آية وقول وحكمة ليوم 7/22

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{فَإِنِّي أَغَارُ عَلَيْكُمْ غَيْرَةَ اللهِ، لأَنِّي خَطَبْتُكُمْ لِرَجُلٍ وَاحِدٍ، لأُقَدِّمَ عَذْرَاءَ عَفِيفَةً لِلْمَسِيحِ}(2كو2:11)
قول لقديس..
(تُعرف نفوس كل الرجال والنساء إنها عروس المسيح، إن كانوا راغبين في حفظ الطهارة الجسدية وبتولية القلب. إذ يُفهم المسيح أنه عريس نفوسهم وليس أجسادهم البشرية.) قيصريوس أسقف آرل
حكمة للحياة ..
+ فعل العدل والحق افضل عند الرب من الذبيحة. أم 3:22
To do righteousness and justice is more acceptable to the LORD than sacrifice. Pro 10:2
صلاة..
" مبارك انت ايها الرب الاله، مصدر كل بركة واله كل تعزية الذى يعزينا فى الضيقات وينجينا فى التجارب ويفتح لنا بابا للرجاء والأمل وسط الحزن والضيق واليأس لنتعزي بعمل نعمتك وقوة حكمتك وقيادتك لنا لنستطيع ان نواصل رحلة الحياة فى سلام وفرح ونعزي اخوتنا المتألمين والحزانى بالتعزية التى ننالها من روحك القدوس ليكون فضل القوة لك لا منا. لهذا نضع أتكالنا عليك يا من تقيم الأموات وتعطي رجاء للبائسين. فانت معين من ليس له معين وعزاء صغيرى القلوب وميناء الذين فى العاصفة. لهذا نقدم لك الصلاة بروح الشكر كل حين الان وكل أوان والى دهر الدهور، أمين"
من الشعر والادب
"نبع الحنان والحب "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
محتاج وبتبحث عن الشبع بين الجموع،
وحاسس بالحرمان والوحدة أو بالجوع،
تعالى واقترب واشبع بالحب من الينبوع،
وبركة ربنا تغنى المحتاج وتشبع جموع،
يفيض منك وتسعد وتروى حوليك زروع.
بائس اللى يدور عن شبعه بوادى الدموع،
ويبعد عن نبع الحنان والحب فيك يا يسوع.

قراءة مختارة ليوم
الاثنين الموافق 7/22
الإصحَاحُ الْحَادِي عَشَرَ (1)
2كو 1:11- 15
لَيْتَكُمْ تَحْتَمِلُونَ غَبَاوَتِي قَلِيلاً! بَلْ أَنْتُمْ مُحْتَمِلِيَّ. فَإِنِّي أَغَارُ عَلَيْكُمْ غَيْرَةَ اللهِ، لأَنِّي خَطَبْتُكُمْ لِرَجُلٍ وَاحِدٍ، لأُقَدِّمَ عَذْرَاءَ عَفِيفَةً لِلْمَسِيحِ. وَلَكِنَّنِي أَخَافُ أَنَّهُ كَمَا خَدَعَتِ الْحَيَّةُ حَوَّاءَ بِمَكْرِهَا، هَكَذَا تُفْسَدُ أَذْهَانُكُمْ عَنِ الْبَسَاطَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ. فَإِنَّهُ إِنْ كَانَ الآتِي يَكْرِزُ بِيَسُوعٍ آخَرَ لَمْ نَكْرِزْ بِهِ، أَوْ كُنْتُمْ تَأْخُذُونَ رُوحاً آخَرَ لَمْ تَأْخُذُوهُ، أَوْ إِنْجِيلاً آخَرَ لَمْ تَقْبَلُوهُ، فَحَسَناً كُنْتُمْ تَحْتَمِلُونَ. لأَنِّي أَحْسِبُ أَنِّي لَمْ أَنْقُصْ شَيْئاً عَنْ فَائِقِي الرُّسُلِ. وَإِنْ كُنْتُ عَامِّيّاً فِي الْكَلاَمِ فَلَسْتُ فِي الْعِلْمِ، بَلْ نَحْنُ فِي كُلِّ شَيْءٍ ظَاهِرُونَ لَكُمْ بَيْنَ الْجَمِيعِ. أَمْ أَخْطَأْتُ خَطِيَّةً إِذْ أَذْلَلْتُ نَفْسِي كَيْ تَرْتَفِعُوا أَنْتُمْ، لأَنِّي بَشَّرْتُكُمْ مَجَّاناً بِإِنْجِيلِ اللهِ؟ سَلَبْتُ كَنَائِسَ أُخْرَى آخِذاً أُجْرَةً لأَجْلِ خِدْمَتِكُمْ، وَإِذْ كُنْتُ حَاضِراً عِنْدَكُمْ وَاحْتَجْتُ، لَمْ أُثَقِّلْ عَلَى أَحَدٍ. لأَنَّ احْتِيَاجِي سَدَّهُ الإِخْوَةُ الَّذِينَ أَتَوْا مِنْ مَكِدُونِيَّةَ. وَفِي كُلِّ شَيْءٍ حَفِظْتُ نَفْسِي غَيْرَ ثَقِيلٍ عَلَيْكُمْ، وَسَأَحْفَظُهَا. حَقُّ الْمَسِيحِ فِيَّ. إِنَّ هَذَا الاِفْتِخَارَ لاَ يُسَدُّ عَنِّي فِي أَقَالِيمِ أَخَائِيَةَ. لِمَاذَا؟ أَلأَنِّي لاَ أُحِبُّكُمْ؟ اللَّهُ يَعْلَمُ. وَلَكِنْ مَا أَفْعَلُهُ سَأَفْعَلُهُ لأَقْطَعَ فُرْصَةَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ فُرْصَةً كَيْ يُوجَدُوا كَمَا نَحْنُ أَيْضاً فِي مَا يَفْتَخِرُونَ بِهِ. لأَنَّ مِثْلَ هَؤُلاَءِ هُمْ رُسُلٌ كَذَبَةٌ، فَعَلَةٌ مَاكِرُونَ، مُغَيِّرُونَ شَكْلَهُمْ إِلَى شِبْهِ رُسُلِ الْمَسِيحِ. وَلاَ عَجَبَ. لأَنَّ الشَّيْطَانَ نَفْسَهُ يُغَيِّرُ شَكْلَهُ إِلَى شِبْهِ مَلاَكِ نُورٍ! فَلَيْسَ عَظِيماً إِنْ كَانَ خُدَّامُهُ أَيْضاً يُغَيِّرُونَ شَكْلَهُمْ كَخُدَّامٍ لِلْبِرِّ. الَّذِينَ نِهَايَتُهُمْ تَكُونُ حَسَبَ أَعْمَالِهِمْ.
تأمل..
+ غيرة من أجل الله.. القديس بولس يثبت لاهل كورنثوس رسوليته ويمتدحهم أنهم تميزوا بفضيله الإحتمال،
وهو نفسه يحبهم فى المسيح يسوع ربنا ويرفض ان ينحرفوا الي الشر والتعاليم الخاطئة ليظل المؤمنين فى الإيمان السليم، ويحزن كخادم أمين ان رأي احد يرتبط بالعالم ويبتعد عن المسيح، لأنه بتبشيره لهم ربطهم بالمسيح كعروس فيلزم أن يظلوا فى نقاوة كالعذراء المخطوبة لخطيبها المسيح ويخاف عليهم من أن ينخدعوا بأفكار المعلمين الكذبة، كما خدع الشيطان فى شكل الحية أمنا حواء قديما. فيطلب إليهم أن يظلوا فى بساطة الإيمان ويحترسوا من مكر المقاومين الأشرار والمعلمين الكذبة بأفكارهم الغريبة وكبريائهم، والأجدر باهل كورنثوس أن يتمسكوا بالتعليم الصحيح الذى بشر به بولس ويرفضوا أفكار المقاومين الذين شككوا فى رسولية بولس، وهو هنا يدافع عن رسوليته حتى يثبت أيضا التعاليم التى علمها لهم، فيعلن أنه ليس فقط رسولا لأن المسيح ظهر له وسلمه كل شئ، بل لا يقل عن الرسل المعتبرين أعمدة لأجل أتعابه فى الخدمة والمواهب التى خصه بها الله ليدعوا ويقود الأمم إلى الإيمان. لقد أتهم المقاومين بولس بالضعف فى الخطابة باليونانية مع أنه بالحقيقة يتميز بفصاحته. فيدافع بولس معلنا أنه لو كنتم حكمتم باني عامى فى الخطابة، ولكن فى العلم والمعرفة الروحية لست ضعيفا لأنى تعلمت كل شئ من المسيح رأسا. وقد ظهرت معرفته هذه من خلال تبشيره فى كل مكان بشر فيه. ولعل التبشير بالعامية كان ضرورة فى كثير من الأحيان لشرح الحقائق اللاهوتية لبسطاء الناس، وهذا لا يقلل من عمق المتكلم بأية حال.
+ خدمة بولس المجانية .. اننا نقدم محبتنا وخدمتنا مجانا، ولا نطلب مقابل مادي، بل حتى لو قصر البعض فى تقدير تعب أو خدمتنا أو أساءوا إلينا بكلمات توبيخ أو إهانه، فلن نتخلي عن محبتنا ونصلي من الجميع. وان كان من حق المبشر بالإنجيل ان يأخذ نفقات معيشته الضرورية ممن يخدمهم (اكو9: 6-12)، لكن القديس بولس تنازل عنها حتى لا يعطلهم عن ارتباطهم بالمسيح ومحبته وكان يعمل عمل اليدين فى صناعة الخيام ويعول نفسه ومن معه وقبل عطايا من كنائس أخرى لأجل خدمة الكنيسة فى كورنثوس لكي لا يكون ثقلا على احد ويؤكد بولس صدق كلامه فى المسيح الذى علمه الصدق، وحتى لا يأخذ عليه المقاومون شيئا فى أنه يخدم لأجل الربح المادى. ويكشف بولس شر المقاومين له فى كورنثوس، فيصفهم بأنهم ليسوا رسلا حقيقيين بل كاذبون وماكرون يخدعون البسطاء بتعاليمهم الكاذبة لم يرسلهم السيد المسيح وفى كذبهم يتمثلوا برئيسهم وهو الشيطان، الذى يمكن ان يظهر بشكل ملاك نور مع أنه شيطان وسلوكه عكس الملائكة تماما، ولأنهم خدام للشيطان، فليس غريبا أن يقلدوه فى خداع الناس بتظاهرهم أنهم رسل للمسيح، ولكن الله سيجازيهم عن أعمالهم الشريرة بالعذاب الأبدى إن لم يتوبوا ويرجعوا الى الله والحق.