نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الخميس، 23 يوليو 2015

فكرة لليوم وكل يوم 67- الصلاح


للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ الصلاح هو ثمرة من ثمار الروح القدس فى قلب وحياة المؤمن، وهى أقتداء بالله كثير الصلاح، صانع الخيرات الرحوم { لانك انت يا رب صالح وغفور وكثير الرحمة لكل الداعين اليك} (مز 86 : 5). الصلاح هو السعى لعمل الخير في أستقامة والتزام وهو يتضمن البعد عن الخطية والضعفات وعمل الخير مع الجميع كوصية الله لنا { اعْمَلِ الصَّالِحَ وَالحَسَنَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ لِيَكُونَ لكَ خَيْرٌ}(تث 6 : 18). الله من أجل محبته للصلاح ورغبته في قيادتنا في طريق الصلاح وضع فينا إمكانيات كثيرة للصلاح فخلقنا علي صورته ومثاله في الصلاح والبر والعقل والحكمة، ومنحنا نعمة الضمير للتمييز بين الخير والشر ولما فسدت طبيعتنا بالخطية قام بتجديدها بالفداء والمعمودية. وجعلنا هياكل للروح القدس ليعمل فينا ويقودنا في طريق الصلاح ويرشدنا إلي جميع الحق ويعلمنا كل شيء ويذكرنا بكل ما قاله الرب لنا، كما إن روح الله يبكتنا علي كل خطية نرتكبها ويحثنا على التوبة وعمل الخير متى قصرنا في صنعه.
+ حياة الصلاح تجعل المؤمن ينقي قلبه من الخطية بالإيمان والصلاة ومحبة الله { اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنَ الْكَنْزِ الصَّالِحِ فِي الْقَلْبِ يُخْرِجُ الصَّالِحَاتِ وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنَ الْكَنْزِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشُّرُورَ} (مت 12 : 35). والإنسان الصالح يحمل هموم الآخرين ويعتنى بهم على قدر طاقته حتى وإن حاربه الاشرار يكفى انه يعمل الخير وينال رضي القدير{ الصالح ينال رضى من قبل الرب اما رجل المكايد فيحكم عليه} (ام 12 : 2). وكنتيجة للصلاح يثق الناس بصانعه لصلاحه وأمانته وعمله الخير مع الجميع بدون غش أو رياء. لقد شعر داود النبي قديما بصلاح الله معه، فسعي لعمل الخير حتى إلى عدوه. فإن كنت تشعر بإحسان الله عليك، فستكون حسب قلب الرب، وستفعل مشيئته، وستحمل ثمر الروح، حتى مع أعدائك. هكذا كان بربانا الرسول صالحا ضم للإيمان كثيرين بتعليمه وخدمته ومثاله ولما كان برنابا سبب تشجيع للجميع، اختاره الرسل ليزور أنطاكية ويشجع المؤمنين هناك بوعظه، فذهب وشجَّع المؤمنين فيها أن يثبتوا في الرب بعزم القلب. أن الله يقدر فينا عمل الخير كل حسب طاقته، وقد مدح السيد المسيح المرأة التي ألقت فلسين لا لأن قيمتهما كبيرة، ولكن لانها قدَّمت كل ما عندها.
+ أن الله الاله الصالح يجازى كل واحد حسب عمله ولا ينسي عمل المحبة والصلاح { الَّذِي سَيُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ أَعْمَالِهِ. أَمَّا الَّذِينَ بِصَبْرٍ فِي الْعَمَلِ الصَّالِحِ يَطْلُبُونَ الْمَجْدَ وَالْكَرَامَةَ وَالْبَقَاءَ، فَبِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ. وَمَجْدٌ وَكَرَامَةٌ وَسَلاَمٌ لِكُلِّ مَنْ يَفْعَلُ الصَّلاَحَ.}(رو 2: 6 ،7 ،10( فليساعدنا الله أن نقدّم أنفسنا وكل ما نملك له، فالعبد الصالح هو الذي يستثمر ما منحه له الرب من وزنات، فيصنع الصلاح، ويسمع استحسان سيده: { نِعِمَّا أَيُّهَا ٱلْعَبْدُ ٱلصَّالِحُ وَٱلأَمِينُ. كُنْتَ أَمِيناً فِي ٱلْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى ٱلْكَثِيرِ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ} (متى 25: 21).

ليست هناك تعليقات: