نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الاثنين، 12 أكتوبر 2020

49- القديس بولس الرسول وأسرار الكنيسة 2- سر الميرونالمقدس وثماره فينا

 

للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

 

سر الميرون والثبات في المسيح 

+ عقب الخروج من المعمودية يتم منح المعمد سر الميرون المقدس الذى  يثبت المؤمن فى المسيح يسوع ربنا، ويثمر الروح القدس فيه ويمنحنا مواهبه لخلاص نفوسنا وبنيان الكنيسة ويكون فينا سمة لا تمحي وخاتم الملك السمائي الذى لا ينحل كقول القديس بولس الرسول { وَلَكِنَّ الَّذِي يُثَبِّتُنَا مَعَكُمْ فِي الْمَسِيحِ، وَقَدْ مَسَحَنَا، هُوَ اللهُ. الَّذِي خَتَمَنَا أَيْضاً، وَأَعْطَى عَرْبُونَ الرُّوحِ فِي قُلُوبِنَا.} (2كو 21:1-22). الله الآب يقدم لنا الوعود الإلهية الفائقة، وفي الابن الوحيد الجنس تتحقق هذه الوعود وننال الخلاص ونصير أبناء لله ، والروح القدس هو الذي يثبتنا مع الرسل في المسيح، لننال التقديس. ويضم القديس بولس نفسه مع الشعب لكي يتمتع الكل بمسحة الروح القدس التي يهبها اللَّه لمؤمنيه كي يثبتوا في المسيح، ويتمتعوا بقوته الإلهية، وينالوا روح النصرة علي إبليس وقواته. يدهن المعمد بالميرون المقدس بعلامة الصليب كخاتم لا ينحل، فلا يعود يتجاسر إبليس يقترب أو يتسلط علي المؤمن المجاهد المسوح بالميرون. فيكون كمن يفتح عينيه في أشعة الشمس فيحولها سريعا إذ يبتعد إبليس عندما يتطلع إلى الصليب المقدس علي المؤمن المجاهد المنقاد بالروح ولا يستطيع أن يغلبه { لأن كل من ولد من الله يغلب العالم وهذه هي الغلبة التي تغلب العالم ايماننا} (1يو  5 :  4).

+  بالميرون المقدس يرشم الطفل المعمد 36 رشم في أنحاء جسده ويرشم المعمد الكبير في الأماكن الظاهرة فى جسده رأسه وحواسة ويديه وقدميه لتقديس حواسه وفكره وقلبه وإرادته وسلوكه في المسيح يسوع ونصير هياكل للروح القدس فالمعمودية كالعقد الإبتدائى لكن الميرون هو العقد المسجل الذي يثبت ملكية ربنا على حياتنا. لكن المعمودية والميرون والتناول لا تعطي عصمة من الخطية نحتاج للتوبة والثبات في المسيح بقوة الروح القدس باستمرار كما يقول القديس بولس { فانظروا كيف تسلكون بالتدقيق لا كجهلاء بل كحكماء} (اف 5 : 15). الشيطان لا يمكن أن يؤذى أى إنسان ثابت فى المسيح. نحن فى الكنيسة عن طريق سر الميرون ننال إمكانية أن تثبت إرادتنا في الله لكن هذه متوقف علينا هل نريد أن نثبت فى المسيح وهذا سهل لأن الروح القدس أصبح فينا ونصبح هيكل مقدس للروح القدس والمسيح يملك على أعضائنا وعلى حياتنا والشيطان لا يستطيع أن  يتسلط علينا ما لم نسمح له ونطيعه ونخضع لسلطانه.

 

 

المسحة المقدسة والتجديد والاستنارة والانقياد لروح الله

 + بمسحة الميرون المقدسة يبدأ المؤمن حياة جديدة تمامًا فلا يتم أصلاح كيان الإنسان، بل هدم القديم وبناء الجديد، إماتة الإنسان العتيق وقيامة الإنسان الجديد الذي على صورة خالقه. يقيم الله مملكته في داخلنا. نراه ونحيا به ونشاركه سماته، نصير قديسين كما هو قدوس. هذا هو ملكوت الله الحاضر في حياتنا وفي متناول أيدينا { ملكوت الله داخلكم} (لو 17: 21). ننال عربون الملكوت الأبدي، ونشتاق للدخول في شركة المجد يوم مجيء الرب. الروح القدس يرفع فكرنا، ويصوب أنظارنا الداخلية نحو مجيء الرب الأخير والتمتع بالإكليل السماوي. الروح القدس يجدد طبيعتنا وعلينا أن نتجاوب دوما مع قيادة الروح القدس.

+ علينا أن نطيع روح الله وننقاد لعمله فينا حين يحثنا علي الامتناع عن شئ أو يدفعنا أو يحثنا لعمل ما فلا تحزن روح الله أو نطفئه بعدم استجابتنا لعمله كقول الرسول { لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله} (رو 14:8). فالذين يعيشون بروح الله ويسلكوا بالروح هؤلاء هم أبناء الله. فالروح القدس كما وعد المسيح يرشدنا إلى جميع الحق لأنه يأخذ مما للمسيح ويخبرنا { وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية. ذاك يمجدني لانه ياخذ مما لي ويخبركم }(يو 16 : 13- 14).

الروح القدس يعلّم المؤمنين ويرشدهم لمعرفة أسرار ملكوت الله، ليست معرفة مادية أو نظرية، بل معرفة الاختبار الحي بإرشاد الروح القدس وإعلانه هذه هى معرفة الروح القدس الحقيقية. الروح القدس الذى يرشدنا إلى جميع الحق وإلى كل ما يتصل بالخلاص والحياة الأبدية وكل أمور ملكوت الله وعمل الله فى كنيسته وفي الخليقة ويرشد إلى الحق والسلوك فيه. وهذا ما قصده القديس بولس {لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله }( رو 12:8) . نسلك حسب الروح ونميت شهوات الجسد بقوة الروح القدس { لأنه إن عشتم حسب الجسد فستموتون ولكن إن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد فستحيون } (رو 13:8). الروح القدس يرشد المؤمن ويحثه لكى يسلك حسب وصايا الله ـ وكون الروح القدس يرشدنا ويعلمنا ويقودنا فى الإيمان والسلوك، فهذا لا يعني أننا لا نحتاج إلى إرشاد المرشدين وتوجيه الآباء الروحيين لأننا فى أمور كثيرة يمكن ان ننخدع بدوافع جسدية ذاتية و يختلط علينا الأمر، هل الصوت الذى فى قلوبنا هو من ذواتنا أم من الروح القدس. ونحتاج إلى المرشد الذى يرشدنا بالروح القدس ويساعدنا فى الطريق الروحى وهنا تظهر أهمية الاعتراف والارشاد الروحى الذى استلمناه فى تقليد الكنيسة ووصية الإنجيل كقول الرسول {أطيعوا مرشديكم واخضعوا لأنهم يسهرون لأجل نفوسكم كأنهم سوف يعطون حسابًا لكى يفعلوا ذلك بفرح لا آنين لأن هذا غير نافع لكم} (عب 17:13).

+ في العهد القديم كان الختان أشبه بختمٍ مطبوعٍ علي الجسد، بدونه يفقد الإنسان انتسابه لشعب اللَّه، ويُحسب خائنًا للعهد الإلهي، ويسقط تحت الهلاك، لأنه كما يقول القديس بولس عن ابونا أبراهيم { واخذ علامة الختان ختما لبر الايمان الذي كان في الغرلة ليكون ابا لجميع الذين يؤمنون وهم في الغرلة كي يحسب لهم ايضا البر }(رو 4 : 11). أما في العهد الجديد فدُعيت المعمودية ومسحة الميرون بختم به يحمل الإنسان علامة العضوية الكنسيَّة الداخلية والاتحاد مع السيد المسيح، وقبول ملكوت اللَّه. الروح القدس ينسكب علي المعمد عن مسحة الميرون كقول بولس الرسول { لا بأعمال في بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس. الذي سكبه بغنى علينا بيسوع المسيح مخلصنا. حتى إذا تبررنا بنعمته نصير ورثة حسب رجاء الحياة الأبدية.} ( تي 5:3-7). الروح القدس ويشترك معنا في كل عمل صالح يقودنا ويرشدنا وعلينا أن لا نطفئ حرارته وعمله فينا {لا تطفئوا الروح القدس} (1 تس 5 : 19). فالروح القدس مثل النار القوية التى تجعلنا فى محبة قوية وقد تنطفئ عندما نبتعد عن الله ونصنع الشر.

+ التوبة و التجديف على الروح القدس

حياة التوبة هي صميم دعوة ربنا يسوع المسيح لرجوع الأشرار والخطاة الي الله { من ذلك الزمان ابتدا يسوع يكرز ويقول توبوا لانه قد اقترب ملكوت السماوات} (مت 4 : 17). فالله يأمر جميع الناس أن يتوبوا كما يقول القديس بولس { فالله الان يامر جميع الناس في كل مكان ان يتوبوا متغاضيا عن ازمنة الجهل.} ( أع 30:17). لهذا يحذرنا الرب قائلاً { اقول لكم بل ان لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون} (لو 13 : 5). فما هو التجديف علي الروح القدس الذى قال الرب إنه لا يغفر ويسبب هلاك الإنسان. التجديف على الروح القدس هو الرفض الكامل الدائم لكل عمل للروح القدس في القلب واستمرار مقاومة عمله فينا مدى الحياة وكنتيجة لهذا الرفض، لا يتوب الإنسان، فلا يغفر الله له. الله من حنانه يقبل التوبة ويغفر. وهو الذي قال { من يقبل إليَّ، لا أخرجه خارجًا} (يو 37:6).  وكما يقول أحد القديسين في قولهم (لا توجد خطية بلا مغفرة، إلا التى بلا توبة). الإنسان لا يتوب، إلا بعمل الروح فيه. فالروح القدس هو الذي يبكت الإنسان على خطية (يو8:16). وهو الذي يقوده في الحياة الروحية ويشجعه عليها. وهو القوة التي تساعد على كل عمل صالح ولا يستطيع أحد أن يعمل عملًا روحيًا، بدون شركة الروح القدس فإن رفض الإنسان عمل الروح القدس (2كو14:13) وعمل الشر وضل عن الإيمان يصير بلا ثمر فيُقطع ويُلقى في النار كما قال الكتاب (مت 10:3؛ يو 6،4:15). الذي يرفض الروح إذن: لا يتوب، ولا يأتي بثمر روحي. فإن استمر في رفض تبكيت الروح، رفضًا كاملًا مدى الحياة، فمعنى ذلك أن الإنسان سيقضي حياته كلها بلا توبة، وبلا أعمال بر، وبلا ثمر الروح فيهلك. وهذه المقصود به من التجديف على الروح القدس. إنه ليست أن الإنسان يُحزِن الروح (أف 30:4)، ولا أن يطفئ الروح (1 تس 19:5). متى رفض الإنسان عمل للروح، ثم عاد وتاب؟ فإن توبته وقبوله للروح، ولو في آخر العمر، يدلان على أنه روح الله مازال يعمل فيه ويقتاده للتوبة. فحالة كهذه ليست هي تجديف على الروح القدس. والمهم أن يتوب الإنسان ليستحق المغفرة. فإن رفض الإنسان للتوبة، يظل الرب ينتظر توبته ولو في آخر لحظات الحياة، كما حدث مع اللص اليمين.

+ سر الميرون والتقديس والتكريس لله..

المسحه هى تدشين أو تكريس أو تقديس للمؤمن ليكون لله. والروح القدس يقدسنا لنصير هياكل مقدسة لله كقول القديس بولس {اما تعلمون انكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم }(1كو 3 : 16). نصير بالميرون مكرسين ومقدسين لله {ام لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم الذي لكم من الله وانكم لستم لانفسكم}(1كو 6 : 19). بالميرون المقدس يتم تكريس المباني والهياكل وأواني المذبح والايقونات ويحل الروح القدس عليها بعد التدشين. الإنسان بعد دهنه بالميرون يصير قلبه مذبح لله. يرفع على هذا المذبح ذبائح حب لله، كل صلاة يقدمها هذه ذبيحة حب لربنا، الصوم والصلاة والصدقة تصير ذبائح مقدسة لله. ويصل البعض إلى التكريس الكامل لله فيعطى حياته كلها ذبيحة حب لله سواء فى الرهبنة أو الكهنوت أو فى الخدمة عموماً مثل التكريس البتولي أو السيامات التى تخصص الإنسان لله.

الامتلاء من الروح القدس

الامتلاء بالروح القدس يعني إنقيادنا لروح الله وإعلان الروح ذاته فينا وتأكيد حلوله في داخلنا و بلوغ مقاصده الإلهية في حياتنا. نحيا فى نمو روحي وانقياد لروح الله. لهذا يوصي الكتاب قائلا { وَلاَ تَسْكَرُوا بِالْخَمْرِ الَّذِي فِيهِ الْخَلاَعَةُ، بَلِ امْتَلِئُوا بِالرُّوحِ} (اف 5 : 18). الروح القدس يعطينا بقدر استعدادنا وقبولنا لعمله فينا. الامتلاء بالروح القدس يعني أن نسمح للروح القدس، روح الله، أن يسيطر على حياتنا الفكرية والعاطفية والعملية ويملك علي قلوبنا و نفوسنا وأرواحنا فنسلك بالروح {ان كنا نعيش بالروح فلنسلك ايضا بحسب الروح }(غل 5 : 25) . الإمتلاء بالروح القدس يعني أن نسلم حياتنا لروح الله أكثر فأكثر كل نواحي حياتنا، و تسمح له بتشكيل خلقنا، وشخصيتنا، وسلوكنا بما يرضي الله القدوس، ولكي يفعل ذلك الروح القدس ينبغي أن نواظب علي الصلاة والانقياد لارشاد وعمل الروح القدس فينا ويكون لنا شركة دائمة مع الله، نتعلم منه، وننقاد به و نسلك بحسب وصاياه.

+ عندما نسمح للروح القدس بملء حياتنا، ينعم علينا بفيض من ثماره ومواهبه ويستخدمها الله فينا لبنيان، وتشجيع، وتعزية المؤمنين وأيضاً للتبشير والكرازة لغير المؤمنين حتى يعرفوا محبة الله الباذلة. والهدف كما يقول القديس بولس {الى ان ننتهي جميعنا الى وحدانية الإيمان ومعرفة ابن الله الى انسان كامل الى قياس قامة ملء المسيح }(اف 4 :13).

الروح القدس والشهادة للإيمان

الروح القدس يشهد فينا ومعنا كابناء الله القديسين كوعد الله الصادق { لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونون لي شهودا في اورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى اقصى الارض}(اع   : 8). الروح القدس يهبنا القوة والشجاعة لنشهد للحق كأولاد الله القديسين { لأن كل الذين ينقادون بروح الله فاولئك هم ابناء الله. اذ لم تاخذوا روح العبودية ايضا للخوف بل اخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا ابا الاب. الروح نفسه ايضا يشهد لارواحنا اننا اولاد الله. فان كنا اولادا فاننا ورثة ايضا ورثة الله و وارثون مع المسيح ان كنا نتالم معه لكي نتمجد ايضا معه.} (رو 14:8-16). علينا أن ننقاد لروح الله ونصلي ونطلب حكمة من الله { وانما ان كان احدكم تعوزه حكمة فليطلب من الله الذي يعطي الجميع بسخاء ولا يعير فسيعطى له} (يع 1 : 5). فروح الله هو روح الحكمة والفهم وقد وعدنا السيد الرب بأن الروح القدس هو الذى يتكلم على ألسنتنا للشهادة للإيمان { فمتى ساقوكم ليسلموكم فلا تعتنوا من قبل بما تتكلمون ولا تهتموا بل مهما اعطيتم في تلك الساعة فبذلك تكلموا لان لستم انتم المتكلمين بل الروح القدس} (مر 13 : 11). الروح القدس يعلمنا طريق الرب ووصاياه وكلامه ويقودنا إلى الحق فلنبني أنفسنا علي إيماننا الأقدس مصلين في الروح القدس { واما انتم آيها الأحباء فابنوا انفسكم على ايمانكم الاقدس مصلين في الروح القدس} (يه 1 : 20).

اليك يارب نرفع الصلاة ..

+ اليك نأتي يارب خاشعين, ولصوت روحك القدوس داخلنا نحيا طائعين. نرفع اليك الصلاة بالروح والحق كل حين، فأنت ربنا والعامل فينا ليكون لنا شوق إليك كما القديسين، وأن كنا خطاة وفى الآثام ساقطين، فأنت يارب ترفع البائسين وتقيم الساقطين وتقودنا فى موكب نصرتك وأن كنا نحن غير أمناء تبقي أنت الآب المحب الأمين.

+ ياروح الله أعمل فينا، وجدد شبابنا وأهدينا، ولا تدع موت الخطية يتسلط علينا، فليس لنا معين في شدائدنا سوى محبة ورعاية الله تقوم إلى سبل البر أرجلنا وتقدس أفكارنا وحواسنا وقلوبنا وأرواحنا لنكون خدام أمناء ونشبع ونرتوي من أنهار الماء الحي التي تنبع بالروح القدس فينا، فنرتوى ونفرح الله مخلصنا وننمي الغروس الجدد فى كنيستنا ووادينا.

+ أيها الملك السمائي المعزى، روح الحق، الحاضر في كل مكان والمالي الي هلم وحل فينا وطهرنا من كل دنس وخلص نفوسنا وبثمارك ومواهبك أعمل فى كنيستك وأسرارها ومؤمنيها من أجل خلاص نفوسنا لمجد اسمك القدوس، امين.

ليست هناك تعليقات: