أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{إِذاً يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ كُونُوا رَاسِخِينَ غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلاً فِي الرَّبِّ.}( 1كو58:15)
قول لقديس..
(القديسون الذين يمارسون الفضيلة ممارسة حقيقية هؤلاء أماتوا أعضاءهم التي على الأرض الزنا والنجاسة والهوى والشهوة الرديئة "كو5: 3 " فيحقق فيهم بسبب هذه النقاوة وعدم الدنس وعد مخلصنا {طوبى للأتقياء القلب لأنهم يعانون الله } مت8: 5. هؤلاء أيضاً قادرون على الإقتداء بالرسول القائل {مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا في} "غلا20: 2". هذه هي الحياة الحقيقة التي يحياها الإنسان في المسيح فإنه وإن كان ميتاً عن العالم إلا أنه كما لو كان قاطناً في السماء منشغلاً في الأمور العلوية كمن هو هائم في حب تلك السكني السماوية قائلاً إننا وإن كنا نسلك في الأرض {فإن سيرتنا نحن هي في السموات} "فى2: 3". الذين يحيون هكذا مشتركين في فضيلة كهذه هم وحدهم القادرون على تمجيد الله) القديس أثناسيوس الرسولى
حكمة للحياة ..
+ انا احب الذين يحبونني والذين يبكرون الي يجدونني. أم 17:8
I love those who love me, And those who seek me diligently will fine me. Pro 8:17
صلاة..
" ايها الرب الهنا القادر على كل شئ، القادر ان يحيا العظام وهي رميم. الذى قبل توبة القديس بطرس بعد ان أنكر وجحد ورده الى رتبته الرسوليه وجال يبشر بالإيمان المسيحي. يامن غير شاول المضطهد للكنيسة الى بولس الكارز العظيم بعمل نعمتك. يا من تعطي للبذور الحياة بعد ان تدفن فى الارض وتعطي ثمرا كثير. نؤمن بقدرتك ونعمتك ومحبتك ونصلى اليك فى ثقة ان تردنا اليك. أقبل اليك توبة الخطاة، غير قلوب الجاحدين وأعطيهم المعرفة والنعمة واليقين، أقم موتى الخطية، أنعم بالسلام والطمانينة للذين يعانوا القلق والخوف، أعط قوة وأمن للضعفاء وسدد احتياجات شعبك واعطينا جميعا حياة مقدسة ترضى صلاحك لنمجدك ونشكرك كل إيام حياتنا ويتمجد اسمك القدوس وتنكسر شوكة الموت وإبليس وقواته الى الأبد، أمين"
من الشعر والادب
"فرح عظيم "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
بالإيمان فى الدنيا بنحيا،
وعلى رجاء المجد نقيم،
نتحمل ونجاهد ونصبر،
بمحبة وطاعة للإله العظيم.
دا وعوده دائما صادقة،
وبيها نصبرعلى الضيم.
زى البذرة ما تموت وتحيا،
وتجيب كمان الثمر العظيم.
هيجي الرب ويقيم الابرار،
معاه يحيوا فى فرح عظيم.
قراءة مختارة ليوم
الاثنين الموافق 7/8
الإصحَاحُ الخامس عشر (2)
1كو 35:15- 58
لَكِنْ يَقُولُ قَائِلٌ: «كَيْفَ يُقَامُ الأَمْوَاتُ وَبِأَيِّ جِسْمٍ يَأْتُونَ؟» يَا غَبِيُّ! الَّذِي تَزْرَعُهُ لاَ يُحْيَا إِنْ لَمْ يَمُتْ. وَالَّذِي تَزْرَعُهُ لَسْتَ تَزْرَعُ الْجِسْمَ الَّذِي سَوْفَ يَصِيرُ بَلْ حَبَّةً مُجَرَّدَةً رُبَّمَا مِنْ حِنْطَةٍ أَوْ أَحَدِ الْبَوَاقِي. وَلَكِنَّ اللهَ يُعْطِيهَا جِسْماً كَمَا أَرَادَ. وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَ الْبُزُورِ جِسْمَهُ. لَيْسَ كُلُّ جَسَدٍ جَسَداً وَاحِداً بَلْ لِلنَّاسِ جَسَدٌ وَاحِدٌ وَلِلْبَهَائِمِ جَسَدٌ آخَرُ وَلِلسَّمَكِ آخَرُ وَلِلطَّيْرِ آخَرُ. وَأَجْسَامٌ سَمَاوِيَّةٌ وَأَجْسَامٌ أَرْضِيَّةٌ. لَكِنَّ مَجْدَ السَّمَاوِيَّاتِ شَيْءٌ وَمَجْدَ الأَرْضِيَّاتِ آخَرُ. مَجْدُ الشَّمْسِ شَيْءٌ وَمَجْدُ الْقَمَرِ آخَرُ وَمَجْدُ النُّجُومِ آخَرُ. لأَنَّ نَجْماً يَمْتَازُ عَنْ نَجْمٍ فِي الْمَجْدِ. هَكَذَا أَيْضاً قِيَامَةُ الأَمْوَاتِ: يُزْرَعُ فِي فَسَادٍ وَيُقَامُ فِي عَدَمِ فَسَادٍ. يُزْرَعُ فِي هَوَانٍ وَيُقَامُ فِي مَجْدٍ. يُزْرَعُ فِي ضُعْفٍ وَيُقَامُ فِي قُوَّةٍ. يُزْرَعُ جِسْماً حَيَوَانِيّاً وَيُقَامُ جِسْماً رُوحَانِيّاً. يُوجَدُ جِسْمٌ حَيَوَانِيٌّ وَيُوجَدُ جِسْمٌ رُوحَانِيٌّ. هَكَذَا مَكْتُوبٌ أَيْضاً: «صَارَ آدَمُ الإِنْسَانُ الأَوَّلُ نَفْساً حَيَّةً وَآدَمُ الأَخِيرُ رُوحاً مُحْيِياً». لَكِنْ لَيْسَ الرُّوحَانِيُّ أَوَّلاً بَلِ الْحَيَوَانِيُّ وَبَعْدَ ذَلِكَ الرُّوحَانِيُّ. الإِنْسَانُ الأَوَّلُ مِنَ الأَرْضِ تُرَابِيٌّ. الإِنْسَانُ الثَّانِي الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ. كَمَا هُوَ التُّرَابِيُّ هَكَذَا التُّرَابِيُّونَ أَيْضاً وَكَمَا هُوَ السَّمَاوِيُّ هَكَذَا السَّمَاوِيُّونَ أَيْضاً. وَكَمَا لَبِسْنَا صُورَةَ التُّرَابِيِّ سَنَلْبَسُ أَيْضاً صُورَةَ السَّمَاوِيِّ. فَأَقُولُ هَذَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ: إِنَّ لَحْماً وَدَماً لاَ يَقْدِرَانِ أَنْ يَرِثَا مَلَكُوتَ اللهِ وَلاَ يَرِثُ الْفَسَادُ عَدَمَ الْفَسَادِ. هُوَذَا سِرٌّ أَقُولُهُ لَكُمْ: لاَ نَرْقُدُ كُلُّنَا وَلَكِنَّنَا كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ فِي لَحْظَةٍ فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ عِنْدَ الْبُوقِ الأَخِيرِ. فَإِنَّهُ سَيُبَوَّقُ فَيُقَامُ الأَمْوَاتُ عَدِيمِي فَسَادٍ وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ. لأَنَّ هَذَا الْفَاسِدَ لاَ بُدَّ أَنْ يَلْبَسَ عَدَمَ فَسَادٍ وَهَذَا الْمَائِتَ يَلْبَسُ عَدَمَ مَوْتٍ. وَمَتَى لَبِسَ هَذَا الْفَاسِدُ عَدَمَ فَسَادٍ وَلَبِسَ هَذَا الْمَائِتُ عَدَمَ مَوْتٍ فَحِينَئِذٍ تَصِيرُ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ: «ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ».أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟ أَمَّا شَوْكَةُ الْمَوْتِ فَهِيَ الْخَطِيَّةُ وَقُوَّةُ الْخَطِيَّةِ هِيَ النَّامُوسُ. وَلَكِنْ شُكْراً لِلَّهِ الَّذِي يُعْطِينَا الْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. إِذاً يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ كُونُوا رَاسِخِينَ غَيْرَ مُتَزَعْزِعِينَ مُكْثِرِينَ فِي عَمَلِ الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ عَالِمِينَ أَنَّ تَعَبَكُمْ لَيْسَ بَاطِلاً فِي الرَّبِّ.
تأمل..
+ جسد القيامة الممجد... يرد القديس بولس على تساؤلات البعض بأى قوة وبأى كيفية يقوم الأموات، وبأى جسم يعود الأموات مرة أخرى إلى الحياة؟ وهل نصير كلنا بالجسد القائم من الأموات، بشكل واحد لا يمكن تمييز أحدنا من الآخر؟ ويضرب الرسول مثلاً محسوساً ليدلل به على إمكانية القيامة بعد الموت، فإن ما نزرعه من بذور لا يمكن أن ينمو ويثمر ما لم يدفن فى الأرض أولاً أى يموت الذي تزرعه لا يحيا إن لم يَمُتْ. ودفن البذرة يجعلها يَسْوّدْ لونها وتتهرأ قشرتها ويغمرها الطين والمياه، وفى النهاية تختفى البذرة وتظهر الحياة التى كانت فيها. وجسد القيامة الذى أخذناه موجود الآن تحت ثقل هذا الجسد الترابى الكثيف الذى يصلح فقط للتعامل مع هذا العالم. فالبذور تقابل أجسادنا، وكما أن هناك حياة فى البذور فلقد صارت حياة فى أجسادنا، حياة أخذناها فى المعمودية، هى حياة المسيح القائم من الأموات. ففى المعمودية نحن متنا مع المسيح وقمنا بحياة المسيح فينا (رو 4:6، 5) ولكن هذه الحياة التى أخذناها فى المعمودية مستترة الآن، غير ظاهرة، لكنها تظهر بعد دفن الجسد وموته، كما تظهر الحياة التى فى البذرة بعد دفنها (كو 3 :3) وكما لا يختلف النبات فى جنسه عن جنس البذور مهما إختلفت فى مظهرها، هكذا جسد القيامة. سيكون للأبرار شكل وللأشرار شكل آخر. ويجيب الرسول بأن النبات له شكل وطبيعة غير الطيور وغير الأسماك وهكذا. وكذلك سيكون هناك للابرار فى السماء ولكل منهم شكله المميز فى تمايز بينهم. ولنلاحظ أن ما نكتسبه هنا ينطبع أيضاً هناك، فلنهتم إذاً بسلوكنا هنا فنكون من طبيعة الأبرار. ومجد السماويات شئ ومجد الأرضيات آخر مهما حَصُلَ الإنسان الروحانى على مجد وهو على الأرض فهو لا يقاس بما سيحصل عليه فى السماء. والجسد المقام لن يتعرض للإنحلال ثانية. الجسد الميت لا تكون فيه قوة للحركة أما الجسد المقام يقوم ممتلئ قوة وحيوية ويقاوم الفساد.من يعيش روحانياً على الأرض ستحدث له إستنارة، ويعرف ويحب الله، وكمال الإستنارة وكمال الفرح سيكون فى السماء. وكما ان آدم أعطانا جسداً مائتاً نظيره، فان السيد المسيح فسيعطينا جسداً ممجداً نظيره. فإن كان آدم الأول قد وهبنا جسماً حيوانياً، أفلا يستطيع المسيح الرب المحيى أن يعطينا الجسد الروحانى. المسيح أخذ طبيعتنا الترابية ليرفعنا ويغير طبيعتنا إلى الجسد الروحانى ليمكننا من معايشة السماويات.
+ الأحياء لمجيء الرب وتغيرهم.. طالما لابد من الموت لننتقل من حالة الفساد لعدم الفساد. إذاً ماذا سيحدث للاحياء لو جاء المسيح الآن ؟ هؤلاء الباقين أحياء سيتغيروا لشكل الجسد الممجد في لحظة في طرفة عين عند البوق الاخير فانه سيبوق فيقام الاموات عديمي فساد والاحياء يتغيروا عند الإستماع إلى البوق الأخير، والمقصود أن الأمر سيكون جلياً جداً. وقد يكون البوق الأخير بوق حقيقي أو علامة إلهية تدل على لحظة القيامة (مت 31:24) عند مجيء الرب يخطف الأحياء ويغيرهم إلى الأجساد الممجدة في لحظة، ويقوم الأموات أيضا بأجسادهم الممجدة. ويكون الكل بأجسادهم الروحانية الجديدة. ومتى لبس هذا الفاسد عدم فساد ولبس هذا المائت عدم موت فحينئذ تصير الكلمة المكتوبة ابتلع الموت الى غلبة ويصبح لأجسادهم خصائص الخلود ولا يكون للموت سلطان عليهم، سيبتلع الموت في بحر من الحياة والأمجاد، ويغلب الموت نهائياً ولا يعود له وجود للأبد.
+ الحياة المقدسة ورجائنا في القيامة.. ان رجائنا فى القيامة يجعلنا نقوم من الخطية ونحيا فى حياة الإيمان والبر فسلطان الموت والهاوية إنتهيا للأبد بقيامة المسيح ولم يعد لهما شوكة تؤذى وتهلك وتغلب. شوكة سم العقرب هي الخطية وبسببها دخل الموت إلى العالم. وبعد القيامة لا توجد خطية تسقط الجسد الممجد. أمّا الآن ونحن مازلنا في الجسد فالوضع يشبه بما يعمله البعض إذ ينزعوا شوكة السم من ذيل العقرب، فلا تقتل، فالموت الآن حقاً هو مؤلم، ولكنه ما عاد موتاً بل انتقال للافضل. ولنتأمل موكب لعازر الفقير والملائكة تحمل روحه إلى السماء. الآن صار دم المسيح بالتوبة والإيمان يغفر بل أعطانا المسيح جسده ودمه غفراناً لخطايانا ولنثبت فيه فنحيا فبواسطته حياة تمكننا من هزيمة الخطية والإنتصار عليها، لذلك علينا أن نشكر الله، على القيامة، وأذ صار الموت بلا سلطان علينا، اذا يا اخوتي الاحباء كونوا راسخين غير متزعزعين مكثرين في عمل الرب كل حين عالمين ان تعبكم ليس باطلا في الرب فالأعمال الصالحة تزيدنا مجداً في الأبدية ومحبتنا وصلاتنا وصومنا وخدمتنا لها أجرها في حياة ما بعد القيامة. فلنجاهد ليكون لنا كنوز في السماء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق