الثلاثاء، 23 يوليو 2013
آية وقول وحكمة ليوم 7/24
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضُّعْفِ تُكْمَلُ.} (2كو9:12)
قول لقديس..
(عندما يزدرى الإنسان الأشياء غير اللائقة ويبتعد عنها بالكلية ويتجه نحو الصالحات، يحس بالمعونة بعد وقت قصير. وإذا جاهد قليلا، يجد تعزية فى نفسه، ويحظى بمغفرة زلاته، ويؤهل للنعمة، ويحصل على خيرات كثيرة.) مار اسحاق السرياني
حكمة للحياة ..
+ لا تحسد اهل الشر ولا تشته ان تكون معهم. أم 1:24
Do not be envious of evil men, Nor desire to be with them. Pro 24:1
صلاة..
" مبارك انت ايها الرب الهي، اذ انت الطبيب الشافى لنفوسنا واجسادنا وارواحنا. تجرح وتعصب وفى كل ضيقاتنا نجدك الصبر والعزاء وفى أمراضنا الشفاء والدواء وفى ضعفنا ويأسنا انت لنا هو الإيمان والرجاء. وقوتك تعمل مع المتواضعين والضعفاء ليكون فضل القوة لك ومنك وبك. نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر ان تنعم علينا بغفران خطايانا وتشفى أمراض نفوسنا وأجسادنا وأرواحنا وتغدق علينا بسخاء من نعمتك الإلهية لنعاين خلاصك وتكون لنا العيون الروحية التى تسعى لامجاد السماء، وتحيا على رجاء القيامة فى فرح وسلام ومحبة، ليتمجد أسمك القدوس،أمين"
من الشعر والادب
"قوة ربنا "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
قوة ربنا فى الضعف تبان
يدى نعمة للبأس والمنهان
يعطي الطوبى للفقير والغلبان
وينزل الاعزاء عن الكراسي
ويرفع المتواضع رب الاحسان
للمتضع هو حكمة وفم مليان
نطلب يدينا رجاء وحب وإيمان
قراءة مختارة ليوم
الاربعاء الموافق 7/24
الإصحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ
2كو 1:12- 21
إِنَّهُ لاَ يُوافِقُنِي أَنْ أَفْتَخِرَ. فَإِنِّي آتِي إِلَى مَنَاظِرِ الرَّبِّ وَإِعْلاَنَاتِهِ. أَعْرِفُ إِنْسَاناً فِي الْمَسِيحِ قَبْلَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً. أَفِي الْجَسَدِ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ، أَمْ خَارِجَ الْجَسَدِ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ. اللهُ يَعْلَمُ. اخْتُطِفَ هَذَا إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ. وَأَعْرِفُ هَذَا الإِنْسَانَ. أَفِي الْجَسَدِ أَمْ خَارِجَ الْجَسَدِ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ. اللهُ يَعْلَمُ. أَنَّهُ اخْتُطِفَ إِلَى الْفِرْدَوْسِ، وَسَمِعَ كَلِمَاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا، وَلاَ يَسُوغُ لإِنْسَانٍ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهَا. مِنْ جِهَةِ هَذَا أَفْتَخِرُ. وَلَكِنْ مِنْ جِهَةِ نَفْسِي لاَ أَفْتَخِرُ إِلاَّ بِضَعَفَاتِي. فَإِنِّي إِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَفْتَخِرَ لاَ أَكُونُ غَبِيّاً، لأَنِّي أَقُولُ الْحَقَّ. وَلَكِنِّي أَتَحَاشَى لِئَلاَّ يَظُنَّ أَحَدٌ مِنْ جِهَتِي فَوْقَ مَا يَرَانِي أَوْ يَسْمَعُ مِنِّي. وَلِئَلاَّ أَرْتَفِعَ بِفَرْطِ الإِعْلاَنَاتِ، أُعْطِيتُ شَوْكَةً فِي الْجَسَدِ، مَلاَكَ الشَّيْطَانِ، لِيَلْطِمَنِي لِئَلاَّ أَرْتَفِعَ. مِنْ جِهَةِ هَذَا تَضَرَّعْتُ إِلَى الرَّبِّ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ أَنْ يُفَارِقَنِي. فَقَالَ لِي: «تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضُّعْفِ تُكْمَلُ». فَبِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِالْحَرِيِّ فِي ضَعَفَاتِي، لِكَيْ تَحِلَّ عَلَيَّ قُوَّةُ الْمَسِيحِ. لِذَلِكَ أُسَرُّ بِالضَّعَفَاتِ وَالشَّتَائِمِ وَالضَّرُورَاتِ وَالاِضْطِهَادَاتِ وَالضِّيقَاتِ لأَجْلِ الْمَسِيحِ. لأَنِّي حِينَمَا أَنَا ضَعِيفٌ فَحِينَئِذٍ أَنَا قَوِيٌّ. قَدْ صِرْتُ غَبِيّاً وَأَنَا أَفْتَخِرُ. أَنْتُمْ أَلْزَمْتُمُونِي! لأَنَّهُ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ أُمْدَحَ مِنْكُمْ، إِذْ لَمْ أَنْقُصْ شَيْئاً عَنْ فَائِقِي الرُّسُلِ، وَإِنْ كُنْتُ لَسْتُ شَيْئاً. إِنَّ عَلاَمَاتِ الرَّسُولِ صُنِعَتْ بَيْنَكُمْ فِي كُلِّ صَبْرٍ، بِآيَاتٍ وَعَجَائِبَ وَقُوَّاتٍ. لأَنَّهُ مَا هُوَ الَّذِي نَقَصْتُمْ عَنْ سَائِرِ الْكَنَائِسِ، إِلاَّ أَنِّي أَنَا لَمْ أُثَقِّلْ عَلَيْكُمْ؟ سَامِحُونِي بِهَذَا الظُّلْمِ. هُوَذَا الْمَرَّةُ الثَّالِثَةُ أَنَا مُسْتَعِدٌّ أَنْ آتِيَ إِلَيْكُمْ وَلاَ أُثَقِّلَ عَلَيْكُمْ. لأَنِّي لَسْتُ أَطْلُبُ مَا هُوَ لَكُمْ بَلْ إِيَّاكُمْ. لأَنَّهُ لاَ يَنْبَغِي أَنَّ الأَوْلاَدَ يَذْخَرُونَ لِلْوَالِدِينَ بَلِ الْوَالِدُونَ لِلأَوْلاَدِ. وَأَمَّا أَنَا فَبِكُلِّ سُرُورٍ أُنْفِقُ وَأُنْفَقُ لأَجْلِ أَنْفُسِكُمْ، وَإِنْ كُنْتُ كُلَّمَا أُحِبُّكُمْ أَكْثَرَ أُحَبُّ أَقَلَّ! فَلْيَكُنْ. أَنَا لَمْ أُثَقِّلْ عَلَيْكُمْ. لَكِنْ إِذْ كُنْتُ مُحْتَالاً أَخَذْتُكُمْ بِمَكْرٍ! هَلْ طَمِعْتُ فِيكُمْ بِأَحَدٍ مِنَ الَّذِينَ أَرْسَلْتُهُمْ إِلَيْكُمْ؟ طَلَبْتُ إِلَى تِيطُسَ وَأَرْسَلْتُ مَعَهُ الأَخَ. هَلْ طَمِعَ فِيكُمْ تِيطُسُ؟ أَمَا سَلَكْنَا بِذَاتِ الرُّوحِ الْوَاحِدِ؟ أَمَا بِذَاتِ الْخَطَوَاتِ الْوَاحِدَةِ؟ أَتَظُنُّونَ أَيْضاً أَنَّنَا نَحْتَجُّ لَكُمْ؟ أَمَامَ اللهِ فِي الْمَسِيحِ نَتَكَلَّمُ. وَلَكِنَّ الْكُلَّ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ لأَجْلِ بُنْيَانِكُمْ. لأَنِّي أَخَافُ إِذَا جِئْتُ أَنْ لاَ أَجِدَكُمْ كَمَا أُرِيدُ، وَأُوجَدَ مِنْكُمْ كَمَا لاَ تُرِيدُونَ. أَنْ تُوجَدَ خُصُومَاتٌ وَمُحَاسَدَاتٌ وَسَخَطَاتٌ وَتَحَزُبَاتٌ وَمَذَمَّاتٌ وَنَمِيمَاتٌ وَتَكَبُّرَاتٌ وَتَشْوِيشَاتٌ. أَنْ يُذِلَّنِي إِلَهِي عِنْدَكُمْ، إِذَا جِئْتُ أَيْضاً وَأَنُوحُ عَلَى كَثِيرِينَ مِنَ الَّذِينَ أَخْطَأُوا مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَتُوبُوا عَنِ النَّجَاسَةِ وَالزِّنَا وَالْعَهَارَةِ الَّتِي فَعَلُوهَا.
تأمل..
+ رؤيا بولس للسماء .. أضطر القديس بولس أن يدافع عن خدمته حتى لا يتشكك أهل كورنثوس فى تعليمه وتبشيره لهم ان يظهر عمل الله معه فى رؤى وإعلانات من السماء لتشجيع أولاده، فيقول عن نفسع أعرف انسان ويقصد به نفسه ولكن في تواضع لم يذكر أنه هو حتى يعلمنا أن نتضع ولا نعلن اختباراتنا الشخصية بكبرياء ولكن إن اضطررنا فنخفى ذواتنا ليتمجد الله. ويعلن بولس هنا عن رؤيا قد رآها منذ 14 سنة من كتابة هذه الرسالة أى عام 43م، ومن عظمة وقوة الرؤيا يعلن عجزه عن تحديد هل رآها بروحه فقط أم رفعه الله بروحه وجسده إلى السماء ليرى أمجاد الفردوس مكان انتظار الأبرار حتى يوم الدينونة لينقلهم إلى الملكوت. يقرر بولس أن الإفتخار يكون بنعمة الله كما ظهر فى هذه الرؤيا وليس بأعمال الإنسان وانجازاته، فهو لا يفتخر بشئ وإذا اضطر فسيفتخر بنقائصه وضعفاته التى يكملها المسيح أى يفتخر أيضا بنعمة الله فقط محتفظاً باتضاعه فمنهجه ومنهج كل المسيحيين هو الإتضاع وإخفاء الفضائل.
+ نعمة الله تعمل فى الضعفاء .. لقد سمح الله بمرض بولس الرسول لأجل منفعته حتى يحتفظ باتضاعه. وأعلن بولس نعمة الله العملة معه من خلال مرضه وهو ضعف فى العينين (غل4: 15) وكان يضطره أن يملى رسائله على غيره، وإن كتب أى شئ يكتبه بأحرف كبيرة (غل6: 11)؛ وأيضا قروح وصديد أصابته فى جسده كان يضع عليها قطع من القماش وهذه القطع المأخوذة من عليها تشفى المرضى (أع19: 12). ويلاحظ أن المرض كان مستديما حماية له من الكبرياء. وقد صلى ثلاث مرات حتى يشفيه الله من مرضه، ولان صلاته كانت باتكال وتسليم لله أعلن له الله ألا يعود يطلب الشفاء لأن هذا المرض بسماح من الله لمنفعته، فنعمة الله ستسنده وتكفى كل احتياجاته فلا يتعطل عن شئ فى حياته أو خدمته، بل أعلن له ما هو أكثر من ذلك أن عجزه الجسدى لن يجعله ضعيفا فى شئ بل تصير قوته كاملة بنعمة الله، حتى أنه صار فرحا وفخورا بهذا المرض لأنه سبب مستمر لعمل قوة الله فيه. ويعلن القديس بولس فرحه بمرضه وكل ما يصيبه من اضطهادات، سواء إهانات أو شتائم أو فقر أو أى معاناة من أجل المسيح، لأنه من خلالها يختبر عمل الله فيه. فحينما يشعر بضعفه ويتضع أمام الله، يصير فى الحال قوي بمساندة الله له. فلا نتضايق من عجز أو مرض أو المشاكل لأنها طريقنا للتمتع بعمل الله فينا. وعلينا ان نقبلها بشكر واتضاع وتذلل أمامه، وتحل علينا البركات الإلهية.
+ إثبات بولس لرسوليته.. يؤكد بولس أن الإفتخار بالإنجازات الشخصية غباوة، ولكن أهل كورنثوس اضطروه أن يفعل هذا أمام المعلمين الكذبة الذين تفاخروا بأنفسهم وشككوا فى رسوليته وتعليمه، فخدمة بولس الرسول لا تقل عن خدمة وتبشير الرسل المتميزين وهم بطرس ويعقوب ويوحنا. أما بولس فيشعر فى نفسه أنه لا شئ ويتكلم كل هذا لأجل نفع سامعيه حتى يثبتوا فى تعاليم المسيح التى بشرهم بها. يثبت بولس هنا رسوليته بالمعجزات التى صنعها فى كنيسة كورنثوس، بينما كان يعانى ضيقات واضطهادات منهم وبالتالى كان ينبغى أن يؤمنوا برسوليته وتعليمه ولا ينزعجوا أو يصدقوا تشكيكات المقاومين. ويسأل بولس أهل كورنثوس باستنكار ماذا نقص فى تبشيره لهم ورعايته، لأن كنيستهم قد نالت رعاية كاملة مثل باقى الكنائس التى أسسها الرسل الآخرين. ثم يخجلهم بأنه أنقصهم شيئا واحدا وهو عدم التثقيل عليهم فى دفع نفقات معيشته، وقد فعل هذا حتى لا يقولوا أنه يطلب مقابل لخدمته بينهم. ويستدرك فيطلب منهم أن يسامحوه إذ حرمهم من هذه النعمة وهى العطاء لمن يخدمهم، ولكنه اضطر لهذا حتى لا يتشككوا فى خدمته المجانية لهم فهو يطلب خلاصهم وليس أموالهم وعطاياهم. يعلن بولس فرحه أن يعطى أى أموال يقتنيها فى الخدمة، بل يقدم حياته ويبذلها حتى الموت لأجل تبشير وخدمة أولاده فى كورنثوس. ولكن من المؤسف جدا أنه كلما قدم حبا أكبر لهم يقابلونه بحب أقل، أى يشكوا فيه ولا يدافعوا عنه أمام المقاومين؛ وهذا صعب جدا على قلب أى شخص يحب ويضحى، وهو بهذا يعاتبهم عتابا لطيفا حتى يتجاوبوا مع محبته ويدافعوا عن تبشيره لهم فيثبتوا فى الإيمان. كما يؤكد بولس أنه لم ينل منهم أى شئ مادى سواء بنفسه أو عن طريق معاونيه مثل تيطس ومن معه الذين أرسلهم لجمع تبرعات للمؤمنين المحتاجين فى أورشليم. فلم يأخذ تيطس لنفسه شيئاً ولا أحد من رفقائه كذلك، بل سلكوا بنفس أسلوب بولس فى الخدمة أى الخدمة المجانية. وهو يتكلم أمام الله وهو متحد بالمسيح الذى فيه ويقصد فقط تثبيتهم فى الإيمان وبنيانهم الروحى. ويعلن القديس بولس تخوفه من ان يحيا بعض المؤمنين فى كورنثوس فى الشر، مثل صنع الخصومات والتحزبات وإدانه بعضهم لبعض وإثارة شكوك وتشوشات تعثر الكثيرين، أو الكبرياء التى تؤدى إلى الحسد والغضب ويصلى القديس بولس من أجل رجوعهم لله بالتوبة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق