نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

السبت، 6 أغسطس 2016

قصص قصيرة - متى أجد الله؟


قصص قصيرة
للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
(1)
الهدف
ذهب أحد هواة الصيد مع كلابه المدربة للصيد فى الجبال، وقد أستراح فى خيمته، والكلاب من حوله، وفجأة جرى أحدهم بسرعة وكأنه يتبع شيئاً، فلحقه الاخرون. واستمرّ الكلب يجري وقتاً طويلاً من مكان الى مكان، والباقون يلحقون به لكن دون أن يعرفوا لأي سبب يركض فتوقفوا وتراجعوا.. واخيراً رجع الكلب وفي فمه أرنـبٌ. فعلموا انه كان يلحق بهذا الأرنب البرى.. أما هم فكانوا يركضون بلا هدف. هكذا مَن يسير بلا هدف لا يحصل على شيء.
يجب أن يكون لدينا هدف حقيقى نسعي اليه ونواصل المسير، هذا الهدف هو ملكوت السموات والحياة فيه مع الله. علينا أن نجاهد فى صبر دائم ناظرين الي رئيس إيماننا وملاحظين أنفسنا والتعليم السليم حتى المنتهي.
(2)
متى أجد الله؟
تقدّم شاب الى رجل دين هندوسي في الهند وكان يجلس على شاطيء النهر وسأله ان يدلّه عن كيف يستطيع أن يجد الله؟.
قال الحكيم الهندي تعالي معي يا أبني الي الماء فاريك الله !
أمسك الحكيم بالشاب وغطّسه تحت الماء حتى كاد يغرق.
أنتفض الشاب وخرج يتأوه ويتنفس بشدة وسأل الحكيم: لماذا فعلت بي هكذا؟
أجاب الحكيم : عندما تتوق الى الله، كما تتوق الى الهواء وانت تحت الماء، فستجده يا أبنى.
الله عنا ليس ببعيد بل به نحيا ونتحرك ونوجد ولكن عندما نطلبه بكل قلوبنا سنجده منا قريب جدا .. داخلنا..
{وَتَطْلُبُونَنِي فَتَجِدُونَنِي إِذْ تَطْلُبُونَنِي بِكُلِّ قَلْبِكُمْ }(ار 29 : 13).
...
(3)
خير الأمور الوسط
في إحدى البحيرات كانت هناك سمكة كبيرة ومعها بعض السمك الصغير
أطلّت إحدى الصغيرات من تحت الماء برأسها، وصعدت عالياً، فرأت الطيور المحلّقة فوق الماء، وأعجبت بها وأخذت تتطلع للأعلي .. فاتى الطير واختطفها ثمّ التهمها، وأصبحت غداءً له!
قالت إحداهما لاختها : أين نذهب ؟ قالت الأخرى: ليس أمامنا إلا قاع البحيرة، علينا أن نغوص في الماء إلى أن نصل إلى القاع!
وغاصت السمكات إلى قاع البحيرة، وفي الطريق إلى القاع وجدتا سرب من السّمك الكبير المفترس! فالتهم البعض منهم وابتلعها وهربت البقية وأسرعت إلى أمّها خائفةً مذعورة‍ً، وقالت لها:" ماذا نفعل يا أمّي؟ إذا صعدنا اختطفنا الطير‍‍‍‍‍‍‍‍‍! وإذا غصنا ابتلعنا السّمك الكبير! "
قالت الأمّ: " إذا أردتوا نصيحتي فإنّ خير الأمور الوسط " . { اَلذَّكِيُّ يُبْصِرُ الشَّرَّ فَيَتَوَارَى وَالْحَمْقَى يَعْبُرُونَ فَيُعَاقَبُونَ }(ام 22 : 3). الطريق الوسطي خلصت كثيرين، وعلينا أن نسلك بتدقيق لا كجهلاء بل كحماء مفتدين الوقت لان الأيام شريرة .

ليست هناك تعليقات: