نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الجمعة، 2 أكتوبر 2015

فكرة لليوم وكل يوم 100- { أَنْتُمْ أَحِبَّائِي }


للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

+ كل إنسان يريد أن يكون محبوب ومحب، ولن نجد محبة مثل محبة الله لنا. فمحبة الله غير محدودة وغير مشروطة وليس شئ يحد عمق محبته للبشر. محبة الله تتجلى لنا من خلال تجسد أبنه الوحيد يسوع المسيح ربنا وتنسكب علينا بالروح القدس. { بِهذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ اللهِ فِينَا: أَنَّ اللهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ} (1يو4:9). خلال تجسد الأبن الكلمة والفداء أعلن لنا الله محبته الغافرة والمحرره { لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَم}( يو 3: 16-17(. ونحن بعد خطاه وأشرار مات المسيح عنا وقام من أجل تبريرنا {لأَنَّ الْمَسِيحَ، إِذْ كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاءَ، مَاتَ فِي الْوَقْتِ الْمُعَيَّنِ لأَجْلِ الْفُجَّارِ. فَإِنَّهُ بِالْجَهْدِ يَمُوتُ أَحَدٌ لأَجْلِ بَارّ. رُبَّمَا لأَجْلِ الصَّالِحِ يَجْسُرُ أَحَدٌ أَيْضًا أَنْ يَمُوتَ.وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ! لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِه} (رو5: 6- 10).
+ من محبة الله لنا أنه جعلنا أبناء وبنات له بالإيمان وبسر العماد المقدس نولد من فوق، من الماء والروح { اُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ اللهِ! مِنْ أَجْلِ هذَا لاَ يَعْرِفُنَا الْعَالَمُ، لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُهُ. أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، الآنَ نَحْنُ أَوْلاَدُ الله) { 1يو ٣ :١-٢).{ لأَنَّكُمْ جَمِيعاً أَبْنَاءُ اللهِ بِالإِيمَانِ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ }(غل 3 : 26). أن المؤمن الذى يحب الله لا تستطيع قوة أن تفصله عن محبة الله التى فى المسيح يسوع. وتتجلي محبة الله لنا عندما نبادله المحبة ونحفظ وصاياه ونعمل بها { أَنْتُمْ أَحِبَّائِي إِنْ فَعَلْتُمْ مَا أُوصِيكُمْ بِهِ}(يو 15 : 14). الله يكشف أسراره لأحبائه، وعلينا أن نسأل الله يوما فيوم ماذا تريد يارب ان نفعل؟ ونصنع أرادة الله فيقودنا ويرعانا كراعي صالح ويكون فردوس لنفوسنا وصديق شخصي لنا وفرح لنفوسنا الباحثة عن الحب والحياه والفرح. هكذا راينا فى كل جيل رجالا ونساء نموا فى معرفة الله ومحبته لتكون لهم عشره وصداقة واتحاد بالله. اصبح كل واحد منهم يحس بالحضور الالهي والحديث المتبادل حتى فى العمل اليومي البسيط كما في الأمور الهامة والصلاة الدائمة والعشرة الصادقة مع الله تتأصل محبة الله فينا وندرك عمق محبته لنا.
+ الله يريد مننا طاعته وحفظ وصاياه كابناء، فالتمرد هو جحود لمحبة الله ورفض لصداقته {الذى عنده وصاياي ويحفظها فهو الذى يحبني والذى يحبني يحبه ابى وانا احبه واظهر له ذاتي} (يو 14 : 21) نحن لا نحب باللسان والكلام بل بالعمل والحق نحن مدعوين اذن لطاعة الله وحفظ وصاياه والعمل بها ومدعوين ان ننكر ذواتنا ونحمل الصليب كل يوم ونتبعه. ننسى ما وراء ونمتد الى ما هو قدام طالببن منه ان يجذبنا بربط المحبة {من يتقي الرب يحصل على صداقة صالحة لان صديقه يكون نظيره }(سير 6 : 17). من محبتنا لله نبتعد عن طرق إبليس والخطية التي تمثل عائق لقبولنا لمحبة الله، فالانسان الخاطئ يهرب من الله ولا يريد ان يلتقى به، الابن الضال فى طلبه نصيبه من ثروة ابيه ذهب الى الكورة البعيدة ليبذر ماله فى عيش مسرف ولكنه جاع ولم يجد مثل قلب الله الابوي فرجع اليه وعلينا ان نعلم ان آبار العالم المشققة لا تضبط ماء ولا تعطى شبع أو ارتواء. وان الله يبقى أمينا وصادق وصديق يستقبل الخاطئ بالاحضان الأبوية دون توبيخ أو تعنيف او لوم ويريد ان يملأ قلوبنا فرحا وهو يدعونا ان نستريح فيه { تعالوا الي يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم} (مت 11 : 28). وبمحبتنا لله نعيش لا لانفسنا، بل للذي مات لأجلنا وقام { وَهُوَ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ كَيْ يَعِيشَ الأَحْيَاءُ فِيمَا بَعْدُ لاَ لأَنْفُسِهِمْ، بَلْ لالَّذِي مَاتَ لأَجْلِهِمْ وَقَامَ } (2كو 5 : 15).

ليست هناك تعليقات: