الاثنين، 29 يوليو 2013
آية وقول وحكمة ليوم 7/30
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُوداً تَحْتَ النَّامُوسِ،لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ.} (غلا 4:4-5)
قول لقديس..
(لا تضطرب إذا ما تفكَّرتَ في جسامة خطاياك السالفة؛ بل اعلم تماماً، أن النعمة ما زالت تفوقها عِظَماً، فهي الكفيلة بأن تُبرِّر الأثيم وتغفر ذنوب الفاجر. فالإيمان بالمسيح هو ضامن لنا بكل هذه البركات العظيمة، لأنه الطريق الذي يؤدي إلى الحياة، ويدعونا للانطلاق إلى المنازل العلوية، ويرقَى بنا لميراث القديسين، ويجعلنا أعضاء في ملكوت المسيح، الذي به وله مع الله الآب ومع الروح القدس، المجد والسلطان إلى أبد الآباد آمين.) القديس كيرلس الكبير
حكمة للحياة ..
+ بالرجوع والسكون تخلصون بالهدوء والطمانينة تكون قوتكم. أش 15:30
In returning and rest you shall be saved; in quietness and confidence shall be your strength. Isa 30:15
صلاة..
" أبانا السماوى الرحيم، نشكرك على محبتك وحنانك ورحمتك أذ دعوتنا لنعمة البنوة بفيض حنانك ومحبتك ونحن بعد خطاة، وأعلنت لنا رحمتك ومحبتك فى تجسد الأبن الكلمة ومات عنا ليخلصنا وقام ليقيمنا من موت الخطية ويحيينا حياة أبدية ويهبنا نعمة الروح القدس لنناديك بدالة الابناء كل حين يا أبانا الذى فى السموات. فأقبل اليك صلواتنا، وليتقدس أسمك باعمالنا وأقوالنا وحياتنا وليحل ملكوتك السماوى فى قلوبنا عاملين ارادتك المقدسة كل حين، لنشبع ونرتوي من دسم محبتك، أغفر لنا خطايانا أيها الرب الرؤوف معلما ايانا ان نغفر للمسيئين الينا ولا تدخلنا فى تجربة، ونجينا من مكائد وفخاخ أبليس ليتمجد أسمك القدوس، الان وكل أوان والى دهر الدهور كلها، أمين"
من الشعر والادب
"أبي انت "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
أبى انت والهي وربي العظيم
دعوتنى للبنوة فى نورك أقيم
تحب وتبذل وتعطي كآب رحيم
فانت حياتي وبحبك أهيم
فاغفر ضعفى وقلبى السقيم
وهبني استقامة وعقلا فهيم
يتبع خطاك ويسلك كابن كريم
قراءة مختارة ليوم
الثلاثاء الموافق 7/30
الإصحَاحُ الرَّابعُ (1)
غلا 1:4- 20
وَإِنَّمَا أَقُولُ: مَا دَامَ الْوَارِثُ قَاصِراً لاَ يَفْرِقُ شَيْئاً عَنِ الْعَبْدِ، مَعَ كَوْنِهِ صَاحِبَ الْجَمِيعِ. بَلْ هُوَ تَحْتَ أَوْصِيَاءَ وَوُكَلاَءَ إِلَى الْوَقْتِ الْمُؤَجَّلِ مِنْ أَبِيهِ. هَكَذَا نَحْنُ أَيْضاً: لَمَّا كُنَّا قَاصِرِينَ كُنَّا مُسْتَعْبَدِينَ تَحْتَ أَرْكَانِ الْعَالَمِ. وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُوداً تَحْتَ النَّامُوسِ، لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ. ثُمَّ بِمَا أَنَّكُمْ أَبْنَاءٌ، أَرْسَلَ اللهُ رُوحَ ابْنِهِ إِلَى قُلُوبِكُمْ صَارِخاً: «يَا أَبَا الآبُ». إِذاً لَسْتَ بَعْدُ عَبْداً بَلِ ابْناً، وَإِنْ كُنْتَ ابْناً فَوَارِثٌ لِلَّهِ بِالْمَسِيحِ. لَكِنْ حِينَئِذٍ إِذْ كُنْتُمْ لاَ تَعْرِفُونَ اللهَ اسْتُعْبِدْتُمْ لِلَّذِينَ لَيْسُوا بِالطَّبِيعَةِ آلِهَةً. وَأَمَّا الآنَ إِذْ عَرَفْتُمُ اللهَ، بَلْ بِالْحَرِيِّ عُرِفْتُمْ مِنَ اللهِ، فَكَيْفَ تَرْجِعُونَ أَيْضاً إِلَى الأَرْكَانِ الضَّعِيفَةِ الْفَقِيرَةِ الَّتِي تُرِيدُونَ أَنْ تُسْتَعْبَدُوا لَهَا مِنْ جَدِيدٍ؟ أَتَحْفَظُونَ أَيَّاماً وَشُهُوراً وَأَوْقَاتاً وَسِنِينَ؟ أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَنْ أَكُونَ قَدْ تَعِبْتُ فِيكُمْ عَبَثاً! أَتَضَرَّعُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، كُونُوا كَمَا أَنَا لأَنِّي أَنَا أَيْضاً كَمَا أَنْتُمْ. لَمْ تَظْلِمُونِي شَيْئاً. وَلَكِنَّكُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي بِضَعْفِ الْجَسَدِ بَشَّرْتُكُمْ فِي الأَوَّلِ. وَتَجْرِبَتِي الَّتِي فِي جَسَدِي لَمْ تَزْدَرُوا بِهَا وَلاَ كَرِهْتُمُوهَا، بَلْ كَمَلاَكٍ مِنَ اللهِ قَبِلْتُمُونِي، كَالْمَسِيحِ يَسُوعَ. فَمَاذَا كَانَ إِذاً تَطْوِيبُكُمْ؟ لأَنِّي أَشْهَدُ لَكُمْ أَنَّهُ لَوْ أَمْكَنَ لَقَلَعْتُمْ عُيُونَكُمْ وَأَعْطَيْتُمُونِي. أَفَقَدْ صِرْتُ إِذاً عَدُوّاً لَكُمْ لأَنِّي أَصْدُقُ لَكُمْ؟ يَغَارُونَ لَكُمْ لَيْسَ حَسَناً، بَلْ يُرِيدُونَ أَنْ يَصُدُّوكُمْ لِكَيْ تَغَارُوا لَهُمْ. حَسَنَةٌ هِيَ الْغَيْرَةُ فِي الْحُسْنَى كُلَّ حِينٍ، وَلَيْسَ حِينَ حُضُورِي عِنْدَكُمْ فَقَطْ. يَا أَوْلاَدِي الَّذِينَ أَتَمَخَّضُ بِكُمْ أَيْضاً إِلَى أَنْ يَتَصَوَّرَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ. وَلَكِنِّي كُنْتُ أُرِيدُ أَنْ أَكُونَ حَاضِراً عِنْدَكُمُ الآنَ وَأُغَيِّرَ صَوْتِي، لأَنِّي مُتَحَيِّرٌ فِيكُمْ!
تأمل..
+ التمتع بنعمة البنوة ... لقد كان المؤمنون فى العهد القديم خاضعين لوصايا الناموس وأحكامه المادية، ويعملوا لتتميمها لكنهم يفشلوا ولا يستطيعوا أن يتحررو من نير عبودية الخطية ليستمتعوا بحقوقهم كبنين، فكانوا مثل أولاد قاصرين لم يأتِ الوقت ليتصرفوا بحريتهم فى ميراثهم أى بنوتهم لله التى ينالونها فى الحياة المسيحية. وفي ملء الزمان الذي حدده الآب، إرسل الله ابنه لإتمام الوعد الذي أعطاه لإبراهيم ليخلصنا من العبودية؛ ويُمكننا من التمتع بالتبني كأبناء لله. فتجسد الابن الأزلى من الروح القدس ومن العذراء ليأخذ طبيعتنا البشرية، ليتمم الناموس عن الإنسان الذى عجز عن إتمامه، ليموت ويرفع خطايانا ويفدى كل البشر العاجزين عن إتمام الناموس، ولأن الله غير محدود فذبيحته قادرة على غفران كل خطايا العالم الغير محدودة والموجهة لله الغير محدود فمات لفدائنا وهبنا البنوة له فصرنا أبناء بالتبنى. وإذ ننال فى العهد الجديد البنوة الله من خلال المعمودية نتأهل لعمل روح الله القدوس فينا ليعطينا دالة البنوة ويعلمنا كيف نصلى ونشعر بأبوة الله فنناديه أب لنا بكل اللغات. وقد ذكر القديس بولس كلمة "أب" باللغتين الارامية واليونانية لتأكيد معنى البنوة. لينقل المؤمن من عبودية الخطية التى يظهرها الناموس إلى بنوة الله بالإيمان والمعمودية، وبهذه البنوة ننتظر ملكوت السموات كمكافأة من المسيح متى ثبتنا فى بنوتنا لله.
+ حرية ابناء الله ... ينبه بولس الغلاطيين إلى أنهم كانوا بعيدين عن الله عبدة اوثان، ولكنهم آمنوا بالمسيح الذى قبلهم وخلصهم من خطاياهم، فكيف يرجعون إلى الإعتماد على الناموس الذى لا يخلص تابعيه بل هو كشف للخطية وشناعتها غير مخلص منها؟. ويتعجب بولس الرسول من تمسك الغلاطيين بالناموس كأساس لخلاصهم وعدم فهمهم لبشارته بالمسيح وكيف يضعوا أساس للخلاص غير دم المسيح المسفوك على الصليب لخلاص العالم. ويتحدث القديس بولس بلطف واتضاع مع الغلاطيين، فيتوسل إليهم أن يؤمنوا مثله بأن الخلاص بدم المسيح وليس بالناموس كما ان بنوتهم له ومحبتهم تقودهم للإقتداء به. ويذكرهم بلطفهم فى التعامل معه حين زارهم وبشرهم ويناديهم بالرجوع إلى بنوتهم له وأن لا يتبعوا التعاليم الكاذبة ويشهد بولس أنه كان يعانى من أمراض فى جسده عند زيارته وتبشيره فى غلاطية، وأن الغلاطيين لم يتضايقوا من مرضه ولا احتقروه بل على العكس شعروا أنه مثل ملاك أرسله الله إليهم فأكرموه جداً. فكيف ينقلبوا ضده بسبب تحذيره لهم على تصديقهم للمعلمين الكذبة ؟ وفى نفس الوقت يشجعهم بأن يشهد بمحبتهم الشديدة له وأنهم تمنوا ولو قلعوا عيونهم وأعطوها له ليبصر بها. وينبه بولس الغلاطيين إلى خداع المعلمين الكذبة فى محبتهم المغرضة لهم لكى يكسبوا تابعين لأفكارهم الخاطئة. فهذه المحبة شريرة وتبعدهم عن الحق فيتعلقوا بهؤلاء المعلمين ويتبعونهم فى انحرافاتهم ويتكلم بولس بروح الأبوة نحو الغلاطيين ويشبه نفسه بالأم التى تتألم آلام الولادة فهو يحتمل تقلباتهم ويحاول إرجاعهم للإيمان السليم حتى يلدهم كأبناء للمسيح وصورة حقيقية له. كما يتمنى بولس أن يزور غلاطية ليعرف مدى تجاوب أهلها مع رسالته، ويظهر أبوته بكلام الحنان والتشجيع حتى يكسبهم للمسيح، وهو مستعد أن يقنعهم ويشجعهم فى محبته لهم ويستخدم كل الطرق ليعيدهم إلى الإيمان المستقيم بالمسيح.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق