أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ وَكُلُّ مَا فِي بَاطِنِي لِيُبَارِكِ اسْمَهُ الْقُدُّوسَ. بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ وَلاَ تَنْسَيْ كُلَّ حَسَنَاتِهِ.} (مز 1:103-2)
قول لقديس..
( كلما يصغر العالم فى نظرك، كلما تتزايد فيك محبة الله وكلما تزيد فيك محبة العالم والتمسك به، كلما تبتعد عن محبة الله ) مار اسحاق السرياني
حكمة للحياة ..
+ ترضيت وجهك بكل قلبي ارحمني حسب قولك (مز 119 : 58)
I entreated Your favor with my whole heart; Be merciful to me according to Your word (Psa 119: 58)
صلاة..
" نباركك ايها الرب الهنا، نشكرك ونمجدك من أجل أحساناتك الجزيلة علينا. فلتبارك نفسي الرب وكل ما باطنى ليبارك أسمه القدوس، الرب رحيم وطويل الاناة واسمه قدوس، لم يعاملنا كحسب خطايانا ولم يجازينا كنحو أفعالنا، نرجع اليك بالتوبة والصلاة ونعترف بذنوبنا وتقصيرنا وأهمالنا وأنت يارب كأب صالح، أغفر وأصفح عن خطايانا وأمنحنا تجديدا للروح والنفس والجسد، أشفى أمراضنا وجدد بالرحمة شبابنا الروحى لنصنع ارادتك كل حين وكملائكتك القديسين نصنع ارادتك كل حين، ليتمجد ويتبارك أسمك القدوس فى حياتنا وباقولنا وأعمالنا، أمين"
من الشعر والادب
" باركي يا نفسي الرب"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
باركي يا نفسي دايما الرب
وما تنسيش فضله وأحسانه
من رحمته بيغفر وينسي
وعليكي بيديم حبه وغفرانه
يشفى أمراضك ويفدى حياتك
يستر ذنوبك ويغمرك بسلامه
الرب رأوف ورحيم وبار
والضعيف بيقوى إيمانه
يجدد شباب القلب والروح
وعلى خائفيه بيذيد احسانه
قراءة مختارة ليوم
الأربعاء الموافق 10/22
الْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالثَّالِثُ
مز 1:103-22
1 بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ وَكُلُّ مَا فِي بَاطِنِي لِيُبَارِكِ اسْمَهُ الْقُدُّوسَ. 2بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ وَلاَ تَنْسَيْ كُلَّ حَسَنَاتِهِ. 3الَّذِي يَغْفِرُ جَمِيعَ ذُنُوبِكِ. الَّذِي يَشْفِي كُلَّ أَمْرَاضِكِ. 4الَّذِي يَفْدِي مِنَ الْحُفْرَةِ حَيَاتَكِ. الَّذِي يُكَلِّلُكِ بِالرَّحْمَةِ وَالرَّأْفَةِ. 5الَّذِي يُشْبِعُ بِالْخَيْرِ عُمْرَكِ فَيَتَجَدَّدُ مِثْلَ النَّسْرِ شَبَابُكِ. 6اَلرَّبُّ مُجْرِي الْعَدْلَ وَالْقَضَاءَ لِجَمِيعِ الْمَظْلُومِينَ. 7عَرَّفَ مُوسَى طُرُقَهُ وَبَنِي إِسْرَائِيلَ أَفْعَالَهُ. 8الرَّبُّ رَحِيمٌ وَرَأُوفٌ طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ. 9لاَ يُحَاكِمُ إِلَى الأَبَدِ وَلاَ يَحْقِدُ إِلَى الدَّهْرِ. 10لَمْ يَصْنَعْ مَعَنَا حَسَبَ خَطَايَانَا وَلَمْ يُجَازِنَا حَسَبَ آثَامِنَا. 11لأَنَّهُ مِثْلُ ارْتِفَاعِ السَّمَاوَاتِ فَوْقَ الأَرْضِ قَوِيَتْ رَحْمَتُهُ عَلَى خَائِفِيهِ. 12كَبُعْدِ الْمَشْرِقِ مِنَ الْمَغْرِبِ أَبْعَدَ عَنَّا مَعَاصِيَنَا. 13كَمَا يَتَرَأَّفُ الأَبُ عَلَى الْبَنِينَ يَتَرَأَّفُ الرَّبُّ عَلَى خَائِفِيهِ. 14لأَنَّهُ يَعْرِفُ جِبْلَتَنَا. يَذْكُرُ أَنَّنَا تُرَابٌ نَحْنُ. 15الإِنْسَانُ مِثْلُ الْعُشْبِ أَيَّامُهُ. كَزَهْرِ الْحَقْلِ كَذَلِكَ يُزْهِرُ. 16لأَنَّ رِيحاً تَعْبُرُ عَلَيْهِ فَلاَ يَكُونُ وَلاَ يَعْرِفُهُ مَوْضِعُهُ بَعْدُ. 17أَمَّا رَحْمَةُ الرَّبِّ فَإِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ عَلَى خَائِفِيهِ وَعَدْلُهُ عَلَى بَنِي الْبَنِينَ 18لِحَافِظِي عَهْدِهِ وَذَاكِرِي وَصَايَاهُ لِيَعْمَلُوهَا. 19اَلرَّبُّ فِي السَّمَاوَاتِ ثَبَّتَ كُرْسِيَّهُ وَمَمْلَكَتُهُ عَلَى الْكُلِّ تَسُودُ. 20بَارِكُوا الرَّبَّ يَا مَلاَئِكَتَهُ الْمُقْتَدِرِينَ قُوَّةً الْفَاعِلِينَ أَمْرَهُ عِنْدَ سَمَاعِ صَوْتِ كَلاَمِهِ. 21بَارِكُوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ جُنُودِهِ خُدَّامَهُ الْعَامِلِينَ مَرْضَاتَهُ. 22بَارِكُوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ أَعْمَالِهِ. فِي كُلِّ مَوَاضِعِ سُلْطَانِهِ بَارِكِي يَا نَفْسِيَ الرَّبَّ.
تأمل..
+ تسبيح الله على أحساناته.. يسبح المرنم الله على إحساناته الخاصة ويذكر نفسه باحسانات الله ويسبحه بقلبه ونفسه وروحه ذاكرا احسانات الله وأفضاله عليه. ان كل ما في باطننا وانساننا الداخلى يجب ان يبارك اسم الله القدوس ونحب الرب إلهنا من كل القلب والنفس ومن الارادة ويذكر المزمور بعض الأسباب التي عليها نشكر الرب ونباركه. فالله أعطانا بفدائه قوة للمعمودية بها نولد جديداً وتغفر كل خطايانا السابقة. وأعطنا سر التوبة والاعتراف وبه يمسح الله كل ذنوبنا ويشفي كل أمراضنا فالأمراض التي كانت بسبب الخطية تشفي حين يتوب الإنسان وتغفر خطاياه وهو الطبيب الشافى للنفس والجسد والروح. الذي يفدي من الحفرة حياتنا أذ أعطانا حياة عوضاً عن الموت بموته عنا وقيامته وهو يشبع بالخير عمرنا ولذلك نحن نشكر الله دائماً فهو صانع الخيرات. فان كانت الخطية تسبب الشيخوخة الروحية للإنسان، فالتوبة وقبول الغفران من الله يجدد مثل النسر شباب النفس وتطير وتحلق في السماويات مثل النسر.
+ رحمة الله ورآفاته .. لقد تجلت قوة رحمة الله لنا فى اعمق صورة لها فى موت السيد المسيح الكفاري الذي به رفع ذنوبنا فدم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية وهو كفارة لخطايانا ليس لخطايانا فقط بل لخطايا العالم كله. لقد تم القضاء والعدل في المسيح على الصليب بدلاً منا. وكما أرسل الله موسى ليخلص الشعب هكذا جاء المسيح ليحررنا من إبليس ومن الموت. وكما تعمد الشعب مع موسى في البحر، هكذا نموت مع المسيح ونقوم في المعمودية. لقد أعلن الله عن نفسه لموسى بأنه كثير الرحمة، ورحمته تجلت في أنه لم يذكر للإنسان خطاياه للأبد ويتركه يموت ويهلك، فهو يعرف ضعف طبيعتنا ولذلك أتى وفدى وخلص الإنسان. من مراحم الله انه لم يصنع معنا حسب خطايانا ولم يجازنا حسب آثامنا. لأنه مثل ارتفاع السموات فوق الأرض قويت رحمته على خائفيه. كبعد المشرق من المغرب ابعد عنا معاصينا. كما يترأف الأب على البنين يترأف الرب على خائفيه. لأنه يعرف جبلتنا. يذكر أننا تراب نحن. يعرف ضعف الانسان وقصر ايامه فيمطر الرب رحمته على خائفيه وعدله على بني البنين من حافظي عهده وذاكري وصاياه ليعملوها.
+ تسبيحة شكر لله من الملائكة .. الله القدوس الممجد من شعبه وكنيسته تباركه ايضا طغمات الملائكة القديسين وتنفذ أوامره عند سماع صوت كلامه وملكه يسود على الكل. ولأن الرب يسوع المسيح وحَّد السمائيين والأرضيين. يطلب المرتل من الكل الملائكة والبشر أن يباركوا الرب. فلقد أصبحنا جميعاً جنوده الواقفين أمامه، معترفين باحسناته وجوده وقدرته ونحن في تسبيحنا نشارك الملائكة عملهم فكل أعمال الله معنا وحكمته وخليقته وتدبيراته هي عجيبة تستحق أن نسبحه عليها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق