الأربعاء، 17 يوليو 2013
آية وقول وحكمة ليوم 7/18
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{لأَنَّ الْحُزْنَ الَّذِي بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ يُنْشِئُ تَوْبَةً لِخَلاَصٍ بِلاَ نَدَامَةٍ، وَأَمَّا حُزْنُ الْعَالَمِ فَيُنْشِئُ مَوْتاً.} (2كو10:7)
قول لقديس..
(الذي يحزن حسب اللَّه يحزن في توبةٍ عن خطاياه، ويحزن على شروره فيجلب عدلاً. من يقول: {اللَّهم ارحمني، اشفي نفسي فإني أخطأت إليك} "مز7:108". إنه يندب خطاياه؛ إني أعرف الحقل، إني أتطلع إلى الثمرة. شكرًا للَّه. فإن الحفر في مكانٍ صالح، فإنه ليس بالعمل غير النافع، إنه ينتج ثمرة. حقًا إنه وقت للحزن المثمر، حتى نحزن على حال موتنا، وعلى كثرة التجارب، وهجمات الخطاة الخاطفة السرية، الاصطدام بين الرغبات، الصراع بين الأهواء التي تتمرد دومًا على الأفكار الصالحة. لهذا فلنحزن على هذا الحال) القديس أغسطينوس
حكمة للحياة ..
+ قبل الكسر يتكبر قلب الانسان وقبل الكرامة التواضع.أم 12:18
Before destruction the heart of a man is haughty, And before honor is humility. Pro 18:12
صلاة..
" ربى والهي أعطنى توبة صادقة بحواس مختونة بالنعمة ومشاعر مقدسة وأفكار نقية وصلوات ملتهبة حبا فيك يا من أحبنا، هبنى يا غني بالمراحم الشفاء من كنوز ادويتك واالإيمان العامل بالمحبة ولتحزن نفسى على خطاياها التى لا ترضيك ولتزرف عيني دموع التوبة التى تقود الى الاعتراف الحسن وتقديس الفكر وتغير السلوك لاحيا كما يليق بابناء الله القديسين وتفرح بى السماء وملائكتها وقديسيها وأجد عونا ونعمة من روحك القدوس العامل فى القديسين ويتم فى قول النبى {طوبى للذي غفر اثمه وسترت خطيته. طوبى لرجل لا يحسب له الرب خطية ولا في روحه غش}"مز 1:32-2" فاسمع منك ان إيمانك خلصك أمضى بسلام، ويكون لي النصيب الصالح مع جميع قديسيك، أمين"
من الشعر والادب
" نتبع يسوع الأمين"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
نتبع من القلب يسوع الامين
الإيمان باسمه شفى الكثيرين
وخلص نفوس وأقام ميتين
ومحبته لاعدائه بدون تلوين
وحتة فى الآمه حبه ثمين
يقول يابتاه أغفر لجاهلين
لا يعلموا ماذا هم فاعلين
محبه تقود لتوبة وفرح،أمين
قراءة مختارة ليوم
االخميس الموافق 7/18
الإصحَاحُ السَّابعُ
2كو 1:7- 16
اِقْبَلُونَا. لَمْ نَظْلِمْ أَحَداً. لَمْ نُفْسِدْ أَحَداً. لَمْ نَطْمَعْ فِي أَحَدٍ. لاَ أَقُولُ هَذَا لأَجْلِ دَيْنُونَةٍ، لأَنِّي قَدْ قُلْتُ سَابِقاً إِنَّكُمْ فِي قُلُوبِنَا لِنَمُوتَ مَعَكُمْ وَنَعِيشَ مَعَكُمْ. لِي ثِقَةٌ كَثِيرَةٌ بِكُمْ. لِي افْتِخَارٌ كَثِيرٌ مِنْ جِهَتِكُمْ. قَدِ امْتَلأْتُ تَعْزِيَةً وَازْدَدْتُ فَرَحاً جِدّاً فِي جَمِيعِ ضِيقَاتِنَا. لأَنَّنَا لَمَّا أَتَيْنَا إِلَى مَكِدُونِيَّةَ لَمْ يَكُنْ لِجَسَدِنَا شَيْءٌ مِنَ الرَّاحَةِ بَلْ كُنَّا مُكْتَئِبِينَ فِي كُلِّ شَيْءٍ. مِنْ خَارِجٍ خُصُومَاتٌ. مِنْ دَاخِلٍ مَخَاوِفُ. لَكِنَّ اللهَ الَّذِي يُعَزِّي الْمُتَّضِعِينَ عَزَّانَا بِمَجِيءِ تِيطُسَ. وَلَيْسَ بِمَجِيئِهِ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً بِالتَّعْزِيَةِ الَّتِي تَعَزَّى بِهَا بِسَبَبِكُمْ وَهُوَ يُخْبِرُنَا بِشَوْقِكُمْ وَنَوْحِكُمْ وَغَيْرَتِكُمْ لأَجْلِي، حَتَّى إِنِّي فَرِحْتُ أَكْثَرَ. لأَنِّي وَإِنْ كُنْتُ قَدْ أَحْزَنْتُكُمْ بِالرِّسَالَةِ لَسْتُ أَنْدَمُ، مَعَ أَنِّي نَدِمْتُ. فَإِنِّي أَرَى أَنَّ تِلْكَ الرِّسَالَةَ أَحْزَنَتْكُمْ وَلَوْ إِلَى سَاعَةٍ. اَلآنَ أَنَا أَفْرَحُ، لاَ لأَنَّكُمْ حَزِنْتُمْ، بَلْ لأَنَّكُمْ حَزِنْتُمْ لِلتَّوْبَةِ. لأَنَّكُمْ حَزِنْتُمْ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ لِكَيْ لاَ تَتَخَسَّرُوا مِنَّا فِي شَيْءٍ. لأَنَّ الْحُزْنَ الَّذِي بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ يُنْشِئُ تَوْبَةً لِخَلاَصٍ بِلاَ نَدَامَةٍ، وَأَمَّا حُزْنُ الْعَالَمِ فَيُنْشِئُ مَوْتاً. فَإِنَّهُ هُوَذَا حُزْنُكُمْ هَذَا عَيْنُهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ، كَمْ أَنْشَأَ فِيكُمْ مِنَ الاِجْتِهَادِ، بَلْ مِنَ الاِحْتِجَاجِ، بَلْ مِنَ الْغَيْظِ، بَلْ مِنَ الْخَوْفِ، بَلْ مِنَ الشَّوْقِ، بَلْ مِنَ الْغَيْرَةِ، بَلْ مِنَ الاِنْتِقَامِ. فِي كُلِّ شَيْءٍ أَظْهَرْتُمْ أَنْفُسَكُمْ أَنَّكُمْ أَبْرِيَاءُ فِي هَذَا الأَمْرِ. إِذاً وَإِنْ كُنْتُ قَدْ كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ، فَلَيْسَ لأَجْلِ الْمُذْنِبِ وَلاَ أَجْلِ الْمُذْنَبِ إِلَيْهِ، بَلْ لِكَيْ يَظْهَرَ لَكُمْ أَمَامَ اللهِ اجْتِهَادُنَا لأَجْلِكُمْ. مِنْ أَجْلِ هَذَا قَدْ تَعَزَّيْنَا بِتَعْزِيَتِكُمْ. وَلَكِنْ فَرِحْنَا أَكْثَرَ جِدّاً بِسَبَبِ فَرَحِ تِيطُسَ، لأَنَّ رُوحَهُ قَدِ اسْتَرَاحَتْ بِكُمْ جَمِيعاً. فَإِنِّي إِنْ كُنْتُ افْتَخَرْتُ شَيْئاً لَدَيْهِ مِنْ جِهَتِكُمْ لَمْ أُخْجَلْ، بَلْ كَمَا كَلَّمْنَاكُمْ بِكُلِّ شَيْءٍ بِالصِّدْقِ، كَذَلِكَ افْتِخَارُنَا أَيْضاً لَدَى تِيطُسَ صَارَ صَادِقاً. وَأَحْشَاؤُهُ هِيَ نَحْوَكُمْ بِالزِّيَادَةِ، مُتَذَكِّراً طَاعَةَ جَمِيعِكُمْ، كَيْفَ قَبِلْتُمُوهُ بِخَوْفٍ وَرَعْدَةٍ. أَنَا أَفْرَحُ إِذاً أَنِّي أَثِقُ بِكُمْ فِي كُلِّ شَيْءٍ.
تأمل..
+ المحبة الأبوية ... يتحدث القديس بولس مع شعبه ليكشف لهم عن مفهوم الحب الأبوي الصادق، فهو مستعد أن يموت ويعيش معهم. هذا الحب لا يقوم على عواطف بشرية مجردة، وإنما على رغبة الالتقاء معًا كأسرة واحدة في حضن اللَّه. ما يفرح قلب الرسول بولس هو توبتهم وخلاصهم وتمتعهم بالمجد الأبدي، فراحة الخادم فى تعزيات شعبه الإلهية بالتوبة الصادقة. ويرد القديس بولس على من إتهمه بخداع الكورنثيين وأنه إنتحل السلطة الرسولية وحولها لمصلحته الشخصية، ويؤكد لهم انه لم يطمع فى أحد ولم يظلم أحد وتعاليمه هى بحسب مشيئة. فأنه كخادم امين وليس كاجير يحبهم لدرجة أنه يتمنى أن يعيش العمر كله مع مخدوميه وإن حل عليهم خطر فأنه مستعد أن يموت معهم وله ثقة كثيرة بمخدوميه لسبب ما سمعه عن محاولاتهم فى إصلاح أنفسهم وجهادهم الروحى وهذا سبب لبولس فرحاً غطى على ضيقته ومتاعبه ليفتخر بهم فى كل مكان. القديس بولس وجد ضيقات شديدة فى مكدونية من خارج معارك غير المؤمنين والإضطهادات. ومن داخل مخاوف ولكنه سمع بأخبار اهل كورنثوس المفرحة من تيطس مما ملأ قلبه تعزية وسط الضيقات التى كان فيها، فضيقات كثيرة تواجه خدام الله، لكن الله يعطى لهم تعزيات ليحتملوا.
الخدمة تحتاج للحب الممتزج بالحزم. الحب فى الحنو والصبر والاهتمام بالمخدومين والحزم فى علاج الضعف والخطية والخطاة وحثهم على التوبة فالعلاج المر يحزن لفترة قصيرة ثم يتحول الحزن إلى النفع والخير والفرح. الحزن بحسب مشيئة الله هو الندم الذى يدفع للتوبة والخلاص مما يفرح قلب المؤمن. اما حزن العالم على الخسائر مادية زائلة وقد ينشئ عناد وقساوة وخصام مع الله وإبتعاد عنه وإتهام لله أنه المتسبب فى هذه الخسارة المادية. وكلما نضج الإنسان روحياً تشبه بالسمائيين الذين يفرحون بخاطئ واحد يتوب والناضجين قد يفرحوا أو يحزنوا للمكاسب والخسائر المادية، ولكن بصورة معتدلة ويعملوا على النجاح بحكمة ويعرفوا أن العالم كله سيفنى، وأنهم سيتركون هذا العالم وكل ما فيه.
+ تعزيات وافراح مشتركة.. مشاعر الحزن المقدس التى نشأت في أهل كورنثوش بسبب رسالة القديس بولس الاولى أنشأت فيهم الجهاد الأخلاقى لإصلاح أنفسهم من الفساد الذى كان فيهم ليرضوا الله وإهتمامهم بعلاج وتوبة المخطئين لإرضاء الله وأيضاً دموع التوبة والندم ودينونة النفس فالتائب الحقيقى يرجع إلى الله ويغضب على نفسه فيصلح أخطائها نفسه من أجل خطيته ويخاف على ابديته ويظهر شوق للحياة مع الله والغيرة والعمل على الشفاء من الخطية واثارها ونتائجها فى جدية روحية. القديس بولس يهتم أن يعيش كل الكورنثيين فى قداسة ترضى الله حتى يتبرر الرسول أمام الله أنه لم يسكت أمام الخطية. فهو كراعٍ صالح لا يسكت على خطية قد تسبب هلاكاً لشعبه ورعيته وقد فرح الرسول بالأخبار التى نقلها له تيطس. ولاحظ الشركة بينهم كأب وأولاد، فإن تعزوا تعزى هو، وإن حزنوا حزن هو. وهو يفتخر بأولاده وقد ظهر بتوبتهم أمام تيطس صدق إفتخار بولس بهم وأنهم يستحقون المديح. وقد أطمئن علي رعيته وله ثقة بهم كأب فخور بأولاده عرف سلوكهم حسنا تجاه نصائحه الرسولية لهم.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق