آية وقول وحكمة ليوم الاحد الموافق 12/22

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ الذي يصبر الى المنتهى فهذا يخلص} (مت 24 : 13)
قول لقديس..
( في وسط التجربة ننال بواسطة الصراع نعمة المخلص المترفقة التي تهبنا مكافآت عظيمة... لأن علامة الفضيلة العظيمة هي أن تبقى غير متزعزعة عندما تحدق بها المضايقات والمحن، فتبقى في إيمان وشجاعة محتمية في حصون الله. وفي الهجوم تتسلح كما لو كانت مع جيوش الفضيلة التي لا تُقهر، فتنتصر على عدم الصبر، وتنال قوة أعظم لأن: "القوة في الضعف تكمل".) من مناظرات القديس يوحنا كاسيان
حكمة للحياة ..
+ إِنَ المُتَقينَ لِلرَّبِّ يُهَيِّئونَ قُلوبَهم ويُذِلُونَ نُفوسَهم أَمامَه. لِنَقع في يَدَيِ الرَّبِّ لا في أَيدي النَّاس لأَن رَحمَتَه على قَدْرِ عَظَمَتِه. أم 17:2-18
They that fear the Lord will prepare their hearts, and humble their souls in his sight, Saying, We will fall into the hands of the Lord, and not into the hands of men: for as his majesty is, so is his mercy. Ser 2:17-18
صلاة..
" خلقتنا يالله لاعمال صالحة سبقت فاعددتها لنسلك فيها، ونحن فى جهل أو ضعف ننسي رسالتنا السامية، وقد ننشغل فى اشياء قد تضر ولا تنفع، فاعطنا يارب الحكمة والقوة والنعمة لنسلك كابناء الله القديسين لا كجهلاء بل كحكماء مفتدين الوقت لان الايام شريرة. اعطنا يارب ان نكون ملح يعطي مذاقة طيبة للحياة وعلمنا ان نقترب منك ونستنير بمعرفة ووصاياك ونكون نور باقوالنا واعمالنا وحياتنا. اعطنا يارب ان نكون سفراء صالحين لك نسعى ونطلب ان يتصالح الخطاة بالتوبة معك ويرجع اليك البعيدين ويذوقوا ما أطيبك، اعطنا يارب ان نصبر فى الضيقات ونواظب فى الصلاة ونحيا على رجاء المجد العتيد أن يستعلن فينا، أمين"
من الشعر والادب
"أرق رفيق"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
وانت مسافر فى الطريق
خد المسيح لك أرق رفيق
وكتابه معاك أغلى صديق
وأصبر وصلى لما تضيق
تتعزي ومن الحزن تفيق
حياتنا هتعبر كبخار رقيق
فى السماء نسبح كفريق
قراءة مختارة ليوم
الأحد الموافق 12/22
الإصحَاحُ الثَّالِثُ عَشَرَ
رؤ 1:13- 10
1 ثُمَّ وَقَفْتُ عَلَى رَمْلِ الْبَحْرِ، فَرَأَيْتُ وَحْشاً طَالِعاً مِنَ الْبَحْرِ لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ وَعَشَرَةُ قُرُونٍ، وَعَلَى قُرُونِهِ عَشَرَةُ تِيجَانٍ، وَعَلَى رُؤُوسِهِ اسْمُ تَجْدِيفٍ.2وَالْوَحْشُ الَّذِي رَأَيْتُهُ كَانَ شِبْهَ نَمِرٍ، وَقَوَائِمُهُ كَقَوَائِمِ دُبٍّ، وَفَمُهُ كَفَمِ أَسَدٍ. وَأَعْطَاهُ التِّنِّينُ قُدْرَتَهُ وَعَرْشَهُ وَسُلْطَاناً عَظِيماً.3وَرَأَيْتُ وَاحِداً مِنْ رُؤُوسِهِ كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ لِلْمَوْتِ، وَجُرْحُهُ الْمُمِيتُ قَدْ شُفِيَ. وَتَعَجَّبَتْ كُلُّ الأَرْضِ وَرَاءَ الْوَحْشِ،4 وَسَجَدُوا لِلتِّنِّينِ الَّذِي أَعْطَى السُّلْطَانَ لِلْوَحْشِ، وَسَجَدُوا لِلْوَحْشِ قَائِلِينَ: «مَنْ هُوَ مِثْلُ الْوَحْشِ؟ مَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُحَارِبَهُ؟»5وَأُعْطِيَ فَماً يَتَكَلَّمُ بِعَظَائِمَ وَتَجَادِيفَ، وَأُعْطِيَ سُلْطَاناً أَنْ يَفْعَلَ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ شَهْراً. 6فَفَتَحَ فَمَهُ بِالتَّجْدِيفِ عَلَى اللهِ، لِيُجَدِّفَ عَلَى اسْمِهِ وَعَلَى مَسْكَنِهِ وَعَلَى السَّاكِنِينَ فِي السَّمَاءِ.7وَأُعْطِيَ أَنْ يَصْنَعَ حَرْباً مَعَ الْقِدِّيسِينَ وَيَغْلِبَهُمْ، وَأُعْطِيَ سُلْطَاناً عَلَى كُلِّ قَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَأُمَّةٍ.8فَسَيَسْجُدُ لَهُ جَمِيعُ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ، الَّذِينَ لَيْسَتْ أَسْمَاؤُهُمْ مَكْتُوبَةً مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ فِي سِفْرِ حَيَاةِ الْخَرُوفِ الَّذِي ذُبِحَ.9مَنْ لَهُ أُذُنٌ فَلْيَسْمَعْ! 10إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَجْمَعُ سَبْياً فَإِلَى السَّبْيِ يَذْهَبُ. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَقْتُلُ بِالسَّيْفِ فَيَنْبَغِي أَنْ يُقْتَلَ بِالسَّيْفِ. هُنَا صَبْرُ الْقِدِّيسِينَ وَإِيمَانُهُمْ.
تأمل..
+ مقاومة ضد المسيح للكنيسة ... الشيطان فى حربة للكنيسة والمؤمنين يستخدم اشرار وكانهم وحوش الوحش الاول خرج من البحر إشارة لهذا العالم المضطرب الذى من يشرب من شهواته يعطش وهو يرفع الإنسان يوما ويخفضه كالموج، الذى يعيش للعالم وشهواته لابد انه سيغرق ويموت فمن يتبع هذا الوحش سيجد سهولة فى الحصول على ملذات الدنيا ولكنه لن يشعر بالشبع أو الارتواء ولا السلام ولا الراحة بل سيكون فى حالة إضطراب مستمر كالبحر المضطر والوحش الثانى طالع من الأرض، والأرض مجال عمل الشيطان حيث الوحش الأول باسطا نفوذه. وهذا الوحش الثانى سيكون عمله الدعاية للوحش الأول، فهو خارج من مملكته ويحث الناس على الإيمان به. الوحش الأول غالبا هو زعيم سياسى أو ملك أو ما شابه. أما الوحش الثانى فهو زعيم دينى فالكتاب يطلق عليه صفة النبى الكذاب (رؤ13:16)،(رؤ20:19).
+ الوحش الأول... الوحش الذي رأه يوحنا كان شبه نمر أرقط اللون فهو ممتلئ بالرذائل وغادِر ليس في قلبه حنان أو رحمة وقوائمه كقوائم دب أي قوية وعنيفة، لا يلين في حربه ضد الكنيسة. وفمه كفم أسد كرمز لوحشيته وأعطاه التنين قدرة وسلطان عظيم حتى يأسر الناس ويخدعهم، فيتعبدون له تاركين عبادة الله الحي وهو يستخدم كل وسيلة للخداع. فإذ يرى الشيطان جراحات الحمل موضوع تسبيح الملائكة والقديسين المنتقلين والمجاهدين والسماء والفردوس والأرض تهتز مترنمة له. لهذا يظهر ضد المسيح كأنه مجروح ويشفي حتى يتعبد له الناس وينخدع به اذ يتكلم بالتجاديف في كبرياء وعجرفة لثلاث سنين ونصف. وأعطى أن يصنع حربًا مع القديسين ويغلبهم، من جهة الضيق الجسدي الذي يسقطهم فيه. لكن المؤمنين يغلبونه بإيمانهم وثباتهم، عالمين أن أسمائهم مكتوبة في سفر حياة الخروف الذي ذُبح. فسيسجد للوحش الساكنين على الأرض، الذين ليست أسماؤهم مكتوبة منذ تأسيس العالم في سفر حياة الخروف الذي ذُبح ومن له أذنان للسمع فليسمع وليحذر من خداع إبليس ولا ينجرف وراء الشيطان ولا يخاف من الضيقة فهنا يظهر صبر القديسين وإيمانهم لكي يتكلَّلوا مظهرين صدق إيمانهم وثباتهم فيه.