الجمعة، 20 ديسمبر 2013
آية وقول وحكمة ليوم السبت الموافق 12/21
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ قَدْ طُرِحَ الْمُشْتَكِي عَلَى إِخْوَتِنَا الَّذِي كَانَ يَشْتَكِي عَلَيْهِمْ أَمَامَ إِلَهِنَا نَهَاراً وَلَيْلاً. وَهُمْ غَلَبُوهُ بِدَمِ الْخَرُوفِ وَبِكَلِمَةِ شَهَادَتِهِمْ، وَلَمْ يُحِبُّوا حَيَاتَهُمْ حَتَّى الْمَوْتِ.} (رؤ10:12-11)
قول لقديس..
( أتبعوا مثال الرب ثابتين غير متزعزعين فى الايمان محبين بعضكم بعضا ومتحدين فى الحقيقة مظهرين لبعضكم بعضا صلاح الرب وغير محتقرين أحدا، لا تتأخروا عن فعل الاحسان {فالاحسان يخلص من الموت} "طو: 10" وحافظوا على السلوك الحسن بين الامم فتمتدحون من أجل اعمالكم. علموا الجميع الوداعة التى تعيشون فيها) القديس بوليكاربوس
حكمة للحياة ..
+ لان كل من ولد من الله يغلب العالم وهذه هي الغلبة التي تغلب العالم ايماننا (1يو 5 : 4)
For whatever is born of God overcomes the world, And this is the victory that has overcome the world. Our faith. 1 Jo5:4
صلاة..
" ايها الرب الهي أنت وعليك القيت رجائى، أنقذنى من ضعفى وأنانيتى وجفاف مشاعرى، ونجنى من أعدائى الخافيين والظاهرين وكل فكر لا يرضى صلاحك يالله الرحوم فليبعد عنا. كنت أنت المحبة الكاملة التى تتدفق فى قلبى وتجرى فى عروقى وثبتنى فيك غصنا حيا أيها الكرمة الحقيقية لاتغذى من فكرك المقدس ومحبتك الباذلة وروحك القدوس فأثمر ثمر صالح ويدوم ثمرى. هبنى منك حكمة فاطمئن لابوتك الحكيمة التى تعدنى بالملكوت السمائى فاجاهد الجهاد الحسن وأنتصر بك على كل حيل وأغراءات إبليس وقواته وأشهد لك باقوالى واعمالى وحياتى. أبى انت علما أن أنسي ذاتى بين يديك وأترك لك حياتى لتسيرنى كما تريد وتصيرنى كما تحب وأكون دائما على صورتك ومثالك، أمين"
من الشعر والادب
"بروحه يقودني"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
مهما يهيج العدو ويحارب،
بقوة ربى أنا رايح أحارب.
باسم الهي أنا دائما غالب،
يوم وراء يوم نجاتى تقارب.
لا اغراء ولاحيل ولا تهديد
يبعدنى عن حب الهى بعيد
ها أثبت وأتمسك بالمواعيد
يقودني للنصرة وكأنى فى عيد
قراءة مختارة ليوم
السبت الموافق 12/21
الإصحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ
رؤ 1:12- 17
1 وَظَهَرَتْ آيَةٌ عَظِيمَةٌ فِي السَّمَاءِ: امْرَأَةٌ مُتَسَرْبِلَةٌ بِالشَّمْسِ، وَالْقَمَرُ تَحْتَ رِجْلَيْهَا، وَعَلَى رَأْسِهَا إِكْلِيلٌ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ كَوْكَباً،2وَهِيَ حُبْلَى تَصْرُخُ مُتَمَخِّضَةً وَمُتَوَجِّعَةً لِتَلِدَ.3وَظَهَرَتْ آيَةٌ أُخْرَى فِي السَّمَاءِ: هُوَذَا تِنِّينٌ عَظِيمٌ أَحْمَرُ لَهُ سَبْعَةُ رُؤُوسٍ وَعَشَرَةُ قُرُونٍ، وَعَلَى رُؤُوسِهِ سَبْعَةُ تِيجَانٍ. 4وَذَنَبُهُ يَجُرُّ ثُلْثَ نُجُومِ السَّمَاءِ فَطَرَحَهَا إِلَى الأَرْضِ. وَالتِّنِّينُ وَقَفَ أَمَامَ الْمَرْأَةِ الْعَتِيدَةِ أَنْ تَلِدَ حَتَّى يَبْتَلِعَ وَلَدَهَا مَتَى وَلَدَتْ.5فَوَلَدَتِ ابْناً ذَكَراً عَتِيداً أَنْ يَرْعَى جَمِيعَ الأُمَمِ بِعَصاً مِنْ حَدِيدٍ. وَاخْتُطِفَ وَلَدُهَا إِلَى اللهِ وَإِلَى عَرْشِهِ،6 وَالْمَرْأَةُ هَرَبَتْ إِلَى الْبَرِّيَّةِ حَيْثُ لَهَا مَوْضِعٌ مُعَدٌّ مِنَ اللهِ لِكَيْ يَعُولُوهَا هُنَاكَ أَلْفاً وَمِئَتَيْنِ وَسِتِّينَ يَوْماً. 7وَحَدَثَتْ حَرْبٌ فِي السَّمَاءِ: مِيخَائِيلُ وَمَلاَئِكَتُهُ حَارَبُوا التِّنِّينَ. وَحَارَبَ التِّنِّينُ وَمَلاَئِكَتُهُ8وَلَمْ يَقْوُوا، فَلَمْ يُوجَدْ مَكَانُهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي السَّمَاءِ. 9فَطُرِحَ التِّنِّينُ الْعَظِيمُ، الْحَيَّةُ الْقَدِيمَةُ الْمَدْعُوُّ إِبْلِيسَ وَالشَّيْطَانَ، الَّذِي يُضِلُّ الْعَالَمَ كُلَّهُ طُرِحَ إِلَى الأَرْضِ، وَطُرِحَتْ مَعَهُ مَلاَئِكَتُهُ. 10وَسَمِعْتُ صَوْتاً عَظِيماً قَائِلاً فِي السَّمَاءِ: «الآنَ صَارَ خَلاَصُ إِلَهِنَا وَقُدْرَتُهُ وَمُلْكُهُ وَسُلْطَانُ مَسِيحِهِ، لأَنَّهُ قَدْ طُرِحَ الْمُشْتَكِي عَلَى إِخْوَتِنَا الَّذِي كَانَ يَشْتَكِي عَلَيْهِمْ أَمَامَ إِلَهِنَا نَهَاراً وَلَيْلاً. 11وَهُمْ غَلَبُوهُ بِدَمِ الْخَرُوفِ وَبِكَلِمَةِ شَهَادَتِهِمْ، وَلَمْ يُحِبُّوا حَيَاتَهُمْ حَتَّى الْمَوْتِ. 12مِنْ أَجْلِ هَذَا افْرَحِي أَيَّتُهَا السَّمَاوَاتُ وَالسَّاكِنُونَ فِيهَا. وَيْلٌ لِسَاكِنِي الأَرْضِ وَالْبَحْرِ، لأَنَّ إِبْلِيسَ نَزَلَ إِلَيْكُمْ وَبِهِ غَضَبٌ عَظِيمٌ، عَالِماً أَنَّ لَهُ زَمَاناً قَلِيلاً». 13وَلَمَّا رَأَى التِّنِّينُ أَنَّهُ طُرِحَ إِلَى الأَرْضِ، اضْطَهَدَ الْمَرْأَةَ الَّتِي وَلَدَتْ الاِبْنَ الذَّكَرَ، 14فَأُعْطِيَتِ الْمَرْأَةُ جَنَاحَيِ النَّسْرِ الْعَظِيمِ لِكَيْ تَطِيرَ إِلَى الْبَرِّيَّةِ إِلَى مَوْضِعِهَا، حَيْثُ تُعَالُ زَمَاناً وَزَمَانَيْنِ وَنِصْفَ زَمَانٍ مِنْ وَجْهِ الْحَيَّةِ. 15فَأَلْقَتِ الْحَيَّةُ مِنْ فَمِهَا وَرَاءَ الْمَرْأَةِ مَاءً كَنَهْرٍ لِتَجْعَلَهَا تُحْمَلُ بِالنَّهْرِ. 16فَأَعَانَتِ الأَرْضُ الْمَرْأَةَ وَفَتَحَتِ الأَرْضُ فَمَهَا وَابْتَلَعَتِ النَّهْرَ الَّذِي أَلْقَاهُ التِّنِّينُ مِنْ فَمِهِ. 17فَغَضِبَ التِّنِّينُ عَلَى الْمَرْأَةِ، وَذَهَبَ لِيَصْنَعَ حَرْباً مَعَ بَاقِي نَسْلِهَا الَّذِينَ يَحْفَظُونَ وَصَايَا اللهِ، وَعِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.
تأمل..
+ مقاومة إلشيطان للكنيسة.. نرى فى هذا الاصحاح محاربة الشيطان للكنيسة وهزيمة الشيطان أمام الله وملائكته وقديسيه. ويشبه الكتاب هنا الكنيسة كعروس للمسيح. ويفسرها البعض عن العذراء مريم التي ارتبطنا بها في شخص السيد المسيح كأم جميع الأحياء فهي أيضًا كما يقول الآباء الأولون هي المرأة الملتحفة بالشمس والقمر تحت رجليها، إذ سكنها ربنا يسوع شمس البرّ، ونالت مجدًا سماويًا وولدت الابن البكر. والكواكب هم رسل المسيح الذين بشرونا بالإيمان يحيطوا بالكنيسة ويصلوا من اجلها والقديسين ايضا سموهم الكتاب بالكواكب بايمانهم وقداستهم والكنيسة تعيش غريبة على الأرض ووطنها الحقيقى السماء والأرض أو العالم شبه بالبحر والقمر تحت رجليها إشارة للقديسيين، فالقمر يعكس نور الشمس، ويستمد ضياؤه من الشمس، وهكذا القديسين هم نور للعالم إذ يعكسون نور المسيح الذى فيهم. وكون المرأة تلد إبنا ذكرا اشارة الى السيد المسيح وكون المرأة حبلى متمخضة لتلد فان الكنيسة أم ولود تلد أبناء لله هكذا قال بولس الرسول "يا أولادى الذين أتمخض بكم إلى أن يتصور المسيح فيكم" (غل19:4). وظهرت اية اخرى في السماء، تنين عظيم احمر له سبعة رؤوس وعشرة قرون وعلى رؤوسه سبعة تيجان. اشارة للشيطان الذى كان ملاك وسقط بكبريائه من السماء مع جنوده وقال عنه الرب يسوع انه كان قتالا للناس من البدء وهو كذاب وأبو الكذاب وليس فيه حق، فبخداعه أهلك البشر. ولكم أثار أيضا إضطهادات دموية ضد المؤمنين سال فيها دم كثير فهو لا يكف عن التخريب والتدمير محاولا إهلاك أولاد الله. وله سبعة رؤوس بمعنى أنه دائم التفكير فى القتال. والتيجان إشارة إلى أنه ينصب نفسه ملكا فى قلوب الأشرار، ويسيطر على أفكارهم وتصرفاتهم وله عشرة قرون فهو يستخدم كل شدة قوته ضد شعب الله لإفساد الإيمان. وقد جذب معه فى سقوطه ثلث الملائكة فصاروا شياطين وربما يشير لنجاحه فى إسقاط عدد كبير من المؤمنين. وهو يحاول أن يبتلع المؤمنين بالمسيح ولكن المسيح كراعي صالح يضم إلى حظيرته جميع الأمم، ويسحق قوى الشر بعصا من حديد وصعود المسيح بالجسد للسماء رفع البشرية الساقطة للأعالى. وقوله إختطف لسماء إشارة لأن لاهوته المتحد بناسوته هو الذى رفع الناسوت للسماء. والمرأة التى هربت إلى البرية هى الكنيسة التى تعيش فى العالم كأنه برية غير مهتمة بملذات العالم، شاعرة بغربة فى هذا العالم والله يعولها فى حربها ضد قوات الجحيم وينصرها ففى وقت الضيقة.
+ مساندة السماء للكنيسة.. صراع الشيطان مع الكنيسة لن ينتهى سوى بإلقاء الشيطان فى البحيرة المتقدة بالنار فى نهاية الزمان (رؤ10:20). فبعد السقوط إستمر الشيطان فى غواية الإنسان لإسقاطه ثم الشكاية ضده (أى9:1) وهو لم يكتفى بمضايقة الإنسان بل ضايق الملائكة أنفسهم (دا13:10). وكان يقبض على أرواح الأشرار والأبرار قبل المسيح ويلقيهم فى الجحيم. وبسقوط الشيطان لم يوجد مكانهم بعد ذلك فى السماء أى لم يوجد فى دائرة الخضوع الإلهى. ولم يعد الشيطان يحيا فى السماء بنورها وفرحها ومجدها، بل صار ظلمة وفقد نوره وفرحته بالحضور الإلهى وهو يحاول بكل طاقاته أن يبث سمومه لإفساد البشر، ولكن بعد تقييده فقد سلطانه، إلا أن الله سيسمح باطلاقه فى نهاية الأيام، وعند ذلك سيطلق كل طاقاته للإنتقام فيما تبقى له من وقت ليجذب معه للجحيم أكبر عدد ممكن. وسيضع الشيطان كل قوته في الوحش. وسمع يوحنا صوتا عظيما تعبيرا عن صوت تسابيح السمائيين لعظم أفراحهم بسقوط الشيطان قائلا قد صار خلاص إلهنا وصارت النصرة لعبيد الله وهم غلبوه بدم الخروف وبكلمة شهادتهم وبعدم محبتهم لحياتهم حتى الموت. وبكلمة شهادتهم لله من اجل هذا تفرح السموات ومن فيها بخلاص الله ويفرح السمائيين بأن المؤمنين سيصيروا معهم فى السماء وعلينا أن نفهم أننا لابد ان نجتاز هذا الصراع. ولكن لنفهم أن الذى يحارب فعلا هو المسيح هو يحارب فينا وما علينا سوى الإلتصاق به والثبات فيه.
+ معونة الله واشتداد المقاومة.. لان الشيطان يعلم ان له زمان قليل وسيهلك فى بحيرة النار فانه يشن هجوما شيطانيا ضد كنيسة المسيح التى اعطيت جناحي النسر العظيم لكي تطير الى البرية الى موضعها حيث تعال زمانا وزمانين ونصف زمان والنسر العظيم هو الله الذى حمل شعبه من مصر إلى برية سيناء. والنسر من عاداته أنه يضع أفراخه على جناحيه ويطير بهم عاليا ثم يتركهم ليسقطوا فيتعلموا الطيران هكذا فى حربنا مع إبليس قد يتظاهر الله بأنه تركنا ولكن عينه علينا دائما ويعطينا جناحيه ليسندنا ويرفعنا للسماء عاليا، ويظلل علينا وقت التجارب. والله يجدد كالنسر شباب أولاده (أش31:40). والمؤمن بالمسيح يتعلم محبة السماويات والإستهانة بالأرضيات، ويحيا غريب على الأرض زاهدا فيها متلذذا بالسماويات. ومرة ثانية وثالثة نسمع عن الزمان والزمانين والنصف زمان بمعنى أن هذا الوضع هو وضع مؤقت علينا إحتماله بصبر. ويلقى الشيطان باغراءاته ليخدع الابرياء لكن الله ينقذ كنيسته كما سمح الله بأحداث بسببها سقطت الشيوعية وأنقذ الله شعبه وكنيسته. وقد يكون إنتشار الأوبئة والأمراض فى الأرض هو بسماح من الله ليزهد الناس فى أمور هذه الدنيا ويرجعوا لله، فكم من مريض رجع لله وتحول إلى قديس وخلصت نفسه. ويغضب الشيطان من نصرة الكنيسة والمؤمنين عليه ولهذا يصنع حرب مع المؤمنين الذين يحفظوا وصايا المسيح ويثبتوا فى محبته.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق