أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ والفاهمون يضيئون كضياء الجلد والذين ردوا كثيرين الى البر كالكواكب الى ابد الدهور} (دا12: 3)
قول لقديس..
(عبيد الله القديسين تحرسهم الملائكة باستمرار وتحيط بهم الأرواح المقدسة وتحميهم، وحينما يخرجون من الجسد، فإن جماعات الملائكة تستلم نفوسهم وتحملها معهم إلى مساكنهم في عالم الأبدية النقي، وهكذا يحضرونهم إلى الرب، الذي يليق به المجد والقدرة إلى الأبد آمين.) القديس مكاريوس الكبير
حكمة للحياة ..
+ غريب انا في الارض لا تخف عني وصاياك (مز 119 : 19)
I am a stranger in the earth; Do not hide Your commandments from me. Psa 119: 19
صلاة..
" كن رفيقى فى طريقى يا يسوع، بمحبتك أشبع وبنعمتك أرتوي وبقوتك أسير فى خشوع.
عندما أسير فى وادي الدموع، كن سلامي وفرحى وتعزيتى بين الضلوع. وعندما أشعر بالتعب أو تخور قوتى أو تحبط عزيمتى كن لى القوة والدليل والتشجيع والراحه.عندما اقف حائرا أو مترددا وتبعد عنى الحكمة، كن لى المرشد والدليل والشجاعة والحكمة. وعندما تضعف ارادتى أو أميل للشر ويغوينى العدو ويوجه سهامه اليّ، كن لى قوة العزيمة واخلق فى الاصرار ان أتبعك وأكون أمين لك للنفس الأخير، وأنقذنى من سهام إبليس ونجنى من الذات والأنانية وباعد بينى وبين الشر والطين لئلا أوحل أو أتدنس. يا اله ابائنا القديسين لا تبعد عنا ولا تدع موت الخطية يقوى علينا بل على خطي أبائنا القديسين دعنا نسير، وفى طريق الكمال علمنا ان نسلك وننسى ما هو وراء ونمتد الى قدام، لندرك أعماق محبتك ونحيا نسبح بفضل نعمتك كل حين، أمين"
من الشعر والادب
"ستنتهي الأيام"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
ستنتهى الايام،
وتعبر الحياة كاحلام
ونفيق وأن طال المنام
ماذا سناخذ للابدية؟
غير صالح الاعمال
وتوبة لحسن الختام
ومحبة لله تبقى للدوام
فمع الله يحلو المقام
نسبح ونشكر رب الأنام.
قراءة مختارة ليوم
الخميس الموافق 12/19
الإصحَاحُ الْعَاشِرُ
رؤ 1:10- 11
1 ثُمَّ رَأَيْتُ مَلاَكاً آخَرَ قَوِيّاً نَازِلاً مِنَ السَّمَاءِ، مُتَسَرْبِلاً بِسَحَابَةٍ، وَعَلَى رَأْسِهِ قَوْسُ قُزَحَ، وَوَجْهُهُ كَالشَّمْسِ، وَرِجْلاَهُ كَعَمُودَيْ نَارٍ،2وَمَعَهُ فِي يَدِهِ سِفْرٌ صَغِيرٌ مَفْتُوحٌ. فَوَضَعَ رِجْلَهُ الْيُمْنَى عَلَى الْبَحْرِ وَالْيُسْرَى عَلَى الأَرْضِ،3وَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ كَمَا يُزَمْجِرُ الأَسَدُ. وَبَعْدَ مَا صَرَخَ تَكَلَّمَتِ الرُّعُودُ السَّبْعَةُ بِأَصْوَاتِهَا.4وَبَعْدَ مَا تَكَلَّمَتِ الرُّعُودُ السَّبْعَةُ بِأَصْوَاتِهَا كُنْتُ مُزْمِعاً أَنْ أَكْتُبَ، فَسَمِعْتُ صَوْتاً مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً لِيَ: «اخْتِمْ عَلَى مَا تَكَلَّمَتْ بِهِ الرُّعُودُ السَّبْعَةُ وَلاَ تَكْتُبْهُ».5وَالْمَلاَكُ الَّذِي رَأَيْتُهُ وَاقِفاً عَلَى الْبَحْرِ وَعَلَى الأَرْضِ، رَفَعَ يَدَهُ إِلَى السَّمَاءِ،6وَأَقْسَمَ بِالْحَيِّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ، الَّذِي خَلَقَ السَّمَاءَ وَمَا فِيهَا وَالأَرْضَ وَمَا فِيهَا وَالْبَحْرَ وَمَا فِيهِ، أَنْ لاَ يَكُونُ زَمَانٌ بَعْدُ،7بَلْ فِي أَيَّامِ صَوْتِ الْمَلاَكِ السَّابِعِ مَتَى أَزْمَعَ أَنْ يُبَوِّقَ يَتِمُّ أَيْضاً سِرُّ اللهِ، كَمَا بَشَّرَ عَبِيدَهُ الأَنْبِيَاءَ. 8وَالصَّوْتُ الَّذِي كُنْتُ قَدْ سَمِعْتُهُ مِنَ السَّمَاءِ كَلَّمَنِي أَيْضاً وَقَالَ: «اذْهَبْ خُذِ السِّفْرَ الصَّغِيرَ الْمَفْتُوحَ فِي يَدِ الْمَلاَكِ الْوَاقِفِ عَلَى الْبَحْرِ وَعَلَى الأَرْضِ».9فَذَهَبْتُ إِلَى الْمَلاَكِ قَائِلاً لَهُ: «أَعْطِنِي السِّفْرَ الصَّغِيرَ». فَقَالَ لِي: «خُذْهُ وَكُلْهُ، فَسَيَجْعَلُ جَوْفَكَ مُرّاً، وَلَكِنَّهُ فِي فَمِكَ يَكُونُ حُلْواً كَالْعَسَلِ». 10فَأَخَذْتُ السِّفْرَ الصَّغِيرَ مِنْ يَدِ الْمَلاَكِ وَأَكَلْتُهُ، فَكَانَ فِي فَمِي حُلْواً كَالْعَسَلِ. وَبَعْدَ مَا أَكَلْتُهُ صَارَ جَوْفِي مُرّاً. 11فَقَالَ لِي: «يَجِبُ أَنَّكَ تَتَنَبَّأُ أَيْضاً عَلَى شُعُوبٍ وَأُمَمٍ وَأَلْسِنَةٍ وَمُلُوكٍ كَثِيرِينَ».
تأمل..
+ الملاك المتسربل بالسحاب.. رأى القديس يوحنا السيد المسيح فى صورة ملاك قوى واضعا رجله اليمنى على البحر واليسرى على الأرض، أى أنه مسيطر تماما على الأحداث فهو ضابط الكل. بل هو مزمع أن يطهر البحر والأرض من إبليس وأتباعه، راه نازل من السماء فهو السماوى الذى أتى إلينا على الأرض، وصعد للسماء ليعد لنا مكانا ومتسربل بسحابة وعلى رأسه قوس قزح كعلامة أن الله لا يريد أن يهلك الإنسان ووجهه كالشمس ورجلاه كعمودى نار يحطم بهما أعداؤه ومعه في يده سفر صغير مفتوح لأن نهاية الأيام والدينونة قد إقتربت. وهذا السفر فيه أحكام وإعلانات وأخبار ستحدث فى نهاية الأيام. وسمع القديس يوحنا صوت رعود سبعة خرج منها أصوات ولم نعرف ماذا قالت، فالله منع يوحنا من أن يذكر أو يسجل ما قالته هذه الرعود. ولأنها رعود فهى تشير لأخبار مزعجة أو ضربات مؤلمة توجه للناس فى نهاية الأيام، والله لم يكشف ما قالته الرعود لنا حرصا علينا من الخوف والذعر، أما يوحنا الحبيب ذو القلب المشتعل بمحبة الله فلا يخاف ولا يضطرب بسبب هذه الأخبار المزعجة. بل هو مستعد بسبب محبته أن يقبل من الله أى شىء مهما كان واثقا ان الله صانع خيرات، لا يصنع سوى الخير، شاعرا بأمان فى يدى يسوع ضابط الكل، أما من لم يكتملوا فى المحبة فلا يحتملوا سماع الأخبار المزعجة.
+ النهاية القريبة ... أعلن الملاك الواقف على البحر وعلى الارض نهاية الأيام ونهاية الشر ونهاية الصراع بين الكنيسة وقوى الشر، وإنتهاء فرص التوبة، وخضوع كل الخليقة لله. واقسم بالحي الى ابد الابدين الذي خلق السماء وما فيها والارض وما فيها والبحر وما فيه ان لا يكون زمان بعد وستبدأ الدينونة فالأحداث التى فى السفر الصغير ستحدث سريعا دون أن يطيل الله أناته على البشر ويتم ايضا سر الله كما بشر عبيده الانبياء وأمر الملاك يوحنا الحبيب ان يأخذ السفر الصغير المفتوح ليأكله فكان حلوا فى فمه، لقد اراد ليوحنا أن يدرك ويستوعب ويعرف ما في السفر ليعلنه للبشر. فكلمة الله حلوة فهو صانع خيرات. وكل ما يسمح به الله دائما هو للخير، وهذا هو ما يفهمه كل من يحب الله ويدرك مقاصده. وحتى هذه الآلام التى تحدثت بها الرعود السبعة، أو الموجودة فى السفر الصغير هدفها توبة الخطاة والاشرار وقد صار جوف يوحنا مرا لتأثره بما يحدث للبشر ولما تحمله النبؤات القادمة من أحداث صعبه للشعوب والأمم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق