نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الخميس، 1 أكتوبر 2015

فكرة لليوم وكل يوم 99- { أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ.}


للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ مثل الأغصان في الكرمة كتشبيه لعلاقة المؤمنين بالمسيح وعلاقة السيد المسيح بالآب من أجمل أمثال السيد المسيح كمنهج الرب يسوع المسيح فى الأنتقال بالفكر العميق من الأمور الحياتية والمادية من حولنا الي الفكر الروحي العميق. الكرمة هي الاساس الذى يحمل الأغصان لان جذورها في الارض ومنها تتفرع الاغصان، والسيد المسيح هو الاساس ومنه يتفرع المؤمنون كاغصان وعلينا الثبات فيه والاتصال به لكي نبقي أحياء وأن نداوم على التغذية من عصارة الكرمة الحقيقية ومن الأسرار المقدسة والصلاة كصلة دائمة بالله والأنقياد لروحه القدوس والتأمل فى كلامه المحيي الذى ينقي الفكر والقلب والروح. فلا حياة ولا ثمر للغصن بدون الكرمة ولا حياة أبدية ولا ثمر روحي لنا بدون الله. حياة السيد المسيح تنتقل إلينا كما تنتقل حياةُ الكرْمة إلى أغصانها. فيسوع المسيح ربنا هو الكرْمة, والمؤمنين به هم الأغصان. المسيحيُّون يتَّحدوا بيسوع ويستمدُّون حياتهم الروحيَّة منه { أَنَا الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ وَأَبِي الْكَرَّامُ. كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لاَ يَأْتِي بِثَمَرٍ يَنْزِعُهُ، وَكُلُّ مَا يَأْتِي بِثَمَرٍ يُنَقِّيهِ لِيَأْتِيَ بِثَمَرٍ أَكْثَرَ. أَنْتُمُ الآنَ أَنْقِيَاءُ لِسَبَبِ الْكَلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ. اُثْبُتُوا فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ. كَمَا أَنَّ الْغُصْنَ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ بِثَمَرٍ مِنْ ذَاتِهِ إِنْ لَمْ يَثْبُتْ فِي الْكَرْمَةِ، كَذَلِكَ أَنْتُمْ أَيْضاً إِنْ لَمْ تَثْبُتُوا فِيَّ. أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هَذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئاً.} (يو1:15-5). نحن بالإيمان نستطيع كل شئ وبدون المسيح نحن عاجزون عن القيام بأيِّ عمل صالح.
+ أشجار الكروم من الأشجار المتعددة الفوائد أنها تظلل في البيوت وتقي من الحر، وأوراقها الخضراء تُجمع ويحشونها كما أن ثماره تؤكل عنب طازج ويجفف زبيب ويُصنع منه مربي طيبة المذاق ويُشرب عصيراً ويُخمّر نبيذاً وحتى ولو تلف العصير يصبح خل مفيد وصحى، فعندما اختار السيد المسيح هذا المثل ليس عبثاً، بل يريد أن يقول لنا بأنه مصدر حياتنا ونمونا وبه نثمر ثمار البر والتقوى وكأغصان فيه يجب أن نفرح قلب الله وقلب الانسان، بأن نكون بالفعل مفيدين نافعين علي كل حال، فنظلل علي من حولنا ونكون ذوى فائدة لمن حولنا في الاسرة والكنيسة والمجتمع. وعلينا أن لا نفقد رجائنا فى الله أو فى أحد، فحتى عندما يكون الغصن شبه يابس في الخريف والشتاء فهذا لا يعني بأنه ميت، ولكنه سرعان ما يعود الى الحياة ويخضر ويعطي الثمار، فالمهم في نهاية الامر هو اتصال الغصن بالكرمة التي يأخذ منها الحياة وإلا فمصيره الموت والنار. علينا أذن مسؤولية والتزام شخصي بترجمة ايماننا الي حياة واعمال صالحة { وَلَكِنْ هَلْ تُرِيدُ أَنْ تَعْلَمَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ الْبَاطِلُ أَنَّ الإِيمَانَ بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ؟ }(يع 2 : 20). نحن لا نحب الله بالكلام بل بالعمل والحق{ لاَ نُحِبَّ بِالْكَلاَمِ وَلاَ بِاللِّسَانِ، بَلْ بِالْعَمَلِ وَالْحَقِّ! }(1يو 3 : 18) علاقتنا بالله تقوم على الايمان العامل بالمحبة وتتغذي بالصلاة، وتُبنى على الانجيل وتترسخ بالاستماع لكلام الله، وتتقوى بالأسرار المقدسة وتنمو في ظلال الكنيسة وبالاتحاد بجماعة المؤمنين.
+ علينا أن نحترس لان الغصن الذى لا يأتى بثمر يقطع ويلقى فى النار. الآب ينزع الغصن عديم الثمر (أش1:5-6). لان الغصن عديم الثمر يعطل نمو الكرمة فهو يأخذ من عصير الكرمة دون فائدة بل يحرم الغصن المثمر. فعلينا أن نبتعد عن كل نجاسة وشر ونجاهد بالصبر ونصلى وننقب ونبتعد عن كل نجاسة وخطية وشبه شر ونقبل التقليم والتأديب ونتوب عن كل خطية ونحيا حياة التقوى فى جهاد روحي لكي نتنقى ونأتى بثمر أكثر ومن يأتي بثمر ينقيه الله ليأتى بثمر أكثر { إِنْ كُنْتُمْ تَحْتَمِلُونَ التَّأْدِيبَ يُعَامِلُكُمُ اللهُ كَالْبَنِينَ. فَأَيُّ ابْنٍ لاَ يُؤَدِّبُهُ أَبُوهُ؟ }(عب 12 : 7). لدينا وعد الله يطمئننا قائلا { أنتم الآن أنقياء لِسَبَبِ الْكَلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ. اُثْبُتُوا فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ.} أن الرب يسوع المسيح يريدنا مثمرين ويثمن كأس الماء البارد الذى نقدمه من أجله. كما أن كلمة المسيح تنقى من يقرائها وهي كسيف ذو حدين، بحدها الأول تنقي وتقدس فتحيي وكأنها تَلِدْ الإنسان من جديد (1بط23:1) وبحدها الثاني تدين من لا يعمل بها (يو22:5، 48:12) فإن لم تأتي كلمة الله بثمر تكون هذه الكلمة للدينونة (رؤ12:2،16، عب12:4) وكلما نهتم بكلمة الله في حياتنا نزداد نقاوة. فكلمة الله حية وفعالة ولها قوة على التنقية. فى المعمودية نموت مع المسيح ونقوم متحدين به (رو3:6-5) وحين نتحد به تكون لنا حياته {لي الحياة هي المسيح} (في23:1) { مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ} (غل20:2) وحين تكون لي الحياة هي المسيح فهو يستخدم أعضائنا كآلات بر (رو13:6) وإذا كنت ثابتاً في المسيح. ولي حياة المسيح فأنا غصن مثمر. وحياة المسيح فيّ تعطيني قوة لكي نثبت فيه ويعمل فينا بروحه القدوس ويمنحهنا الروح نعمته ويملأنا من ثماره.
{ أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ.}
كرمة خصبة بتنمو فيها دايما الأغصان
عايزنى أكون ربى ثابت فيه فى كل زمان
أتغذى بعصارة نقيه ومعاه أكون فى أمان
ثابت في حبه وبقربه ومعاه أحيا شبعان
كلامه ينقي قلبي ومعاه أنا دائما فرحان
بثمارى الحلوه أفرح غيرى وثمري يبان
حبي لربي يملك قلبي ومعاه أحيا بالإيمان

ليست هناك تعليقات: