للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
تأسيس سر التوبة والإعتراف وممارسته ...
+ بدأ الرب يسوع المسيح خدمته بالمناداة بالتوبة والرجوع الي الله { من ذلك الزمان ابتدا يسوع يكرز ويقول توبوا لانه قد اقترب ملكوت السماوات }(مت 4 : 17). وكان يكرز قائلاً{ قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وامنوا بالانجيل} (مر1 : 15). وحذرنا من عدم التوبة { كلا اقول لكم بل ان لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون} (لو 13 : 3). وقد أعطى الرب للآباء الرسل وخلفائهم من الكهنة أن يحلوا من الخطايا قائلا { الحق أقول لكم كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطا فى السماء وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولا فى السماء } ( مت 18 :18) وبعد قيامته نفخ في وجوههم قائلا { كما أرسلني الآب ارسلكم أنا أقبلوا الروح القدس من غفرتم خطاياه تغفر له ومن أمسكتم خطاياه أمسكت } (يو 20 : 21 – 23). وعندما جاء القديس يوحنا المعمدان كان يكرز بالتوبة { وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ جَاءَ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ يَكْرِزُ فِي بَرِّيَّةِ الْيَهُودِيَّةِ. قَائِلاً: «تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ. فَإِنَّ هَذَا هُوَ الَّذِي قِيلَ عَنْهُ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ: صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ. اصْنَعُوا سُبُلَهُ مُسْتَقِيمَةً». حِينَئِذٍ خَرَجَ إِلَيْهِ أُورُشَلِيمُ وَكُلُّ الْيَهُودِيَّةِ وَجَمِيعُ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ بِالأُرْدُنّ. وَأعْتَمَدُوا مِنْهُ فِي الأُرْدُنِّ مُعْتَرِفِينَ بِخَطَايَاهُمْ.} (مت 1:3-6).
+ وقد مارس المؤمنين سر التوبة والإعتراف منذ عصر الرسل { وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون معترفين ومخبرين بأفعالهم } ( أ ع 19 : 18). وفى عظة القديس بطرس للشعب دعاهم قائلاً { فتوبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم لكي تاتي اوقات الفرج من وجه الرب }(اع 3 : 19). وفي كرازة القديس بولس الرسول نادي قائلأ { فاللَّهُ الآنَ يَأْمُرُ جَمِيعَ النَّاسِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْ يَتُوبُوا مُتَغَاضِياً عَنْ أَزْمِنَةِ الْجَهْلِ. لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْماً هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ بِرَجُلٍ قَدْ عَيَّنَهُ مُقَدِّماً لِلْجَمِيعِ إِيمَاناً إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ.} ( أع 30:17-31). وفى دفاع القديس بولس أمام أغريباس الملك كرز قائلا { مِنْ ثَمَّ أَيُّهَا الْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ لَمْ أَكُنْ مُعَانِداً لِلرُّؤْيَا السَّمَاوِيَّةِ بَلْ أَخْبَرْتُ أَوَّلاً الَّذِينَ فِي دِمَشْقَ وَفِي أُورُشَلِيمَ حَتَّى جَمِيعِ كُورَةِ الْيَهُودِيَّةِ ثُمَّ الأُمَمَ أَنْ يَتُوبُوا وَيَرْجِعُوا إِلَى اللهِ عَامِلِينَ أَعْمَالاً تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ.} ( أع 19:26-20) والقديس يوحنا الحبيب يقول { إن اعترفنا بخطايانا فهو امين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل أثم } (ايو 1 : 9).
+ ترجع أصول سر التوبة والاعتراف الي العهد القديم التي تعلمها شاول تحت قدمي غمالائيل قبل أهتدائه فكانت ذبائح العهد القديم سواء ذبيحة المحرقة أو الخطية أو الإثم أوالسلامة أوتقدمة القربان ترمز وتشير لعمل ذبيحة المسيح علي الصليب ومفعولها الخلاصي. فالذبائح المقدمة يجب أن تكون بلا عيب ويقف الخاطئ أمام الله معترفا بخطاياه ويده على رأس ذبيحته لتحمل الذبيحة التي بلا عيب خطاياه المعترف فتصير الذبيحة مستحقة للموت وتذبح عوض عن مقدمها أما الخاطئ فيخرج مبرراً من أمام الله محرراً من حكم الموت. فالذبائح تشير إلى السيد المسيح القدوس الذي يحمل خطايا التائبين والذي حمل خطاياه في جسده على الصليب. ولهذا قال القديس بولس { إِنَّ اللهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحاً الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعاً فِينَا كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ. إِذاً نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ الْمَسِيحِ، كَأَنَّ اللهَ يَعِظُ بِنَا. نَطْلُبُ عَنِ الْمَسِيحِ: تَصَالَحُوا مَعَ اللهِ. لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ.} (2كو 19:5-21). ولكي تقدم ذبيحة الخطية كان ياتي مقدم الذبيحة ويضع عليها يده ويقر بخطيته أمام الله فى محضر الكاهن كشاهد ينقل صلوات الخاطي وأعترافه بالتوبة ويطهره بدم الذبيحة التي ترمز للمسيح { وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: إِذَا أَخْطَأَتْ نَفْسٌ سَهْواً فِي شَيْءٍ مِنْ جَمِيعِ مَنَاهِي الرَّبِّ الَّتِي لاَ يَنْبَغِي عَمَلُهَا وَعَمِلَتْ وَاحِدَةً مِنْهَا. إِنْ كَانَ الْكَاهِنُ الْمَمْسُوحُ يُخْطِئُ لإِثْمِ الشَّعْبِ يُقَرِّبُ عَنْ خَطِيَّتِهِ الَّتِي أَخْطَأَ ثَوْراً ابْنَ بَقَرٍ صَحِيحاً لِلرَّبِّ ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ. يُقَدِّمُ الثَّوْرَ إِلَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ أَمَامَ الرَّبِّ وَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ الثَّوْرِ وَيَذْبَحُ الثَّوْرَ أَمَامَ الرَّبِّ. وَيَأْخُذُ الْكَاهِنُ الْمَمْسُوحُ مِنْ دَمِ الثَّوْرِ وَيَدْخُلُ بِهِ إِلَى خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ وَيَغْمِسُ الْكَاهِنُ إِصْبِعَهُ فِي الدَّمِ وَيَنْضِحُ مِنَ الدَّمِ سَبْعَ مَرَّاتٍ أَمَامَ الرَّبِّ لَدَى حِجَابِ الْقُدْسِ.}( لا 1:4-5). وهكذا في جميع الذبائح كان لابد أن يقر الخاطئ أمام الكاهن معترفاً بما قد أخطأ به حتى يرشده لتكفير خطاياه حسب شروط الناموس أما برد أشياء أو التعويض عنها أو غسل الجسد { فيكفر عنه الكاهن من خطيته التي أخطأ فيصفح عنه } (لا 5 : 10). في سر التوبة والإعتراف يقر الخاطئ بخطيئته أمام الله فى حضور الأب الكاهن لينال غفران خطيئته من خلال عمل الكهنوت لينقل خطاياه لحساب عمل المسيح الخلاصي وتغفر خطاياه ويقول القديس أثناسيوس الرسولي (كما أن المعمد يستنير بنعمة الروح القدس بواسطة الكاهن هكذا أيضا بواسطة الكاهن ينال التائب مغفرة خطاياه بنعمة المسيح).
مفهوم التوبة وأهميتها ..
+ التوبة هي عودة الانسان الخاطئ الى الله بعزم قلب وارادة صادقة. واقلاعه عن الخطية وعدم الرجوع اليها وتحرره من العبودية للخطية والشيطان واعماله. لغوياً فى اللغة العربية ، تاب اي عاد الى ثوابه او رشده . كما يقول الكتاب عن الابن الضال { فرجع الى نفسه وقال كم من اجير لابي يفضل عنه الخبز وانا اهلك جوعا.اقوم واذهب الى ابي واقول له يا ابي اخطات الى السماء وقدامك}(لو 15 : 17- 18). اما التوبة في اللغة اليونانية ، في مأخوذة من كلمتين " ميتا" اي تغيير و"نوس". اي العقل فمعناها ( ميتانيا) اي تغيير الذهن والفكر والسلوك. التوبة هي تحول في فكر الانسان وسلوكه وحياته وتغيير الفكر وتجديد الذهن ليكون لنا فكر المسيح المقدس كقول القديس بولس { فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ اللهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ عِبَادَتَكُمُ الْعَقْلِيَّةَ. وَلاَ تُشَاكِلُوا هَذَا الدَّهْرَ بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ.} (رو 1:12-3). والتوبة بذلك تحمل معانى الندم على العيش بعيدا عن الله والاصرار على عدم العودة الى الخطية. قد يخطئ الانسان عن جهل او عدم حرص او تهاون او بحيل الشيطان ومصادقة الاشرار وتفتقده النعمة ويستيقظ من غفلته وتهاونه وكسله فيعود الى الله الذى يدعونا للتوبة كآب صالح ويعمل على اصلاح ما أفسده ويسير مع الله فى اصرار على عدم الرجوع الى الخطية ولهذا يحذرنا القديس بولس لنتوب ونصبر في العمل الصالح لننال الحياة الأبدية السعيدة{أَمْ تَسْتَهِينُ بِغِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ غَيْرَ عَالِمٍ أَنَّ لُطْفَ اللهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ؟ وَلَكِنَّكَ مِنْ أَجْلِ قَسَاوَتِكَ وَقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِبِ تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضَباً فِي يَوْمِ الْغَضَبِ وَاسْتِعْلاَنِ دَيْنُونَةِ اللهِ الْعَادِلَةِ.الَّذِي سَيُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ أَعْمَالِهِ. أَمَّا الَّذِينَ بِصَبْرٍ فِي الْعَمَلِ الصَّالِحِ يَطْلُبُونَ الْمَجْدَ وَالْكَرَامَةَ وَالْبَقَاءَ فَبِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ}( رو 4:2-7). فالتوبة هى الوسيلة المتاحة لنا من الله لمحو الخطايا فيقدم الله للبشرية علاج للخطية بالايمان والتوبة والرجوع الي الله{ فتوبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم لكي تاتي اوقات الفرج من وجه الرب }(اع 3 : 19).
+ الخطية وعدم التوبة تقود للمرض والهلاك ... ان الخطية ضعف وانهزام وعدم ضبط للنفس وهى موجهة أولاً ضد الله فهى كسر وتعدى وعصيان لوصاياه وهى موت أدبى وانفصال عن الله القدوس كما انها تفقد الانسان سلامه وبالنظر حولنا الى مدمني الخطايا والمخدرات والشهوات والاشرار والتأمل كم تحط الخطية من قدرهم وتعبث بحاضرهم وتضيع مستقبلهم وتجعلهم يسيرون بلا هدف ندرك خطورة الخطية والبعد عن الله، بالاضافة الى الهلاك الابدي الذى ينتظر الأشرار والخطاة ان لم يتوبوا كقول القديس بولس{ لان غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس واثمهم الذين يحجزون الحق بالاثم. اذ معرفة الله ظاهرة فيهم لان الله اظهرها لهم. لان اموره غير المنظورة ترى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات قدرته السرمدية ولاهوته حتى انهم بلا عذر. لانهم لما عرفوا الله لم يمجدوه او يشكروه كاله بل حمقوا في افكارهم و اظلم قلبهم الغبي. وبينما هم يزعمون انهم حكماء صاروا جهلاء. وابدلوا مجد الله الذي لا يفنى بشبه صورة الانسان الذي يفنى والطيور والدواب والزحافات. لذلك اسلمهم الله ايضا في شهوات قلوبهم الى النجاسة لاهانة اجسادهم بين ذواتهم.الذين استبدلوا حق الله بالكذب واتقوا وعبدوا المخلوق دون الخالق الذي هو مبارك الى الابد امين}{ رو18:1-25).
+ التوبة هي تغيير ورجوع لله يتم باستجابة الخاطئ لعمل نعمة الله فيرفض الشر ويطيع عمل الروح القدس ووصاياه الله وهذا التغيير عمل متبادل من الانسان الخاطئ بالوعى والارادة والاصرار على الاصلاح بقوة وعمل النعمة فينا لكي نتغير ونتحرر من سلطان ابليس وقبول الله لنا بحسب رحمته الغنية واعلان محبته وسلامه فينا { لان الله هو العامل فيكم ان تريدوا وان تعملوا من اجل المسرة }(في 2 : 13). الله يدعونا الى التوبة ويفتقدنا بنعمة لنرجع ويمهد لنا الطريق للرجوع ثم يقبل توبتنا ويفرح برجوعنا. الله يريدنا أن نعود إليه، و يستقبلنا فرحا ، ويرد الخاطئ إلى مكانته الأولى {فقال الأب لعبيده: أخرِجوا الحُلَّة الأولى وألبِسوهُ، واجعلوا خاتمًا في يده، وحذاءً في رِجليه، وقدموا العِجل المُسَمن واذبَحوهُ فنأكُل ونفرح. لان ابني هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد فابتداوا يفرحون }(لو15: 22-24). الله يريد لنا الخلاص كقول القديس بولس {الذي يريد ان جميع الناس يخلصون و الى معرفة الحق يقبلون} (1تي 2 : 4) . {أنا أنا هو الماحي ذُنوبَكَ لأجل نفسي، وخطاياكَ لا أذكُرُها} (إش43: 25). لان الله صالح ورحوم يعد بالغفران والقبول للراجعين اليه لهذا نجد القديس بولس يشكر نعمة الله الغنية التي غيرته وتغير الخطاة بل وتدعوهم للخدمة {وَأَنَا أَشْكُرُ الْمَسِيحَ يَسُوعَ رَبَّنَا الَّذِي قَوَّانِي، أَنَّهُ حَسِبَنِي أَمِيناً، إِذْ جَعَلَنِي لِلْخِدْمَةِ، أَنَا الَّذِي كُنْتُ قَبْلاً مُجَدِّفاً وَمُضْطَهِداً وَمُفْتَرِياً. وَلَكِنَّنِي رُحِمْتُ، لأَنِّي فَعَلْتُ بِجَهْلٍ فِي عَدَمِ إِيمَانٍ. وَتَفَاضَلَتْ نِعْمَةُ رَبِّنَا جِدّاً مَعَ الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ وَمُسْتَحِقَّةٌ كُلَّ قُبُولٍ: أَنَّ الْمَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَ الْخُطَاةَ الَّذِينَ أَوَّلُهُمْ أَنَا. لَكِنَّنِي لِهَذَا رُحِمْتُ: لِيُظْهِرَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ فِيَّ أَنَا أَوَّلاً كُلَّ أَنَاةٍ، مِثَالاً لِلْعَتِيدِينَ أَنْ يُؤْمِنُوا بِهِ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ.} (1تيم 12:1-16).
توبني فاتوب ...
+ أيها الرب الهنا الرحوم، طويل الأناة، صافح عن الأثم والذنب، الداعي الكل الي الخلاص، توبنا فنتوب ونرجع اليك بكل القلوب، فانت هو الهنا المحبوب، ورجائنا المرغوب ، وإيماننا المطلوب ، والديان المرهوب، فكيف لا نتوب وأنت تحذرنا من العقاب وتجزل للتأئب الثواب، وتحبنا وتطرق علي الأبواب داعيا لنا لنرجع اليك وأنت تغفر وتمحو الذنب.
+ يا مسيحنا القدوس ، حامل خطية العالم، أغفر خطايانا وأمحو أثامنا وتجاوز يا سيد عن ذنوبنا وأصلح قلوبنا وأستر يارب عيوبنا ونجينا من حيل المضاد وأبطل وبدد سهام إبليس المنصوبة حولنا، وأعطنا توبة نقية وحياة مقدسة مرضيه لنفعل أرادتك الإلهية وننال بانسحاق من الأسرار المحيية ونكون معك فى الحياة الأبدية.
+ ياروح الله القدوس، العامل في كل النفوس، أعمل فينا بنعمتك الغنية لتكون لنا توبة قوية وأعتراف حقيقي وثمار صالحة وأضرم فينا المحبة لله والطاعة للوصاياه، لنعمل ما يسره الله وينال رضاه، لا خوفاً من العقاب ولا طمعاً فى الثواب، بل حبا في من أحبنا لنكون بالروح والحق ابناء وبنات قديسين لله الآب، أمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق