نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الأحد، 5 يوليو 2015

فكرة لليوم وكل يوم 59- طـــــــــــول الأنــــــاة

للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ طول الأناة هو التأني وسعة الصدر والحلم والصبر وطول الروح والبال. الله اله طويل الأناة رحيم ورءوف وكثير الرحمة {اما انت يا رب فاله رحيم ورؤوف طويل الروح وكثير الرحمة والحق}(مز 86 : 15). الله من صلاحه يطيل أناته علينا ويحتمل ضعفاتنا وهو يدبر الكل بحكمته وعلينا أن نتعلم من صبره علينا{ وانت يا الهنا ذو صلاح وصدق طويل الاناة ومدبر الجميع بالرحمة} (حك 15 :1). وطول اناة الله يجب أن تقودنا الي التوبة والرجوع اليه. وطول أناتنا على الناس تجعلنا نكسبهم وصبرنا علي أنفسنا يصلح حالنا ويمنحنا حكمة ونعمة لدى الله والناس.
+ طول الأناة يجعل المؤمن يواجه الحياة وتحدياتها فى هدوء ووداعة ولا يخسر الناس بغضبه وتسرعه سواء بالقول أو بالفعل بل يلتمس لهم الاعذار والمبررات. حتى إن تعرض المؤمن الى أوقات صعبة فعليه أن يتحلى باللطف وطول البال الى أن تعبر الضيقة { الطويل الاناة يصبر الى حين ثم يعاوده السرور} (سير 1 : 29). طويل البال يقوم باداء مهامه فى نجاح وسلام بعيدا عن الامراض النفسية والعصبية ويلجأ الي الله بالصلاة وطلب الحكمة فى أوقات نفاذ الصبر ويبتعد عن روح التذمر وعن الشكوى ويثق في الله القادر علي كل شئ والذي لديه أكثر من مفتاح لكل باب مغلق وأكثر من حل لكل مشكلة تواجهنا وهو قادر ان يهبنا أكثر مما نطلب أو نفتكر.
+ أحوج الناس الى المعاملة الطيبة وطول الأناة هم المتعبين والبائسين هؤلاء يجب معاملتهم بالمحبة والمساعدة في حل مشكلاتهم على قد طاقتنا لكي ينصلح حالهم {كن طويل الاناة على البائس ولا تماطله في الصدقة }(سير 29 : 11) ولهذا يوصينا الكتاب {شجعوا صغار النفوس. اسندوا الضعفاء. تأنوا علي الجميع }(1تس14:5). ننتظر الرب ونصلى منتظرين خلاصه { فالبسوا كمختاري الله القديسين المحبوبين احشاء رافات ولطفا وتواضعا ووداعة وطول اناة }(كو 3 : 12). فمن يصبر الي المنتهى فهذا يخلص. علينا أن نعرِض طلباتنا أمام الله، ونعمل ما يجب علينا القيام به وننتظِر بصبر وإيمان قوي تحقيق وعوده الإلهية، بالطريقة التي يراها الله، وفي الوقت المناسب الذي تعيِّنه حكمته ونثق إن للتعب نهاية ولابد أن يمضى الليل ويشرق شمس البر فى حياتنا{ ٱللّٰه أَمِينٌ، ٱلَّذِي لا يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ، بَلْ سَيَجْعَلُ مَعَ ٱلتَّجْرِبَةِ أَيْضاً ٱلْمَنْفَذَ، لِتَسْتَطِيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوا } (1كو10:13). {نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ ٱلأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ ٱللّٰهَ، ٱلَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ} (رو 8: 28).

ليست هناك تعليقات: