آية للتأمل
{ لَكِنْ بِنِعْمَةِ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ
نُؤْمِنُ أَنْ نَخْلُصَ كَمَا أُولَئِكَ أَيْضاً }(أع 15 : 11)
قول لقديس..
( الإيمان باللَّه ينقّي القلب، والقلب النقي يعاين اللَّه. يلزمنا أن نميّز إيماننا غير مكتفين بالاعتقاد، فالاعتقاد لا يكفي ليكون علّة تنقية القلب. لقد قيل:{إذ طهَّر بالإيمان قلوبهم}، ولكن بأي إيمان انه {الإيمان العامل بالمحبّة} "غل 5: 6". هذا الإيمان يميّزنا عن إيمان الشيّاطين وإيمان فاسدي السيرة. ذلك الإيمان الذي يرجو مواعيد اللَّه) القديس أغسطينوس
( الإيمان باللَّه ينقّي القلب، والقلب النقي يعاين اللَّه. يلزمنا أن نميّز إيماننا غير مكتفين بالاعتقاد، فالاعتقاد لا يكفي ليكون علّة تنقية القلب. لقد قيل:{إذ طهَّر بالإيمان قلوبهم}، ولكن بأي إيمان انه {الإيمان العامل بالمحبّة} "غل 5: 6". هذا الإيمان يميّزنا عن إيمان الشيّاطين وإيمان فاسدي السيرة. ذلك الإيمان الذي يرجو مواعيد اللَّه) القديس أغسطينوس
حكمة للحياة ..
+ فاذ قد تبررنا بالايمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع
المسيح (رو 5 : 1)
Therefore,
having been justified by faith, we have peace with God through our Lord Jesus
Christ.Rom 5:1
من صلوات الاباء..
"
ايها الرب الهنا، الذى دعى له من جميع الامم شعبا مقدسا وامة مبررة ودعانا له ابناء
وبنات بالايمان اذ طهر بالايمان قلوبنا. نشكرك على عطاياك الغنية التى لا يعبر
عنها ونسائلك ان تقودنا كاب محب وراعا صالحا لكي نجتاز كل ضيقات وتجارب الحياة،
التى تأتى الينا من الاعداء أو التى نواجهها من داخل النفس او الاسرة او المجتمع.
وكما قدت الكنيسة فى عصرها الرسولى لتتغلب على مصاعب رحلة الحياة فانت معنا كل
الايام ونثق انك ستقودنا فى موكب نصرتك، أمين"
من الشعر والادب
"الايمان العامل بالمحبة " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
طهر بالايمان قلبى وروحي يارب
وبنعمة روحك اسير فى الدرب
بالايمان العامل بيك بكل الحب
وبالرجاء نخلص من كل الذنب
نسير بايماننا ابن وبنت واب
حتى لو طريقنا كان ضيق كرب
معاك انت قائدنا يهون الصعب
قراءة مختارة ليوم
الاثنين الموافق 4/1
أع 1:15- 21
الإصحَاحُ الْخَامِسُ عَشَرَ (1)
مجمع الكنيسة في أورشليم
وَانْحَدَرَ قَوْمٌ مِنَ
الْيَهُودِيَّةِ وَجَعَلُوا يُعَلِّمُونَ الإِخْوَةَ أَنَّهُ «إِنْ لَمْ
تَخْتَتِنُوا حَسَبَ عَادَةِ مُوسَى لاَ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تَخْلُصُوا». فَلَمَّا
حَصَلَ لِبُولُسَ وَبَرْنَابَا مُنَازَعَةٌ وَمُبَاحَثَةٌ لَيْسَتْ بِقَلِيلَةٍ
مَعَهُمْ رَتَّبُوا أَنْ يَصْعَدَ بُولُسُ وَبَرْنَابَا وَأُنَاسٌ آخَرُونَ
مِنْهُمْ إِلَى الرُّسُلِ وَالْمَشَايِخِ إِلَى أُورُشَلِيمَ مِنْ أَجْلِ هَذِهِ
الْمَسْأَلَةِ. فَهَؤُلاَءِ بَعْدَ مَا شَيَّعَتْهُمُ الْكَنِيسَةُ اجْتَازُوا فِي
فِينِيقِيَةَ وَالسَّامِرَةِ يُخْبِرُونَهُمْ بِرُجُوعِ الْأُمَمِ وَكَانُوا
يُسَبِّبُونَ سُرُوراً عَظِيماً لِجَمِيعِ الإِخْوَةِ. وَلَمَّا حَضَرُوا إِلَى
أُورُشَلِيمَ قَبِلَتْهُمُ الْكَنِيسَةُ وَالرُّسُلُ وَالْمَشَايِخُ
فَأَخْبَرُوهُمْ بِكُلِّ مَا صَنَعَ اللهُ مَعَهُمْ. وَلَكِنْ قَامَ أُنَاسٌ مِنَ
الَّذِينَ كَانُوا قَدْ آمَنُوا مِنْ مَذْهَبِ الْفَرِّيسِيِّينَ وَقَالُوا:
«إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُخْتَنُوا وَيُوصَوْا بِأَنْ يَحْفَظُوا نَامُوسَ
مُوسَى». فَاجْتَمَعَ الرُّسُلُ
وَالْمَشَايِخُ لِيَنْظُرُوا فِي هَذَا الأَمْرِ. فَبَعْدَ مَا حَصَلَتْ
مُبَاحَثَةٌ كَثِيرَةٌ قَامَ بُطْرُسُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَيُّهَا الرِّجَالُ
الإِخْوَةُ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنْذُ أَيَّامٍ قَدِيمَةٍ اخْتَارَ اللهُ
بَيْنَنَا أَنَّهُ بِفَمِي يَسْمَعُ الْأُمَمُ كَلِمَةَ الإِنْجِيلِ
وَيُؤْمِنُونَ. وَاللَّهُ الْعَارِفُ
الْقُلُوبَ شَهِدَ لَهُمْ مُعْطِياً لَهُمُ الرُّوحَ الْقُدُسَ كَمَا لَنَا
أَيْضاً. وَلَمْ يُمَيِّزْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ بِشَيْءٍ إِذْ طَهَّرَ بِالإِيمَانِ
قُلُوبَهُمْ. فَالآنَ لِمَاذَا
تُجَرِّبُونَ اللهَ بِوَضْعِ نِيرٍ عَلَى عُنُقِ التَّلاَمِيذِ لَمْ يَسْتَطِعْ
آبَاؤُنَا وَلاَ نَحْنُ أَنْ نَحْمِلَهُ؟ لَكِنْ
بِنِعْمَةِ الرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ نُؤْمِنُ أَنْ نَخْلُصَ كَمَا أُولَئِكَ
أَيْضاً». فَسَكَتَ الْجُمْهُورُ كُلُّهُ.
وَكَانُوا يَسْمَعُونَ بَرْنَابَا وَبُولُسَ يُحَدِّثَانِ بِجَمِيعِ مَا صَنَعَ
اللهُ مِنَ الآيَاتِ وَالْعَجَائِبِ فِي الْأُمَمِ بِوَاسِطَتِهِمْ. وَبَعْدَمَا سَكَتَا أَجَابَ يَعْقُوبُ
قَائِلاً: «أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ اسْمَعُونِي. سِمْعَانُ قَدْ أَخْبَرَ كَيْفَ افْتَقَدَ اللهُ
أَوَّلاً الْأُمَمَ لِيَأْخُذَ مِنْهُمْ شَعْباً عَلَى اسْمِهِ. وَهَذَا تُوافِقُهُ أَقْوَالُ الأَنْبِيَاءِ
كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: سَأَرْجِعُ بَعْدَ
هَذَا وَأَبْنِي أَيْضاً خَيْمَةَ دَاوُدَ السَّاقِطَةَ وَأَبْنِي أَيْضاً
رَدْمَهَا وَأُقِيمُهَا ثَانِيَةً لِكَيْ
يَطْلُبَ الْبَاقُونَ مِنَ النَّاسِ الرَّبَّ وَجَمِيعُ الأُمَمِ الَّذِينَ دُعِيَ
اسْمِي عَلَيْهِمْ يَقُولُ الرَّبُّ الصَّانِعُ هَذَا كُلَّهُ. مَعْلُومَةٌ عِنْدَ الرَّبِّ مُنْذُ الأَزَلِ
جَمِيعُ أَعْمَالِهِ. لِذَلِكَ أَنَا
أَرَى أَنْ لاَ يُثَقَّلَ عَلَى الرَّاجِعِينَ إِلَى اللهِ مِنَ الأُمَمِ بَلْ يُرْسَلْ إِلَيْهِمْ أَنْ يَمْتَنِعُوا
عَنْ نَجَاسَاتِ الأَصْنَامِ وَالزِّنَا وَالْمَخْنُوقِ وَالدَّمِ. لأَنَّ مُوسَى مُنْذُ أَجْيَالٍ قَدِيمَةٍ لَهُ
فِي كُلِّ مَدِينَةٍ مَنْ يَكْرِزُ بِهِ إِذْ يُقْرَأُ فِي الْمَجَامِعِ كُلَّ
سَبْتٍ».
تأمل..
+ مشكلة التهود فى كنيسة
أنطاكيا... إذ قبل أمميون
كثيرون الإيمان المسيحي، طالب الذين امنوا بالمسيح من الفريسين الذين اتوا من
اورشليم بضرورة تهود من يريد ان يصير مسيحي أولاً ويلتزم بشريعه موسي وبعد ذلك
ينالوا العماد المسيحي والعضوية الكنسية. وكانوا يطلبون من المسيحيين سواء من
اليهود أو الدخلاء أو الأمميين أن يحفظوا الناموس الموسوي. تفاقمت هذه المشكلة حتى
صارت هناك ضرورة لعقد أول مجمع كنسي رسولي ليبحث في الأمور الخاصة بدخول الأمم إلى
الإيمان. هؤلاء المتعصبون للناموس في حرفيته حتى بعد الإيمان المسيحي كانوا يمثلون
جبهة قوية مقاومة للرسول بولس بكونه رسول الأمم الذي يطلب تحرير الأمم من حرفية
الناموس. وتحقيق الختان الروحي للذي للحواس والقلب، وممارسة الطقوس بفكرٍ روحيٍ لا
حرفي قاتل. فان غاية الناموس هو أن يقودنا إلى ربنا يسوع المسيح الذي يبرر المؤمنين
بالايمان فالعودة إلى الناموس حرفيًا هو نكوص وانحراف عن غاية الناموس ذاته.
+ صعود بولس وبرنابا إلى أورشليم.. إذ حدثت منازعة بخصوص تهود الأمم قبل قبولهم الإيمان
المسيحي، وكان هذا الموضوع حيويًا شعر الرسول بولس أن جهود الكنيسة تضيع في
مباحثات ومنازعات عوض الانشغال بالكرازة وسط الأمم. تزايدت المنازعات وأخذ بعض
اليهود موقفًا متشددًا مما سبب عثرة للداخلين حديثًا إلى الإيمان، وأخذ الموضوع
اتجاهًا جماعيًا لذا صارت الحاجة ملحة إلى قرار مجمعي رسولي حازم. فصعد بولس
وبرنابا لعرض الموضوع على الرسل فى اورشليم فى أورشليم كمصدر السلطة الكنسية فى الكنيسة
الأم فى حضور الرسل والمسيحيين الذين تتلمذوا على السيد المسيح صعد القديسان بولس
وبرنابا إلى أورشليم وآخرون معهما لعقد مجمع رسولي، وفي طريقهم عبروا بلبنان والسامرة،
فكانوا يتحدثون عن عمل الله وسط الأمم، وكانوا يسببون سرورًا عظيمًا لجميع الاخوة.
كانت هذه المناطق عامرة بالمؤمنين اليهود غير المتعصبين، يفرحون بخلاص الأمم
وقبولهم للإيمان. لقد أرادوا أن يشركوا الكنائس في الطريق فرحهم الروحي. فالمسيح
مصدر فرحنا ومنه نكون مصدر فرح لكل من هم حولنا، نقدم دائمًا الأخبار السارة
المفرحة، ليختبر المؤمنون عربون السماء.
+ المجمع الرسولى الاول.. قبلت الكنيسة في أورشليم هذا الوفد الانطاكي برضى
واستمعوا لعمل الله وسط الأمم. وحدثهم القديسان بولس وبرنابا ومن معهما عن عمل الله
معهم. وعن نعمة الله الفائقة. يرى البعض أن بعض الفريسيين قبلوا الإيمان المسيحي
لتأكيد مبدأهم وعقيدتهم في القيامة ضد الصدوقيين، لكن لم يكن ممكنًا لبعضهم أن
يتخلوا عن التمسك بحرفية الناموس. فبعد قبولهم الإيمان المسيحي احتفظوا بالخميرة
القديمة ورأوا في حفظ الناموس حرفيًا ضرورة ملزمة قبل دخولهم في الإيمان بالسيد
المسيح. اجتمع الرسل مع الكهنة لبحث الأمر ويُعتبر هذا المجمع مثلاً رائعًا
للقرارات الكنسية، إذ لم يُحكر على أحد في الرأي، بل أُعطيت الفرصة للفريقين أن
يناقشا الأمر بكل صراحة وانفتاح، في جوٍ من الحب. ولم نؤخذ القرارات بطريقة تعسفية
ولا بتسرعٍ. تمت مباحثات ليست بقليلةٍ بين الفريقين، وكان بولس وبرنابا يمثلان
قيادة الفكر الذي يراه البعض متحررًا، وبعض المؤمنين الذين من مذهب الفريسيين
يمثلون الفريق المتعصب. وتحدث القديس بطرس الذي من جانبٍ يمثل كنيسة الختان، وقد
عرف بحفظه للناموس حتى حسبه البعض كمن يقف في مقابل القديس بولس رسول الأمم، ومن
جانب آخر فهو الذي دعاه الروح القدس للكرازة في بيت قائد المائة الأممي كرنيليوس
منذ قرابة عشر سنوات، تكلم القديس بطرس عمل الله معه هذا الذي دعاه لقبول كرنيليوس
الأممي في الإيمان، ويعمده هو وأهل بيته. ولم يلزموا هؤلاء أن يُختتنوا، فلماذا
تحتجون على أولئك الذين يكرز لهم الرسول بولس؟أن القديس بطرس اتسم بالغيرة المتقدة
نحو الخدمة وخلاص الكل: اليهود كما الأمم. ولم يميِّز بينهم بشيء إذ طهّر بالإيمان
قلوبهم ، أكد القديس بطرس علي التحرر من حرفية الناموس ليس بالنسبة للأمم فقط بل
وبكل مؤمن، حتى إن كان من أصل يهودي. ليس كراي شخصي، بل شهادة الروح القدس نفسه
الذي ناله الأمم بواسطة الآب العارف القلوب، وأن الله لم يميز بين يهودي وأممي في
تقديم عطية الروح القدس. لقد ويخ القديس بطرس المعلمين الذين يتركون الجوهر وهو تطهير
القلب بالإيمان ليتمتع بالحضرة الإلهية، وينشغلوا بتنفيذ عادات حرفية عاجزة عن أن
تتسلل إلى القلب لغسله. إنه بقوة يوبخ الذين يُلزمون الأمم بناموس موسى. جاء حديثه
يحمل خفية تحرر حتى اليهودي من حرف الناموس، لأنه نير لا يستطيع أحد أن يحتمله.
كما طالب القديس بطرس أن نترفق بالآخرين وبنعمة الرب يسوع المسيح نؤمن أن نخلص كما
أولئك أيضًا. كما بين القديسان بولس وبرنابا أعمال الله الفائقة وآياته وعجائبه
لجذب الكثيرين من الأمم في بلاد كثيرة. واستمع لهم المجتمعين إلى عمل الله وسط
الأمم. وكان جمهور الشعب حاضرين في المجمع، ولهم شركة فيه.
لقد اختتم المجمع يعقوب
الرسول اسقف اورشليم بقرار المجمع الرسولى الاول بعد المناقشات وسماع الاراء وكان
معروفًا بيعقوب البار حتى في الأوساط اليهودية، إذ اتسم بالنسك الشديد والحكمة قبل
إيمانه بالسيد المسيح، وكان له تقديره الخاص بعد أن قبل الإيمان بين اليهود
المتنصرين المتعصبين لناموس موسى حرفيًا. وقال {أيها الرجال الإخوة اسمعوني سمعان
قد أخبر كيف افتقد اللَّه أولاً الأمم، ليأخذ منهم شعبًا على اسمه} فما حدث فى ذلك
العصر ليس بجديدٍ عنهم، بل سبق فرآه الأنبياء بروح النبوة. من يقدر أن يقاوم إتمام
النبوات؟ لقد تنبأوا عن دعوة الأمم (رو10: 19)، وقد نادى اليهود الأتقياء بأن
المسيا قادم نورًا يشرق على الأمم (لو 2: 32). ان السيد المسيح الذى من
نسل داود حسب الجسد هو سيبنى خيمة داود الذي أقام كنيسة العهد الجديد عوض كنيسة
العهد القديم، وقد دعا إلى عضويتها جميع الأمم. لقد مسح السيد المسيح بدمه وقيامته
عار الشعب، وأعطاهم وحدة الروح والقلب والفكر، فقامت الكنيسة تبني ما تهدم، وتقبل الأمم
فى الإيمان واتحادهم مع اليهود الذين يؤمنون بالمسيح { لكي يطلب الباقون من الناس
الرب، وجميع الأمم الذين دُعي اسمي عليهم، يقول الرب الصانع هذا كله} فما يحدث هو
تحقيق لخطة الله الأزلية من جهة خلاص العالم كله. {لذلك أنا أرى أن لا يُثقَّل على
الراجعين إلى اللَّه من الأمم} فالإيمان ليس نيرًا ثقيلاً يلتزم به الشخص، لكنه
هبه إلهية تعطي النفس راحة وسلامًا داخليًا. وقدم المجمع أربع توصيات تمس الحياة
السلوكية التي يلتزم بها الأممي الداخل الإيمان وهي 1- الامتناع عن نجاسات الأصنام
مثل أكل اللحوم وشرب الخمر المقدمة ذبائح للأوثان، فهى تعتبر نوعًا من الشركة في
العبادة الوثنية. هذا لا يعني أن هذه اللحوم في ذاتها نجسة، لكن من أجل نية
الوثنيين أنها جزء من العبادة. 2- الامتناع عن الزنا، فقد عُرف كثير من
الوثنيين بالإباحية الخلقية، لذلك كان لابد للمسيحية أن تأخذ موقفًا واضحًا
وصريحًا لمقاومتها. 3- الامتناع عن أكل المخنوق من الحيوانات والطيور، إذ تحسب
كجثة ميتة رميمة نجسة (لا ١٧: ١٠؛ تك ٩: ٤). 4- . الامتناع عن أكل وشرب الدم.. ذلك
لأنه يحسب أن الدم هو الحياة، فيه النفس (لا ١٧: ١١). هذا وكان من عادة بعض
الوثنيين حين ينتقمون من شخص يقتلونه ويشربون دمه. يرى البعض أن القديس يعقوب يعلل التوصيات
السابقة بأنها لازمة، لأنها تمس حياة اليهودي الروحية، والتي تستند على أسفار
الناموس المقروءة دومًا في المجامع أينما وجدوا. لهذا يليق بالأممي أن يحمل هذه
السمات ذاتها وهي لا تمس طقسًا تعبديًا بل سلوكًا روحيًا.