الثلاثاء، 9 يوليو 2013
آية وقول وحكمة ليوم 7/10
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ كَانَ لَنَا فِي أَنْفُسِنَا حُكْمُ الْمَوْتِ، لِكَيْ لاَ نَكُونَ مُتَّكِلِينَ عَلَى أَنْفُسِنَا بَلْ عَلَى اللهِ الَّذِي يُقِيمُ الأَمْوَاتَ، الَّذِي نَجَّانَا مِنْ مَوْتٍ مِثْلِ هَذَا، وَهُوَ يُنَجِّي. الَّذِي لَنَا رَجَاءٌ فِيهِ أَنَّهُ سَيُنَجِّي أَيْضاً فِيمَا بَعْدُ.} (2كو9:1-10)
قول لقديس..
(مع أن القيامة أمر يخص المستقبل إلا أن بولس يُظهر أنها تحدث كل يوم. عندما يخلص الله إنسان من أبواب الموت، فإن هذا بالحق هو نوع من القيامة. يُمكن أن يُقال نفس الشيء عن الذين يخلصون من مرضٍ خطيرٍ أو تجاربٍ لا تُحتمل) القديس يوحنا الذهبي الفم
حكمة للحياة ..
+ كنوز الشر لا تنفع اما البر فينجي من الموت. أم 2:10
Treasures of wickedness profit nothing, but righteousness delivers from death. Pro. 10:2
صلاة..
" مبارك انت ايها الرب الاله، مصدر كل بركة واله كل تعزية الذى يعزينا فى الضيقات وينجينا فى التجارب ويفتح لنا بابا للرجاء والأمل وسط الحزن والضيق واليأس لنتعزي بعمل نعمتك وقوة حكمتك وقيادتك لنا لنستطيع ان نواصل رحلة الحياة فى سلام وفرح ونعزي اخوتنا المتألمين والحزانى بالتعزية التى ننالها من روحك القدوس ليكون فضل القوة لك لا منا. لهذا نضع أتكالنا عليك يا من تقيم الأموات وتعطي رجاء للبائسين. فانت معين من ليس له معين وعزاء صغيرى القلوب وميناء الذين فى العاصفة. لهذا نقدم لك الصلاة بروح الشكر كل حين الان وكل أوان والى دهر الدهور، أمين"
من الشعر والادب
"نشكر الهنا "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
في الضيقات أو في التجارب
لما بالحزن أو اليأس بنتحارب
نسلم أمرنا لله وهو عنا يحارب
نصمت ونشوف منه عجايب
بالصلاة والصوم نجاتنا تقارب
نشكر الهنا لوصول القارب
لبر نجاة وسلام بالهنا الغالب
قراءة مختارة ليوم
الاربعاء الموافق 7/10
الإصحَاحُ الأَوَّلُ (1)
2كو 1:1- 11
بُولُسُ، رَسُولُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ بِمَشِيئَةِ اللهِ، وَتِيمُوثَاوُسُ الأَخُ، إِلَى كَنِيسَةِ اللهِ الَّتِي فِي كُورِنْثُوسَ، مَعَ الْقِدِّيسِينَ أَجْمَعِينَ الَّذِينَ فِي جَمِيعِ أَخَائِيَةَ: نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ أَبِينَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الرَّأْفَةِ وَإِلَهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ،الَّذِي يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا، حَتَّى نَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّيَ الَّذِينَ هُمْ فِي كُلِّ ضِيقَةٍ بِالتَّعْزِيَةِ الَّتِي نَتَعَزَّى نَحْنُ بِهَا مِنَ اللهِ. لأَنَّهُ كَمَا تَكْثُرُ آلاَمُ الْمَسِيحِ فِينَا، كَذَلِكَ بِالْمَسِيحِ تَكْثُرُ تَعْزِيَتُنَا أَيْضاً. فَإِنْ كُنَّا نَتَضَايَقُ فَلأَجْلِ تَعْزِيَتِكُمْ وَخَلاَصِكُمُ، الْعَامِلِ فِي احْتِمَالِ نَفْسِ الآلاَمِ الَّتِي نَتَأَلَّمُ بِهَا نَحْنُ أَيْضاً. أَوْ نَتَعَزَّى فَلأَجْلِ تَعْزِيَتِكُمْ وَخَلاَصِكُمْ. فَرَجَاؤُنَا مِنْ أَجْلِكُمْ ثَابِتٌ. عَالِمِينَ أَنَّكُمْ كَمَا أَنْتُمْ شُرَكَاءُ فِي الآلاَمِ، كَذَلِكَ فِي التَّعْزِيَةِ أَيْضاً. فَإِنَّنَا لاَ نُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ ضِيقَتِنَا الَّتِي أَصَابَتْنَا فِي أَسِيَّا، أَنَّنَا تَثَقَّلْنَا جِدّاً فَوْقَ الطَّاقَةِ، حَتَّى أَيِسْنَا مِنَ الْحَيَاةِ أَيْضاً. لَكِنْ كَانَ لَنَا فِي أَنْفُسِنَا حُكْمُ الْمَوْتِ، لِكَيْ لاَ نَكُونَ مُتَّكِلِينَ عَلَى أَنْفُسِنَا بَلْ عَلَى اللهِ الَّذِي يُقِيمُ الأَمْوَاتَ، الَّذِي نَجَّانَا مِنْ مَوْتٍ مِثْلِ هَذَا، وَهُوَ يُنَجِّي. الَّذِي لَنَا رَجَاءٌ فِيهِ أَنَّهُ سَيُنَجِّي أَيْضاً فِيمَا بَعْدُ. وَأَنْتُمْ أَيْضاً مُسَاعِدُونَ بِالصَّلاَةِ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يُؤَدَّى شُكْرٌ لأَجْلِنَا مِنْ أَشْخَاصٍ كَثِيرِينَ، عَلَى مَا وُهِبَ لَنَا بِوَاسِطَةِ كَثِيرِينَ.
تأمل..
+ الرسالة الثانية الى أهل كورنثوس.. ارسلها القديس بولس الرسول الى أهل كورنثوس ليطمئن على الكنيسة هناك بعد وصول اخبار الكنيسة وعمل النعمة فيها بفضل رسالته الاولى اليهم ومفعولها فى تشجعيهم لتوبة الخطاة ومعالجة الانقسام وهي رسالة نموذجية للخدام، فبولس هنا يمثل الخادم المثالي، فبالرغم من تشكيك البعض فى رسوليته لأنه ليس من الإثنى عشر، نجد بولس الرسول يفيض حباً لهم، ويستعبد نفسه لهم لأجل خلاص كل نفس. واظهر إحتماله وصدق رسوليته، وعواطفه ومحبته تجاههم. وكتب بولس الرسول الرسالة الثانية من فيلبى بعد أن جاءه تيطس حاملاً أخبار ردود فعل الرسالة الأولى. وكان ذلك خلال عام من كتابته لرسالته الأولى. ولقد أرسلها بولس الرسول مع تيطس (2كو 8 : 16، 17).
+ الكنيسة فى كورنثوس.. كان غالبية شعب كورنثوس من الأمم (12 : 2) وكان بها عدد لا بأس به من اليهود، كان الرسول يخاطبهم بقوله عن الاباء ”أبائنا" ولقد بدأ بولس خدمته فى المجمع اليهودي، كارزاً لليهود والأمم الدخلاء، وكان يقيم مع أكيلا وبريسكلا ويعمل معهما فى صناعة الخيام. وبعد أن ترك بولس المدينة زارها أبلوس وتشيع البعض لأبلوس من أجل إقتداره وحكمته، وتشيع البعض لبطرس ربما لأنهم إعتمدوا على يديه فى أورشليم، والبعض نادوا بأنهم أتباع المسيح غالباً رغبة منهم فى التحرر من كل إلتزام ليسلك كل واحد على هواه بحجة أنهم لا ينتسبون لقيادات بشرية فاساءوا فهم الحرية المسيحية. وتظهر في كورنثوس قوة نعمة الله التى تحويل الخطاة إلى قديسين. كورنثوس المشهورة بالزنا في المعابد الوثنية التي تحتوى على ألاف من الفتيات والرجال الخطاة أمنوا وتابوا وعاشوا الحياة المسيحية المقدسة، على يد بولس الرسول الضعيف جسدياً والمصاب بشوكة فى الجسد، والذي كان يبشر بالمسيح يسوع مصلوباً وسط شعب يعبد القوة والفلسفة ويعيش فى فجور وفساد. وإذا بهذا الشعب يترك فساده وخطيته ليؤمن ويتوب.
+ أهداف كتابتها ومحتوياتها ... القديس بولس الرسول فى رسائله عامة لا يقدم بحوثاً نظرية فى العقيدة. لكن العقائد المسيحية صارت له حياة يحيا بها. ويبين قوة الله التى تسند أولاده فى الضيقات مهما اشتدت. كما يؤكد محبته لشعبه، واستعداده أن يبذل ذاته لأجلهم. ويحذر من أصحاب البدع والهرطقات، ويعمل مقارنة رائعة بين العهدين القديم والجديد، رد فيها على المسيحيين الذين من أصل يهودى وما زالوا مصرين على بعض تعاليم الناموس. كما عبر عن فرحه بتوبتهم وتشجيعهم للسلوك النقى، وقبول الشخص الذى أخطأ وحرم من الكنيسة ثم تاب، وتشجيعه ليبدأ من جديد. وتشتمل على شركة الحب بين أهل كورنثوس وبولس المتألم لأجلهم(ص1). وخدمة العهد الجديد، التى تتسم بالروحانية وليس الحرفية، وتطلب توبة الجميع، فهى مملوءة رجاءً (ص2-5.) وصفات الخادم، ألا يكون معثرا وفى نفس الوقت حازما (ص6-7). الاهتمام بجمع بخدمة المحتاجين (ص 8-9). دفاعه عن رسوليته وعمل الله معه( ص 10-12) ثم الوصايا ختامية (13).
+ مقدمة وتحيه وتعزية .. يبدأ بولس الرسول بذكر اسمه، ليؤكد أنه كاتب الرسالة ومعه أيضا تلميذه تيموثاوس لأنه كان فى كورنثوس. ويعلن أن الله اختاره رسولا له، يرضيه ويعمل مشيئته. ثم يرسل لهم النعمة والسلام. من الله مصدر النعمة لأنه أنعم علينا بالخلاص، ويوضح أيضا وحدانية الآب مع الابن كمصدر واحد للنعمة والسلام. وقد أخذت الكنيسة هذا الدعاء، وجعلته لمباركه الشعب عند صرفه، فيقول الأب الكاهن محبة الله الآب ونعمة ابنه الوحيد وشركة وموهبة وعطية الروح القدس تكون معكم. ويؤكد لهم القديس بولس، أنه لا توجد رأفة ورحمة وتعزية بعيده عن الله، لأنه مصدر وأبو كل رأفة وتعزية. الله هو الذى عزى الرسل والقديسين فى كل ضيقاتهم وتجاربهم، ولقد اختبر الرسل كلهم هذه التعزية لأنهم تعرضوا لآلام كثيرة وكان الرب معهم ويعزيهم ليست فقط بمنع الضيقة أحيانا، بل بمساندة الله لنا فيها، فلا تؤذينا. وهذا جعل الرسل والقديسين المتألمين قادرين على تعزية وتخفيف آلام المتضايقين أيضا. مما يشجعنا لمواجهة الضيقات التى نقابلها، فعلى قدر زيادة الضيقات والآلام ستزداد نعمة الله لنا، فنختبر عمل الله فينا ونشعر بوجوده معنا. وهذا هو عربون الملكوت. ويعلن بولس الرسول أنه هو ورفقاؤه الخدام يحتملون أتعاب وضيقات لأجل الكرازة، حتى يحصل أهل كورنثوس على الخلاص بالمسيح. والمؤمنون فى كورنثوس يحتملون فى نفس الوقت آلاما من أجل تمسكهم بالإيمان. ويؤكد الرسول ثقته ورجاءه بالمؤمنين فى كنيسة كورنثوس، أنهم إن كانوا يحتملون آلام، سينالون أيضا تعزيات ومساندة من الله.
+ القديس بولس كمثال للاحتمال .. يقدم القديس بولس نفسه مثالا بما حدث له من ضيقات فى آسيا، وهذه الضيقات جعلت بولس يشعر بالإحباط واليأس أن ينجو بحياته من الموت. كان متوقع أن تنتهى بموته، وبالتالى لم يكن أمامه، بعد أن فقد كل قوة وفكر بشرى بالنجاة، إلا أن يتكل على الله القادر أن يقيمه من الموت حتى لو مات. الله نجى القديس بولس من حكم الموت ومن كل الأخطار لأن الله لا يتغير، فهو أمس واليوم وإلى الأبد (عب13 : 8). قادر وينجى أولاده فى كل وقت، وتنتهي الضيقة بهم إلى الخير والنصرة والخبرة الروحية التى تسند الإنسان عندما يتعرض لضيقات فى المستقبل. فعلينا ان نصلى من أجل نجاتنا من الضيقات ومن اجل الكنيسة والخدام والمخدومين واخوتنا المتضايقين لينجيهم الله ويحول حزنهم وضيقاتهم الى نصرة وفرح وسلام.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق