الأربعاء، 15 أكتوبر 2014
آية وقول وحكمة ليوم10/16
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية اليوم
{ فَكُونُوا رُحَمَاءَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمْ أَيْضاً رَحِيمٌ} لو 6 : 36)
قول لقديس..
(لنأتِ بأنفسنا وأولادنا وكل من لنا إلى مدرسة الرحمة، وليتعلَّمها الإنسان فوق كل شيء، فالرحمة هي الإنسان. لنحسب أنفسنا كمن هم ليسوا أحياء إن كنا لا نظهر الرحمة بعد. الرحمة أسمى أنواع الأعمال وحامية لمن يمارسها. إنها عزيزة عند الله، تقف دائمًا بجواره تسأله من أجل الذين يريدونها، إنها تشفع فينا،إنها تحل القيود، وتبدِّد الظلمة وتُطفئ النار. تنفتح أمامها أبواب السماوات بضمانٍ عظيمٍ، وكملكة تدخل ولا يجسر أحد الحُجَّاب عند الأبواب أن يسألها من هي، بل الكل يستقبلها في الحال. هكذا أيضًا حال الرحمة، فإنَّها بالحق هي ملكة حقيقيّة، تجعل البشر متشبهين بالله.) القدِّيس يوحنا الذهبي
حكمة لليوم ..
+ لا تدع الرحمة والحق يتركانك تقلدهما على عنقك اكتبهما على لوح قلبك (ام 3 : 3)
Let not mercy and truth forsakes you; Bind them around your neck, write them on tablet of your heart. (Pro.3:3)
من صلوات الاباء..
"فلنشكر صانع الخيرات الرحوم، الذى يغدق خيره على الابرار والاشرار ويشرق شمسه على الشاكرين والجاحدين ، الذى يغفر خطايانا ويستر على ذلاتنا ويشفى أمراضنا ويسدد اعوازنا. نسال ونطلب من صلاحك يالله ان تديم مراحمك علينا وتعلمنا ان نكون رحومين على الخليقة كلها وان نقدم محبتنا العاملة لتشمل الكل واذ ننعم بمحبك الغنية فعلمنا واعطنا الحكمة والقدرة ان نقدمها للجميع، لنفوز بالرحمة الالهية ونجد نصيبا مع كافة القديسين، أمين. "
من الشعر والادب
"بمراحم الرب نفرح"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
رحمتك يا رب علينا عظيمة وقوية،
تغفر وتصفح بالتوبة عن كل خطية،
وتمحو الذنوب وتقدم محبة للبشرية.
انت ابونا الصالح واهب كل عطية،
بتفيض بالحنان على النفس الشقيه،
وتشفي ارواحنا بمراهم أدويه سمائية،
تصبر وتطيل اناتك على الجميع وعليّ.
عشان أثمر ويدوم ثمرى لحياة ابدية
يارب من مثلك؟ حبك شامل عامل،
طول العمر بتعلمنا تعاليم الهية.
بمراحمك نحيا فى افراح حقيقية.
قراءة مختارة ليوم
الخميس الموافق 10/16
فَكُونُوا رُحَمَاءَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمْ أَيْضاً رَحِيمٌ. (لو37:6)
تأمل..
المسيحى يتميز بالرحمة والمحبة الباذلة المقدمة للجميع والتى تمتد الي الأعداء والمسيئين. وهى لا تقتصر على القلب المنفتح على الآخرين، بل تتعداه إلى أفعال إيجابية سواء أمام الله مثل الصلاة من اجل الجميع، أو أمام الناس بالكلام الطيب والابتسامة الصادقة والعمل الحسن وتقديم أعمال الخير والرحمة والاحسان لهم. إذ نشعر أن من يبغضنا هو أخ يتعرض لضغوط من إبليس او بضعفه البشري، وبمحبتنا نساعده، فيعود لوضعه الطبيعى أى يحبنا. ويقدم السيد المسيح أمثلة عملية لمحبة المسيئين مثل التسامح والإحتمال لمن يتعدى علينا وتسهيلاً على السامعين الذين شعروا بصعوبة هذه المحبة والرحمة، قال لهم أنتم تتمنون أن يعاملكم الناس بالمحبة الباذلة فبادروا بها نحوهم. ان رحمة الله بلا مقابل وعلى الجميع، فشئ طبيعى أن يحب الإنسان أصدقاءه وأحباءه الذين يحبونه، وهذا ما يفعله أيضاً الخطاة. وإقراض الآخرين وإسترداد كل شئ منهم أيضاً أمر لا يفوق التعامل البشرى الطبيعى، ولكن يقدم المسيح الرحمة الحقيقية، دعانا الى محبة الأعداء والمسيئين، وبهذا نثبت أننا أولاد الله الذى هو رحمة ومحبة. فإن كنا أبناء الله نتمثل به فى أنعامه ورحمته على المتذمرين عليه. فنقدم الرحمة للكل علي مثال الله أبونا السماوى، وننظر بروح الأبوة والأمومة لكل من حولنا مهما كانوا حتى ضدنا فى جهل وتعصب. ان تأملنا لرحمة الله لنا فى حياتنا الماضية، يدفعنا إلى عمل الرحمة مع الكل. وطوبى للرحماء لانهم يرحمون.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق