آية للتأمل
{ نَشْكُرُكَ أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، لأَنَّكَ أَخَذْتَ قُدْرَتَكَ الْعَظِيمَةَ وَمَلَكْتَ.} (رؤ17:11)
قول لقديس..
( البار الذي يحيا بالإيمان يرجو الحياة الأبدية دون أدنى شك والإيمان يجعل الجياع والعطاش إلى البرّ يتقدمون به بتجديد الداخل يومًا فيومًا"2 كو 16:4" ويشبعوا به في الحياة الأبدية) القديس أغسطينوس
حكمة للحياة ..
+ باركي يا نفسي الرب وكل ما في باطني ليبارك اسمه القدوس (مز 103 : 1)
Bless the LORD, O my soul; And all that is within me, bless His holy name. Psa 103:1
صلاة..
" غريب انا فى الارض، غير عارف للاشواك التى تقابلني فى الدرب، وجاهل بحروب وحيل إبليس يارب، فهبنى حكمة ومعرفة كى سلك كما يليق لابناء الله القديسين ولا تتركنى ياربى والهي. لا تخفى عنى وصاياك، بل علمنى أحكام عدلك وليقودنى روحك القدوس ويهبنى علم ومعرفة ومحبة ويقوينى لصنع الخير ويبكتنى على خطاياى وجهالاتى حتى أتوب توبة مقبوله وأبلل بدموعى فراشى لاسمع ذلك الصوت القائل مغفورة لك خطاياك، علمنى ان أحاسب نفسى وأعاتبها وأعاقبها وأصلح من أخطائها فى نور ارشاد روحك القدوس. أعطنى يارب روح الوداعة والعرفان بالجميل لاشكر احساناتك الجزيلة على وأتذكر معاملاتك الطيبة معى. هبنى يارب أن أحيا كابناء النور وأقدم لك تسبحة بغير فتور، واجد رحمة ودالة واسمع ذلك الصوت الحلو: ان ايمانك قد خلصك، أدخل الى فرح سيدك، أمين"
من الشعر والادب
"ستنتهى الحرب"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
ستنتهى الحرب ويكمل الدرب
ينتصر الرب ونحيا بكل الحب
نحيا بالإيمان ونعيش في أمان
ننعم بالغفران، من الملك الديان
فالسبح والعرفان، لمنبع الاحسان
والشكر للرحمان، لمنتهى الزمان
قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 12/20
الإصحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ
رؤ 1:11- 19
1 ثُمَّ أُعْطِيتُ قَصَبَةً شِبْهَ عَصاً، وَوَقَفَ الْمَلاَكُ قَائِلاً لِي: «قُمْ وَقِسْ هَيْكَلَ اللهِ وَالْمَذْبَحَ وَالسَّاجِدِينَ فِيهِ.2وَأَمَّا الدَّارُ الَّتِي هِيَ خَارِجَ الْهَيْكَلِ فَاطْرَحْهَا خَارِجاً وَلاَ تَقِسْهَا، لأَنَّهَا قَدْ أُعْطِيَتْ لِلأُمَمِ، وَسَيَدُوسُونَ الْمَدِينَةَ الْمُقَدَّسَةَ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ شَهْراً.3وَسَأُعْطِي لِشَاهِدَيَّ فَيَتَنَبَّآنِ أَلْفاً وَمِئَتَيْنِ وَسِتِّينَ يَوْماً، لاَبِسَيْنِ مُسُوحاً».4هَذَانِ هُمَا الزَّيْتُونَتَانِ وَالْمَنَارَتَانِ الْقَائِمَتَانِ أَمَامِ رَبِّ الأَرْضِ. 5وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يُرِيدُ أَنْ يُؤْذِيَهُمَا، تَخْرُجُ نَارٌ مِنْ فَمِهِمَا وَتَأْكُلُ أَعْدَاءَهُمَا. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يُرِيدُ أَنْ يُؤْذِيَهُمَا فَهَكَذَا لاَ بُدَّ أَنَّهُ يُقْتَلُ.6هَذَانِ لَهُمَا السُّلْطَانُ أَنْ يُغْلِقَا السَّمَاءَ حَتَّى لاَ تُمْطِرَ مَطَراً فِي أَيَّامِ نُبُوَّتِهِمَا، وَلَهُمَا سُلْطَانٌ عَلَى الْمِيَاهِ أَنْ يُحَوِّلاَهَا إِلَى دَمٍ، وَأَنْ يَضْرِبَا الأَرْضَ بِكُلِّ ضَرْبَةٍ كُلَّمَا أَرَادَا. 7وَمَتَى تَمَّمَا شَهَادَتَهُمَا فَالْوَحْشُ الصَّاعِدُ مِنَ الْهَاوِيَةِ سَيَصْنَعُ مَعَهُمَا حَرْباً وَيَغْلِبُهُمَا وَيَقْتُلُهُمَا.8 وَتَكُونُ جُثَّتَاهُمَا عَلَى شَارِعِ الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ الَّتِي تُدْعَى رُوحِيّاً سَدُومَ وَمِصْرَ، حَيْثُ صُلِبَ رَبُّنَا أَيْضاً.9وَيَنْظُرُ أُنَاسٌ مِنَ الشُّعُوبِ وَالْقَبَائِلِ وَالأَلْسِنَةِ وَالأُمَمِ جُثَّتَيْهِمَا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَنِصْفاً، وَلاَ يَدَعُونَ جُثَّتَيْهِمَا تُوضَعَانِ فِي قُبُورٍ. 10وَيَشْمَتُ بِهِمَا السَّاكِنُونَ عَلَى الأَرْضِ وَيَتَهَلَّلُونَ، وَيُرْسِلُونَ هَدَايَا بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ لأَنَّ هَذَيْنِ النَّبِيَّيْنِ كَانَا قَدْ عَذَّبَا السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ. 11ثُمَّ بَعْدَ الثَّلاَثَةِ الأَيَّامِ وَالنِّصْفِ دَخَلَ فِيهِمَا رُوحُ حَيَاةٍ مِنَ اللهِ، فَوَقَفَا عَلَى أَرْجُلِهِمَا. وَوَقَعَ خَوْفٌ عَظِيمٌ عَلَى الَّذِينَ كَانُوا يَنْظُرُونَهُمَا. 12وَسَمِعُوا صَوْتاً عَظِيماً مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً لَهُمَا: «اصْعَدَا إِلَى هَهُنَا». فَصَعِدَا إِلَى السَّمَاءِ فِي السَّحَابَةِ، وَنَظَرَهُمَا أَعْدَاؤُهُمَا. 13وَفِي تِلْكَ السَّاعَةِ حَدَثَتْ زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ، فَسَقَطَ عُشْرُ الْمَدِينَةِ، وَقُتِلَ بِالزَّلْزَلَةِ أَسْمَاءٌ مِنَ النَّاسِ: سَبْعَةُ آلاَفٍ. وَصَارَ الْبَاقُونَ فِي رُعْبَةٍ، وَأَعْطُوا مَجْداً لإِلَهِ السَّمَاءِ. 14الْوَيْلُ الثَّانِي مَضَى وَهُوَذَا الْوَيْلُ الثَّالِثُ يَأْتِي سَرِيعاً. 15ثُمَّ بَوَّقَ الْمَلاَكُ السَّابِعُ، فَحَدَثَتْ أَصْوَاتٌ عَظِيمَةٌ فِي السَّمَاءِ قَائِلَةً: «قَدْ صَارَتْ مَمَالِكُ الْعَالَمِ لِرَبِّنَا وَمَسِيحِهِ، فَسَيَمْلِكُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ».16وَالأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخاً الْجَالِسُونَ أَمَامَ اللهِ عَلَى عُرُوشِهِمْ خَرُّوا عَلَى وُجُوهِهِمْ وَسَجَدُوا للهِ 17قَائِلِينَ: «نَشْكُرُكَ أَيُّهَا الرَّبُّ الإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، لأَنَّكَ أَخَذْتَ قُدْرَتَكَ الْعَظِيمَةَ وَمَلَكْتَ. 18وَغَضِبَتِ الأُمَمُ فَأَتَى غَضَبُكَ وَزَمَانُ الأَمْوَاتِ لِيُدَانُوا، وَلِتُعْطَى الأُجْرَةُ لِعَبِيدِكَ الأَنْبِيَاءِ وَالْقِدِّيسِينَ وَالْخَائِفِينَ اسْمَكَ، الصِّغَارِ وَالْكِبَارِ، وَلِيُهْلَكَ الَّذِينَ كَانُوا يُهْلِكُونَ الأَرْضَ». 19وَانْفَتَحَ هَيْكَلُ اللهِ فِي السَّمَاءِ، وَظَهَرَ تَابُوتُ عَهْدِهِ فِي هَيْكَلِهِ، وَحَدَثَتْ بُرُوقٌ وَأَصْوَاتٌ وَرُعُودٌ وَزَلْزَلَةٌ وَبَرَدٌ عَظِيمٌ.
تأمل..
+احصاء المؤمنين... أُعطِىَ الملاك للقديس يوحنا عصا للقياس وأُمِره الملاك بأن يقيس الهيكل والمذبح ويحصر عدد الساجدين من أبناء الله الذين يعبدونه وأما الدار الخارجية وكانت الجزء الخارجى فلقد أمره ألا يقيسها الجزء وفيها الخارجين عن الإيمان المنجسين بخطاياهم وأفكارهم الشريرة لئلا يكونوا سببًا لتدنيس المدينة المقدسة. وستستمر التجارب لمدة ثلاث سنوات ونصف سنة وهى مدة سطوة الدجال وشروره، ولكن الله يرعي ابناءه ويبعد الاشرار عنهم ولا يسمح بالضيقة أن تؤذيهم.
+إرسال النبيين ونبؤتهما.. يرسل الله نبيين يتنبأن ويشهدان للإيمان ويدعوان الناس للتوبة ويعضدان الكنيسة فى مدة الثلاث سنوات ونصف زمن وجود الدجال ويرى الاباء أن هذين الشاهدين هما أخنوخ وايليا إذ لم يمت كلاهما بل اختُطِفَا إلى السماء ويكونا لابسين مسوحا ويصهما الكتاب بالزيتونتان كرمز للسلام والأمان والحياة والانارة وأعطاهما الرب سلطانًا طوال زمن خدمتهما على الأرض، وأشير إلى هذا السلطان بخروج نار من فمهما وذلك لأن الكلام الخارج من أفواههما يأكل كل تعليم باطل أو تشكيك من الشيطان وأعوانه. وأعطاهما الله سلطانًا على إغلاق السماء أى منع خيراتها، وهذا يذكرنا أيضًا بما صنعه إيليا من إغلاق السماء عن المطر لمدة ثلاث سنوات ونصف (1مل17: 1) أيام آخاب الملك الشرير وفى نهاية المدة المحددة من قبل الله لنزولهما ومقاومتهما للشيطان وشهادتهما. فان الشيطان يصنع حربًا معهما ويغلبهما ويقتلهما وتكون جثتيهما ملقيتان فى شوارع المدينة المقدسة حيث صلب رب المجد وتعذب واضطهد المؤمنين فى سدوم ومصر كرمز لمقاومتهما لابناء الله والابرار ويهنئ الاشرار بعضهم البعض لمقتل النبيين كانتصار للشر وسبب فرح العالم الشرير هو إنه استراح من التوبيخ والتبكيت والإنذارات التى حملها النبيان لهم بل أيضًا بعض الضربات التى أنزلاهما على العالم بسبب شره. لكن الله أعاد النبيين للحياة بقوة وبشكل إعجازى، وكما كانت قيامته المجيدة زلزلة لكل مملكة الشر هكذا أيضًا فقيامة النبيين الشاهدين سببت خوفًا عظيمًا ورعبًا على أركان العالم الشرير الذى كان يتأمل بعجرفة إنتصاره الزائف عليهما. وأمرهما الله بالصعود إلى السماء، فصعدا إلى السماء وحدث في صعودهما زلزلة عظيمة مات بسببها عشر المدينة ويقدِّرهم القديس يوحنا بسبعة آلاف، والرقم هنا رمزى بالطبع ومعناه الكثرة النسبية لأن السبعة والألف من أرقام الكمال.
+ البوق السابع... عندما بوَّق الملاك السابع أعلن فى السماء بتهليل عظيم، اشتركت فيه كل الخليقة السمائية، نهاية الأحداث والضربات الغاضبة والمُؤدِّبة، ليتم اعلان النصرة النهائية على مملكة الشر وصار العالم كله خاضعًا لسلطان الله الذى أعلن بأصوات التمجيد بداية ملكه اللانهائى. وخر وسجد الأربعة والعشرون قسيسًا مقدمين التسبيح والشكر والإكرام لله، وكان تسبيحهم فى هذه المرة موضوعه تقديم الشكر على عمل الله فى القصاص من مملكة الشر ودحضها ونشر مُلكه، ورجوع العالم للإيمان وإعلان قدرة الله اللانهائية وليعطى الأجرة لعبيد الله والمكافأة للأنبياء والقديسين وخائفي الله الصغار والكبار وليدخل الابرار للسماء لللتمتع بالوجود فى حضرة الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق