نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

السبت، 14 نوفمبر 2015

لك أقول قم


للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
دعوة للتوبة والقيامة ..
+ جاء السيد المسيح الى إرضنا يجول يصنع خير ويدعو للإيمان يشفى المرضى ويعلم الجهال ويشبع الجياع ويفتح أعين العميان ويكرز ببشارة التوبة والخلاص { من ذلك الزمان ابتدا يسوع يكرز ويقول توبوا لانه قد اقترب ملكوت السماوات} (مت 4 : 17) وهو يدعونا فى وقتنا الحاضر { قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وامنوا بالانجيل }(مر 1 : 15). ولا تظنوا ان هؤلاء الذين دعاهم الرب الى التوبة كانوا أكثر شراً منا نحن الذين نحيا فى عالمنا المعاصر { وكان حاضرا في ذلك الوقت قوم يخبرونه عن الجليليين الذين خلط بيلاطس دمهم بذبائحهم. فاجاب يسوع وقال لهم اتظنون ان هؤلاء الجليليين كانوا خطاة اكثر من كل الجليليين لانهم كابدوا مثل هذا.كلا اقول لكم بل ان لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون. او اولئك الثمانية عشر الذين سقط عليهم البرج في سلوام وقتلهم اتظنون ان هؤلاء كانوا مذنبين اكثر من جميع الناس الساكنين في اورشليم. كلا اقول لكم بل ان لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون} (لو1:13-5).
+ نحن نحتاج الى قوة التوبة والقيامة من حياة الخطية والكسل لحياة التوبة والعمل، ومن حياة الضعف والموت الروحى الى حياة القوة الروحية العاملة فينا بقوة القيامة المجيدة . ان السيد المسيح له المجد يلح علينا ويدفعنا للقيامة والصلاة بلجاجة لتعبر عنا أزمنة الضيق الى حياة القيامة المجيدة. ونقوم كما فعل الابن الضال اذ أحس بالجوع والحرمان والحاجة الى الاحساس بالشبع والأمان فى بيت الله الابوى { فرجع الى نفسه و قال كم من اجير لابي يفضل عنه الخبز و انا اهلك جوعا. اقوم و اذهب الى ابي واقول له يا ابي اخطات الى السماء و قدامك} (لو17:15-18).
+ يجب علينا أن نحيا فى توبة وصلاة وقيام من حياة الخطية والكسل ونقدم توبة شاملة ونصنع لنا ثمار تليق بالتوبة{ فان كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله } (كو 3 : 1). ان شرور فرد قد تلحق الهزيمة بكثيرين وقد راينا قديما ان خطيئة عخان بن كرمى تسببت فى هزيمة أمه { هكذا قال الرب اله اسرائيل في وسطك حرام يا اسرائيل فلا تتمكن للثبوت امام اعدائك حتى تنزعوا الحرام من وسطكم}( يش 13:7). كما ان قداسة الافراد ونهضتهم قد يقودها افراد فلقد قبل الله ان لا يحرق سدوم وعمورة ان وجد فيها عشرة أبرار بل وقال لارميا النبى قديما { طوفوا في شوارع اورشليم وانظروا واعرفوا وفتشوا في ساحاتها هل تجدون انسانا او يوجد عامل بالعدل طالب الحق فاصفح عنها}( أر 1:5).

قوة القيامة وعمل الله فينا ...
+ اننا فى سعينا الى حياة التوبة والقيامة والصلاة لا نعتمد فقط على قوتنا الذاتية بل نتكل على الله الهنا القوي ونثق انه قادر ان يقودنا فى موكب نصرته ونجاهد فى صبر ناظرين الي رئيس إيماننا ومكمله الرب يسوع ونقول مع المرنم { الرب قوتي ونشيدي وقد صار خلاصي هذا الهي فامجده اله ابي فارفعه} (خر 15 : 2). الله يعمل في كنيسته عبر التاريخ وهو رب الكنيسة وحاميها ويدافع عنها علي مدى التاريخ وهو قادر أن ينجينا من أتون النار المتقد ومن شر الأشرار ومؤامراتهم وحتى ان سمح الله بالتجارب أوالاستشهاد من أجل الإيمان فنحن شهود أوفياء لمن بذل ذاته فداء عنا وقام ليقيمنا لنحيا حياة أبدية .
+ ان مسيحنا القدوس رئيس الحياة وملك الدهور وواهب القيامة ، ومن أمن به ولو مات فسيحيا وهو أمس واليوم والي الإبد يتحنن على شعبه وعلى كل نفس تعانى الظلم والخطية والضعف ويقول لكل نفس منحنية تحت ثقل الخطية {ثُمَّ تَقَدَّمَ وَلَمَسَ النَّعْشَ فَوَقَفَ الْحَامِلُونَ. فَقَالَ: «أَيُّهَا الشَّابُّ لَكَ أَقُولُ قُمْ} (لو 7 : 14) نعم هو يتحنن كل كل أرملة فقدت رجلها وكل أم فقدت أبنها وعلي كل الأبرياء ضحايا الأرهاب فى كل مكان وهو يشفق علي كل شاب أوفتاه لا يجدوا الحنان او المحبة وهو يطمئن كل من يعانى الخوف او الضعف ويتقدم الينا اليوم وفى كل يوم ليعين المتعبين ويشفى المرضى ويداوى المجروحين{تعالوا الي يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم.احملوا نيري عليكم و تعلموا مني لاني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم. لان نيري هين وحملي خفيف} (مت28:11- 30 ). اننا ندعوه اليوم وكل يوم ان يتحنن علينا فى مصر وعلى منطقتنا وعلى عالمنا لكى من يقيمنا بقوة قدرته وعمل مجده ناظراً الي دموعنا وأنينا ومتاعبنا وضيقاتنا لكى نفرح وتفرح الكنيسة بعمل الله فيها .
+ اننا نثق فى عمل الله فى كنيسته ومع ابناءه وهو رب الكنيسة وملجانا فى الضيقات والشدائد ننصلى اليه لي وهو معين لمن ليس له معين ، هو قديما جاء خصيصاً الى مريض بركة حسدا الذى قال له { ياسيد ليس لى انسان يلقينى في البركة متى تحرك الماء بل بينما انا ات ينزل قدامي اخر.قال له يسوع قم احمل سريرك وامش. فحالا برئ الانسان وحمل سريره} (يو7:5-9 ). السيد المسيح لا يشفى فقط من المرض الجسدى بل له السلطان على مغفرة الخطايا {ولكن لكي تعلموا ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا قال للمفلوج لك اقول قم واحمل فراشك واذهب الى بيتك ففي الحال قام امامهم وحمل ما كان مضطجعا عليه ومضى الى بيته وهو يمجد الله. فاخذت الجميع حيرة ومجدوا الله وامتلاوا خوفا قائلين اننا قد راينا اليوم عجائب.} (لو 5 : 24-26 ).
+ ان قدرة الله وقوة القيامة لاتشمل فقط اقامتنا فى اليوم الأخير ليعطى كل واحد كحسب عمله ولكنها ايضاً تشمل اقامة الاحياء لانه يوجد الكثيرين ممن يظنون انهم احياء وهم أموات، الضالين والمنحرفين والمتعصبين والجهال، والمتكبرين والخطاة والأنانيين والبعيدين والجهال والذين يبيعون الإيمان تحت تأثير الخوف او تحت الأغراء او الوعيد او التهديد لكل هؤلاء جاء المسيح المحرر { و جاء الى الناصرة حيث كان قد تربى و دخل المجمع حسب عادته يوم السبت و قام ليقرا. فدفع اليه سفر اشعياء النبي و لما فتح السفر وجد الموضع الذي كان مكتوبا فيه. روح الرب علي لانه مسحني لابشر المساكين ارسلني لاشفي المنكسري القلوب لانادي للماسورين بالاطلاق و للعمي بالبصر و ارسل المنسحقين في الحرية. واكرز بسنة الرب المقبولة. ثم طوى السفر و سلمه الى الخادم و جلس و جميع الذين في المجمع كانت عيونهم شاخصة اليه. فابتدا يقول لهم انه اليوم قد تم هذا المكتوب في مسامعكم}(لو 16:4-21).
+ ان السيد المسيح له المجد يقول لكل من يشعرون بالضعف انا هو قوتكم ، ولمن يعانون الخوف انا هو سلامكم ولمن يشعرون بضعف أمكانياتهم انا هو مفجر طاقاتكم { يعطي المعيي قدرة ولعديم القوة يكثر شدة (اش 40 : 29) ان مسيحنا القدوس قام ليقيمنا ويجلسنا معه فى ملكوت السموات وهو يقول لم فقد عزيز لديه { انا هو القيامة والحياة من امن بي ولو مات فسيحيا} (يو 11 : 25) نعم أحبائنا احياء وكملائكة الله فى الفردوس وسنلتقى بهم ونسعد معا بالوجود فى حضرة الله { واما ان الموتى يقومون فقد دل عليه موسى ايضا في امر العليقة كما يقول الرب اله ابراهيم و اله اسحق و اله يعقوب. وليس هو اله اموات بل اله احياء لان الجميع عنده احياء} (لو 37:20-38) .
قم ايها النائم ..
+ انها دعوة لنا للقيام والتوبة والرجوع الى الله ، فلا نتوانى فى زمن الجهاد فخير لنا ان نموت ونحن نجاهد فى حياة التوبة والصلاة والعمل من ان نموت فى حياة الكسل والخطية ونهلك وماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه { لذلك يقول استيقظ ايها النائم وقم من الاموات فيضيء لك المسيح }(اف 5 : 14). لنقوم ونقول لا تشمتى بي يا عدوتى فانى ان سقطت أقوم ، وان مشيت فى الظلمة فالرب نوراً لي.
+ والى تلك الركب المخلعة نقول ان المسيح القائم يدعونا الى ان نتشدد متعلقين بذراعه القوية وقوته المقتدرة فمن كان يظن ان شاول الطرسوسى يتغير ويتحول الى القديس بولس الرسول الذى جال العالم كله مبشراً بالإنجيل او سمعان بن يونا الصياد الذى ضعف وانكر أمام الجوارى يجاهد وبعظة واحدة يرد ثلاثة الأف نفس . ومن كان يظن ان مريم الخاطئة التى كانت الشياطين تسيطر عليها تصبح مبشرة بالقيامة حتى أمام القصر نفسه . ومن كان يظن ان لص كموسى الإسود يؤمن بالمسيح ويصير اباً ومعلماً للرهبنة ومرشداً تهابه الشياطين . انها اذن قوة القيامة العاملة فى كل أحد وفى كل جيل .
+ اننا مدعوين الى تبعية رئيس إيماننا ومكمله الذى أحتمل الظلم فى صبر وطاعة للأب السماوى، طاعة حتى الموت، موت الصليب ، فجلس عن يمين الأب { لاعرفه وقوة قيامته وشركة الامه متشبها بموته }(في 3 : 10). نعم مدعوين الى معرفة أختبارية نذوق فيها نعمة الله وحنانه وصبره وعمل قوة قيامته فينا من أجل خلاصنا ولكى نذوق أمجاد القيامة فاننا مدعوين الى شركة الآلام ، حمل الصليب بفرح وشكر لنخلص انفسنا والبشرية الساقطة .
+ واذ لنا رئيس كهنة مجرب فى كل شئ يقدر ان يعين المجربين نرفع اليه أعين قلوبنا ونسلم اليه أمر حاضرنا ومستقبلنا ، ونطلب منه القوة والصبر والعزاء فى أزمنه الضيق ونكنز فى السماء كنوزنا ودموعنا والآمنا وهو قادر ان يمسح الدموع ويعين المجربين ويعطى عزاء للمحزونين ويكأفانا بأكليل الظفر {فان كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله }(كو 3 : 1). اننا مدعوين بقوة القيامة لنحيا فى سلام الإيمان {منتظرين الرجاء المبارك و ظهور مجد الله العظيم و مخلصنا يسوع المسيح} (تي 2 : 13). {وليملاكم اله الرجاء كل سرور وسلام في الايمان لتزدادوا في الرجاء بقوة الروح القدس} (رو 15 : 13).

ليست هناك تعليقات: