نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الاثنين، 3 أغسطس 2015

فكرة لليوم وكل يوم 71- التأقلم مع الظروف



للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ علينا إن نتعلم من الاشجار كيف نتأقلم مع الظروف المحيطة ونقاوم قسوة الحياة وظروفها ونتغلب غليها ونثمر رغم المعوقات. في فصل الخريف ترى بعض الاشجار وقد أصبحت عاريةً من الأوراق وكإنها زهدت الحياة وعانقت الموت واقفة، والبعض يتكيف مع الظروف ودائم الخضرة ويقوي علي الريح والمطر والعواصف تحمله الجذور القوية ويتحدي قوى الطبيعة والظروف المعاكسة. نرى أشجار العنب فى الخريف تصبح وكأنها أغصان ضعيفة جرداء من كل حياة وبريق، ولكن عندما يإتي الربيع تورق وتزهر وتثمر من جديد. هكذا يتأثر الناس بالفصول المختلفة وأجوائها وحرارتها صيفا أو برودتها شتاءا، أو خريفها ورياحه ولكن المؤمن القوى هو من يتكيف مع الظروف المحيطة ويحتمل أو يقاوم المتغيرات. ويبتعد عن ما يعيق نموه ويعثره ويثمر فى مختلف الظروف.
+ علينا ان نتعلم من الطبيعة حولنا. نقاوم الطبيعة القاسية بالتعاون، والحرارة بالكلمات الطيبة والمياة الباردة وبدفء العواطف والمحبة الصادقة. أن الحياة بدون محبة تكون كصحراء جرداء لا خضرة فيها ولا ماء. لا يجب ان نسكن بجوار لعازر البلايا ولا نقدم له العون والمساعدة، بل يجب ان نعطى حتى من أعوازنا للمحتاجين. ونعمل علي أسعاد أنفسنا ومن حولنا. ولا نحيا العمر بلا ثمر ولا حتي أوراق خضراء يستظل بها الناس فى حر الصيف؟ علينا ان نصبر وننتظر الرب وتتشدد قلوبنا ونثق في حكمة الله في الاحداث من حولنا، واذا رأينا سلامة الاشرار ونجاحاتهم فلا نحسد عمال الأثم ولا نغيٌر من فاعلي الشر. فكما يقول الحكيم {لكل شيء زمان و لكل امر تحت السماوات وقت للولادة وقت و للموت وقت للغرس وقت ولقلع المغروس وقت} (جا 3 : 1، 2). نحن نحتاج للحكمة والأفراز ولابد ان نكون مستعدين للعمل والجهاد مادام لنا النور والنهار، ولابد ان نخضع لنعمة الله المنقية والممحصة لكي ما ننموا ونخضع للتقليم والتشذيب لنثمر في الوقت الحسن. ولنكون مستعدين لاننا لا نعرف متي يإتي رب البيت أمساءاً ام في منتصف الليل أم في صياح الديك. نصلي ليحسبنا الله حتي مع أصحاب الساعة الحادية عشر .
+ نصلي ليجعلنا الله أشجار خضراء، مغروسة علي مجاري المياة، تعطي ثمارها في حينه وورقها لا يذبل، وكل ما نصنعه فيه ننجح، لتكون كلمة الله الحيه فعالة في قلوبنا وبها نتغذي ومنها ننهل ونثمر. ليزرع الله كلماته في تربة قلوبنا الصالحة فلا تخنقها هموم واهتمامات العالم ولنعمل علي قلع زوان الشر وأشواك الخطية، لننزع عنا كل تكبر وثقل الخطية المحيطة بنا. لنطلب نعمة روح الله القدوس لتحل فينا، لتجرى داخلنا أنهار الماء المحيي، ونثمر محبة وسلام وفرح وصلاح، ويكون لدينا لطف وطول أناة وصبر وتعفف عن الصغائر وقوة وعمق إيمان، لنكون أغصان حيه مثمرة في الكرمة الحقيقية، ونحاسب أنفسنا، لننقب حول قلوبنا وأفكرنا وحواسنا ونتسلح بالرجاء والإيمان والمحبة، ونطلب من رب الكرم أن يرسل فعلة صالحين لكرمه، نثمر بالصبر ونكون كأشجار الزيتون دائمة الخضرة، او كالكروم التي تعطي ثمرها في حينه، أو كالنخيل نرتفع عن الأحقاد ويرمينا البعض بالطوب فنلقى له أطيب الثمر، ولا نكون كالعوسج او الأشواك التى تٌقلع وتٌلقي في النار. لنعمل مع صاحب الكرم ونصلي من أجل سلام العالم وبلادنا وكنيستنا لنستحق سماع ذلك الصوت الفرح، نعماً أيها العبد الصالح والأمين، كنت أميناً علي القليل فاقيمك علي الكثير، أدخل الي فرح سيدك.

ليست هناك تعليقات: