نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الاثنين، 22 نوفمبر 2010

أبتسم للحياة من فضلك

للأب القمص/أفرايم الأورشليمي

الأبتسامة الصادقة...

وسط ضغوط الحياة المتلاحقة وأمام التحديات التي نواجهها والضغوط الاجتماعية والاقتصادية وأثارها النفسية ، نخن أحوج الناس إلي الإبتسام التي تكون كبزوغ نور الصباح من بين ظلمات الليل، نحتاج ليد الرجاء تنشلنا من الأحزان . نحتاج بالأكثر الي يد الله الحنونة وأبتسامته الصادقة ليخفف عنا الآم الطريق كما جاء عنه { ناظرين ألي رئيس الإيمان ومكمله يسوع الذى من أجل السرور الموضوع أمامه أحتمل الصليب مستهينا بالخزى فجلس في يمين عرش الله} عب 2:12. لقد كان الرب يسوع المسيح يهتم بقضية خلاصنا وفدائنا ولهذا السرور استهان بالصليب والموت ليقيمنا معه ويرينا بهجة قيامته .لقد سار أبائنا الرسل والقديسين علي نفس الدرب الذي سلكه معلمنا الصالح وعندما تعرض البعض للضرب والأهانة مضوا فرحين لانهم حُسبوا اهلاً ان يضُطهدوا من أجل أسم المسيح الحِسن وهكذا قبل المسيحيين الأولين سلب أموالهم بفرح من أجل اسم المسيح ..لقد دٌعينا في المسيحية الي حياة الفرح بالخلاص الثمين والمواعيد الصادقة والبنوة الحقيقية لله وهكذا يدعونا الأنجيل للفرح ويقول {افرحوا في الرب كل حين و اقول ايضا افرحوا}. (في 4 : 4) . إن الآم الحياة والضيقات والاضطهاد كلها تؤهلنا للميراث السماوي السعيد {بل كما اشتركتم في الام المسيح افرحوا لكي تفرحوا في استعلان مجده ايضا مبتهجين (1بط 4 : 13).

تسبحة الأيمان...

في القديم كان الشعب محاط بالأعداء وكانت الظروف الأقتصادية قاسية ويبدو انه لا مخرج للأزمة والظروف المحيطة ،لكن اسمع النبي حبقوق في ثقة في الله يقول { فمع انه لا يزهر التين و لا يكون حمل في الكروم، يكذب عمل الزيتونة و الحقول لا تصنع طعاما ، ينقطع الغنم من الحظيرة و لا بقر في المذاود. فاني ابتهج بالرب و افرح باله خلاصي. الرب السيد قوتي و يجعل قدمي كالايائل و يمشيني على مرتفعاتي } حب 17:3-19.نعم لا تنظر فقط للظروف المحيطة بك ولكن تطلع بعين الأيمان والرجاء الي السماء وأفراحها وإلي الخلاص الأتي من قبل الرب . ان لكل مشكلة عند الله حلول ولكل باباً مغلق لدي السماء الف مفتاح ولكل تجربة بداية ونهاية ،بل ان حياتنا ستنتهى ونحن ابناء وبنات الله وورثة ملكوت السماوات . نعم الرب يدافع عنا ونحن صامتون ، أننا ننتظر في رجاء وفرح الخلاص من أعدائنا وخوفنا وضعفنا وكما جاء في الأنجيل {نحن مؤازرون لسروركم لأنكم بالأيمان تثبتون}2كو7:9. وقد قال القديس بولس الرسول في تجربته {فبكل سرور أفتخر في ضعفاتي لكي تحل علي قوة المسيح}2كو9:12.

الأبتسامة الصادقة حتي وسط الضيق تكون بلسم لنفسك وتخفيف لأحزانك وباعث للرجاء داخلك ولمن حولك . أتعرف ممن تعلمت الأبتسامة الصادقة والترحيب الودود أني تعلمتها من كلبي الوفي الذي لا يعرف الا لغة الأبتسام لأصحابه من أسنانه ووجهه الي نهاية ذيله الطويل ،يلقاني مرحبا ويركض حولي قائلاً اني أحبك وساظل وفياً لك واريد ان أدخل السعادة الي قلبك .

الأبتسامة هي أجمل لغة بدون كلمات ،انها تضئ وجهك وتهبه الصحة وتُصلح من مزاجك وتشفي عقلك الباطن ، إن وجهك في معظم الأحيان لا تراه بل يراه الآخرين فقدم منه ابتسامة صادقة وكلمات طيبة ومحبة بلا رياء فتسعد أنت وتكون نبع لا ينضب من الفرح لمن حولك.

الأبتسامة دواء ..

أجري الأطباء العديد من الدراسات علي الأبتسامة والضحك وفائدتهما ووجدوا ان الضحكة الواحدة تعادل ممارسة الرياضة لمدة عشرة دقائق وشبهوا الأبتسامة بالهرولة وانت جالس. اننا نحتاج الي الأبتسامة لكي نحافظ علي توازننا العقلي وتمتص طاقتنا الغضبية وتمنحنا الهدوء والاتزان والتفكر السليم في حل المشكلات ، قال العالم الفرنسي"بيير فاشيه" (ان الضحك والأبتسام يوسع الشرايين والاوردة ، وينشط الدورة الدموية ويعمق التنفس،ويجعل الأكسجين يصل إلي أبعد أطراف الجسم).والابتسامة للمريض ومعها بث روح الأمل، لها أهمية كبري في شفائه وخاصة لأمراض القلب والسرطان وهي علاج فعال للأمراض العصبية والراحة بعد التعب ومساعد لحل المشكلات المعقدة ولا أنسي ابدا ذلك الاب الروحي الذي يذهب اليه ابنائه في وسط الضيق والآلام والمشاكل فيقابلها بابتسامة حلوة ويغلف الحل في النكته الخفيفه والمثل والعبرة من أحداث الحياة فيمضي ابنائه وقد فاقوا من الغفلة واحتملوا الآخرين وهانت عليهم المصاعب.

الآخرين في حاجة لأبتسامتك...

إن أبتسامتك الصادقة للآخرين هي ايضاً مصدر لأسعادهم وهي تفوق العطاء المادي في تأثيرها النفسي لذوي الحاجة وطبعا عندما يصحب العطاء المادي المحبة والتعضيد فكم يكون تأثيرها { في كل شيء اريتكم انه هكذا ينبغي انكم تتعبون و تعضدون الضعفاء متذكرين كلمات الرب يسوع انه قال مغبوط هو العطاء اكثر من الاخذ} (اع 20 : 35) . إن حاجتنا الي الفرح والمحبة والدفء العاطفي بالأبتسامة ربما تفوق حاجتنا الي الطعام .وعندما نكون مع أحباء لنا نمرح ونسعد فاننا ننسي حتي الطعام ونحرص علي استمرار اللقاء. ان ابتسامتنا الصادقة تؤثر علي العقل الباطن لنا ولمن حولنا وتسهل التواصل والتفاهم والأنسجام . وفي مواجهه المواقف الصعبة بالأبتسامة نمتص الصدمات ونبعد عن جو التوتر ونجد قبولا حسنا من الأخرين.

لتعرف كيف تبتسم ...

لتبتسم وتفرح مع الناس وتفرح مع الفرحين وتحزن مع الحزاني وتحاول تخفيف أحزانهم . أضحك مع الناس ولكن أياك ان تضحك عليهم او تسخر من ضعفاتهم وأبعد عن الضحكات الزائفة ولتكن صادقا في محبتك، ودوداً في ابتسامتك، مشاركا الناس الآمهم وافراحهم، وليكن لك ثقة ان كل الضيقات والتجارب ستنتهي وان خفة ضيقتنا الوقتية تنشأ لنا ثقل مجد أبدي.

في كل يوم قل مع المرنم {هذا هو اليوم الذي صنعه الرب فلنفرح ولنتهلل فيه، يارب خلصنا، يارب سهل طرقنا ، مبارك الأتي بأسم الرب}. مع ملائكة الميلاد رنم فرحا بالخلاص{ المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وبالناس المسرة}.ولا تحمل كراهية او حقداً في قلبك لأحد ،ولا تدع تصرفات الأخرين تدمر سعادتك فانت سفير السماء ووطنك الذي تمثله علي الأرض لا يوجد فيه الإ السعادة والفرح فلنكن أذاً سفراء لله والسماء ونعمل علي جعل حياتنا علي الارض رحلة فرح وترنم وسعادة.

ليست هناك تعليقات: