أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ لاَ تَحْجُبْ وَجْهَكَ عَنِّي فِي يَوْمِ ضِيقِي. أَمِلْ إِلَيَّ أُذُنَكَ فِي يَوْمِ أَدْعُوكَ. اسْتَجِبْ لِي سَرِيعاً.} (مز102: 2)
قول لقديس..
(التوبة إذا سكنت فى الإنسان، فإنها تملأ النفس ندما وفرحا، ندم على الزلات القديمة، وفرح على الخيرات المنتظرة) مار اسحاق السرياني
حكمة للحياة ..
+ طوبى للرجل الذي يحتمل التجربة لانه اذا تزكى ينال اكليل الحياة الذي وعد به الرب للذين يحبونه (يع 1 : 12)
Blessed is the man who endures temptation; for when he has been approved, he will receive the crown of life which the Lord has promised to those who love Him (Jam 1 : 12)
صلاة..
" اليك يارب أصرخ فى ضيقتى وضعفى وخوفى، يا ملجأ المسكين ومنقذ الضعيف من يد الاشرار. يارب خلص شعبك وبارك ميراثك وأنقذنا من ايدى مبغضينا واهدينا الى ملكوتك وأملك على قلوبنا وحياتنا وبيوتنا وبلادنا. أعطنا يارب توبة مقبوله أمامك لنرضيك كل ايام حياتنا، ونسلك بطهارة وبر وقداسة أمامك. كن غافر لخطايانا وتاركا لاثامنا من اجل طلبات قديسيك ومن أجل اسمك القدوس الذى دعي علينا، أمين"
من الشعر والادب
"حياة الكمال"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
قدامنا طريق طويل، بصبر فى حياتنا لازم نمشيه
حتى نوصل لحياة الكمال اللى تسعدنا وربنا نرضيه
نبلغ حياة الفضيلة والبر، وكل واحد منا يشبه أبيه.
ابن الله يتوب وينموا ويصل للقداسة والثبات فيه،
ويحب ويعمل الخير للكل ويصلى حتى للى يعاديه
وأبن ابليس يسير بطريق الشر من راسه لرجليه.
يكره ويغدر ويحيك مؤامرات للبعيد والقريب اليه.
بس يوم الحساب كل واحد ياخد اللى قدمته أيديه.
قراءة مختارة ليوم
الثلاثاء الموافق 10/21
الْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالثَّانِي
مز 1:102-28
1 يَا رَبُّ اسْتَمِعْ صَلاَتِي وَلْيَدْخُلْ إِلَيْكَ صُرَاخِي. 2لاَ تَحْجُبْ وَجْهَكَ عَنِّي فِي يَوْمِ ضِيقِي. أَمِلْ إِلَيَّ أُذُنَكَ فِي يَوْمِ أَدْعُوكَ. اسْتَجِبْ لِي سَرِيعاً. 3لأَنَّ أَيَّامِي قَدْ فَنِيَتْ فِي دُخَانٍ وَعِظَامِي مِثْلُ وَقِيدٍ قَدْ يَبِسَتْ. 4مَلْفُوحٌ كَالْعُشْبِ وَيَابِسٌ قَلْبِي حَتَّى سَهَوْتُ عَنْ أَكْلِ خُبْزِي. 5مِنْ صَوْتِ تَنَهُّدِي لَصِقَ عَظْمِي بِلَحْمِي. 6أَشْبَهْتُ قُوقَ الْبَرِّيَّةِ. صِرْتُ مِثْلَ بُومَةِ الْخِرَبِ. 7سَهِدْتُ وَصِرْتُ كَعُصْفُورٍ مُنْفَرِدٍ عَلَى السَّطْحِ. 8الْيَوْمَ كُلَّهُ عَيَّرَنِي أَعْدَائِيَ. الْحَنِقُونَ عَلَيَّ حَلَفُوا عَلَيَّ. 9إِنِّي قَدْ أَكَلْتُ الرَّمَادَ مِثْلَ الْخُبْزِ وَمَزَجْتُ شَرَابِي بِدُمُوعٍ 10بِسَبَبِ غَضَبِكَ وَسَخَطِكَ لأَنَّكَ حَمَلْتَنِي وَطَرَحْتَنِي. 11أَيَّامِي كَظِلٍّ مَائِلٍ وَأَنَا مِثْلُ الْعُشْبِ يَبِسْتُ. 12أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَإِلَى الدَّهْرِ جَالِسٌ وَذِكْرُكَ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ. 13أَنْتَ تَقُومُ وَتَرْحَمُ صِهْيَوْنَ لأَنَّهُ وَقْتُ الرَّأْفَةِ لأَنَّهُ جَاءَ الْمِيعَادُ. 14لأَنَّ عَبِيدَكَ قَدْ سُرُّوا بِحِجَارَتِهَا وَحَنُّوا إِلَى تُرَابِهَا. 15فَتَخْشَى الأُمَمُ اسْمَ الرَّبِّ وَكُلُّ مُلُوكِ الأَرْضِ مَجْدَكَ. 16إِذَا بَنَى الرَّبُّ صِهْيَوْنَ يُرَى بِمَجْدِهِ. 17الْتَفَتَ إِلَى صَلاَةِ الْمُضْطَرِّ وَلَمْ يَرْذُلْ دُعَاءَهُمْ. 18يُكْتَبُ هَذَا لِلدَّوْرِ الآخِرِ وَشَعْبٌ سَوْفَ يُخْلَقُ يُسَبِّحُ الرَّبَّ. 19لأَنَّهُ أَشْرَفَ مِنْ عُلْوِ قُدْسِهِ. الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ نَظَرَ 20لِيَسْمَعَ أَنِينَ الأَسِيرِ لِيُطْلِقَ بَنِي الْمَوْتِ 21لِكَيْ يُحَدَّثَ فِي صِهْيَوْنَ بِاسْمِ الرَّبِّ وَبِتَسْبِيحِهِ فِي أُورُشَلِيمَ 22عِنْدَ اجْتِمَاعِ الشُّعُوبِ مَعاً وَالْمَمَالِكِ لِعِبَادَةِ الرَّبِّ. 23ضَعَّفَ فِي الطَّرِيقِ قُوَّتِي. قَصَّرَ أَيَّامِي. 24أَقُولُ: «يَا إِلَهِي لاَ تَقْبِضْنِي فِي نِصْفِ أَيَّامِي. إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ سِنُوكَ. 25مِنْ قِدَمٍ أَسَّسْتَ الأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتُ هِيَ عَمَلُ يَدَيْكَ. 26هِيَ تَبِيدُ وَأَنْتَ تَبْقَى وَكُلُّهَا كَثَوْبٍ تَبْلَى كَرِدَاءٍ تُغَيِّرُهُنَّ فَتَتَغَيَّرُ. 27وَأَنْتَ هُوَ وَسِنُوكَ لَنْ تَنْتَهِيَ. 28أَبْنَاءُ عَبِيدِكَ يَسْكُنُونَ وَذُرِّيَّتُهُمْ تُثَبَّتُ أَمَامَكَ».
تأمل..
+ صلاة الثقة فى الله ... هذا المزمور هو صلاة المتواضع والمسكين فى ضيقاته وصراخه لله عندما يمر بظروف صعبة طالبا من الله ان يسمع صراخه ويتحلى بالثقة والإيمان بالله الذى لا يترك ابنائه للمحن والضيقات. ويتنبأ المزمور عن الآم السيد المسيح كما اشار القديس بولس الرسول كما ينطبق على آلام كنيسة المسيح لأجل اسم المسيح الحسن. ويصف المزمور الحالة التي وصل لها المرنم وبكائه المستمر وضعفه العام فيقول عظامي مثل وقيد قد يبست، فالعظام هي التي تشدد الجسد وصارت كحطب محروق، وصار كعشب ملفوح بريح حاره ففقد خضرته وحيويته. وصار دائم البكاء مثل البوم. وكيف تكون هذه نبوة عن المسيح والقوق والبوم من الطيور النجسة؟! المسيح الذي بلا خطية صار خطية لأجلنا وبكي على حالنا، فهو بكى على أورشليم وبكي على قبر لعازر. يقول المرنم صرت كعصفور منفرد، فعندما يعتدي أحد على عش العصفور ويقتلوا صغاره يطير وحده باكياً ومصدراً أصوات مؤلمة. وهكذا قال السيد المسيح "تأتي ساعة تتركوني وحدي" وقد تركه الكل وقت الصلب، وكان هو يبكي على هلاك الخطاة. ويقول أيامي كظلٍ مائل هنا نرى المسيح الذي مات عنا وثم يكمل أما أنت يا رب فإلى الدهر جالس وذكرك إلى دور فدور فبالرغم من موتك يا رب فأنت إلى الدهر جالس على عرشك والموت لا سلطان له بل يعود ويرحمنا ويرسل الكارزين الذين يردوا الضالين الي الايمان فتخشى الأمم اسم الرب ويبنى الله كنيسته ويعرف عمله حينما نرى مجده في كنيسته.
+ كنيسة العهد الجديد... يرى المرنم بروح النبوة كنيسة العهد الجديد التى يؤسسها السيد المسيح، ويقول أنه يكتب هذا شهادة منه قبل أن يصنع المسيح هذا، لنعرف أن الكنيسة في فكر الله وتتحقق في ملء الزمان، فشعوب الأرض الغارقة في وثنيتها ستخلق منها كنيسة تسبح اسم الرب. لقد أشرف الرب من علو السماء ونزل إلى الأرض. وجاء السيد المسيح ليحيي من كانوا قد ماتوا وصاروا أسرى إبليس، وليعيدهم للحياة ليسبحوا الرب.
+ قصر العمر ونهاية العالم... يخاف الانسان الطبيعى الموت ويخشاه بالرغم من الخلاص الذي قدَّمه المسيح ومازال الناس يمرضوا وتضعف قوتهم. لذلك يصرخ المرنم لله ان لا ياخذه في نصف أيامه أو فى شبابه والمرنم يبني رجاؤه في حياة طويلة على أن الله حي إلى دهر الدهور. أما المؤمن فهو جاء لاداء رسالة على الارض ورغم قيامه بها كما يليق الا انه يشتهى الانطلاق الى الابدية ليكون مع المسيح الذى مات ليعطينا حياة أبدية وجعل موتنا بالجسد هو بداية حياتنا الأبدية. وصار المرض هبه من الله للمؤمنين تنقيهم وتكللهم.
+ أرض جديدة وسماء جديدة .. الله الأزلى الأبدي، في مقارنة مع العالم الحالى، الذي ستنتهي صورته الحالية. السماء والأرض تزولان، ليأتي مكانهما سماء جديدة وأرض جديدة. وصورة جسدنا الحالي ستزول ونأخذ عوضاً عنها الجسد الممجد، بعد أن يؤدي الجسد وظيفته الحالية يصير كثوب يبلي ويدفن ونأخذ أو نلبس جسد روحانى ممجد. الأرض الحالية والسماء الحالية أيضاً لها دور كثوب مؤقت حينما يبلى نطويه ونرميه لنلبس ثوباً جديداً. وصورة الحياة الجديدة. أجسادنا النورانية التي سنحصل عليها ونعيش بها في الأرض الجديدة والسماء الجديدة فى أبدية سعيده ومتهلله بالروح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق