أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ الْبَرَكَةُ وَالْمَجْدُ وَالْحِكْمَةُ وَالشُّكْرُ وَالْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ وَالْقُوَّةُ لإِلَهِنَا إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ } ( رؤ 12:7)
قول لقديس..
( كما أن عظمة الله غير متناهية هكذا تسبحته غير متناهية. فإن شئت تسبيح الله دائمًا فَغِر من سيرة الملائكة وتسبيحهم.) القديس أغسطينوس
حكمة للحياة ..
+ خلصنا ايها الرب الهنا واجمعنا من بين الامم لنحمد اسم قدسك ونتفاخر بتسبيحك (مز106:47)
Save us, O LORD our God, And gather us from among the Gentiles, To give thanks to Your holy name, To triumph in your praise. Pro 106:47
صلاة..
" الرب لي راعي، وقد أختبرت رعايته وقيادته الحكيمة منذ الصغر، لذلك القيت عليه رجائي فهو تعزيتى وسلامي. شبع نفسي فى برية العالم فلا أعطش ولا أجوع الى آبار العالم وشهواته، قوتى وتسبحتى وفرحي فيه وبه ومعه تطيب العشرة. يسترني بثوب بره متى يهيج على العدو فلا يقوى عدوى علي. يرد نفسي يهدينى الى سبل البر من أجل اسمه. رحمته تدركنى جميع أيام حياتي ومسكنى فى بيت الرب، الي مدى الأيام، أمين"
من الشعر والادب
"أسبح أسمك"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
فى حضنك يارب تحميني
لما الشر يهاجم ليؤذيني
بروحك القدوس تقويني
فى شكى تكون أنت يقيني
من الخطر والنار تعديني
مع المفديين أكون مكتوب
تغسل بدمك كل الذنوب
أسبح أسمك يا محبوب
قراءة مختارة ليوم
السبت الموافق 12/14
الإصحَاحُ السَّابعُ
رؤ 1:7-17
1 وَبَعْدَ هَذَا رَأَيْتُ أَرْبَعَةَ مَلاَئِكَةٍ وَاقِفِينَ عَلَى أَرْبَعِ زَوَايَا الأَرْضِ، مُمْسِكِينَ أَرْبَعَ رِيَاحِ الأَرْضِ لِكَيْ لاَ تَهُبَّ رِيحٌ عَلَى الأَرْضِ وَلاَ عَلَى الْبَحْرِ وَلاَ عَلَى شَجَرَةٍ مَا.2وَرَأَيْتُ مَلاَكاً آخَرَ طَالِعاً مِنْ مَشْرِقِ الشَّمْسِ مَعَهُ خَتْمُ اللهِ الْحَيِّ، فَنَادَى بِصَوْتٍ عَظِيمٍ إِلَى الْمَلاَئِكَةِ الأَرْبَعَةِ الَّذِينَ أُعْطُوا أَنْ يَضُرُّوا الأَرْضَ وَالْبَحْرَ3قَائِلاً: «لاَ تَضُرُّوا الأَرْضَ وَلاَ الْبَحْرَ وَلاَ الأَشْجَارَ، حَتَّى نَخْتِمَ عَبِيدَ إِلَهِنَا عَلَى جِبَاهِهِمْ».4وَسَمِعْتُ عَدَدَ الْمَخْتُومِينَ مِئَةً وَأَرْبَعَةً وَأَرْبَعِينَ أَلْفاً، مَخْتُومِينَ مِنْ كُلِّ سِبْطٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ.5مِنْ سِبْطِ يَهُوذَا اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ رَأُوبِينَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ جَادَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ.6مِنْ سِبْطِ أَشِيرَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ نَفْتَالِي اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ مَنَسَّى اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ.7مِنْ سِبْطِ شَمْعُونَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ لاَوِي اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ يَسَّاكَرَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ.8مِنْ سِبْطِ زَبُولُونَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ يُوسُفَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. مِنْ سِبْطِ بِنْيَامِينَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفَ مَخْتُومٍ. 9بَعْدَ هَذَا نَظَرْتُ وَإِذَا جَمْعٌ كَثِيرٌ لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَعُدَّهُ، مِنْ كُلِّ الأُمَمِ وَالْقَبَائِلِ وَالشُّعُوبِ وَالأَلْسِنَةِ، وَاقِفُونَ أَمَامَ الْعَرْشِ وَأَمَامَ الْخَرُوفِ، مُتَسَرْبِلِينَ بِثِيَابٍ بِيضٍ وَفِي أَيْدِيهِمْ سَعَفُ النَّخْلِ10وَهُمْ يَصْرُخُونَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلِينَ: «الْخَلاَصُ لإِلَهِنَا الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَلِلْخَرُوفِِ». 11وَجَمِيعُ الْمَلاَئِكَةِ كَانُوا وَاقِفِينَ حَوْلَ الْعَرْشِ وَالشُّيُوخِ وَالْحَيَوَانَاتِ الأَرْبَعَةِ، وَخَرُّوا أَمَامَ الْعَرْشِ عَلَى وُجُوهِهِمْ وَسَجَدُوا لِلَّهِ 12قَائِلِينَ: «آمِينَ! الْبَرَكَةُ وَالْمَجْدُ وَالْحِكْمَةُ وَالشُّكْرُ وَالْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ وَالْقُوَّةُ لإِلَهِنَا إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ» 13وَأَجَابَ وَاحِدٌ مِنَ الشُّيُوخِ قَائِلاً لِي: «هَؤُلاَءِ الْمُتَسَرْبِلُونَ بِالثِّيَابِ الْبِيضِ، مَنْ هُمْ وَمِنْ أَيْنَ أَتُوا؟» 14فَقُلْتُ لَهُ: «يَا سَيِّدُ أَنْتَ تَعْلَمُ». فَقَالَ لِي: «هَؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ أَتُوا مِنَ الضِّيقَةِ الْعَظِيمَةِ، وَقَدْ غَسَّلُوا ثِيَابَهُمْ وَبَيَّضُوا ثِيَابَهُمْ فِي دَمِ الْخَرُوفِ. 15مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ هُمْ أَمَامَ عَرْشِ اللهِ وَيَخْدِمُونَهُ نَهَاراً وَلَيْلاً فِي هَيْكَلِهِ، وَالْجَالِسُ عَلَى الْعَرْشِ يَحِلُّ فَوْقَهُمْ. 16لَنْ يَجُوعُوا بَعْدُ وَلَنْ يَعْطَشُوا بَعْدُ وَلاَ تَقَعُ عَلَيْهِمِ الشَّمْسُ وَلاَ شَيْءٌ مِنَ الْحَرِّ، 17لأَنَّ الْخَرُوفَ الَّذِي فِي وَسَطِ الْعَرْشِ يَرْعَاهُمْ، وَيَقْتَادُهُمْ إِلَى يَنَابِيعِ مَاءٍ حَيَّةٍ، وَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ».
تأمل..
+ الله يحمة شعبه... قبل ان يفتح الختم السابع والأخير رأى القديس يوحنا اللإهوتى أربعة ملائكة على زوايا الأرض الأربعة وكأنهم موكلين لتنفيذ مشيئة الله فى الحفاظ على الأرض من الرياح العاتية والتى قد تأتى من أى اتجاه والتى تشير الى الضيقات والتجارب لاسيما فى الزمان الأخير والتى تنهى الحياة على الأرض. ورأى ملاكًا آخر طالعًا من مشرق الشمس معه ختم الله ونادى وأمر الملائكة بألا يضروا الأرض حتى يتم ختم كل عبيد الله بالختم الحى وهو مسحة الروح القدس على جباه المؤمنين وسمع من احد الملائكة بان عدد المختومين مائة اربعة واربعين الف والأرقام هنا ذات معانى روحية رمزية، فهذا الرقم هو حاصل ضرب اثنى عشر سبط العهد القديم فى الاثنى عشر تلميذًا آباء كنيسة العهد الجديد × ألف، ورقم الألف هنا يشير إلى الكمال السمائى. والرقم فى مجمله يعنى أن كل من انتظر بالرجاء فداء الابن من شعب الله قديمًا وكل من قبل فدائه ببشارة الإنجيل والرسل فى كنيسة العهد الجديد صار من المختومين أمام عرش الله والمستمتعين به. واسباط بنى إسرائيل بالطبع هنا تأتى بمعناها الروحى اي المؤمنين بالله الذين عاشوا حياة الجهاد الروحي فاسرائيل تعنى الرجل الذى يجاهد مع الله ويغلب.
+ كنيسة الغالبين.. أنتقل القديس يوحنا إلى رؤية جديدة فالمنظر الأول كان يتطلع فيه القديس يوحنا على الأرض. أما هنا فنراه ينظر الى السماء نحو الكنيسة المنتصرة فى جمع كثير لا يعد من كل الأمم والألسنة والقبائل لابسين ثياب بيض ترمز للطهارة والقداسة، فالسماء لا يدخلها غير الطاهرين أما القداسة فيكتسبها الإنسان بقربه من الله. وفى ايديهم سعف النخل منظر روحانى يشير الي النصرة والغلبة وهم متهللين بالفرح والتسبيح لخلاص الله الغالب والمنتصر والذى يقود الغالبين فى موكب نصرته. والتسبيح يقدم للجالس على العرش والخروف اي يقدم للآب والأبن بنفس القدر والمساواة بين الاقانيم وقد اشتركت كل الخليقة السمائية بكل درجاتها فى التسبيح والسجود المبهج أمام الله وقدمت له فى التسبيح اللائق. وقد تقدم الى يوحنا الحبيب أحد الأربعة والعشرين قسيسًا بسؤال الغرض منه حث القديس يوحنا للمعرفة فكان سؤاله بمعنى هل تعلم من هم هؤلاء المتسربلين بثياب بيض وما سرهم ولماذا هم وقوف ههنا ؟، ولأن القديس يوحنا لا يعرف كل الأسرار أجابه باحترام .. يا سيد أنت تعلم؟ فاجابه هؤلاء أتوا من الضيقة العظيمة كإشارة إلى فترة وجودهم على الأرض والحروب والضيقات التى انتصروا فيها. وقد غسلوا ثيابهم وبيضوها فى دم الحمل فسر الطهارة والقداسة والنصرة هو دم المسيح وحياة التوبة والاعتراف والتناول من الاسرار المقدسة. فلنتقوى بالإيمان أمام الضيقات والآلام متطلعين الى رئيس إيماننا الرب يسوع فمن يغلب يرث السماء وامجادها ويقف فى محفل الغالبين ويسبح الله مع السمائيين ويحيا فى حضرته الى الابد ولن يجوعوا بعد ولن يعطشوا فى شبع بالمسيح، فهم فى حالة من الإرتواء الروحى الدائم، فلا تعود أحاسيس الجسد تشغلهم ولا تقع عليهم شمس ولا شئ من الحر أى لن يكون عليهم اى ثقل جديد من التجارب لان السيد المسيح يرعاهم ويقتادهم إلى ينابيع ماء حية اى متجددة ينمو فيها الغالبين فى المحبة والمعرفة ويعوض الله أتعاب المجاهدين على الأرض ويمسح الرب كل دمعة من عيونهم كتعبير عن حنان الله وتعويضه لاحزاننا بالفرح والمسرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق