يستطيع الوقوف امام غضب الله؟.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق