نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الأربعاء، 23 ديسمبر 2015

فكرة لليوم وكل يوم 120- { نُّورُ يُضِيءُ فِي الظُّلْمَةِ }


للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ عندما ينقطع النور في وسط ظلمة الليل وتعم العتمة، يبحث الناس عن النور ولو كان من شمعة تبدد الظلام، وعندما نرى الشر ينتشر من حولنا نصلي ونعمل من أجل أنتصار الخير والمحبة على نيران الكراهية والتعصب والحرب. وقد جاء السيد المسيح نورا يبدد ظلمة الشر ويجول ينشر المحبة ويدعو للسلام ويعمل الخير ويعلمنا أن نتبعه ولا نمشي في الظلمة { ثُمَّ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً قَائِلاً: «أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ} (يو 8 : 12). لقد تجسد الله الكلمة وحل بيننا ورأينا مجده وبره الكامل والشامل والمستمر والذى ينتصر على الشيطان والخطية والموت ويهب كل من يؤمن به الخلاص والحياة فى النور. وراينا يوحنا المعمدان يأتي ليشهد لنور المسيح العجيب { كَانَ إِنْسَانٌ مُرْسَلٌ مِنَ اللَّهِ اسْمُهُ يُوحَنَّا.هَذَا جَاءَ لِلشَّهَادَةِ لِيَشْهَدَ لِلنُّورِ لِكَيْ يُؤْمِنَ الْكُلُّ بِوَاسِطَتِهِ. لَمْ يَكُنْ هُوَ النُّورَ بَلْ لِيَشْهَدَ لِلنُّورِ. كَانَ النُّورُ الْحَقِيقِيُّ الَّذِي يُنِيرُ كُلَّ إِنْسَانٍ آتِياً إِلَى الْعَالَمِ. كَانَ فِي الْعَالَمِ وَكُوِّنَ الْعَالَمُ بِهِ وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْعَالَمُ.إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ. وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللَّهِ أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ.}(يو6:1-12).
+ فى مولد السيد المسيح تغنت الملائكة بمجد الله وحمله سمعان على ذراعيه طفلا وبارك الله قائلا { نُورَ إِعْلاَنٍ لِلأُمَمِ } (لو 2 : 32) وفى التجلِّي علي جبل طابور أستعلنت طبيعة السيد المسيح اللاهوتية والنورانية وتغيَّرت هيئة الرب قدَّام تلاميذه { وأضاء وجهه كالشمس، وصارت ثيابه بيضاء كالنور"}(مت 17: 2). وتمت بولادته نبؤة أشعياء النبي القائلة { اَلشَّعْبُ السَّالِكُ فِي الظُّلْمَةِ أَبْصَرَ نُوراً عَظِيماً. الْجَالِسُونَ فِي أَرْضِ ظِلاَلِ الْمَوْتِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ }(اش 9 : 2)، (مت 16:4). لقد جاء الرب لكي يفتح عيوننا وقلوبنا على نوره ويخرجنا من الظلمة { تَفْتَحَ عُيُونَ الْعُمْيِ لِتُخْرِجَ مِنَ الْحَبْسِ الْمَأْسُورِينَ مِنْ بَيْتِ السِّجْنِ الْجَالِسِينَ فِي الظُّلْمَةِ (اش 42 : 7). وعلينا أن نؤمن به ونتبع تعاليمه ونحيا فى النور ونخبر بفضائل من دعانا من الظلمة الي نوره العجيب { وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ، وَكَهَنُوتٌ مُلُوكِيٌّ، أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، شَعْبُ اقْتِنَاءٍ، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ (1بط 2 : 9). نعلن شكرنا لمن أنقذنا من سلطان الظلمة { الَّذِي انْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ وَنَقَلَنَا الَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ فى النور} (كو 1 : 13). نحيا في قداسة وبر وشكر لمن أهلنا لميراث القديسين في النور { شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي اهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ} (كو 1 : 12).
+ المسيح القدوس هو نور للعالم والإيمان به نور وكلامه ومحبته وتعاليمه نورا ودستور، وكما يعكس القمر والكواكب نور الشمس فعلينا كمؤمنين بالمسيح أن نأخذ من نوره وننير للجالسين فى الظلمة { أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَلٍ. وَلاَ يُوقِدُونَ سِرَاجاً وَيَضَعُونَهُ تَحْتَ الْمِكْيَالِ بَلْ عَلَى الْمَنَارَةِ فَيُضِيءُ لِجَمِيعِ الَّذِينَ فِي الْبَيْتِ. فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هَكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.} (مت 14:5-16). المعمودية تعطي للمؤمن أستنارة ومعرفة والتوبة والأعتراف نور للخاطي بالتوبة والأعتراف يبتعد عن ظلمة الخطية ويحيا فى نور وبر المسيح . من يؤمن بالنور ويبتعد عن الخطية لا يدان { وَهَذِهِ هِيَ الدَّيْنُونَةُ: إِنَّ النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلْمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ لأَنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً }(يو 3 : 19). ومن يتوب يجب عليه أن يخلع أعمال الظلمة { قَدْ تَنَاهَى اللَّيْلُ وَتَقَارَبَ النَّهَارُ فَلْنَخْلَعْ أَعْمَالَ الظُّلْمَةِ وَنَلْبَسْ أَسْلِحَةَ النُّورِ (رو 13 : 12). علينا أن نبتعد عن البغضة والكراهية التي هى ظلمه، أما المحبة الروحية الطاهرة فهي نور { وَأَمَّا مَنْ يُبْغِضُ أَخَاهُ فَهُوَ فِي الظُّلْمَةِ، وَفِي الظُّلْمَةِ يَسْلُكُ، وَلاَ يَعْلَمُ أَيْنَ يَمْضِي، لأَنَّ الظُّلْمَةَ أَعْمَتْ عَيْنَيْهِ} (1يو 2 : 11). لهذا فعمل الكارز بنور المسيح هو أن يرد السالكين فى ظلمة العالم الي نور الإيمان والخلاص { لِتَفْتَحَ عُيُونَهُمْ كَيْ يَرْجِعُوا مِنْ ظُلُمَاتٍ إِلَى نُورٍ وَمِنْ سُلْطَانِ الشَّيْطَانِ إِلَى اللهِ حَتَّى يَنَالُوا بِالإِيمَانِ بِي غُفْرَانَ الْخَطَايَا وَنَصِيباً مَعَ الْمُقَدَّسِينَ} (اع 26 : 18). وكلما أقتربنا من كلام الله ونمونا فى الإيمان والمحبة نستنير ووجوهنا لا تخزي ولهذا فان التناول من الأسرار المقدسة والأتحاد بالمسيح يعطي المؤمن ثبات وخلاص وغفران للخطايا وحياة أبدية. وعلينا أن نعي رسالتنا في العالم ونأخد من نور المسيح العجيب وننير وننشر رسالة الإيمان والسلام والمحبة والفرح بين الناس وباعمالنا الصالحة نشهد لمن دعانا الي خلاصه وملكوته فى النور.

ليست هناك تعليقات: