أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ صَرَخُوا إِلَى الرَّبِّ فِي ضِيقِهِمْ فَخَلَّصَهُمْ مِنْ شَدَائِدِهِمْ. أَرْسَلَ كَلِمَتَهُ فَشَفَاهُمْ وَنَجَّاهُمْ مِنْ تَهْلُكَاتِهِمْ.} ( مز 19:107-20)
قول لقديس..
( بدون المسيح القائد السماوي لا يستطيع أحد أن يعبر البحر الشرير، بحر قوات الظلمة، وأمواج التجارب المرة، ولكن المسيح له معرفة كاملة كقائدٍ، سواء من جهة الحروب أو التجارب، وهو يعبر بالنفس فوق الأمواج الشريرة، كما هو مكتوب {لأنه فيما هو قد تألم مجرَّبًا يقدر أن يعين المُجرَّبين}"عب 2: 18") القدِّيس مقاريوس الكبير
حكمة للحياة ..
+ هكذا قال الرب قفوا على الطرق وانظروا واسالوا عن السبل القديمة اين هو الطريق الصالح وسيروا فيه فتجدوا راحة لنفوسكم (ار 6 : 16)
Thus says the LORD: "Stand in the ways and see, And ask for the old paths, where the good way is, And walk in it; Then you will find rest for your souls. (Jer 6 : 16)
صلاة..
" من الأعماق يارب صرخت اليك، أستمع يارب صلاتي وليدخل اليك صراخى، فى ضيقى أنظر الي وأنقذنى من أعدائى القائمين علي، يري المستقيمين خلاصك يارب ويفرحون. كن قائد لسفينتى فى بحر العالم لئلا يغرقني العاصف، دربنى وأرشدنى فى الطريق وليكن سراج لرجلي كلامك ونورا لسبيلي، فى مرضى وضعفى كلمتك تشفينى وروحك يعزيني، أشبع روحي بكلامك المحيي وأروينى بدسم بنعمتك، رحمتك تدركني جميع أيام حياتى ومسكني فى بيت الرب، الحكيم يسلك فى مخافة الرب ويتأمل طريقه ويتعقل مراحم الرب، هليلويا"
من الشعر والادب
"صالح هو الرب"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
صالح هو الرب، رحمته على مدى الأجيال
يرد الضال والشارد يهدي طريقة ان طال
الضعيف ياخذ بايديه ويجعله من الأبطال
يشبع الجائع ويروي العطشي بماء زلال
يخرج النفس من الحبس ويعدل اللي مال
يهدى الريح ويسكت الموج ويغير الأحوال
يأمر المريض يشفى ويقوم معافى فى الحال
وللبائس عون وقوة ورجاء ومحقق الأمال
قراءة مختارة ليوم
الثلاثاء الموافق 10/28
الْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالسَّابِعُ
مز 1:107- 43
1 اِحْمَدُوا الرَّبَّ لأَنَّهُ صَالِحٌ لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ. 2لِيَقُلْ مَفْدِيُّو الرَّبِّ الَّذِينَ فَدَاهُمْ مِنْ يَدِ الْعَدُوِّ 3وَمِنَ الْبُلْدَانِ جَمَعَهُمْ مِنَ الْمَشْرِقِ وَمِنَ الْمَغْرِبِ مِنَ الشِّمَالِ وَمِنَ الْبَحْرِ. 4تَاهُوا فِي الْبَرِّيَّةِ فِي قَفْرٍ بِلاَ طَرِيقٍ. لَمْ يَجِدُوا مَدِينَةَ سَكَنٍ. 5جِيَاعٌ عِطَاشٌ أَيْضاً أَعْيَتْ أَنْفُسُهُمْ فِيهِمْ. 6فَصَرَخُوا إِلَى الرَّبِّ فِي ضِيقِهِمْ فَأَنْقَذَهُمْ مِنْ شَدَائِدِهِمْ 7وَهَدَاهُمْ طَرِيقاً مُسْتَقِيماً لِيَذْهَبُوا إِلَى مَدِينَةِ سَكَنٍ. 8فَلْيَحْمَدُوا الرَّبَّ عَلَى رَحْمَتِهِ وَعَجَائِبِهِ لِبَنِي آدَمَ. 9لأَنَّهُ أَشْبَعَ نَفْساً مُشْتَهِيَةً وَمَلَأَ نَفْساً جَائِعَةً خُبْزاً 10الْجُلُوسَ فِي الظُّلْمَةِ وَظِلاَلِ الْمَوْتِ مُوثَقِينَ بِالذُّلِّ وَالْحَدِيدِ. 11لأَنَّهُمْ عَصُوا كَلاَمَ اللهِ وَأَهَانُوا مَشُورَةَ الْعَلِيِّ12 فَأَذَلَّ قُلُوبَهُمْ بِتَعَبٍ. عَثَرُوا وَلاَ مَعِينَ. 13ثُمَّ صَرَخُوا إِلَى الرَّبِّ فِي ضِيقِهِمْ فَخَلَّصَهُمْ مِنْ شَدَائِدِهِمْ. 14أَخْرَجَهُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ وَظِلاَلِ الْمَوْتِ وَقَطَّعَ قُيُودَهُمْ. 15فَلْيَحْمَدُوا الرَّبَّ عَلَى رَحْمَتِهِ وَعَجَائِبِهِ لِبَنِي آدَمَ. 16لأَنَّهُ كَسَّرَ مَصَارِيعَ نُحَاسٍ وَقَطَّعَ عَوَارِضَ حَدِيدٍ. 17وَالْجُهَّالُ مِنْ طَرِيقِ مَعْصِيَتِهِمْ وَمِنْ آثَامِهِمْ يُذَلُّونَ. 18كَرِهَتْ أَنْفُسُهُمْ كُلَّ طَعَامٍ وَاقْتَرَبُوا إِلَى أَبْوَابِ الْمَوْتِ. 19فَصَرَخُوا إِلَى الرَّبِّ فِي ضِيقِهِمْ فَخَلَّصَهُمْ مِنْ شَدَائِدِهِمْ. 20أَرْسَلَ كَلِمَتَهُ فَشَفَاهُمْ وَنَجَّاهُمْ مِنْ تَهْلُكَاتِهِمْ. 21فَلْيَحْمَدُوا الرَّبَّ عَلَى رَحْمَتِهِ وَعَجَائِبِهِ لِبَنِي آدَمَ 22وَلْيَذْبَحُوا لَهُ ذَبَائِحَ الْحَمْدِ وَلْيَعُدُّوا أَعْمَالَهُ بِتَرَنُّمٍ. 23اَلنَّازِلُونَ إِلَى الْبَحْرِ فِي السُّفُنِ الْعَامِلُونَ عَمَلاً فِي الْمِيَاهِ الْكَثِيرَةِ 24هُمْ رَأُوا أَعْمَالَ الرَّبِّ وَعَجَائِبَهُ فِي الْعُمْقِ. 25أَمَرَ فَأَهَاجَ رِيحاً عَاصِفَةً فَرَفَعَتْ أَمْوَاجَهُ. 26يَصْعَدُونَ إِلَى السَّمَاوَاتِ يَهْبِطُونَ إِلَى الأَعْمَاقِ. ذَابَتْ أَنْفُسُهُمْ بِالشَّقَاءِ. 27يَتَمَايَلُونَ وَيَتَرَنَّحُونَ مِثْلَ السَّكْرَانِ وَكُلُّ حِكْمَتِهِمِ ابْتُلِعَتْ. 28فَيَصْرُخُونَ إِلَى الرَّبِّ فِي ضِيقِهِمْ وَمِنْ شَدَائِدِهِمْ يُخَلِّصُهُمْ. 29يُهَدِّئُ الْعَاصِفَةَ فَتَسْكُنُ وَتَسْكُتُ أَمْوَاجُهَا. 30فَيَفْرَحُونَ لأَنَّهُمْ هَدَأُوا فَيَهْدِيهِمْ إِلَى الْمَرْفَإِ الَّذِي يُرِيدُونَهُ. 31فَلْيَحْمَدُوا الرَّبَّ عَلَى رَحْمَتِهِ وَعَجَائِبِهِ لِبَنِي آدَمَ. 32وَلْيَرْفَعُوهُ فِي مَجْمَعِ الشَّعْبِ وَلْيُسَبِّحُوهُ فِي مَجْلِسِ الْمَشَايِخِ. 33يَجْعَلُ الأَنْهَارَ قِفَاراً وَمَجَارِيَ الْمِيَاهِ مَعْطَشَةً 34وَالأَرْضَ الْمُثْمِرَةَ سَبِخَةً مِنْ شَرِّ السَّاكِنِينَ فِيهَا. 35يَجْعَلُ الْقَفْرَ غَدِيرَ مِيَاهٍ وَأَرْضاً يَبَساً يَنَابِيعَ مِيَاهٍ. 36وَيُسْكِنُ هُنَاكَ الْجِيَاعَ فَيُهَيِّئُونَ مَدِينَةَ سَكَنٍ. 37وَيَزْرَعُونَ حُقُولاً وَيَغْرِسُونَ كُرُوماً فَتَصْنَعُ ثَمَرَ غَلَّةٍ. 38وَيُبَارِكُهُمْ فَيَكْثُرُونَ جِدّاً وَلاَ يُقَلِّلُ بَهَائِمَهُمْ. 39ثُمَّ يَقِلُّونَ وَيَنْحَنُونَ مِنْ ضَغْطِ الشَّرِّ وَالْحُزْنِ. 40يَسْكُبُ هَوَاناً عَلَى رُؤَسَاءَ وَيُضِلُّهُمْ فِي تِيهٍ بِلاَ طَرِيقٍ 41وَيُعَلِّي الْمِسْكِينَ مِنَ الذُّلِّ وَيَجْعَلُ الْقَبَائِلَ مِثْلَ قُطْعَانِ الْغَنَمِ. 42يَرَى ذَلِكَ الْمُسْتَقِيمُونَ فَيَفْرَحُونَ وَكُلُّ إِثْمٍ يَسُدُّ فَاهُ. 43مَنْ كَانَ حَكِيماً يَحْفَظُ هَذَا وَيَتَعَقَّلُ مَرَاحِمَ الرَّبِّ.
تأمل..
+ معاملات الله مع البشر .. الله قد يسمح بالضيقات لاسيما في حالة العصيان والتمرد على الله مثل ما حدث للشعب قديما في البرية وجوعهم وعطشهم، أو السبي والجلوس في الظلمة وظلال الموت في ذل القيود والمرض أو في هياج البحر كما حدث مع يونان أو جفاف الأنهار لتصبح قفاراً وبالتالي لا يجدون أكلاً ولا شرباً ولا رزقاً وعندما نقع تحت تأديب الرب بالضيقات نصرخ إلى الرب ليرفع عنا ضيقاتنا فمثلاً من تاه في البرية يرده ويشبعه ويرويه فالضيقات قد تكون طريقة للتأديب لنرجع للرب، وطالما كانت الخيرات علامة على بركات الرب فلنسبح الرب دائماً وليسبحه شعبه في كل حين. فكل الأمور تعمل معاً للخير. والمرنم يطلب أن نسبح الرب الذي أنقذنا من الضيقات كما أرجع الشعب من مصر أو من سبي بابل، أو بالمسيح تحررنا من سبي إبليس حين فدانا. ان الخطية كانت سبب توهان الشعب في برية هذا العالم فجاعوا وعطشوا ولم يجدوا مدينة سكن وكانوا بلا راحة، بلا سلام، بلا اطمئنان، كما تاه قايين حين ترك الرب وعندما صرخوا لله فأنقذهم. ويدعو المرنم المؤمنين لتسبيح الله الذي خلصهم وان يشكروه على خيراته.
+ المسيح والخلاص من عبودية إبليس .. ظل الإنسان قبل مجئ السيد المسيح والفداء والقيامة تحت عبودية إبليس، يموت منفصلاً عن الله ويذهب للجحيم الذي لا خروج منه حتى أتى المسيح وكسر مصاريع النحاس وقطع عوارض حديد وانار الظلمة ونقل من ماتوا على رجاء الى الفردوس وخلصهم من أجل ذلك يدعوهم المرنم ليسبحوه. أن الجهال لا يدركون أن طريق المعصية نتيجته مؤلمة فيخطئون وتصيبهم الأمراض ويقتربوا إلى أبواب الموت وحين يصرخون لله يشفيهم وعليهم ان يشكروا الله. وفي رحلة حياتنا فى بحر العالم نواجهه أحداث كثيرة منها ما هو مؤلم ومنها ما هو مفرح لكن أحداث حياتنا في يد الله، إن حفظنا وصاياه يكون البحر هادئاً أمامنا وأن عصينا أوامره تهيج أمواج البحر أمامنا كما حدث هذا مع يونان فإذا ما صرخوا لله تهدأ العاصفة ويهدأ البحر ويفرحون ويسبحوا الله.
+ الحكيم يسلك فى النور .. أن الأنهار ترمز لعمل الروح القدس فى حياتنا والانهار تحمل معها الخير والرزق والحياة، والخطية تطفئ الروح وكلما تمادى الانسان فى الخطية بعد عنه روح الله وفارقه، ومتى سار الإنسان فى الشر تجف أنهار حياته فيضيق رزقه وتقفر الأرض التي يزرعها. والعكس حين يرجع الإنسان لله، يرجع الله له ويحول له القفر غدير مياه.. فمن كان حكيما يفهم أن روح الله يعمل ويبكت الخاطي ليتوب لكن روح الله يثمر فى التائبين والقديسين ومن يحفظوا وصايا الرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق