الخميس، 11 يوليو 2013
آية وقول وحكمة ليوم 7/12
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ وَلَكِنْ شُكْراً لِلَّهِ الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ، وَيُظْهِرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ.} ( كو14:2)
قول لقديس..
( تصدر رائحة معرفة اللَّه عن المسيح وبه. يقول بولس: "رائحة"، لأن بعض الأشياء تُعرف برائحتها حتى إن كانت غير منظورة. اللَّه غير المنظور يود أن يُدرك بالمسيح. الكرازة بالمسيح تبلغ آذاننا كما تبلغ الرائحة أُنوفنا، فتجلب اللَّه وابنه الوحيد إلى أعماق خليقته. من ينطق بالحق عن المسيح يصير مجرد رائحة صادرة عن اللَّه، يتأهل للمديح ممن يؤمنون به. أما الذي يقدم تأكيدات خاطئة عن المسيح فله رائحة سيئة لدى المؤمنين وغير المؤمنين على السواء) القديس أمبروسيوس
حكمة للحياة ..
+ الغش في قلب الذين يفكرون في الشر اما المشيرون بالسلام فلهم فرح. أم 20:12
Deceit is in the heart of those who devise evil, But counselors of peace have joy. Pro 12:20
صلاة..
" أيها الطبيب الشافى والمؤدب الرحيم، نتقدم اليك واثقين من قدرتك الإلهية على خلاصنا من إبليس ومن الشر والخطية، نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر الصالح ان تقودنا للخلاص من كل ضعف ومرض وخطيه، لكى ننال البرء من كنوز ادويتك المحيية ونخلص من قبل اسرارك الالهية بمراحمك الغنية ونختبر ما أطيب محبتك وعمل نعمتك التى تحول الخطاة الى قديسين والمجدفين الى مؤمنين ومبشرين بالإيمان. فانت قاد نصرتنا فى جهادنا الروحى وخلاصنا من اعدائنا الخفيين والظاهرين ونجاتنا من طوفان بحر العالم وشفائنا وحياتنا ورجائنا وخلاصنا وقيامتنا كلنا وانت الذى نرسل لك المجد والأكرام والسجود كل حين، أمين"
من الشعر والادب
"يقودنا للنصرة "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
الرب راعى لاعبر وادي الدموع
يقودني للنصرة فارنم فى خشوع
روحه القدوس يكون لنا ينبوع
فالشكر منا واجب لربنا يسوع
لانه مات وقام ليخلص الجموع
نحيا نبشر باسمه بين الربوع
ما أطيب حبه، نعلنه فى خشوع
قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 7/12الإصحَاحُ الثَّانِي
2كو 1:2- 17
وَلَكِنِّي جَزَمْتُ بِهَذَا فِي نَفْسِي أَنْ لاَ آتِيَ إِلَيْكُمْ أَيْضاً فِي حُزْنٍ. لأَنَّهُ إِنْ كُنْتُ أُحْزِنُكُمْ أَنَا، فَمَنْ هُوَ الَّذِي يُفَرِّحُنِي إِلاَّ الَّذِي أَحْزَنْتُهُ؟ وَكَتَبْتُ لَكُمْ هَذَا عَيْنَهُ حَتَّى إِذَا جِئْتُ لاَ يَكُونُ لِي حُزْنٌ مِنَ الَّذِينَ كَانَ يَجِبُ أَنْ أَفْرَحَ بِهِمْ، وَاثِقاً بِجَمِيعِكُمْ أَنَّ فَرَحِي هُوَ فَرَحُ جَمِيعِكُمْ. لأَنِّي مِنْ حُزْنٍ كَثِيرٍ وَكَآبَةِ قَلْبٍ كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ بِدُمُوعٍ كَثِيرَةٍ، لاَ لِكَيْ تَحْزَنُوا، بَلْ لِكَيْ تَعْرِفُوا الْمَحَبَّةَ الَّتِي عِنْدِي وَلاَ سِيَّمَا مِنْ نَحْوِكُمْ. وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ قَدْ أَحْزَنَ، فَإِنَّهُ لَمْ يُحْزِنِّي، بَلْ أَحْزَنَ جَمِيعَكُمْ بَعْضَ الْحُزْنِ لِكَيْ لاَ أُثَقِّلَ. مِثْلُ هَذَا يَكْفِيهِ هَذَا الْقِصَاصُ الَّذِي مِنَ الأَكْثَرِينَ، حَتَّى تَكُونُوا - بِالْعَكْسِ - تُسَامِحُونَهُ بِالْحَرِيِّ وَتُعَزُّونَهُ، لِئَلاَّ يُبْتَلَعَ مِثْلُ هَذَا مِنَ الْحُزْنِ الْمُفْرِطِ. لِذَلِكَ أَطْلُبُ أَنْ تُمَكِّنُوا لَهُ الْمَحَبَّةَ. لأَنِّي لِهَذَا كَتَبْتُ لِكَيْ أَعْرِفَ تَزْكِيَتَكُمْ، هَلْ أَنْتُمْ طَائِعُونَ فِي كُلِّ شَيْءٍ؟ وَالَّذِي تُسَامِحُونَهُ بِشَيْءٍ فَأَنَا أَيْضاً. لأَنِّي أَنَا مَا سَامَحْتُ بِهِ - إِنْ كُنْتُ قَدْ سَامَحْتُ بِشَيْءٍ - فَمِنْ أَجْلِكُمْ بِحَضْرَةِ الْمَسِيحِ، لِئَلاَّ يَطْمَعَ فِينَا الشَّيْطَانُ، لأَنَّنَا لاَ نَجْهَلُ أَفْكَارَهُ. وَلَكِنْ لَمَّا جِئْتُ إِلَى تَرُوَاسَ، لأَجْلِ إِنْجِيلِ الْمَسِيحِ وَانْفَتَحَ لِي بَابٌ فِي الرَّبِّ، لَمْ تَكُنْ لِي رَاحَةٌ فِي رُوحِي، لأَنِّي لَمْ أَجِدْ تِيطُسَ أَخِي. لَكِنْ وَدَّعْتُهُمْ فَخَرَجْتُ إِلَى مَكِدُونِيَّةَ. وَلَكِنْ شُكْراً لِلَّهِ الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ، وَيُظْهِرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ. لأَنَّنَا رَائِحَةُ الْمَسِيحِ الذَّكِيَّةِ لِلَّهِ، فِي الَّذِينَ يَخْلُصُونَ وَفِي الَّذِينَ يَهْلِكُونَ. لِهَؤُلاَءِ رَائِحَةُ مَوْتٍ لِمَوْتٍ، وَلأُولَئِكَ رَائِحَةُ حَيَاةٍ لِحَيَاةٍ. وَمَنْ هُوَ كُفْوءٌ لِهَذِهِ الأُمُورِ؟ لأَنَّنَا لَسْنَا كَالْكَثِيرِينَ غَاشِّينَ كَلِمَةَ اللهِ، لَكِنْ كَمَا مِنْ إِخْلاَصٍ، بَلْ كَمَا مِنَ اللهِ نَتَكَلَّمُ أَمَامَ اللهِ فِي الْمَسِيحِ.
تأمل..
+ الرعاية والحرص على قداسة الرعية ... القديس بولس كراعى أمين يريد ان يفرح قلوب مخدوميه وان كان قد استخدم الحزم ومعاقبة الخطاة وتوصيتهم بازالة الانقسام فذلك ليتوبوا ويفرح بهم ومعهم. لقد أجّل الزيارة وأرسل هذه الرسالة يدعوهم فيها للتوبة حتى عندما يزورهم يفرح بتوبتهم، لأن مصدر فرحه هو توبة أولاده وفرحهم. وهو يثق فى محبتهم لله، فعندما يجدوه فرحا عند زيارته لهم، سيفرحون هم أيضا لأن المحبة قوية بينهم وبينه. وعندما علم بولس بخطايا البعض حزن عليهم وكتب لهم هذه الرسالة ودموعه تنساب لأجلهم طالبا توبتهم. وبهذا يعرف أهل كورنثوس مدى أبوته ومحبته للخطاة وخاصة أهل كورنثوس. فلا يتضايقوا من توبيخه، بل يشعروا بمحبته ويسرعوا للتوبة، فالمحبة الحقيقية تجعلنا نحذّر ونوجّه وأحيانا نوبخ من نحبهم ولكن بمحبة ولطف وروح الوداعة.
+ العقوبة بغرض الاصلاح .. إن كان الخاطي الذى ذكره القديس بولس فى الرسالة الأولى، قد زنى مع امرأة أبيه وحرمه بولس من الكنيسة فترة ليتوب. (1كو5: 1). لم يحزن بولس الرسول فقط، بل أحزن الكنيسة كلها لأن الكل جسد واحد. وحتى لا يثقل بولس العقاب عليه أكثر من هذا، طلب من الكنيسة أى الكهنة رفع الحرمان عنه وعودته للتناول من الأسرار المقدسة بعد أن قضى فترة العقاب والتوبة وطلب بولس منهم أن يسامحوه ويشجعوه ويظهروا محبتهم له حتى لا يحاربه اليأس. ويشعر القديس بولس أنه مجتمع مع المؤمنين فى كورنثوس بالكنيسة، والمسيح فى وسطهم فيستطيعون الحكم برجوع هذا الخاطئ حتى لا يقع فى اليأس من إمكانية التوبة. وبهذا نمنع حيل إبليس الذى يريد أن يسقطنا فى الخطية بأى صورة.
+ الشكر لله على نجاح الكرازة.. القديس بولس يشكر الله الذى جعله خادما ومبشرا باسمه، فينتصر على إبليس ويجمع النفوس التى كانت تحت قبضته ويجذبهم للإيمان. وبهذا يظهر المسيح فى حياة بولس وفى كرازته كرائحة زكيه تنتشر بسرعة بين من يبشرهم فى كل مكان كرز فيه ويُعرف السامعين بالمسيح المخلص وتنتشر بينهم كرائحة زكية، سواء الذين يقبلون كلمة الحياة فينالون الخلاص والحياة الجديدة، أو الذين يرفضون فتدينهم كلمات التبشير وتصبح حكما عليهم فى يوم الدينونة، وتؤدى بهم إلى الموت الأبدى.
ثم يتساءل بخصوص الخدمة والكرازة، فيقول من يستطيع أن يقوم بهذه الخدمة، والجواب، لا أحد إلا بنعمة الله التى تعمل فيه وفى كل الخدام لتعرف النفوس بالمسيح وتجذبهم للإيمان. لهذا علينا ان نشكر الله قبل كل عمل وبعده، لأن كل شئ يتم بقوته. وهكذا ننجو من الكبرياء أو صغر النفس ولا ننزعج بقلة الثمر أو كثرته، بل نثبت فى خدمتنا وأعمالنا ونشعر بوجود الله أكثر فى حياتنا. فالخادم الحقيقى يقدم كلمة الله فى صراحة وعدم غش أو خداع ويكرز بإخلاص بكل قوته لكسب النفوس مصليا طالبا معونة الله وشاعرا بوجود الله معه يعينه ويقوده لنجاح الخدمة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق