نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الخميس، 22 أكتوبر 2020

54- القديس بولس الرسول وأسرار الكنيسة 5- سر الكهنوت - تأسيسه وخدمته

للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

 

سر الكهنوت دعوة من الله الآب...

+ معنى كلمة كاهن أي الشخص الذي ينبأ بأمر الرب وهي مشتقه من الكلمه العبريه "كوهين" وللكاهن قديما منزله النبي وتفوقه { لأن شفتي الكاهن تحفظان معرفة ومن فمه يطلبون الشريعة لأنه رسول رب الجنود }(ملا 2 : 7). الكاهن مؤتمن على الشريعة وهو المسموح له بتقديم الذبائح إلى الله للتكفير عن خطايا الشعب كما ورد في سفر اللاويين وأيضا في تعاليم الرسل في العهد الجديد. الكهنوت دعوة من الله  كقول القديس بولس { وَلاَ يَأْخُذُ أَحَدٌ هَذِهِ الْوَظِيفَةَ بِنَفْسِهِ، بَلِ الْمَدْعُّوُ مِنَ اللهِ، كَمَا هَارُونُ أَيْضًا. كَذَلِكَ الْمَسِيحُ أَيْضًا لَمْ يُمَجِّدْ نَفْسَهُ لِيَصِيرَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ، بَلِ الَّذِي قَالَ لَهُ: أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ. كَمَا يَقُولُ أَيْضًا فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادِق}(عب  5 : 4 -6). فيلزم أن يكون الكاهن مدعوًا من الله ليقبل الله القرابين والذبائح ويستجيب لصلواته عن الشعب. والكهنة يكرسوا حياتهم لخدمة الكنيسة وأسرارها وتقديس الجماعة وافتقادها ويأخذ الكاهن الرتبة وينال هذه الموهبة بطقس احتفالي بوضع اليد عليه من قبل قداسة البابا كرأس الكنيسة أو من الأساقفة في نطاق خدمتهم. 

+ لقد أفرز الله قديماً هارون وبنيه لوظيفة الكهنوت وأمر موسى بصناعة ثياب الكهنوت المقدسة له ولأبنائه فى الأصحاح الثامن والعشرون من سفر الخروج {وقرب إليك هرون اخاك وبنيه معه من بين بني إسرائيل ليكهن لي هرون ناداب وابيهو العازار وايثامار بني هرون}(خر 28 : 1). وكان يوضع علي عمامه رئيس الكهنة قطعة من ذهب مكتوب عليها قدس للرب أي أنه مكرس لله { وَصَنَعُوا صَفِيحَةَ الْإِكْلِيلِ الْمُقَدَّسِ مِنْ ذَهَبٍ نَقِيٍّ وَكَتَبُوا عَلَيْهَا كِتَابَةَ نَقْشِ الْخَاتِمِ. «قُدْسٌ لِلرَّبِّ». وَجَعَلُوا عَلَيْهَا خَيْطَ أَسْمَانْجُونِيٍّ لِتُجْعَلَ عَلَى الْعِمَامَةِ مِنْ فَوْقُ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى. } ( خر 30:39-31). ويذكر الكتاب تفاصيل ملابس الكهنوت التي تشير إلى مغزى روحي وأوصى الرب موسى أن يصنع لأخيه هارون ثيابا مقدسة للمجد والبهاء, وتصنع من الكتان النقي الأبيض رمز للنقاء والطهارة التي لرئيس الكهنة  وتصنع واسعه لاتساعة صدره وطول الأناة علي الخطاة وهو الحامل خطايا شعبه بداخله. ويلبس أيضا الجبة التي مثل العباءة التي تصنع من الاسمانجوني رمز للسماء. هكذا ايضا كان رب المجد يسوع المسيح محب للخطاة وطويل الأناة و محب للكل وعلى مثاله يجب أن يكون الكهنة.

+ كان الكهنة في العهد القديم كان يقدموا الذبائح التي كانت تستمد قوتها من ذبيحة المسيح علي الصليب كما يقول القديس بولس{ مِنْ ثَمَّ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُشْبِهَ إِخْوَتَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، لِكَيْ يَكُونَ رَحِيماً، وَرَئِيسَ كَهَنَةٍ أَمِيناً فِي مَا لِلَّهِ حَتَّى يُكَفِّرَ خَطَايَا الشَّعْبِ}( عب 13:2). ويقول القديس بولس عن كهنوت ومذبح وتقدمات العهد الجيد التي تقدس الشعب{ لَنَا «مَذْبَحٌ» لاَ سُلْطَانَ لِلَّذِينَ يَخْدِمُونَ الْمَسْكَنَ أَنْ يَأْكُلُوا مِنْهُ. فَإِنَّ الْحَيَوَانَاتِ الَّتِي يُدْخَلُ بِدَمِهَا عَنِ الْخَطِيَّةِ إِلَى «الأَقْدَاسِ» بِيَدِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ تُحْرَقُ أَجْسَامُهَا خَارِجَ الْمَحَلَّةِ. لِذَلِكَ يَسُوعُ أَيْضاً، لِكَيْ يُقَدِّسَ الشَّعْبَ بِدَمِ نَفْسِهِ، تَأَلَّمَ خَارِجَ الْبَابِ. فَلْنَخْرُجْ إِذاً إِلَيْهِ خَارِجَ الْمَحَلَّةِ حَامِلِينَ عَارَهُ. لأَنْ لَيْسَ لَنَا هُنَا مَدِينَةٌ بَاقِيَةٌ، لَكِنَّنَا نَطْلُبُ الْعَتِيدَةَ. فَلْنُقَدِّمْ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ لِلَّهِ ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ، أَيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ بِاسْمِهِ} ( عب 10:13-15). وكان الأكل من الفصح وذبائح السلامة رمزًا لذبيحة المسيح فى العهد الجديد التي نثبت فيه بها بنعمته عندما نتناول من جسده ودمه الأقدسين. وينبه القديس بولس إلى عدم العودة للأكل من الذبائح الحيوانية حسب الطقس اليهودي فهي تعاليم يهودية غريبة عن المسيحية . فنحن لنا كنيسة ومذبح العهد الجديد وما يقدم عليه من قرابين وكأس يصيرا جسد المسيح ودمه، يتناول منهما فقط من يؤمن بالمسيح وخلاصه سوا من اليهود أوالأمم كقول { وَيُصَالِحَ الاثْنَيْنِ فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ مَعَ اللهِ بِالصَّلِيبِ، قَاتِلاً الْعَدَاوَةَ بِهِ. فَجَاءَ وَبَشَّرَكُمْ بِسَلاَمٍ، أَنْتُمُ الْبَعِيدِينَ وَالْقَرِيبِينَ. لأَنَّ بِهِ لَنَا كِلَيْنَا قُدُوماً فِي رُوحٍ وَاحِدٍ إِلَى الآبِ. فَلَسْتُمْ إِذاً بَعْدُ غُرَبَاءَ وَنُزُلاً، بَلْ رَعِيَّةٌ مَعَ الْقِدِّيسِينَ وَأَهْلِ بَيْتِ اللهِ، مَبْنِيِّينَ عَلَى أَسَاسِ الرُّسُلِ وَالأَنْبِيَاءِ، وَيَسُوعُ الْمَسِيحُ نَفْسُهُ حَجَرُ الزَّاوِيَةِ، الَّذِي فِيهِ كُلُّ الْبِنَاءِ مُرَكَّباً مَعاً يَنْمُو هَيْكَلاً مُقَدَّساً فِي الرَّبِّ. الَّذِي فِيهِ أَنْتُمْ أَيْضاً مَبْنِيُّونَ مَعاً، مَسْكَناً لِلَّهِ فِي الرُّوحِ.}( أف 16:2-21).

+ ويطلق على الكهنة برتبهم رجال الإكليروس كلمة "إكليروس" مشتقة من كلمة "اكليرونوميا" ومعناها "الميراث" أى أن هؤلاء الناس اختاروا الرب نصيباً لهم،  وأصبح الله نصيبهم وميراثهم الوحيد الذى يسعون إليه ويدعون باسمه الناس الي ميراث الملكوت، أى أنهم أصبحوا مكرسين لله تماماً، لا يعملون عملاً آخر سوى خدمة  بناء ملكوت الله في القلوب، من خلال الخدمة والتعليم والرعاية والافتقاد وممارسة الأسرار لتقديس الشعب. وقيل عن السيد المسيح { وأما المسيح وهو قد جاء رئيس كهنة للخيرات العتيدة فبالمسكن الأعظم والأكمل غير المصنوع بيد اي الذي ليس من هذه الخليقة }(عب 9 : 11) السيد المسيح تجسد وصار رأساً للكنيسة ورئيس الكهنة الأعظم { حيث دخل يسوع كسابق لاجلنا صائرا على رتبة ملكي صادق رئيس كهنة الى الابد} (عب 6 : 20). السيد المسيح رئيس كهنة الخيرات العتيدة بتجسده وقيامته وصعوده دخل الي السموات كنائب عنا وكسابق لاجلنا يشفع فينا إلى الأبد لأنه كاهن على رتبة ملكى صادق أى الكهنوت الأبدى.

السيد المسيح مؤسس سر الكهنوت ...

+ أسس السيد المسيح له المجد الكهنوت سر كهنوت العهد الجديد حين أختار خدامه وتتلمذوا عليه وعلمهم وأرسلهم لمباشرة الخدمة فى كل مكان وأعطاهم هذه النعمة المملؤة سراً كما نصلي فى القداس الإلهي { فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً: «دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ، فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ». آمِينَ.} (مت 28: 18 – 20). هكذا يقول الكتاب عن السيد الرب { روح السيد الرب على، لأنه مسحني لأبشر المساكين، ارسلني لاعصب منكسري القلب.} (أش 61: 1 ). الذي لا يرسله الرب، لا ينجح عمله أو ياتي بثمر { وأنا لم أرسلهم ولا أمرتهم. فلم يفيدوا هذا الشعب فائدة يقول الرب} (إر 23: 32). وقال الرب عن هذه الإرسالية {كما أرسلني الآب، أرسلكم أنا.} (يو 20: 21). وقال السيد المسيح في حديثه للآب {كما أرسلتني إلى العالم، أرسلتهم أنا إلى العالم} (يو 17: 18). وفي تأكيد الإرسالية من الله قال {اطلبوا إلى رب الحصاد أن يرسل فعله لحصاده} (مت 9 : 38). وقال عن الاختيار {لستم أنتم اخترتموني، بل أنا اخترتكم، وأقمتكم لتذهبوا وتأتوا بثمر} (يو 15: 16).  والاختيار يدل على أنه ليس لكل أحد، وهكذا اختار الرب يسوع التلاميذ الأثنى عشر، ثم الرسل السبعين، وكلفهم بهذه بخدمة الكهنوت والكرازة باسمه وتعميد كل من يؤمن وتعليم المؤمنين وصاياه وتعاليمه وأعطاهم سلطان مغفرة الخطايا للتائبين {وَلَمَّا قَالَ هَذَا نَفَخَ وَقَالَ لَهُمُ: «اقْبَلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ. مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُ تُغْفَرُ لَهُ، وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُ أُمْسِكَتْ».} (يو20: 21 – 23). سر الكهنوت يهب نعمة روحية وسلطان روحي للكهنة لخدمة الكنيسة والقيام بخدمة أسرارها وهو عمل مقدس به يضع الأسقف يده على رأس الشخص المنتخب ويطلب من أجله فتنسكب عليه النعمة الإلهية التي ترفعه إلى إحدى درجات الكهنوت، وتساعده علي إتمام واجباته الكهنوتية ويسمى ايضاً سر الأبوة الروحية.

الروح القدس وسر الكهنوت  ...

الروح القدس الذى انسكب يوم الخمسين على الرسل هو الذي يعمل لتقديس المدعو من الله ليصير كاهناً ويهب العطايا المتنوعة والمواهب المختلفة للمؤمنين { بينما هم يخدمون الرب ويصومون قال الروح القدس افرزوا لي برنابا و شاول للعمل الذي دعوتهما إليه }(اع  13 :  2). الروح القدس يعطي النعم والمواهب لعمل الخدمة ولبنيان جسد المسيح كما يقول القديس بولس الرسول {َهُوَ أَعْطَى الْبَعْضَ أَنْ يَكُونُوا رُسُلاً، وَالْبَعْضَ أَنْبِيَاءَ، وَالْبَعْضَ مُبَشِّرِينَ، وَالْبَعْضَ رُعَاةً وَمُعَلِّمِينَ، لأَجْلِ تَكْمِيلِ الْقِدِّيسِينَ، لِعَمَلِ الْخِدْمَةِ، لِبُنْيَانِ جَسَدِ الْمَسِيحِ، إِلَى أَنْ نَنْتَهِيَ جَمِيعُنَا إِلَى وَحْدَانِيَّةِ الإِيمَانِ وَمَعْرِفَةِ ابْنِ اللهِ. إِلَى إِنْسَانٍ كَامِلٍ. إِلَى قِيَاسِ قَامَةِ مِلْءِ الْمَسِيحِ. (أف4: 11 -123). أعطى الروح القدس البعض أن يكونوا رسلاً  ليكرزوا بالإيمان والبعض أنبياء ليس فقط من يخبرون بالمستقبل، ولكن النبوة فى العهد الجديد تعنى التكلم عن مستقبلنا وهو الحياة الأبدية. الأنبياء من يعلمون الحياة الروحية ويعدون الناس للملكوت. والمبشرون وهم الذين يجولون للمناداة بالإنجيل مثل فيلبس (أع8). والرعاة يقيمهم الرب لرعاية  الكنائس. وهم معلمين سواء الأساقفة أو القمامصة والقسوس والشمامسة هذا التنوع في المواهب يحقق كمال المعرفة والقداسة والمحبة للمؤمنين فى الكنيسة، فهذه المواهب تكمل الخدمة للمؤمنين فى الكنيسة حتى ينموا الجميع فى محبة المسيح ومعرفته.

+ وقد قام الرسل بمواصلة عمل الرب يسوع المسيح في رسامة الأساقفة والكهنة والشمامسة وفى إختيار متياس  صلى التلاميذ والرسل لله قائلين { «أَيُّهَا الرَّبُّ الْعَارِفُ قُلُوبَ الْجَمِيعِ عَيِّنْ أَنْتَ مِنْ هَذَيْنِ الاِثْنَيْنِ أَيّاً اخْتَرْتَهُ} (أع 24:1). عيِّن أنت يارب أى أختار. فالكهنوت دعوة من الله حتى أن القديس بطرس يقول { اجتهدوا أن تجعلوا دعوتكم واختياركم ثابتين} وهذا لدعوة العامة للكل للدخول للملكوت، فما بالنا بالنسبة للكهنوت، الله يدعو ولكن المختار يجب أن يثبت صدق دعوته أو استحقاقه للدعوة من خلال حياته المقدسة التي ترضي الله. وعندما طلب الناس من الرسل لكي يعينوا لهم شمامسة أختاروا رجال مشهود لهم مملوئين من الروح القدس { فانتخبوا ايها الاخوة سبعة رجال منكم مشهودا لهم ومملوين من الروح القدس وحكمة فنقيمهم على هذه الحاجة} (اع  6 :  3). فعلى الشعب أن يختار للكهنوت خدام مشهود لهم مملوئين من الروح القدس والحكمة ويقومون تزكيتهم للأسقف لسيامتهم كهنة. الله فى دعوته يعطى لكل رتبة القدرة أو الموهبة التى تجعله يقوم بالدور المطلوب منه { الذي جعلنا كفاة لأن نكون خدام عهد جديد لا الحرف بل الروح لان الحرف يقتل ولكن الروح يحيي}(2كو  3 :  6). وكان الرسل الأطهار يتممون هذا السر بوضع أيديهم على المنتخبين لترقيتهم إلى الدرجة الكهنوتية كقول القديس بولس لتلميذه تيموثاوس { أذكر أن تضرم أيضاً موهبة الله التي فيك بوضع يدي } (2تى1: 6). كما ورد في سفر الأعمال، بينما كان القديس بولس وبرنابا يجولان للكرازة في لسترة أو أيقونية وأنطاكية يشددان التلاميذ { انتخبا لهم قسوساً في كل كنيسة ثم صليا بأصوام واستودعاهم الرب } (أع 14: 21 – 23). وكذلك الشمامسة الذين أختارهم المؤمنون فقد وضع الرسل عليهم الأيادي (أع 6: 6).

صلاة من أجل الخدام و الخدمة...

+ أيها الرب الهنا القدوس، غافر الخطايا مانح العطايا ومصدر كل نعمة.  نصلي إليك من أجل الخدام والخدمة، فأنت العامل في كنيستك والذي يريد توبة الخطاة وتقديس المؤمنين، قدسنا فى حقك، وأنعم علينا برعاة قديسين يرعوا شعبك بقداسة ومحبة وبر وأنجح خدمتهم في كل مكان ليعدوا لك شعبا مبرراً وأمة مقدسة.

+ ايها المسيح الهنا، رئيس كهنة الخيرات العتيدة، يا من بذل ذاته عنا خلاصاً، نسألك من أجل كنيستك التي اقتنيتها لك بالدم الكريم، نطلب إليك من أجل رعاتنا لتهبهم حكمة ونعمة وتملئهم بروحك القدوس ليرعوا رعيتك بالحكمة والأمانة والنشاط ويقودنا في طريق الفضيلة والبر صائرين أمثلة للرعية لينالوا منك مكافأة الوكيل الحكيم الأمين وينالوا منا الشكر والتقدير.

+ ياروح الله القدوس،  الواهب النعم والمواهب لبنيان وخلاص النفوس، جدد طبيعتنا لنكون بلا لوم في المحبة وننمو في النعمة ومعرفة الحق ونسلك منقادين بالروح و مثمرين في كل عمل صالح لمجد اسمك القدوس، امين.

ليست هناك تعليقات: