آية وقول وحكمة ليوم 7/9

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ اِسْهَرُوا. اثْبُتُوا فِي الإِيمَانِ. كُونُوا رِجَالاً. تَقَوُّوا. لِتَصِرْ كُلُّ أُمُورِكُمْ فِي مَحَبَّةٍ.} (1كو13:16-14)
قول لقديس..
( "اسهروا، اثبتوا في الإيمان". لا في الحكمة التي من الخارج، لأنه بهذا لا يمكن الثبات، بل إذ يُحملوا في الإيمان يثبتوا.. "اسهروا" إذ كانوا نيامًا. "اثبتوا" إذ كانوا يتأرجحون هنا وهناك. "كونوا رجالاً" إذ كانوا يمارسون ضعفاء."لتصر كل أموركم في محبة" إذ كانوا في خلافات... ولكن ماذا تعني: "كل أموركم في محبة"؟ يقول: متى انتهر أحد أو حكم أو صار تحت قيادة آخر، تعلم أو علَّم، فليكن هذا كله في محبة) القديس يوحنا الذهبي الفم
حكمة للحياة ..
+ ان كنت حكيما فانت حكيم لنفسك وان استهزات فانت وحدك تتحمل. أم 12:9
If you are wise, you are wise for yourself. And if you scoff, you will bear it alone.Pro 9:12
صلاة..
" يا اله المحبة ورب الرحمة والاحسان، يا معين الصارخين اليه ورجاء الذين يطلبونه، أقبل اليك صلواتنا وطلباتنا وامحو ذنوبنا وأثامنا. واعطنا وحدانية القلب التى للمحبة للتتأصل فينا ولينموا بر الإيمان الذى فى التقوى. صالح بين المتخاصمين، وبدد مشورة المنافقين، فانت هو الهنا وليس لنا معين فى الضيق سواك، أسمك القدوس هو الذى نقوله، فلتحيا نفوسنا بروحك القدوس ولا يقوى علينا موت الخطية أو الكراهية أو الشر بل بالمحبة نعمل لخير بعضنا البعض كاعضاء فى الجسد الواحد، والبلد الواحد ونسهر فى الصلاة مع الشكر ونتقوى فى الإيمان بعدالة السماء التى تأتى ثمارها فى الوقت المناسب، أمين"
من الشعر والادب
"اسهروا وصلوا "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
اسهروا وصلوا لله كل حين
وخليكوا فى الإيمان ثابتين
وفى الشدائد رجال مخلصين
بنعمة وحكمة الهكم متقويين
وعد يكون معانا وهو أمين
بينصر وينجي من الشياطين
بالمحبة له هانكون شاهدين
ان المحبة لا تسقط والله يعين

قراءة مختارة ليوم
الثلاثاء الموافق 7/9
الإصحَاحُ السَّادِسُ عَشَرَ
1كو 1:16- 24
وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الْجَمْعِ لأَجْلِ الْقِدِّيسِينَ فَكَمَا أَوْصَيْتُ كَنَائِسَ غَلاَطِيَّةَ هَكَذَا افْعَلُوا أَنْتُمْ أَيْضاً. فِي كُلِّ أَوَّلِ أُسْبُوعٍ لِيَضَعْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عِنْدَهُ خَازِناً مَا تَيَسَّرَ حَتَّى إِذَا جِئْتُ لاَ يَكُونُ جَمْعٌ حِينَئِذٍ. وَمَتَى حَضَرْتُ فَالَّذِينَ تَسْتَحْسِنُونَهُمْ أُرْسِلُهُمْ بِرَسَائِلَ لِيَحْمِلُوا إِحْسَانَكُمْ إِلَى أُورُشَلِيمَ. وَإِنْ كَانَ يَسْتَحِقُّ أَنْ أَذْهَبَ أَنَا أَيْضاً فَسَيَذْهَبُونَ مَعِي. وَسَأَجِيءُ إِلَيْكُمْ مَتَى اجْتَزْتُ بِمَكِدُونِيَّةَ لأَنِّي أَجْتَازُ بِمَكِدُونِيَّةَ. وَرُبَّمَا أَمْكُثُ عِنْدَكُمْ أَوْ أُشَتِّي أَيْضاً لِكَيْ تُشَيِّعُونِي إِلَى حَيْثُمَا أَذْهَبُ. لأَنِّي لَسْتُ أُرِيدُ الآنَ أَنْ أَرَاكُمْ فِي الْعُبُورِ لأَنِّي أَرْجُو أَنْ أَمْكُثَ عِنْدَكُمْ زَمَاناً إِنْ أَذِنَ الرَّبُّ. وَلَكِنَّنِي أَمْكُثُ فِي أَفَسُسَ إِلَى يَوْمِ الْخَمْسِينَ لأَنَّهُ قَدِ انْفَتَحَ لِي بَابٌ عَظِيمٌ فَعَّالٌ وَيُوجَدُ مُعَانِدُونَ كَثِيرُونَ. ثُمَّ إِنْ أَتَى تِيمُوثَاوُسُ فَانْظُرُوا أَنْ يَكُونَ عِنْدَكُمْ بِلاَ خَوْفٍ. لأَنَّهُ يَعْمَلُ عَمَلَ الرَّبِّ كَمَا أَنَا أَيْضاً. فَلاَ يَحْتَقِرْهُ أَحَدٌ بَلْ شَيِّعُوهُ بِسَلاَمٍ لِيَأْتِيَ إِلَيَّ لأَنِّي أَنْتَظِرُهُ مَعَ الإِخْوَةِ. وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ أَبُلُّوسَ الأَخِ فَطَلَبْتُ إِلَيْهِ كَثِيراً أَنْ يَأْتِيَ إِلَيْكُمْ مَعَ الإِخْوَةِ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ إِرَادَةٌ الْبَتَّةَ أَنْ يَأْتِيَ الآنَ. وَلَكِنَّهُ سَيَأْتِي مَتَى تَوَفَّقَ الْوَقْتُ. اِسْهَرُوا. اثْبُتُوا فِي الإِيمَانِ. كُونُوا رِجَالاً. تَقَوُّوا. لِتَصِرْ كُلُّ أُمُورِكُمْ فِي مَحَبَّةٍ. وَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ: أَنْتُمْ تَعْرِفُونَ بَيْتَ اسْتِفَانَاسَ أَنَّهُمْ بَاكُورَةُ أَخَائِيَةَ وَقَدْ رَتَّبُوا أَنْفُسَهُمْ لِخِدْمَةِ الْقِدِّيسِينَ كَيْ تَخْضَعُوا أَنْتُمْ أَيْضاً لِمِثْلِ هَؤُلاَءِ وَكُلِّ مَنْ يَعْمَلُ مَعَهُمْ وَيَتْعَبُ. ثُمَّ إِنِّي أَفْرَحُ بِمَجِيءِ اسْتِفَانَاسَ وَفُرْتُونَاتُوسَ وَأَخَائِيكُوسَ لأَنَّ نُقْصَانَكُمْ هَؤُلاَءِ قَدْ جَبَرُوهُ إِذْ أَرَاحُوا رُوحِي وَرُوحَكُمْ. فَاعْرِفُوا مِثْلَ هَؤُلاَءِ. تُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ كَنَائِسُ أَسِيَّا. يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ فِي الرَّبِّ كَثِيراً أَكِيلاَ وَبِرِيسْكِلاَّ مَعَ الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي بَيْتِهِمَا. يُسَلِّمُ عَلَيْكُمُ الإِخْوَةُ أَجْمَعُونَ. سَلِّمُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِقُبْلَةٍ مُقَدَّسَةٍ. اَلسَّلاَمُ بِيَدِي أَنَا بُولُسَ. إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُحِبُّ الرَّبَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ فَلْيَكُنْ أَنَاثِيمَا. مَارَانْ أَثَا. نِعْمَةُ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَكُمْ. مَحَبَّتِي مَعَ جَمِيعِكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. آمِينَ.
تأمل..
+ المشاركة والعطاء... نصل الى ختام رسالة القديس بولس الاولى لاهل كورنثوس فنجد هنا وصايا كثيرة فيوصى القديس بولس الكل بالمشاركة فى تسيد احتياجات المحتاجين كجسد واحد ويوصى مؤمنى كورنثوس مساعدة فقراء أورشليم إذ المؤمنين جسد واحد فى كل مكان ونلاحظ أن الرسول يسميهم قديسين فهم تقدسوا في المسيح يسوع، ويعطيهم الرسول قدوة ما فعلته كنائس غلاطية. من جمع للمحتاجين في كل يوم احد، يوم الصلاة وبهذا يرتبط العطاء بالعبادة والمحبة العملية لله فى اشخاص المحتاجين ثم يرسلوها بمندوبين من طرفهم للكنيسة فى اورشليم وحتى ان استدعى الامر ان يسافر معهم القديس بولس بنفسه.
+ افتقاد الكنيسة ورعايتها.. يعدهم الرسول بولس بزيارتهم وقد تمت الزيارة فعلاً والتي إستغرقت 3 شهور في الشتاء التالي وبقى فترة الشتاء عندهم لأن السفر في الشتاء صعب وخطر بالبحر، هو هنا يرد على إشاعة أنه لا يحبهم، ولا يريد زيارتهم، بل يكتفي بأن يرسل لهم تيموثاوس. لذلك يقول أود أن أمكث عندكم طويلاً. مؤكدا على محبته لهم، حتى لا يحزنوا بسبب قسوة رسالته، أو يظنوا أن إرسال تيموثاوس لهم هو بديل عن زيارته هو لهم. وقد كتب اليهم من أفسس حيث نجحت الخدمة ولكن مع كل نجاح نجد مقاومة من إبليس، وفى أفسس حدث هياج لتابعي الإلهة أرطاميس وإضطر بولس لمغادرة المدينة ذاهباً لأورشليم ماراً بكورنثوس حيث قضى الشتاء. فلا نضطرب من وجود مقاومة للخدمة ومن الحروب وقد ارسل لهم تيموثاوس لخدمتهم ويوصيهم ان يقدموا له التقدير اللائق.
+ السهر والصلاة .. يوصى القديس بولس كراعى ويعرفهم انهم في حالة حرب دائمة ضد عدو الخير فيجب ان يسهروا وهو تعبير عسكري يستخدم لحراس المعسكر المراقبين لتحركات الأعداء. والأعداء هم الشياطين الذين يتسللون ويخدعون الكنيسة بأعمالهم، فيسببوا إنشقاقات، ويفسدوا الإيمان بتعاليم كاذبة كإنكار القيامة. والسهر يكون بالصلاة، فمن هو على صلة بالله تخاف منه الشياطين فالصلاة هي علاقة مع الله. والسهر يكون أيضاً بتنفيذ وصايا المسيح والتمسك بالإيمان الصحيح فى رجولة روحية وهي القدرة والثبات أمام الإضطهادات والثبات على الإيمان، فلا يكونوا أطفالاً مذبذبين في عقيدتهم يهتزوا أمام رياح التعاليم الكاذبة. وأن لا يضعفوا أمام المخاطر وأن يتسموا بالشجاعة ولا يرهبوا شيئاً، ويتمسكوا بالحق ويعملوا عملهم بجدية ونشاط ولا يضعفوا بل يستندوا على النعمة الإلهية في حروبهم ضد إبليس. ومهم ان تكون أمورنا كلها فى محبة فعدم المحبة هو سبب الإنشقاق والإنقسام في الكنيسة، بل هو سبب كل ضعف. إذاً المحبة يجب أن تسود في المعاملات والمشاعر والأفكار والسلوكيات أي في كل دقائق حياتنا اليومية، وتكون المحبة هي الدافع لكل عمل وتصرف وأساس علاقتنا مع الآخرين. ثم يشير الرسول للعائلات التي كرست نفسها للخدمة، وهو هنا يشير لعائلة إستفاناس كباكورة إخائية ومن سفر الأعمال نعرف أن ديونيسيوس الأريوباغى ودامرس هما أول من آمن في أثينا. لكن لعل بيت إستفاناس هم أول عائلة كرست نفسها لخدمة الرب مظهرة الإيمان الصحيح. ثم يرسل سلام كنائس آسيا الصغري لهم لاسيما اكيلا وبريسكلا مع الكنيسة التي في بيتهما.
+ محبتنا للمسيح يسوع .. علامة المسيحي هو أنه يحب المسيح يسوع ربنا فالمحبة هي نتيجة الإمتلاء من الروح القدس. ومن لا يحب المسيح هو خالي من الروح القدس، والروح القدس هو الذي يشكلنا لنصير خليقة جديدة، وهذه هي التي تدخل السماء. بل محبة المسيح هي الأساس في أن نقيم علاقات محبة مع الآخرين، فمحبتنا للآخر هي صدى ونتيجة لمحبتنا للمسيح. الرب آتٍ وهى كلمة السر بين المسيحيين، ليتذكروا أن مجيء الرب قريب، فشعار المسيحي هو ترقب مجيء المسيح بإشتياق. فنحذر السقوط في ما قد يسقطنا تحت الدينونة. ويبدو أن هذه العبارة " ماران آثا " كانت معروفة ومتداولة مثل كلمة آمين. لتكن نعمة الرب يسوع المسيح معكم دائما فالنعمة هى الحافظة لنا حتى نحب المسيح فلا نصير محرومين، ثم يختم الرسالة بمحبته لهم فى المسيح يسوع ليرى الناس في محبة الرسول صورة لمحبة المسيح.