نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

السبت، 5 ديسمبر 2015

(4) مراحم الرب وإحساناته



للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

(11)

بمراحم الله أغني

{ بِمَرَاحِمِ الرَّبِّ أُغَنِّي إِلَى الدَّهْرِ. لِدَوْرٍ فَدَوْرٍ أُخْبِرُ عَنْ حَقِّكَ بِفَمِي }
(مز 89 : 1)
+ تغني المرنم بمراحم الله الكثيرة عليه وعلي المؤمنين، ويخبرنا في المزامير بمراحم الله وحقه وإحساناته الثابته والدائمة من جيل لجيل. نحن يا أحبائى فى حاجة دائمة لمراحم الله الكثيرة، لاننا كثيرا ما نخطئ ونستوجب العقوبة. ولان كسر وصايا الله هو تعدى يستجوب العقوبة والموت وقديما كان من يخالف الناموس على فم شاهدين أو ثلاثة يستوجب الحكم، فاي عقاب يستوجب من يستهين بدم الحمل الذى بلا عيب ولا دنس ويخالف وصايا السيد المسيح. لهذا دعانا الله الي التوبة والرجوع اليه لكي ننال البرء من خطايانا وننال العفو والمغفرة حسب مراحم الله الكثيرة { وَلَكِنْ لأَجْلِ مَرَاحِمِكَ الْكَثِيرَةِ لَمْ تُفْنِهِمْ وَلَمْ تَتْرُكْهُمْ لأَنَّكَ إِلَهٌ حَنَّانٌ وَرَحِيمٌ} (نح9:31). أننا دائما نصلي طالبين رحمة الله وما أكثر ما نردد " كيرياليسون" فى صلواتنا الفردية والكنسية طالبين رحمة الله ومذكرين الله بوعوده وإحساناته نحونا { اذْكُرْ مَرَاحِمَكَ يَا رَبُّ وَإِحْسَانَاتِكَ لأَنَّهَا مُنْذُ الأَزَلِ هِيَ} (مز 25 : 6)
+ علينا اذا أن نتأمل فى مراحم الله ونترجاها ونقدم رحمة للغير ونستر على ضعفاتهم { فَاذْهَبُوا وَتَعَلَّمُوا مَا هُوَ: إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَاراً بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ} (مت 9 : 13). وعلي قدر ما رحمنا لا نفشل بل نجول نصنع رحمة وإحسان لكل من حولنا { لأَنَّ الْحُكْمَ هُوَ بِلاَ رَحْمَةٍ لِمَنْ لَمْ يَعْمَلْ رَحْمَةً، وَالرَّحْمَةُ تَفْتَخِرُ عَلَى الْحُكْمِ} (يع 2 : 13). لهذا طوب الله الرحماء ووعدهم بالرحمة { طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ لأَنَّهُمْ يُرْحَمُونَ}(مت 5 : 7). الله بمراحمة دخل معنا في عهد مقدس بدمه وأقتنانا له شعبا مقدسا وأتحد بنا روحيا علي مثال محبة العريس للعروس { وَأَخْطُبُكِ لِنَفْسِي إِلَى الأَبَدِ. وَأَخْطُبُكِ لِنَفْسِي بالْعَدْلِ وَالْحَقِّ وَالإِحْسَانِ وَالْمَرَاحِمِ}(هو 2 : 19). فلنتقدم الي الله بثقة وإيمان طالبين مراحمة ومعلنين محبتنا له وطالبين إحساناته ومعونته لنا في الضيقات والشدائد حتى نعبر بحر الحياة بسلام ونصل الي بر النجاة { فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْناً فِي حِينِهِ} (عب 4 : 16).
+ أرحمنا يارب يا اله الرحمة ورب كل عزاء. يا رجاء من ليس له رجاء، ومعين لمن ليس له معين. لا تتركنا يا اله الهنا بل بمراحمك العظيمة خلص شعبك وبارك ميراثك, كافأنا حسب مراحمك وكنحو إحساناتك الكثيرة أغفر خطايا شعبك وأحفظهم فى أسمك. باحشاء مراحمك يا الله الهنا أشرق علينا وخلصنا وارحمنا. أنظر الي شعبك وكنيستك الذين يصرخون اليك طالبين رحمتك وسلامك.
أيها الأب السماوي القدوس، أنظر الي بلادنا ومنطقتنا وعالمنا الذى ينزف دما ويعاني من الأمراض والأوبئة والمجاعات والمخاطر والحروب. واعطنا حكمة ونعمة وقوة من روحك القدوس لنسير في سبل الحق والرحمة وطرق السلام، وكما رحمنا لا نفشل بل نسير بخطي واثقة نحو صنع السلام وعمل الرحمة مع كل من حولنا وننال نعمة ورحمة منك، أمين.
........

(12)
أحسانات الله نحونا

{ الْجِبَالَ تَزُولُ وَالآكَامَ تَتَزَعْزَعُ أَمَّا إِحْسَانِي فَلاَ يَزُولُ عَنْكِ وَعَهْدُ سَلاَمِي لاَ يَتَزَعْزَعُ قَالَ رَاحِمُكِ الرَّبُّ.}
(أش 54:10)
+ علي المؤمنين ككنيسة وأعضاء أن يتمسكوا بوعود الله الأمينة والصادقة وأثقين أنه حتى وأن تزلزلت الجبال وزالت الآكام فان الله يبقى أمين معنا، يحسن الينا ويرحمنا لا لأستحقاق فينا ولكن من أجل صلاحه وأبوته ومراحمة الكثيرة علينا والمتجددة كل صباح. من أجل هذا ترنم الأنبياء قديما شاكرين أحسانات الرب فها هو أشعياء النبي الإنجيلي يطمئننا باحسانات الرب الراسخة وعهد سلامه الذى لا يتزعزع. وها هو ارمياء النبي يترنم باحسانات الرب { أُرَدِّدُ هَذَا فِي قَلْبِي مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَرْجُو. إِنَّهُ مِنْ إِحْسَانَاتِ الرَّبِّ أَنَّنَا لَمْ نَفْنَ لأَنَّ مَرَاحِمَهُ لاَ تَزُولُ. هِيَ جَدِيدَةٌ فِي كُلِّ صَبَاحٍ. كَثِيرَةٌ أَمَانَتُكَ. نَصِيبِي هُوَ الرَّبُّ قَالَتْ نَفْسِي مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَرْجُوهُ. طَيِّبٌ هُوَ الرَّبُّ للَّذِينَ يَتَرَجُّونَهُ لِلنَّفْسِ الَّتِي تَطْلُبُهُ. جَيِّدٌ أَنْ يَنْتَظِرَ الإِنْسَانُ وَيَتَوَقَّعَ بِسُكُوتٍ خَلاَصَ الرَّبِّ.}( مرا 21:3-26).
+ فلنثق أذا يا أحبائى ونطلب من كل القلب مراحم ومحبة الله المتسعة والقادرة أن تهبنا سلام يفوق كل عقل وثمارًا روحية تنمو وتكثر. وها هو الرب يطمئننا قائلا: { سلاَماً أَتْرُكُ لَكُمْ. سلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ} (يو 14 : 27). لقد تجسد الكلمة وصار بشرا ليمنحنا سلام مع الأب وفى مولده تغنت الملائكة بانشودة السلام قائلة { الْمَجْدُ لِلَّهِ فِي الأَعَالِي وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ} (لو 2 : 14). وبالصلب والقيامة أزال مخلصنا الصالح العداوة وكسر فخاخ الشيطان وأعطانا السلطان أن ندوس الحيات والعقارب وكل قوة العدو. وصالح السمائيين بالأرضيين { لأَنَّهُ هُوَ سَلاَمُنَا، الَّذِي جَعَلَ الِاثْنَيْنِ وَاحِداً، وَنَقَضَ حَائِطَ السِّيَاجِ الْمُتَوَسِّطَ . أَيِ الْعَدَاوَةَ. مُبْطِلاً بِجَسَدِهِ نَامُوسَ الْوَصَايَا فِي فَرَائِضَ، لِكَيْ يَخْلُقَ الِاثْنَيْنِ فِي نَفْسِهِ إِنْسَاناً وَاحِداً جَدِيداً، صَانِعاً سَلاَماً، (اف 2 : 14- 15). النفس التي تلتقي وتتحد بالمسيح المصلوب تحيا فى سلام داخلي وعلاقة طيبة مع الله وتعاون ومحبة مع الناس وتنمو وتتسع بروح المحبة والصفح والعمق وتحلق في سماء الفضيلة وتتمتع باحسانات الله فى حياة شركة مع الله في ابنه بالروح القدس.
+ لنصلي ونستمطر مرأحم وأحسانات الله من أجل الكنيسة المقدسة وسلامها وثباتها وازدهارها، ومن أجل كل عضو فيها لكي نثبت فى المسيح ونحيا فى سلام متمتعين بمراحم الله وشاكرين أحساناته. نصلي من أجل كل من له تعب فى خدمة الله رعاة ورعيه، ونجول نصنع سلام ونشترك فى العمل مع الله فى كل عمل صالحين طالبين سلاما وبنيانا وأستقرار وتقدم لبلادنا وشعبنا ومنطقتنا من مانح العهد الجديد وملك السلام، أمين

ليست هناك تعليقات: