نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الجمعة، 17 أبريل 2015

(7) فكرة لليوم وكل يوم .. عطايا القيامة المجيدة

للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
فى كل أيام حياتنا على الأرض، نحيا إيماننا الأقدس ونعيش فى محبة لله والغير وعمل الغير. نعيش حياة الرجاء الراسخ كسفراء لله والسماء واثقين أن الله يراقب جهادنا ويقوى إيماننا ويعين ضعفنا ويجدد شبابنا الروحي حتى نصل الي الأبدية السعيدة لنحيا مع الله كل حين.
(30) عطايا القيامة المجيدة..
قيامة الرب يسوع المسيح من بين الاموات هى حجر الزاوية الإيمان المسيحي فهى سر رجاء المؤمن وقوته وسلامه وفرحه وتبريره وهى نافذتنا الى الأبدية السعيدة فكما قام المسيح سنقوم معه باجساد روحانية نورانية ممجدة { مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاء حي بقيامة يسوع المسيح من الاموات (1بط 1 : 3). لهذا يؤكد القديس بولس الرسول على أهمية القيامة قائلا: { ان لم يكن المسيح قد قام فباطل ايمانكم انتم بعد في خطاياكم.اذا الذين رقدوا في المسيح ايضا هلكوا.ان كان لنا في هذه الحياة فقط رجاء في المسيح فاننا اشقى جميع الناس. ولكن الان قد قام المسيح من الاموات وصار باكورة الراقدين.} (1كو 17:15- 20)
بايماننا بالقيامة نبتعد عن كل شر فى حرص على أبديتنا، ونحيا فى محبة الله فى تقوى وبر واثقين ان الله لا ينسي تعب المحبة. نحمل الصليب برضا وفرح وشكر وثقين ان الآم الزمان الحاضر لابد ان تنهي مهما طال العمر أو قصر، فبعد حمل الصليب وتبعية المصلوب هناك مكافاة للأبرار وقيامة مجيدة وافراح فى السماء. فنحن ابناء القيامة والحياة الأبدية نحيا فى فرح وقوة لا تهاب حتى الموت بل تشهد للمسيح القائم منتصرا على الشيطان والموت وهو قادر أن يقودنا فى موكب نصرته ويظهر بنا رائحته الذكية فى كل مكان.
(31) فرصة أم عقبة؟
أن كل عقبة نواجهها في الحياة تحمل في طياتها فرصة للنجاح والتقدم وبناء الإنسان الروحي ونموه. وكما ان الطالب لا ينجح ويتقدم في الدراسة سوى باجتياز الأختبارات بنجاح وتفوق. هكذا المؤمن يعتبر كل تجربة أو محنة أو ضيقة هى أختبار وفرصة للثبات فى المسيح والنمو الروحي. وعلينا أن نري في كل تحدى أو عقبة فرصة حقيقة للوصول الى حياة أفضل ونتعلم كيف نواجه التحديات ونتغلب علي الصعاب، فالبحر الهادئ لا يصنع ربان ماهر والتحديات هى التى تصنع الرجال والنجاح.
علينا كل يوم أن نتسلح بالإيمان العامل بالمحبة والواثق في الله والنفس ونفكر في الحلول الأبداعية للمشكلات التى تواجهنا ولا نكّل أو نخور ولا نتراجع حتى نكتشف أفضل الحلول وننفذها بالصبر ناظرين الى رئيس إيماننا ومكمله فمن يصبر الى المنتهي فهذا ينجح ويخلص.
التحديات هى فرص حقيقية للتقدم الي مستوى أفضل. وفي كل حين علينا إن نشكر الله على كل شئ سواء فى مساعدته لنا للوصول للحلول أو لنجاتنا من المخاطر{ شكرا لله الذي يقودنا في موكب نصرته في المسيح كل حين ويظهر بنا رائحة معرفته في كل مكان}(2كو 2 : 14)
.........................
(32) قدم ذاتك لله...
الله مستعد أن يعمل بك مهما كانت أمكانياتك وقدراتك أو سنك وعملك ودراستك وظروفك. فلقد عمل بكل أنواع البشر الذين أطاعوه وقدموا ذواتهم كأواني لخدمته وبارك فى حياتهم وقدسها. لقد عمل الله مع موسي النبي ثقيل اللسان ليتكلم مع فرعون ويقود الشعب قديما كما عمل مع داود النبي راعي الغنم وصيره ملكا ونبي ومرنم المزامير العميقة. أستخدم الله بطرس وأندراوس ويعقوب ويوحنا صيادي السمك وجعلهم صيادين للناس كما عمل مع متى الذى كان من جباة الضرائب وجعله سفيرا وتلميذا له. عمل الرب فى سمكتين وخمس خبزات قدمهم له طفل صغير وباركهم ليشبع بهم الالوف. كما عمل الرب بمريم المجدلية التائبة وجعلها مبشرة بالقيامة.
الله مستعد أن يعمل معك وهو يريد أن تعطيه قلبك وتفعل أرادته { يا ابني اعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي} (ام 23 : 26). فلا تتحجج بصغرك { فقال الرب لي لا تقل اني ولد لانك الى كل من ارسلك اليه تذهب وتتكلم بكل ما امرك به} (ار 1 : 7) ولا يهرب أحد من العمل مع الله أو الخدمة محتجا بجهله أو ضعفه أو فقره { اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء واختار الله ضعفاء العالم ليخزي الاقوياء. واختار الله ادنياء العالم والمزدرى وغير الموجود ليبطل الموجود} (1كو 1 : 28). {اسمعوا يا اخوتي الاحباء اما اختار الله فقراء هذا العالم اغنياء في الايمان وورثة الملكوت الذي وعد به الذين يحبونه} (يع 2 : 5). علينا أن نقدم ذواتنا لله وننقاد بروحه القدوس ونواظب على الصلاة فى شكر ونخدمه بما لدينا من قدرة ونقول مع النبي { اله السماء يعطينا النجاح ونحن عبيده نقوم ونبني}(نح 2 : 20)

ليست هناك تعليقات: