أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ لكن عندي عليك انك تركت محبتك الاولى. فاذكر من اين سقطت وتب واعمل الاعمال الاولى.} (رؤ 4:2-5)
قول لقديس..
( المحبة هو مصدر كل الفضائل، فلنزرعها بكل دقة في نفوسنا حتى تنتج لنا بركات كثيرة، ويكون لنا ثمر باستمرار وبفيض، ثمر دائم ولن يفسد. بهذا نحصد ليس أقل من البركات الأبدية، هذه التي ننالها نحن جميعًا بنعمة ربنا يسوع المسيح ورحمته) القديس يوحنا ذهبي الفم
حكمة للحياة ..
+ واما غاية الوصية فهي المحبة من قلب طاهر وضمير صالح وايمان بلا رياء (1تي 1 : 5)
Now the purpose of the commandment is love from a pure heart, from a good conscience, and from sincere faith. 1Ti 1:5
صلاة..
" ايها النور الحقيقى الذى يضئ لكل إنسان أت للعالم، أتيت للعالم بمحبتك للبشر وكل الخليقة تهللت بمجيئك، خلصتنا من الغواية وعتقتنا من الموت ووهبتنا إن نعرفك ويستضئ فكرنا وقلبنا وأرواحنا بنور محبتك، فلتشرق فينا يالله بنور الإيمان وتحل فى قلوبنا فنستطيع ان نسلك فى النور ويكون لنا شركة بعضنا مع بعض. نتوب ونرجع اليك ونعترف لك بذنوبنا وأنت القدوس الرحيم المحب للبشر، تغفر خطايانا وتطهرنا من كل إثم لنحيا حياة البر والتقوى كابناء النور المستنيرين بنعمة روحك القدوس، أمين"
من الشعر والادب
"ماسك بيمينى"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
ماسك بيميني فى أيدك يا ربى
عارف أعمالى وضعفى وتعبى
أنا كلي ليك ونفسىى أراضيك
وتملى أناجيك، أسكن فى قلبى
أشفى وبدد فتور مشاعر حبى
ظلم الأشرار لينا عنك مش متخبى
تعال قوام، قصر الايام، أمين
أهدى الأنام وأنصرنا ياربي
قراءة مختارة ليوم
الاربعاء الموافق 12/4
الإصحَاحُ الثَّانِي (1)
رؤ 1:2-11
1 اكتب الى ملاك كنيسة افسس هذا يقوله الممسك السبعة الكواكب في يمينه الماشي في وسط السبع المناير الذهبية. 2 انا عارف اعمالك وتعبك وصبرك وانك لا تقدر ان تحتمل الاشرار وقد جربت القائلين انهم رسل وليسوا رسلا فوجدتهم كاذبين. 3 وقد احتملت ولك صبر وتعبت من اجل اسمي ولم تكل. 4 لكن عندي عليك انك تركت محبتك الاولى. 5 فاذكر من اين سقطت وتب واعمل الاعمال الاولى والا فاني اتيك عن قريب وازحزح منارتك من مكانها ان لم تتب. 6 ولكن عندك هذا انك تبغض اعمال النقولاويين التي ابغضها انا ايضا. 7 من له اذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس من يغلب فساعطيه ان ياكل من شجرة الحياة التي في وسط فردوس الله. 8 واكتب الى ملاك كنيسة سميرنا هذا يقوله الاول والاخر الذي كان ميتا فعاش. 9 انا اعرف اعمالك وضيقتك وفقرك مع انك غني وتجديف القائلين انهم يهود وليسوا يهودا بل هم مجمع الشيطان. 10 لا تخف البتة مما انت عتيد ان تتالم به هوذا ابليس مزمع ان يلقي بعضا منكم في السجن لكي تجربوا ويكون لكم ضيق عشرة ايام كن امينا الى الموت فساعطيك اكليل الحياة. 11 من له اذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس من يغلب فلا يؤذيه الموت الثاني.
تأمل..
+ الكنيسة فى أفسس وفتور المحبة .. وجه الرب الرسالة الأولي الى أسقف وملاك الكنيسة فى أفسس لأنه المسئول من قبل الله على خدمة الكنيسة ولكنها موجهة لكل خادم ومؤمن فجميعنا يحتاج لعلاج فتور وضعف محبته لله وللغير فالله يعرف أحوالنا ويحذرنا من عدم التوبة ويحثنا على النمو الروحي ويريدنا أن نسمع ونعمل ويعدنا بالمكافأة للغالبين. وقد كانت افسس عاصمة إقليم تركيا حاليا، ومركزًا لخدمة القديس يوحنا أيضًا، واشتهرت كميناء بحرى ووجود هيكل "أرطاميس" الوثنى الشهير بها وعرف عنها فسادها ومقاومتها للمسيحية. وبعد ان يمدح الرب اسقف المدينه لاعماله وتعبة فى الخدمة يعتب عليه أنه ترك محبته الأولى فمع كثرة العمل أو الخدمة أو المشاكل أو الحروب تضيع مشاعر المحبة الأولى لله، ويدخل الفتور والروتين إلى الحياة الروحية، وهو مرض قد لا يشعر به الإنسان ولكن أمام الله هو شر عظيم. والعلاج هو ان يرجع الانسان إلى نفسه ويحاسبها ويبحث عن أسباب فتور المحبة ويقدم توبة حقيقية لنتجنب العقوبة من الله ولا نتزحزح عن محبة الله فى المسيح يسوع أو نفقد مكاننا فى الأبدية.
+ معرفة الرب بأعمالنا وتشجيعه لنا .. يبدأ السيد المسيح بتقديم نفسه بصفته الفاحص القلوب والعالم بكل شئ وهى صفة يجب أن نتذكرها مما يذكرنا بالدينونة العادلة إذا أهملنا، ويعطى لنا الرجاء بأن كل تعب وجهاد مقدم من أجل الله غير منسى أمامه. فالله يعرف صبرنا ومدى أحتمالنا والادعاءات الباطلة من الاشرار حولنا ويمتدحنا لأجل خدمتنا وأتعابنا واحتمال الضيقات بصبر ورفض كلام الأشرار والاهتمام بفحص المعلمين الكذبة لفضح تعاليمهم الكاذبة. ويمدح الأسقف أنه لم يكل بمثابرة فى الخدمة التى لا تعرف الإحباط واليأس. وقد كان أسقف مدينة أفسس يبغض أعمال النقولاويين الذين اباحو الزنا فعاد هنا وشجعه لتدقيقه فى الإيمان ورفضه للمبتدعين فعلينا ان نصنع ما يرضى الله ونبعد عما يبغضه من شرور وعلينا الاسراع للاستماع لصوت الرب والعمل به ومن يتجاهل كلام الله يكون كأطرش بلا أذنين. فاالنصرة والغلبة متاحة لجميع المؤمنين وليست صعبة طالما نحب ونطيع الله. ويكأفا الله الغالبين بالشبع بالمسيح والحياة معه فى الأبدية.
+ الكنيسة فى سميرنا ومعاناة الألم .. تقع سميرنا شمال أفسس على بحر إيجة واشتهرت بالتجارة والغنى، وهى اليوم أزمير التركية وأسقفها هو الشهيد بوليكاربوس تلميذ القديس يوحنا الرسول، وكنيسة سميرنا هى الكنيسة الوحيدة التى لم يعاتبها السيد المسيح على خطأ واضح كباقى الكنائس ولكن رسالته لها كانت رسالة تشجيع وكانت كنيسة تتعرض للإضطهاد والعذابات من الاعداء الخافيين والظاهرين حتى الاستشهاد، فيقدم الرب نفسه لها بانه المنتصر والغالب والإله الأزلى الأبدى لتستهين بالآلام الوقتية لأن إلهها يرفعها فوق الآلام الزمنية ويعطيها الحياة الأبدية، ويهبها الرجاء بأن بعد الآلام هناك سعادة أبدية. فالله يعرف أعمالنا وضيقتنا من أجل اسمه وفقرنا المادى رغم الغنى الروحي بالإيمان فيوصينا ان لا نخاف البتة من الآلام حتى لو سجن البعض أو ظلموا من الاشرار فالله على مجده وكنيسته يغار فالله سيقصر فترة المعاناة لنخلص ونبقى امناء ثباتين فى الإيمان حتى نهاية العمر، فالمكافأة كبيرة فى المقابل عندما يتوَج الله المنتصرين بإكليل السعادة فى الحياة الأبدية. ومن يغلب لا يؤذيه يكون الموت له أنتقال للحياة الأبدية السعيدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق