نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الجمعة، 17 يوليو 2015

فكرة لليوم وكل يوم 64- الرحمة


للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
{ كونوا رحماء كما أن أباكم أيضًا رحيم} (لو36:6)
+ ليس شيء يجعلنا متشبهين بالله مثل عمل الرحمة. لهذا يطوب السيد المسيح له المجد الرحماء ووعدهم بالرحمة منه على الإرض وفى السماء وهو يطالبنا بان نكون رحماء نحو الجميع { فكونوا رحماء كما ان اباكم ايضا رحيم }(لو 6 :36). ويقول لنا ان نتعلم منه {فاذهبوا وتعلموا ما هو اني اريد رحمة لا ذبيحة لاني لم آت لادعوا ابرارا بل خطاة الى التوبة} (مت 9 : 13). أن أعمال الرحمة تشتمل على كل خير نقدمة ومد يد المساعدة للمحتاجين سواء بالعطاء المادي او المعنوي أو عدم الإدانة للمخطئين والستر على خطاياهم وضعفاتهم واعلان رحمة الله للخطاة والمنكسرين والمحزونين واحتضان الضالّين وردهم عن ضلالهم بالمحبة والنصح والأرشاد، وأعمال الرحمة تنبع من محبتنا لله وطاعتنا لوصاياه ومحبتنا لاخوتنا ومن الإيمان العامل بالمحبة.
+ عمل الرحمة يمتد ليشمل الاقرباء والغرباء والاعداء فالله الرحوم يريدنا ان نتعلم منه. ولقد مدح الرب السامري الرحيم الذى صنع الرحمة مع الرجل اليهودي الذى كان يُعتبر عدوًا له، ان لعازر البلايا قريب منا وقد يكون فى بيتنا فهل نصنع معه الرحمة أم نتكاسل فى زمن الجهاد؟ ان فعل الرحمة هو عمل محبة يجذب ويربح الناس ويغيرهم وكم نحتاجه في بيوتنا ومجتمعنا، فيري الناس بالرحمة إيماننا. لقد غيرت أعمال الرحمة القديس باخوميوس وهو شاب وثنى فى حمله عسكرية عندما قدم له المسيحيين في صعيد مصر رحمة وخير وعندما عرف انهم يقدمون لهم الطعام بترحاب وفرح لان مسيحهم يعلمهم هكذا، فعقب رجوعه من حملته أمن بالسيد المسيح وأخذ يجاهد بعبادات حارة حتى صار اباً ومعلما ومرشداً للكثيرين واصبح مؤسس لنظام الشركة الباخومية .
+ يوصينا الكتاب المقدس بان نكون رحماء { لا تدع الرحمة والحق يتركانك تقلدهما على عنقك اكتبهما على لوح قلبك }(ام 3 : 3). {لان الحكم هو بلا رحمة لمن لم يعمل رحمة والرحمة تفتخر على الحكم } (يع 2 : 13). نصنع الرحمة ونصبر فى الضيقات والتجارب {ها نحن نطوب الصابرين قد سمعتم بصبر ايوب ورايتم عاقبة الرب لان الرب كثير الرحمة ورؤوف} (يع 11:5). لقد جعل الرب أعمال الرحمة التى نقدمها على الأرض مقياس للحكم علينا والمكأفاة فى الدينونة فقال لنا بأنه سوف يأتي ويجمع كل الناس أمامه ويقسمهم إلى قسمين، أحدهما إلى اليمين والآخر إلى اليسار، والذين عن اليمين سوف يأخذهم إلى ملكوته الأبدي لأنهم كانوا رحماء، وأما الذين كانوا عن اليسار فإلى العذاب الأبدي لأنهم لم يكونوا رحماء ( مت25: 31- 46).
+ لقد برع الكثيرون فى عمل الرحمة فى كل جيل ونذكر من هؤلاء القديس ابراهيم الجوهرى الذى ضُرب به المثل فى عمل الرحمة والعطاء والانبا ابرام اسقف الفيوم المتنيح الذى كان يتصدق بكل ما يأتي اليه وحتى بعد إنتقاله الى السماء يمدّ يده بالمعجزات على الفقراء والمحتاجين وأم عبد السيد التى انتقلت منذ فترة قريبة وكانت تبحث عن المرضى والمحتاجين لتعمل معهم الرحمة. لقد عرف هؤلاء كيف يربحون بالوزنات المعطاة لهم. ان الله هو قبل كل شيء إله الرحمة والمحبة. وهذا أيضاً هو ما يطلبه الله منا في حياتنا أن تكون أفعالنا كُلها، أعمال رحمة تُظهر رحمة الله للجميع، ومن يعمل الرحمة لابد إن ينال رحمة من الله.`

ليست هناك تعليقات: