آية للتأمل
{ طُوبَى لِلْحَافِظِينَ الْحَقَّ وَلِلصَّانِعِ الْبِرَّ فِي كُلِّ حِينٍ. اذْكُرْنِي يَا رَبُّ بِرِضَا شَعْبِكَ. تَعَهَّدْنِي بِخَلاَصِكَ} ( مز 3:106-4)
قول لقديس..
( لتهب لي يا رب أن تأتي إلى قبري، فتسكب الدموع عليّ، حيث جفت عيناي ولم تعودا قادرتين على سكب دموعٍ كهذه من أجل معاصي. إن بكيت يا رب عليّ كما على لعازر فسأُنقذ... أنت تدعوني من قبر جسدي هذا، قائلاً: "هلم خارجًا"، حتى لا يعود تفكيري ينحصر في حدود جسدي هذا الضيق، بل يخرج نحو المسيح ويحيا في النور، فلا أعود أفكر في أعمال الظلمة بل في أعمال النور} القديس أمبروسيوس
حكمة للحياة ..
+ اتركوا الجهالات فتحيوا وسيروا في طريق الفهم (ام 9 : 6)
Forsake foolishness and live, And go in the way of understanding (Pro 9 : 6(
صلاة..
" أشكرك يارب لانك صالح والى الأبد رحمتك. ليقل أتقياء الرب ان الرب صالح والى الأبد رحمته. ليقل الراجعين الى الرب، أن الرب صالح وان الي الأبد رحمته. أخطانا وحدنا عن وصايا الرب، وفى محبته يتحنن ويصبر ويطيل أناته لأنه صالح والي الأبد رحمته. رجعنا الى الرب وأعترفنا بخطايانا فغفر لنا وشفانا بادوية محبته لانه صالح والي الأبد رحمته. أتركوا الجهالات فتحيوا وسيروا فى طريق الرب لأنه صالح والي الأبد رحمته. يقودنا الهنا فى موكب نصرته، لانه صالح والي الابد رحمته. أشكروا الرب لانه آب صالح وقدوس وبار والي الأبد رحمته، أمين "
من الشعر والادب
"عشرة حب"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
هبنى من لدنك حكمة ورجاحة قلب
أسير فى النور وأتبعك مسرور يارب
أحفظ كلامك وأحيا ثابت فيك في قرب
تكون مسيرة حياتى معاك عشرة حب
أعيش الوداعة والقناعة فى تواضع
ولا أتكبر فى يوم وأسقط فى الحرب
بالايمان أحيا الأمان فى الطريق الكرب
في نهاية الرحلة أحيا معاك يا أطيب أب
قراءة مختارة ليوم
السبت الموافق 10/25
الْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالسَّادِسُ
مز 1:106- 48
1 هَلِّلُويَا. احْمَدُوا الرَّبَّ لأَنَّهُ صَالِحٌ لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ. 2مَنْ يَتَكَلَّمُ بِجَبَرُوتِ الرَّبِّ؟ مَنْ يُخْبِرُ بِكُلِّ تَسَابِيحِهِ؟ 3طُوبَى لِلْحَافِظِينَ الْحَقَّ وَلِلصَّانِعِ الْبِرَّ فِي كُلِّ حِينٍ. 4اذْكُرْنِي يَا رَبُّ بِرِضَا شَعْبِكَ. تَعَهَّدْنِي بِخَلاَصِكَ 5لأَرَى خَيْرَ مُخْتَارِيكَ. لأَفْرَحَ بِفَرَحِ أُمَّتِكَ. لأَفْتَخِرَ مَعَ مِيرَاثِكَ. 6أَخْطَأْنَا مَعَ آبَائِنَا. أَسَأْنَا وَأَذْنَبْنَا. 7آبَاؤُنَا فِي مِصْرَ لَمْ يَفْهَمُوا عَجَائِبَكَ. لَمْ يَذْكُرُوا كَثْرَةَ مَرَاحِمِكَ فَتَمَرَّدُوا عِنْدَ الْبَحْرِ عِنْدَ بَحْرِ سُوفٍ. 8فَخَلَّصَهُمْ مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ لِيُعَرِّفَ بِجَبَرُوتِهِ. 9وَانْتَهَرَ بَحْرَ سُوفٍ فَيَبِسَ وَسَيَّرَهُمْ فِي اللُّجَجِ كَالْبَرِّيَّةِ. 10وَخَلَّصَهُمْ مِنْ يَدِ الْمُبْغِضِ وَفَدَاهُمْ مِنْ يَدِ الْعَدُوِّ. 11وَغَطَّتِ الْمِيَاهُ مُضَايِقِيهِمْ. وَاحِدٌ مِنْهُمْ لَمْ يَبْقَ. 12فَآمَنُوا بِكَلاَمِهِ. غَنُّوا بِتَسْبِيحِهِ. 13أَسْرَعُوا فَنَسُوا أَعْمَالَهُ. لَمْ يَنْتَظِرُوا مَشُورَتَهُ. 14بَلِ اشْتَهُوا شَهْوَةً فِي الْبَرِّيَّةِ وَجَرَّبُوا اللهَ فِي الْقَفْرِ. 15فَأَعْطَاهُمْ سُؤْلَهُمْ وَأَرْسَلَ هُزَالاً فِي أَنْفُسِهِمْ. 16وَحَسَدُوا مُوسَى فِي الْمَحَلَّةِ وَهَارُونَ قُدُّوسَ الرَّبِّ. 17فَتَحَتِ الأَرْضُ وَابْتَلَعَتْ دَاثَانَ وَطَبَقَتْ عَلَى جَمَاعَةِ أَبِيرَامَ 18وَاشْتَعَلَتْ نَارٌ فِي جَمَاعَتِهِمْ. اللهِيبُ أَحْرَقَ الأَشْرَارَ. 19صَنَعُوا عِجْلاً فِي حُورِيبَ وَسَجَدُوا لِتِمْثَالٍ مَسْبُوكٍ 20وَأَبْدَلُوا مَجْدَهُمْ بِمِثَالِ ثَوْرٍ آكِلِ عُشْبٍ. 21نَسُوا اللهَ مُخَلِّصَهُمُ الصَّانِعَ عَظَائِمَ فِي مِصْرَ 22وَعَجَائِبَ فِي أَرْضِ حَامٍ وَمَخَاوِفَ عَلَى بَحْرِ سُوفٍ 23فَقَالَ بِإِهْلاَكِهِمْ. لَوْلاَ مُوسَى مُخْتَارُهُ وَقَفَ فِي الثَّغْرِ قُدَّامَهُ لِيَصْرِفَ غَضَبَهُ عَنْ إِتْلاَفِهِمْ. 24وَرَذَلُوا الأَرْضَ الشَّهِيَّةَ. لَمْ يُؤْمِنُوا بِكَلِمَتِهِ. 25بَلْ تَمَرْمَرُوا فِي خِيَامِهِمْ. لَمْ يَسْمَعُوا لِصَوْتِ الرَّبِّ 26فَرَفَعَ يَدَهُ عَلَيْهِمْ لِيُسْقِطَهُمْ فِي الْبَرِّيَّةِ 27وَلِيُسْقِطَ نَسْلَهُمْ بَيْنَ الأُمَمِ وَلِيُبَدِّدَهُمْ فِي الأَرَاضِي. 28وَتَعَلَّقُوا بِبَعْلِ فَغُورَ وَأَكَلُوا ذَبَائِحَ الْمَوْتَى. 29وَأَغَاظُوهُ بِأَعْمَالِهِمْ فَاقْتَحَمَهُمُ الْوَبَأُ. 30فَوَقَفَ فِينَحَاسُ وَدَانَ فَامْتَنَعَ الْوَبَأُ. 31فَحُسِبَ لَهُ ذَلِكَ بِرّاً إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ إِلَى الأَبَدِ. 32وَأَسْخَطُوهُ عَلَى مَاءِ مَرِيبَةَ حَتَّى تَأَذَّى مُوسَى بِسَبَبِهِمْ. 33لأَنَّهُمْ أَمَرُّوا رُوحَهُ حَتَّى فَرَطَ بِشَفَتَيْهِ. 34لَمْ يَسْتَأْصِلُوا الأُمَمَ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ الرَّبُّ عَنْهُمْ 35بَلِ اخْتَلَطُوا بِالأُمَمِ وَتَعَلَّمُوا أَعْمَالَهُمْ 36وَعَبَدُوا أَصْنَامَهُمْ فَصَارَتْ لَهُمْ شَرَكاً. 37وَذَبَحُوا بَنِيهِمْ وَبَنَاتِهِمْ لِلأَوْثَانِ 38وَأَهْرَقُوا دَماً زَكِيّاً دَمَ بَنِيهِمْ وَبَنَاتِهِمِ الَّذِينَ ذَبَحُوهُمْ لأَصْنَامِ كَنْعَانَ وَتَدَنَّسَتِ الأَرْضُ بِالدِّمَاءِ 39وَتَنَجَّسُوا بِأَعْمَالِهِمْ وَزَنُوا بِأَفْعَالِهِمْ. 40فَحَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى شَعْبِهِ وَكَرِهَ مِيرَاثَهُ41وَأَسْلَمَهُمْ لِيَدِ الأُمَمِ وَتَسَلَّطَ عَلَيْهِمْ مُبْغِضُوهُمْ. 42وَضَغَطَهُمْ أَعْدَاؤُهُمْ فَذَلُّوا تَحْتَ يَدِهِمْ 43مَرَّاتٍ كَثِيرَةً أَنْقَذَهُمْ. أَمَّا هُمْ فَعَصُوهُ بِمَشُورَتِهِمْ وَانْحَطُّوا بِإِثْمِهِمْ. 44فَنَظَرَ إِلَى ضِيقِهِمْ إِذْ سَمِعَ صُرَاخَهُمْ 45وَذَكَرَ لَهُمْ عَهْدَهُ وَنَدِمَ حَسَبَ كَثْرَةِ رَحْمَتِهِ. 46وَأَعْطَاهُمْ نِعْمَةً قُدَّامَ كُلِّ الَّذِينَ سَبُوهُمْ. 47خَلِّصْنَا أَيُّهَا الرَّبُّ إِلَهُنَا وَاجْمَعْنَا مِنْ بَيْنِ الأُمَمِ لِنَحْمَدَ اسْمَ قُدْسِكَ وَنَتَفَاخَرَ بِتَسْبِيحِكَ. 48مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ مِنَ الأَزَلِ وَإِلَى الأَبَدِ. وَيَقُولُ كُلُّ الشَّعْبِ: «آمِينَ». هَلِّلُويَا.
تأمل..
+ الشكر لله غافر الخطايا .. المرنم هنا يعترف بخطايا شعبه وتمردهم وتذمرهم ويعطي المجد لله غافر الخطايا فالاعتراف بسوء حالنا وفسادنا يجعل قداسة الله تزداد ظهوراً وإشراقاً. يجب ان نتذكر خطايانا ونتوب عنها ولا نرجع اليها ونطلب الغفران من الله لنا لكي ينساها لنا الله. نعترف بخطايانا دون أن نلقي اللوم على أحد بل نعطي المجد والقداسة لله وهو صالح والي الابد رحمته. ويتسأل المرنم من يستطيع أن يسبح الرب ويتكلم عن جبروته واقتداره؟ ويجيب بأن الحافظ الحق والصانع البر هو خير من يختبر قوة الله ومعونته. ويشعر المرنم بأنه غير قادر على حفظ الحق دائماً فهو ضعيف ومتقلب والعدو يحاربه دائماً فيصرخ لله أذكرني يا رب بحسب المحبة والرضا اللذان في قلبك نحو شعبك وتعهدني بخلاصك لكي يكون لي نصيب في الخير الذي سيكون لهم. هذا المزمور هي صرخة العهد القديم لتجسد المسيح ليأتي بالخلاص، وكأن المرنم يشتهي أن يرى هذه الأيام ويرى خير مختاري الله المؤمنين بالمسيح ويفتخر ويفرح به مع المؤمنين.
+ خطايا الشعب قديما وخلاص الرب.. يذكر المزمور بعض من خطايا الشعب قديما كما يذكر خلاص الرب لهم مع أنهم تمردوا عند كل ضيقة تواجههم. وفي بعض الأحيان كان الرب مضطراً كأب حكيم أن يؤدبهم كأولاده. ومن أمثلة التأديب حين اشتهى الشعب أن يأكل لحماً وتذمروا أعطاهم الله فأكلوا، وحينما أكلوا بوحشية وبشهوة وذنوا وتنجسوا، لم ينفعهم ما أكلوه بل صار نقمة عليهم وقبلوا جزاء شهوتهم الرديئة هزالاً في أنفسهم. وحينما تمردوا على موسى وهرون فتحت الأرض وابتلعت داثان.. ومع ازدياد تذمرهم وبالذات حين أرسلوا الجواسيس لأرض الميعاد، ولم يصدقوا كلام الله ورذلوا الأرض الشهية كان قرار الرب أن لا يدخلوا أرض الميعاد فرفع يده عليهم ليسقطهم في البرية. وتعلقت قلوبهم بعل فغور أي سيد الفجور والذبائح. وبنات موآب ذهبن للشعب وأسقطوهم في الزنى معهن ثم في تقديم الذبائح لإلهتهم وبسبب الخطية ضرب الله الشعب بالوبأ حتى وقف فينحاس من سبط لاوي وقضى وحكم على المذنب لا عن كراهية له بل غيرة على مقدس الرب قتله فامتنع الوبأ.
+ السبي والصراخ للرب.. زاغ الشعب وعبد الهة غريبة وتمرغ فى الخطية والنجاسة لذلك أسلمهم الرب للتأديب ليد الأمم وتشتتوا فى السبى الاشورى والبابلى وفى مصر وفى كل الأرض. فصرخوا الى الرب فنظر إلى ضيقهم إذ سمع صراخهم ونرى هنا تعامل الله مع شعبه الذي بحسب كثرة رحمته كان يغفر خطايا شعبه، بل ويعطيهم نعمة قدام كل الذين سبوهم كما حدث مع دانيال حتى لا يفنيهم أعداؤهم . ويصرخ المرنم قائلا: خلّصنا أيها الرب إلهنا واجمعنا من بين الأمم لنحمد اسم قدسك ونتفاخر بتسبيحك. هذه صرخة الشعب المسبي في آلامه ليردهم من السبي كما انها صلاتنا نحن لله لكى يخلصنا الرب من الخطية والشر ومن أعدائنا الخفيين والظاهرين ويقودنا الى ملكوته السماوى بالمسيح يسوع ربنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق