أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ أَخِيراً يَا إِخْوَتِي تَقَوُّوا فِي الرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ. الْبَسُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ.} ( أف 10:6-11)
قول لقديس..
( إن منطقنا أحقاءنا بالحق، لا يقدر أحد أن يغلبنا. من يتعلم الحق لن يسقط على الأرض. كما أن الدرع لا يمكن اختراقه هكذا البرّ، هنا يقصد بالبرّ حياة الفضيلة الجامعة. فمثل هذه الحياة لا يقدر أحد أن يغلبها، حقًا قد يجرحه أحد لكن لا يقدر أحد أن يخترقه ولا حتى الشيطان نفسه.) القديس يوحنا الذهبي الفم
حكمة للحياة ..
+ اما سبيل الصديقين فكنور مشرق يتزايد وينير الى النهار الكامل.أم 18:4
But the path of the just is like the shining sun, That shines ever brighter unto the perfect day. Pro 4:18
صلاة..
" ايها المسيح الهنا، كلمة الآب المتجسد، الذى جاء الى العالم من أجل خلاصنا وبذل ذاته عنا محبة فى فداء ونجاة شعبه وقام ليقيمنا من الضعف والخوف والموت، يا من جرب فى كل شئ بلا خطية وحدة لتعين المجربين وتحرر المأسورين وتقيم الساقطين، أنعم على شعبك بسلامك الكامل وبالنصرة على حيل إبليس وأطفى سهامه المتقدة ناراً، وحوط حول شعبك بملائكتك القديسين واحفظ كنيستك وبلادنا من قوات الشر وانعم علينا بوحدانية القلب التى للمحبة، ولتقودنا وترشدنا بروحك القدوس للخير والأمن والفرح والرخاء، أسمع وأقبل صلواتنا وطلباتنا وأغفر خطايانا وكن لنا السند والقوة والمعين فى كل حين لاسيما فى الشدائد، لنسبحك ونمجد أسمك القدوس، أمين"
من الشعر والادب
" الله يحرر "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
قلقان كدا ليه والرب لينا واعد؟
يرعاك ويحميك ونعمته تساعد
الشيطان تنهزم قوته عنك وتتباعد
ذراعه القوية تبقى لنا ملجأ وساعد
فجر الحرية يشرق وعينيك ها تشاهد
قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 7/5
أف 6: 10- 17
أَخِيراً يَا إِخْوَتِي تَقَوُّوا فِي الرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ. الْبَسُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ. فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ، عَلَى ظُلْمَةِ هَذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ. مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ احْمِلُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تُقَاوِمُوا فِي الْيَوْمِ الشِّرِّيرِ، وَبَعْدَ أَنْ تُتَمِّمُوا كُلَّ شَيْءٍ أَنْ تَثْبُتُوا. فَاثْبُتُوا مُمَنْطِقِينَ أَحْقَاءَكُمْ بِالْحَقِّ، وَلاَبِسِينَ دِرْعَ الْبِرِّ، وَحَاذِينَ أَرْجُلَكُمْ بِاسْتِعْدَادِ إِنْجِيلِ السَّلاَمِ. حَامِلِينَ فَوْقَ الْكُلِّ تُرْسَ الإِيمَانِ، الَّذِي بِهِ تَقْدِرُونَ أَنْ تُطْفِئُوا جَمِيعَ سِهَامِ الشِّرِّيرِ الْمُلْتَهِبَةِ. وَخُذُوا خُوذَةَ الْخَلاَصِ، وَسَيْفَ الرُّوحِ الَّذِي هُوَ كَلِمَةُ اللهِ. مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ، وَسَاهِرِينَ لِهَذَا بِعَيْنِهِ بِكُلِّ مُواظَبَةٍ وَطِلْبَةٍ، لأَجْلِ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ.
تأمل..
+ المؤمن والحروب الروحية ... هناك حروب داخلية تحارب الإنسان فى بالفكر أو القول أو الافعال لمحاولة زعزعة إيمانه وصده عن المسيح. ولكن هل يتركنا الله فى هذه الحرب؟ قطعاً الله لا يترك كنيسته بل زودها بأسلحة كافية. ان قوتنا وانتصارنا فى الحرب نستمدها بالرجاء الوطيد فى وعود الرب وعهوده للمؤمنين فالله قوى للذين يَدْعونه وقوته غير محدودة. والجهاد سواء إيجابى كالصلاة والصوم ودراسة الكتاب وعمل الخير أو الجهاد السلبي بالامتناع عن الخطية ورفضها كلاهما مطلوب منا للبقاء بجانب الله متمسكين به مصلين له ثابتين فى المسيح الذى يغلب. ان كان لا قِبَلَ لنا بمحاربة إبليس فما علينا سوى الثبات فى المسيح الذى خرج غالباً ومازال يغلب فينا. ومن يجاهد مع الله سيجد قوة المسيح الجبارة تسانده وحينئذ عليه بتواضع أن ينسب القوة لله وليس لنفسه ومن يواظب على الصلاة لا يدنو منه إبليس ولا يهزمه بل يثبت فى المسيح ضد خداع أبليس الذى يُكْسِبْ الخطية ثوب اللذة والسعادة، أما من يصدق ابليس يجد نفسه فى مصيدته، ومن يدخل المصيدة لن يجد سوى الهم. ومصارعتنا الروحية مع أبليس وحيله وتشكيكه فى الله وعنايته أو بافكار الشهوة والحسد والغيرة والكراهية وعدم محبة للآخر أو حب الرئاسة والتسلط فالشيطان يستخدم الوسيلة التى يراى الناس تضعف فيها وعلينا ان نقاومه ولا نجهل افكاره. ولكن فلنثق أن كل أسلحة الشيطان خداع ومظاهر زائلة وظلمة كعمل الشيطان، والله نور وحق وقوة وملجأ ونصرة لمن يتبعه ويحيا معه ويتمتع بمذاقة ملكوت الله داخله من الفرح والسلام والمحبة داخلنا بملكية الله على القلب.
+ أدوات الانتصار على إبليس وقواته .. الله لم يتركنا بمفردنا ضد إبليس، بل أعطانا أسلحة نواجهه بها. وسلاح الله الكامل هو قوة الله الموهوبة لنا لكي نغلب بها فى اليوم الشرير وبعد أن نتمم كل شئ أن نتثبت فى الرب وحتى ولو حدث وتعثر المؤمن يجب يقوم بسرعه ويعاود استخدام الأسلحة بلا يأس.
منطقة الحق وخوذة الخلاص.. الجندى المحارب يشد حقوية بمنطقة جلدية تعطى للظهر شيئاً من الصلابة، وهكذا يفعل العامل أو حامل الأثقال أو المسافر كاستعداد للسفر (خر11:12). حين نمنطق حقوينا بالحق يكون المعنى أن الحق هو الذى يحكم كل حركاتنا. به نتمسك ونحبه، ولا يستطيع أحد أن يثنينا عن عزمنا ورجائنا. والحق ضد الباطل، فمن يتمنطق بالباطل هو من يجرى وراء الشهوات والمال والسلطة، وإذا عرف إبليس نقطة ضعف أحد يهاجمه منها. وأما من يتمسك بالحق فهو يتمسك بالمسيح والحق يحرره من سلطان إبليس.
نلبس درع البر... فمن يلتزم بحياة البر، ويجاهد لكى يحيا فى فضلية باستقامة روحياً وأخلاقياً يكون المسيح هو درعاً لهُ يحميه من سهام العدو الملتهبة ناراً ، والله يعطينا إذا تمسكنا بالبر قوة لنرفض كل خطية يعرضها علينا إبليس. ولاحظ أن الدرع يحيط بالصدر أى القلب فيحميه من خداعات إبليس وأسلحته ويجعلنا نتحرك بحسب مشئية الله المعلنة فى إنجيله، وهو إنجيل السلام، فرسالة الإنجيل هى نزع روح الخصام والكراهية. حاملين فوق الكل ترس الإيمان. فعلينا أن نحيا فى الإيمان ونعلن ثقتنا فى محبة الله وأبوته لنا ونعلنها بقوة. وهذا الإعلان الذى بإيمان يجعل إبليس يهرب فى خزى وتنطفى سهام إثارة الشهوات والأحقاد.
خوذة الخلاص وسيف الروح... لقد أمتدت يد الله لنا بالخلاص والفداء وعلينا أن نمد أيدينا لنمسك بهذا الخلاص وننشغل به ونضع رجاؤنا فيه، وفى التمتع بالميراث السماوى. ونتسلح بكلمة الله التي تصرع إبليس. فكلمة الله تحمل قوة الله، كلمة الله لها قوة القطع، بين ما هو حق وما هو كذب وفاسد، بين ما هو لله وما هو ضد الله، لذلك لا يحتملها الشيطان. مصلين بكل صلاة وطلبة كل وقت في الروح وساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة وطلبة لأجل جميع القديسين. فبدون الصلاة العميقة والدائمة لا نحصل على أى سلاح من الأسلحة السابقة، الأسلحة السابقة هى عطايا إلهية لا ننعم بها بدون صلاة. ومن يصلى ويقرأ كتابه المقدس يكون على صلة بالرب ويحميه المسيح. والصلاة قادرة على استدعاء معونة عاجلة من السماء (دا11:10،12) فهى سلاح فعال فى كل وقت من أجل خلاصنا وخلاص أخوتنا الذين يجاهدوا فى العالم. ساهرين فى جهادنا كما سهر الرب يصلى ليضع النموذج الكامل لنا ويعلمنا أهمية الصلاة وحاجتنا اليها (يو12:13-14).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق