أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ وَسَمِعْتُ صَوْتاً مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً لِي: «اكْتُبْ. طُوبَى لِلأَمْوَاتِ الَّذِينَ يَمُوتُونَ فِي الرَّبِّ مُنْذُ الآنَ نَعَمْ يَقُولُ الرُّوحُ، لِكَيْ يَسْتَرِيحُوا مِنْ أَتْعَابِهِمْ، وَأَعْمَالُهُمْ تَتْبَعُهُمْ».} (رؤ 13:14)
قول لقديس..
(إن النفس ألأمينة المُحبة للحق تتطلع إلى البركات الأبدية المحفوظة للأبرار، وإلى المعونة التي لا يُنطق بها، أي معونة النعمة الإلهية التي تحلّ علينا. ولذلك تعتبر نفسها وكل جهدها وآلامها وتعبها أنها ليست شيئاً بالمقارنة بمواعيد الروح التي تفوق الوصف) القديس مقاريوس الكبير
حكمة للحياة ..
+ لان الرب الهكم سائر معكم لكي يحارب عنكم اعداءكم ليخلصكم (تث 20 : 4)
For the LORD your God is He who goes with you, to fight for you against your enemies, to save you. Deu 20:4
صلاة..
" يا الله الذى أحبنى فخلقنى لأكون على صورته ومثاله، ويريد لى الحياة الأفضل، وقد أعلن لي محبته الأزليه وسعيه الى خلاصى انا الذى سقط ، ولما اردت ان تجددنى وتردنى الى رتبتى الاولي، لا ملاك ولا رئيس ملائكة أئتمنته على خلاصى بل انت بغير استحالته تجسدت وتأنست وشابهتنا فى كل شئ ما عدا الخطية، وبذلت ذاتك حمل بلا عيب عن خلاص العالم.
أقدم لك الشكر والتسبيح والحمد على محبتك ورعايتك وقيادتك الأمينة وأتبعك بكل القلب واصلى لتهبنى حكمة ونعمة لاسير خلفك وأتبع وصاياك وأخدمك وأعبدك بالروح والحق. ساعدنى ان لا أكون عثرة لأحد قط، بل أستنير بمحبتك وأكون نور منك باعمالى واقوالى وحياتى وأعد ذاتي لاكون من المرنمين على القيثارات السمائية واستريح فى أحضانك الالهية وأجد دالة فى اليوم الأخير بصلوات قديسيك، أمين"
من الشعر والادب
"بشرى للمؤمنين"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
طوبى وبشرى للمؤمنين
اللي فى الإيمان ثابتين
لمحبة الله والغيرعايشين
ولعمل الخير هما مداومين
وبالصبر والصلاة متسلحين
في مجئ البار يبقوا مسبحين
من التعب يستريحوا فرحين
أعمالهم الصالحة تتبعهم،أمين
قراءة مختارة ليوم
الاربعاء الموافق 11/25
الإصحَاحُ الرَّابعُ عَشَرَ (1)
رؤ 1:14- 13
1 ثُمَّ نَظَرْتُ وَإِذَا خَرُوفٌ وَاقِفٌ عَلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ، وَمَعَهُ مِئَةٌ وَأَرْبَعَةٌ وَأَرْبَعُونَ أَلْفاً، لَهُمُ اسْمُ أَبِيهِ مَكْتُوباً عَلَى جِبَاهِهِمْ.2وَسَمِعْتُ صَوْتاً مِنَ السَّمَاءِ كَصَوْتِ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ وَكَصَوْتِ رَعْدٍ عَظِيمٍ. وَسَمِعْتُ صَوْتاً كَصَوْتِ ضَارِبِينَ بِالْقِيثَارَةِ يَضْرِبُونَ بِقِيثَارَاتِهِمْ،3وَهُمْ يَتَرَنَّمُونَ كَتَرْنِيمَةٍ جَدِيدَةٍ أَمَامَ الْعَرْشِ وَأَمَامَ الأَرْبَعَةِ الْحَيَوَانَاتِ وَالشُّيُوخِ. وَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَتَعَلَّمَ التَّرْنِيمَةَ إِلَّا الْمِئَةُ وَالأَرْبَعَةُ وَالأَرْبَعُونَ أَلْفاً الَّذِينَ اشْتُرُوا مِنَ الأَرْضِ 4هَؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ لَمْ يَتَنَجَّسُوا مَعَ النِّسَاءِ لأَنَّهُمْ أَطْهَارٌ. هَؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ يَتْبَعُونَ الْخَرُوفَ حَيْثُمَا ذَهَبَ. هَؤُلاَءِ اشْتُرُوا مِنْ بَيْنِ النَّاسِ بَاكُورَةً لِلَّهِ وَلِلْخَرُوفِ.5وَفِي أَفْوَاهِهِمْ لَمْ يُوجَدْ غِشٌّ، لأَنَّهُمْ بِلاَ عَيْبٍ قُدَّامَ عَرْشِ اللهِ. 6ثُمَّ رَأَيْتُ مَلاَكاً آخَرَ طَائِراً فِي وَسَطِ السَّمَاءِ مَعَهُ بِشَارَةٌ أَبَدِيَّةٌ، لِيُبَشِّرَ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ وَكُلَّ أُمَّةٍ وَقَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَشَعْبٍ،7قَائِلاً بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «خَافُوا اللهَ وَأَعْطُوهُ مَجْداً، لأَنَّهُ قَدْ جَاءَتْ سَاعَةُ دَيْنُونَتِهِ. وَاسْجُدُوا لِصَانِعِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَالْبَحْرِ وَيَنَابِيعِ الْمِيَاهِ».8ثُمَّ تَبِعَهُ مَلاَكٌ آخَرُ قَائِلاً: «سَقَطَتْ سَقَطَتْ بَابِلُ الْمَدِينَةُ الْعَظِيمَةُ، لأَنَّهَا سَقَتْ جَمِيعَ الأُمَمِ مِنْ خَمْرِ غَضَبِ زِنَاهَا!». 9ثُمَّ تَبِعَهُمَا مَلاَكٌ ثَالِثٌ قَائِلاً بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَسْجُدُ لِلْوَحْشِ وَلِصُورَتِهِ، وَيَقْبَلُ سِمَتَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ أَوْ عَلَى يَدِهِ، 10فَهُوَ أَيْضاً سَيَشْرَبُ مِنْ خَمْرِ غَضَبِ اللهِ الْمَصْبُوبِ صِرْفاً فِي كَأْسِ غَضَبِهِ، وَيُعَذَّبُ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ أَمَامَ الْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ وَأَمَامَ الْخَرُوفِ. 11وَيَصْعَدُ دُخَانُ عَذَابِهِمْ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. وَلاَ تَكُونُ رَاحَةٌ نَهَاراً وَلَيْلاً لِلَّذِينَ يَسْجُدُونَ لِلْوَحْشِ وَلِصُورَتِهِ وَلِكُلِّ مَنْ يَقْبَلُ سِمَةَ اسْمِهِ». 12هُنَا صَبْرُ الْقِدِّيسِينَ. هُنَا الَّذِينَ يَحْفَظُونَ وَصَايَا اللهِ وَإِيمَانَ يَسُوعَ.13وَسَمِعْتُ صَوْتاً مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً لِي: «اكْتُبْ. طُوبَى لِلأَمْوَاتِ الَّذِينَ يَمُوتُونَ فِي الرَّبِّ مُنْذُ الآنَ نَعَمْ يَقُولُ الرُّوحُ، لِكَيْ يَسْتَرِيحُوا مِنْ أَتْعَابِهِمْ، وَأَعْمَالُهُمْ تَتْبَعُهُمْ».
تأمل..
+ تسبحة الغالبين حول الحمل.. نظر القديس يوحنا الحبيب الغالبين حول الحمل الذى ذبح واشترانا من كل أمة وقبيلة ولسان واشار اليهم بالمائة واربعة واربعين الف كرمز لكثرة عدد المفديين التابعين للحمل فهم كل المؤمنين من كل انحاء الارض على مدى الزمان لهم سمة واسم الله على جباههم، وهى هبة مجانية يأخذها المؤمنين بالمعمودية وتثبت بالجهاد ضد الخطية وتكمل فى السماء وظهر المسيح على جبل صهيون كرمز للكنيسة ومكانها المرتفع لأن الهيكل قديما بُنى على هذا الجبل، ويدل على ارتفاع السماء كمسكن الله الدائم وتمتع الغالبين بالنصرة والتسبيح والترنم على القيثارات بترنيمة جديدة لم تكن معروفة يعطيها الروح القدس للغالبين كترنيمة تخصهم ولا يعرفها سواهم، وهم الماثلون وحدهم أمام العرش الإلهى متمتعين دائمًا برؤية وحضرة الله الغير موصوفة أو المدركة للعقل البشرى. هؤلاء عاشوا حياة الطهارة لعريس نفوسهم وتبعوه بكل قلوبهم وقد أشتراهم بدمه الثمين وفى أفواههم لم يوجد غش فكل كلامهم حق وليسوا كأبناء العالم الشرير فى خبثهم وضلالهم وهم بلا عيب أمام الله.
+ ظهور الملائكة ورسالتهم .. رأى القديس يوحنا منظر لملاك جديد يطير فى وسط السماء ليراه جميع سكان الأرض يحمل بشارة مفرحة للمؤمنين وفى الوقت ذاته هى خبر مخيف لكل من كان يتجاهل ولا يصدق مجئ ساعة الدينونة، وكان صوته قوي مدوي يعلن بداية الدينونة، ولرهبتها وشدتها لزم السجود والإنسحاق أمام الله خالق السماء والأرض والبحر وكل ما فيها.
ثم ظهر ملاك ثانى يعلن خبرًا جديدًا وهو سقوط بابل كرمز الي مملكة الشر على مر الدهور، وما أعلنه الملاك هنا هو نفس ما قاله إشعياء النبى فى نبوته{ سقطت سقطت بابل وجميع تماثيل آلهتها}(إش21: 9). والمعنى، أنه عند إعلان دينونة الله فى مجيئه الثانى يعلن أيضًا زوال مملكة الشيطان بكل جنودها وقوتها فمملكة الشر عملت شرورًا مختلفة فى كل اتجاه وأعثرت وأسقطت كثيرين، فالشيطان فى غضبه وغيظه أغوى الناس بالزنى الجسدى الفعلى وأغرقهم فى شهوات الهلاك أو بالزنى الروحى بمعنى عزلهم وفصلهم عن الله، وهذا الإعلان فى جملته يحمل فرحًا ونصرة بنهاية الشرير الذى أتى يوم دينونته العادلة.
ثم ظهر ملاك ثالث يعلن انتقام الله الشديد من كل من تبع الشيطان وصار له خادمًا أو من اشتغل بالسحر أو دعى الآخرين لترك الله وعبادة الشيطان وكل من استخدمه الشيطان فى إعثار الآخرين فلا مجال لمراحم الله فى الدينونة العامة لمن لم يستغلها فى حياته على الأرض وكما أن أتباع الوحش سخروا واستهانوا بالسماء والله وبالمؤمنين فى كنيسته الحية، يستوجب عدل الله أن يستمتع ملائكته وأبناؤه القديسون بإتمام عدله وهزيمة العدو الشرير الذى أذاقهم الكثير من العذاب والإضطهاد على الأرض ويكون المسيح بنفسه فى وسط أولاده معلنًا سلطانه ونصرته ويكافئ كل القديسين الذين صبروا واحتملوا كل اضطهاد الوحش، ويظهر الله مكافأته المجاهدين موضحًا أن سر نصرتهم وصبرهم هو قوة إيمانهم بالرب يسوع وجهادهم فى العمل بوصيته. وسمع القديس يوحنا صوتًا من السماء يعلن الله تطويب وسعادة كل من يترك الحياة على الأرض وينتقل للسماء حيث تبدأ راحتهم وسعادتهم الحقيقية الغير ناقصة واعمالهم الصالحة تتبعهم اشارة الى عدل الله ومكأفاته للابرار بالراحة من التعب والسعادة الدائمة فى الأبدية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق