الأربعاء، 10 يوليو 2013
آية وقول وحكمة ليوم 7/11
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ لأَنَّكُمْ بِالإِيمَانِ تَثْبُتُونَ} ( 2كو24:1)
قول لقديس..
( يتوقف قبول العلاج على رغبة المريض لا الطبيب. هذا ما أدركه القديس بولس عندما قال للكورنثيين: "ليس أننا نسود علي إيمانكم، بل نحن مؤازرون لسروركم". لأن المسيحيين، دون سواهم، لا يُسمح لهم أن يعالجوا الخطاة بغير إرادتهم. عندما يقبض قضاة العالم علي فعلة الإثم بسلطة القانون يستعملون سلطانًا عظيمًا، ويمنعونهم من مواصلة شرورهم ولو بالرغم من إرادتهم. أما في حالتنا، فإنه يجب إصلاح الخاطئ لا بالقهر بل بالتواضع ) القديس يوحنا الذهبي الفم
حكمة للحياة ..
+ تاتي الكبرياء فياتي الهوان و مع المتواضعين حكمة. أم 2:11
When pride comes, then comes shame; But with the humble is wisdom. Pro 11:2
صلاة..
" أيها الآب السماوي القدوس، نصلى لك فى خشوع، طالبين عمل نعمتك وقيادة روحك القدوس لنحيا منقادين بروحك لا فى حكمة بشرية ولا بفكر غاش بل نطلب عمل نعمتك المقدسة فينا لكي نعبدك بالروح والحق ونخدم فى بساطة وأخلاص ونصدق وعودك وعهودك ونحيا على رجاء، ثابتين فى الإيمان ومقدمين فى الايمان فضيلة وفى الفضيلة تعفف وفى التعفف صبر وفى الصبر رجاء لكي نثبت فى أبنك الحبيب يسوع المسيح ربنا ونضرم ثمار ومواهب الروح القدس فينا ونمجدك كل أيام حياتنا ايها الاله الواحد، الآب والأبن والروح القدس الان وكل أوان والى دهر الدهور، أمين"
من الشعر والادب
"حرية الضمير "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
ليكن لديك حرية التفكير
لكي تميز بين الأشياء
ولا تنقاد لكلام الاردياء
وليكن لك حرية الضمير
ليكون لك الفكر البناء
لتنقاد لروحك فى التدبير
لتكون لله من الابناء
وتحيا فى حكمة ونقاء
قراءة مختارة ليوم
الخميس الموافق 7/11
الإصحَاحُ الاول (2)
2كو 12:1- 24
لأَنَّ فَخْرَنَا هُوَ هَذَا: شَهَادَةُ ضَمِيرِنَا أَنَّنَا فِي بَسَاطَةٍ وَإِخْلاَصِ اللهِ، لاَ فِي حِكْمَةٍ جَسَدِيَّةٍ بَلْ فِي نِعْمَةِ اللهِ، تَصَرَّفْنَا فِي الْعَالَمِ، وَلاَ سِيَّمَا مِنْ نَحْوِكُمْ. فَإِنَّنَا لاَ نَكْتُبُ إِلَيْكُمْ بِشَيْءٍ آخَرَ سِوَى مَا تَقْرَأُونَ أَوْ تَعْرِفُونَ. وَأَنَا أَرْجُو أَنَّكُمْ سَتَعْرِفُونَ إِلَى النِّهَايَةِ أَيْضاً، كَمَا عَرَفْتُمُونَا أَيْضاً بَعْضَ الْمَعْرِفَةِ أَنَّنَا فَخْرُكُمْ، كَمَا أَنَّكُمْ أَيْضاً فَخْرُنَا فِي يَوْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ. وَبِهَذِهِ الثِّقَةِ كُنْتُ أَشَاءُ أَنْ آتِيَ إِلَيْكُمْ أَوَّلاً، لِتَكُونَ لَكُمْ نِعْمَةٌ ثَانِيَةٌ. وَأَنْ أَمُرَّ بِكُمْ إِلَى مَكِدُونِيَّةَ، وَآتِيَ أَيْضاً مِنْ مَكِدُونِيَّةَ إِلَيْكُمْ، وَأُشَيَّعَ مِنْكُمْ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ. فَإِذْ أَنَا عَازِمٌ عَلَى هَذَا، أَلَعَلِّي اسْتَعْمَلْتُ الْخِفَّةَ، أَمْ أَعْزِمُ عَلَى مَا أَعْزِمُ بِحَسَبِ الْجَسَدِ، كَيْ يَكُونَ عِنْدِي نَعَمْ نَعَمْ وَلاَ لاَ؟ لَكِنْ أَمِينٌ هُوَ اللهُ إِنَّ كَلاَمَنَا لَكُمْ لَمْ يَكُنْ نَعَمْ وَلاَ. لأَنَّ ابْنَ اللهِ يَسُوعَ الْمَسِيحَ، الَّذِي كُرِزَ بِهِ بَيْنَكُمْ بِوَاسِطَتِنَا، أَنَا وَسِلْوَانُسَ وَتِيمُوثَاوُسَ، لَمْ يَكُنْ نَعَمْ وَلاَ، بَلْ قَدْ كَانَ فِيهِ نَعَمْ. لأَنْ مَهْمَا كَانَتْ مَوَاعِيدُ اللهِ فَهُوَ فِيهِ النَّعَمْ وَفِيهِ الآمِينُ، لِمَجْدِ اللهِ، بِوَاسِطَتِنَا. وَلَكِنَّ الَّذِي يُثَبِّتُنَا مَعَكُمْ فِي الْمَسِيحِ، وَقَدْ مَسَحَنَا، هُوَ اللهُ الَّذِي خَتَمَنَا أَيْضاً، وَأَعْطَى عَرْبُونَ الرُّوحِ فِي قُلُوبِنَا. وَلَكِنِّي أَسْتَشْهِدُ اللهَ عَلَى نَفْسِي أَنِّي إِشْفَاقاً عَلَيْكُمْ لَمْ آتِ إِلَى كُورِنْثُوسَ. لَيْسَ أَنَّنَا نَسودُ عَلَى إِيمَانِكُمْ بَلْ نَحْنُ مُوازِرُونَ لِسُرُورِكُمْ. لأَنَّكُمْ بِالإِيمَانِ تَثْبُتُونَ.
تأمل..
+ الافتخار بنعمة الله العاملة فينا... اننا نشكر الله ونفتخر بعمل النعمة العاملة فى الخدام والمخدومين، بشهادة ضميرنا، أننا قد نسلك وسط العالم وفى تعاملنا فى بساطة واخلاص ليس ليس لأي مكسب شخصى وبدون غش ولا مكر ولا رياء. لا فى حكمة جسدية بشرية بل فى نعمة الله نتصرف معتمدين على ما وهبه الروح القدس لنا من إستنارة وهبات وعطايا مما يسبب لنا راحة الضمير، وهذا سيعرف بالأكثر فى يوم الرب العظيم كما كان تصرف القديس بولس مطابقاً لتعاليمه وكما كتب فى رسالته الاولى والثانية لاهل كورنثوس وتصرف فى بساطة وإخلاص كما استلم من الرب وان كان البعض يجهل كم محبته وإخلاصه لهم الذين اذ عرفوها يفتخروا به وبإخلاصه كما هم موضع فخره فلقد قبلوا بإقتناع وثبات ما كرز به إليهم. القديس بولس يخدم بإخلاص، ليأتي بنفوس كثيرة لله ويقول " ها أنا والأولاد الذين أعطانيهم الله " (عب 2 : 13) يقولها بفرح، فما يفرح الله يفرح القديس بولس ايضا.
+ الرعاية والثبات فى الايمان... بهذه الثقة أن القديس بولس خدمهم بإخلاص وأنه فخرهم وهم فخره، كان يريد أن يجئ إليهم قبل أن يتوجه إلى مكدونية لتكون لهم نعمة ثانية فهو كرسول للمسيح يُعتبر كقناة تصل من خلاله النعمة الإلهية من تعاليمه وصلواته، وبهما يتثبت المؤمنون فى إيمانهم، هنا يفسير ما حدث له، فهو كان ناوياً أن يأتى إليهم، لكن الله وضع أمامه خدمات أخرى فلم يذهب. وحينما وَعَدَ بالحضور إليهم ولم يذهب قالوا عنه أنه لم يلزم بوعده. وبولس يدافع عن نفسه ليثبت أنه ليس هكذا، فالتهمة المواجهة لهُ أنه يتصرف بخفة. لكنه يقنعهم ان هذه كانت خطته لكن الله غيرها بحكمته وانه إستخدم تعبير " نعم " للإشارة إلى القول الواحد الحق الذي بدون التواء ولا كذب، وهذا ما إستخدمه بولس فى كرازته، فالقرار الإنساني بين نعم ولا عكس القرار الخاضع لتوجيه الروح القدس وإرشاده. وقصد الرسول ان يشرح أنه غير خاضع للإرادة البشرية المذبذبة، بل لإرشاد الروح القدس فأذ أخذ قراره أن يلتى إليهم، لكن الروح القدس كان لهُ رأى آخر. فبولس لا يقرر لنفسه حتى تحركاته، مجيئه أو عدم مجيئه بل هو خاضع لإرشاد الروح القدس، فحياته وتصرفاته وتعاليمه غير خاضعين لأهوائه بل لإرشاد الروح. والمسيح الذي قبلوه لم يقبلوه بين نعم ولا، ففيه نجد الحق والرحمة ويتمجد الله فينا. وفيه نتصالح مع الله ونتمتع بحبه. وكل مواعيد الله بالمسيح قد تحققت وتأكدت به وقبلت بالتصديق من أجل أن يتمجد الله بواسطة خدمة وكرازة الرسل. هنا يوجه الرسول نظرهم لعمل الثالوث. الآب يقدم الوعود الإلهية، والإبن تحققت فيه الوعود والروح القدس يثبت الجميع فى المسيح. فالله نفسه هو الذي يمسحنا بالروح القدس فى سر الميرون لنصير ابناء لله وملك لربنا يسوع المسيح الذي اشترانا. وهو ختم صورته فينا. واضعاً علينا علامة لا تمحى، فكل ما عمله القديس بولس سواء كرازة أو عقاب أو تهديد أو رسائل أرسلها لهم هو تعاون أشترك به كأب محب لهم فى جلب السرور والله نفسه لا يرغم أحداً على الإيمان. وأيضاً بولس لا يريد أن يقهر أحد ويرغمه على الإيمان الصحيح، بل هو يريدهم برغبة حرة أن يستجيبوا فيزداد سرورهم. ليثبت إيمانهم فيتأكد سرورهم أمّا لو إنحرفوا عن الإيمان تابعين معلمين كذبة وهرطقات سيتحول سرورهم إلى مرارة فالإيمان الصحيح هو الطريق لحياة الفرح الحقيقى.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق