آية للتأمل
{ مَا أَعْظَمَ أَعْمَالَكَ يَا رَبُّ! كُلَّهَا بِحِكْمَةٍ صَنَعْتَ. مَلآنَةٌ الأَرْضُ مِنْ غِنَاكَ.} (مز 24:10)
قول لقديس..
( تستطيع أن تتطلع إلى عناية الله في شهود كثيرين: السحاب، فصول السنة، البحار وما فيها، الأرض وما عليها. هل يوجد أصغر من الفراشة وأضعف منها؟ أو مثل النمل أو النحل؟ ومع هذا فهذه جميعها تتحدث عن عناية الله وقدرته وحكمته! من أجل هذا إذ تأهل النبي بالروح للتأمل في الخليقة في كليتها صرخ قائلاً: {ما أعظم أعمالك يا رب كلها بحكمة صنعت.) القديس يوحنا ذهبى الفم
حكمة للحياة ..
+ وقال للانسان هوذا مخافة الرب هي الحكمة والحيدان عن الشر هو الفهم (اي 28 : 28)
And to man He said, 'Behold, the fear of the Lord, that is wisdom, And to depart from evil is understanding' " (Job 28 : 28)
صلاة..
" أيها الرب ربنا ما أعجب أعمالك فى الأرض كلها. كلها بحكمة صنعت. ملآنة الأرض من غناك. تفتح يدك فتشبع الجميع خيراً. تعلن لنا مراحمك فى كل صباح وتطيل آناتك علينا فى كل مساء. كما يترأف الأب على البنين تترأف يارب على شعبك وخليقتك. ترسل روحك فتخلق. وتجدد وجه الأرض. روحك القدوس يعطينا توبة وقداسة وعفة وحكمة لنتأمل عظائمك فى الكون والسماء والأرض وماعليها ونمجدك ونشكرك ونبارك أسمك وننمو فى المعرفة والحب ونخدمك بنفس راغبة ونصنع ارادتك ويكمل فرحك فينا وندعوك كل حين بدالة البنين قائلين، أبانا الذى فى السموات.. "
من الشعر والادب
"ما أعظمك يارب"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
ما أعظم أعمالك يارب
كلها بحكمة صنعتها بالحب
اللي يتأمل عجايبك عن قرب
فى الهواء والنبات وماء الشرب
وطيور سارحه ولو حتى جارحه
فى براءة الأطفال وحكمة الكبار
ولا شباب ليهم تطلعات وأمال
فى عقل جبار، بيكشف الاسرار
ونمله بسيطه بتدب، ونحله بتطير
فى زقزقه وتغريد للعصافير
فى ملايكة أبرار بيساعدوا الاخيار
فى جمال الازهار ومياة الانهار
يقول محتار: ما أعظمك يارب!
قراءة مختارة ليوم
الخميس الموافق 10/23
الْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالرَّابِعُ
مز 1:104-35
1 بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ. يَا رَبُّ إِلَهِي قَدْ عَظُمْتَ جِدّاً. مَجْداً وَجَلاَلاً لَبِسْتَ. 2اللاَّبِسُ النُّورَ كَثَوْبٍ الْبَاسِطُ السَّمَاوَاتِ كَشُقَّةٍ. 3الْمُسَقِّفُ عَلاَلِيَهُ بِالْمِيَاهِ. الْجَاعِلُ السَّحَابَ مَرْكَبَتَهُ. الْمَاشِي عَلَى أَجْنِحَةِ الرِّيحِ. 4الصَّانِعُ مَلاَئِكَتَهُ رِيَاحاً وَخُدَّامَهُ نَاراً مُلْتَهِبَةً. 5الْمُؤَسِّسُ الأَرْضَ عَلَى قَوَاعِدِهَا فَلاَ تَتَزَعْزَعُ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ. 6كَسَوْتَهَا الْغَمْرَ كَثَوْبٍ. فَوْقَ الْجِبَالِ تَقِفُ الْمِيَاهُ. 7مِنِ انْتِهَارِكَ تَهْرُبُ مِنْ صَوْتِ رَعْدِكَ تَفِرُّ. 8تَصْعَدُ إِلَى الْجِبَالِ. تَنْزِلُ إِلَى الْبِقَاعِ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي أَسَّسْتَهُ لَهَا. 9وَضَعْتَ لَهَا تُخُماً لاَ تَتَعَدَّاهُ. لاَ تَرْجِعُ لِتُغَطِّيَ الأَرْضَ. 10اَلْمُفَجِّرُ عُيُوناً فِي الأَوْدِيَةِ. بَيْنَ الْجِبَالِ تَجْرِي. 11تَسْقِي كُلَّ حَيَوَانِ الْبَرِّ. تَكْسِرُ الْفِرَاءُ ظَمَأَهَا. 12فَوْقَهَا طُيُورُ السَّمَاءِ تَسْكُنُ. مِنْ بَيْنِ الأَغْصَانِ تُسَمِّعُ صَوْتاً. 13السَّاقِي الْجِبَالَ مِنْ عَلاَلِيهِ. مِنْ ثَمَرِ أَعْمَالِكَ تَشْبَعُ الأَرْضُ. 14الْمُنْبِتُ عُشْباً لِلْبَهَائِمِ وَخُضْرَةً لِخِدْمَةِ الإِنْسَانِ لإِخْرَاجِ خُبْزٍ مِنَ الأَرْضِ 15وَخَمْرٍ تُفَرِّحُ قَلْبَ الإِنْسَانِ لإِلْمَاعِ وَجْهِهِ أَكْثَرَ مِنَ الزَّيْتِ وَخُبْزٍ يُسْنِدُ قَلْبَ الإِنْسَانِ. 16تَشْبَعُ أَشْجَارُ الرَّبِّ أَرْزُ لُبْنَانَ الَّذِي نَصَبَهُ. 17حَيْثُ تُعَشِّشُ هُنَاكَ الْعَصَافِيرُ. أَمَّا اللَّقْلَقُ فَالسَّرْوُ بَيْتُهُ. 18الْجِبَالُ الْعَالِيَةُ لِلْوُعُولِ. الصُّخُورُ مَلْجَأٌ لِلْوِبَارِ. 19صَنَعَ الْقَمَرَ لِلْمَوَاقِيتِ. الشَّمْسُ تَعْرِفُ مَغْرِبَهَا. 20تَجْعَلُ ظُلْمَةً فَيَصِيرُ لَيْلٌ. فِيهِ يَدِبُّ كُلُّ حَيَوَانِ الْوَعْرِ. 21الأَشْبَالُ تُزَمْجِرُ لِتَخْطُفَ وَلِتَلْتَمِسَ مِنَ اللهِ طَعَامَهَا. 22تُشْرِقُ الشَّمْسُ فَتَجْتَمِعُ وَفِي مَآوِيهَا تَرْبِضُ. 23الإِنْسَانُ يَخْرُجُ إِلَى عَمَلِهِ وَإِلَى شُغْلِهِ إِلَى الْمَسَاءِ. 24مَا أَعْظَمَ أَعْمَالَكَ يَا رَبُّ! كُلَّهَا بِحِكْمَةٍ صَنَعْتَ. مَلآنَةٌ الأَرْضُ مِنْ غِنَاكَ. 25هَذَا الْبَحْرُ الْكَبِيرُ الْوَاسِعُ الأَطْرَافِ. هُنَاكَ دَبَّابَاتٌ بِلاَ عَدَدٍ. صِغَارُ حَيَوَانٍ مَعَ كِبَارٍ. 26هُنَاكَ تَجْرِي السُّفُنُ. لَوِيَاثَانُ هَذَا خَلَقْتَهُ لِيَلْعَبَ فِيهِ. 27كُلُّهَا إِيَّاكَ تَتَرَجَّى لِتَرْزُقَهَا قُوتَهَا فِي حِينِهِ. 28تُعْطِيهَا فَتَلْتَقِطُ. تَفْتَحُ يَدَكَ فَتَشْبَعُ خَيْراً. 29تَحْجُبُ وَجْهَكَ فَتَرْتَاعُ. تَنْزِعُ أَرْوَاحَهَا فَتَمُوتُ وَإِلَى تُرَابِهَا تَعُودُ. 30تُرْسِلُ رُوحَكَ فَتُخْلَقُ. وَتُجَدِّدُ وَجْهَ الأَرْضِ. 31يَكُونُ مَجْدُ الرَّبِّ إِلَى الدَّهْرِ. يَفْرَحُ الرَّبُّ بِأَعْمَالِهِ. 32النَّاظِرُ إِلَى الأَرْضِ فَتَرْتَعِدُ. يَمَسُّ الْجِبَالَ فَتُدَخِّنُ. 33أُغَنِّي لِلرَّبِّ فِي حَيَاتِي. أُرَنِّمُ لإِلَهِي مَا دُمْتُ مَوْجُوداً 34فَيَلَذُّ لَهُ نَشِيدِي وَأَنَا أَفْرَحُ بِالرَّبِّ. 35لِتُبَدِ الْخُطَاةُ مِنَ الأَرْضِ وَالأَشْرَارُ لاَ يَكُونُوا بَعْدُ. بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ. هَلِّلُويَا.
تأمل..
+ تسبيح الله لأجل الخليقة.. داود يسبح الله على خليقته التي خلقها بحكمة وابداع وكلمنا تأملنا فى الخليقة أحسسنا بعظمة الخالق وقدما الشكر والتمجيد لله. الله نور وساكن فى النور وخلق لنا النور والسموات والارض وهو يدبر السحاب والمطر والرياح وكل شئ لخدمة البشر وكما يحجب السحاب نور الشمس، فان نور الله ومجده محتجبين عنا مادمنا فى الجسد ولكن نستطيع ان نرى حكمته فى كل شئ حولنا. لذلك كان السحاب يظهر دائماً مع ظهورات الله سواء في خيمة الاجتماع أو في الهيكل، وقد حجبت سحابة المسيح عند صعوده. وهو الذى خلق الملائكة كارواح نشعر بعملهم دون أن نراهم، وهم في تنفيذ أوامر الله في منتهى السرعة كالريح ولهم طبيعة نارية روحية وكما أن الله نار آكله هكذا ملائكته، قلبهم ملتهب حباً لله. وقد خلق الله السموات والارض وفي بداية الخليقة كانت المياه تغمر كل الأرض بل تغمر الجبال حتى حدد الله مكاناً للمياه ومكاناً لليابسة في اليوم الثالث (تك9:1).
+ الله المهتم بالجميع ... الله يهتم بحياة وشبع وارتواء خليقته كلها وكلمنا تأملنا فى خليقته راينا حكمته، فهو الذى ينبع المياة من اجل ان تروى كل خليقته من بشر وحيونات وطيور ونباتات. وهو الذى يروي شعبه بثمار الروح القدوس كما يعطي العشب للحيوان والخبز للإنسان. الإنسان لا يحيا فقط بالخبز بل بكل كلمة تخرج من فم الله. والكلمة صار جسداً وصار خبزاً ليعطي شبعا روحيا لمن يأكله. هو كاب صالح يهتم بالكل، المؤمنين الذين صاروا كالأرز في قامتهم الروحية تأتي لهم العصافير أي صغار المؤمنين ويتتلمذون عليهم، ويسمعون منهم كلمة الله لتعزيهم كما يستظل إنسان بظل شجرة من حرارة الشمس. هو يرعى الأيائل التى تسكن الجبال. إشارة للقديسين الذين يهزمون الشياطين. والوبار هو حيوان ضعيف وهو غير قادر أن يحفر له جحراً لذلك يحتمي بالصخور. ففي المسيح حتى أضعف الخطاة يجدوا لهم ملجأ، الله فى رعايته يرزق حتى الحيوانات المتوحشة.
+ حكمة الله فى الخليقه ... الله الذى خلق البحر وكل ما فيه. أن البحر الكبير يشير للعالم والدبابات تشير للإنسان الغارق في خطايا العالم هناك تجري السفن ومراكب التجار السالكين في البحر إشارة لحياة الناس في العالم ولوياثان ومعناه الحية إشارة للشيطان الذي هو في العالم ويسبب بخداعاته سقوط الناس في الشر. وكان لوياثان قبل المسيح طليقاً يخدع الناس كما يشاء وبعد المسيح قيدت حركته. والمخلوقات كلها تترجي الله ويرزقها أبراراً وأشرار. وحين يحجب وجهه عنها فترتاع. في يد الله أرواح كل الخليقة ينزعها حين يريد. وكما كان روح الله قديماً يرف على المياه فخرجت الخليقة. هكذا مازال روح الله يعمل في المعمودية ليعطي خليقة جديدة ليجدد وجه الأرض. ان الله يفرح بأعماله وتمجيده منها. وكما وجد الخليقة حسنة جداً عند خلقتها، فهو بالفداء وتجديد الخلقة فرح جداً بفدائه وتجديد أولاده وهم يمجدونه ويشكرونه ويسبحونه إلي منتهي الدهور، أمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق