عيد ظهور الصليب
المقدس
آية للتأمل
{ فَالَّذِينَ تَشَتَّتُوا جَالُوا مُبَشِّرِينَ
بِالْكَلِمَةِ. }(أع 8 : 4)
قول لقديس..
( المصباح لا يضيء لذاته، بل للجالسين في الظلمة. وأنت مصباح، لا لتتمتع وحدك بالنور، إنما لترد إنسانًا ضل، لأنه أي نفع لمسيحي لا يفيد غيره؟! ولا يرد أحدًا إلي الفضيلة؟! مرة أخرى لا يُصلح الملح نفسه، بل يصلح الطعام لئلا يفسد ويهلك. هكذا جعلك الله ملحًا روحيًا، لتربط الأعضاء الفاسدة أي الإخوة المتكاسلين المتراخين، وتشددهم وتنقذهم من الكسل كما من الفساد، وتربطهم مع بقية جسد الكنيسة.هذا هو السبب الذي لأجله دعانا الرب "خميرة"، لأن الخميرة أيضًا لا تخمر ذاتها، لكن بالرغم من صغرها تخمر العجين كله مهما بلغ حجمه. هكذا افعلوا أنتم أيضًا. فإنكم وإن كنتم قليلين من جهة العدد، لكن كونوا كثيرين وأقوياء في الإيمان والغيرة نحو الله.) القديس يوحنا الذهبي الفم
( المصباح لا يضيء لذاته، بل للجالسين في الظلمة. وأنت مصباح، لا لتتمتع وحدك بالنور، إنما لترد إنسانًا ضل، لأنه أي نفع لمسيحي لا يفيد غيره؟! ولا يرد أحدًا إلي الفضيلة؟! مرة أخرى لا يُصلح الملح نفسه، بل يصلح الطعام لئلا يفسد ويهلك. هكذا جعلك الله ملحًا روحيًا، لتربط الأعضاء الفاسدة أي الإخوة المتكاسلين المتراخين، وتشددهم وتنقذهم من الكسل كما من الفساد، وتربطهم مع بقية جسد الكنيسة.هذا هو السبب الذي لأجله دعانا الرب "خميرة"، لأن الخميرة أيضًا لا تخمر ذاتها، لكن بالرغم من صغرها تخمر العجين كله مهما بلغ حجمه. هكذا افعلوا أنتم أيضًا. فإنكم وإن كنتم قليلين من جهة العدد، لكن كونوا كثيرين وأقوياء في الإيمان والغيرة نحو الله.) القديس يوحنا الذهبي الفم
حكمة للحياة ..
+ ولكن كونوا عاملين بالكلمة لا سامعين فقط خادعين
نفوسكم (يع 1 : 22)
But be doers of the word and not hearers only,
deceiving yourselves. Jam 1:22
من صلوات الاباء..
" يارب نحن نثق فى محبتك وقوتك وعملك العجيب مع كنيستك وشعبك،
وان كنا فى كثير من الاحيان لا نفهم حكمتك ولماذ تسمح بالظلم أو بنجاح الاشرار
ولكننا نثق ايضا فى حكمتك وعدلك وان كل
الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله والمدعوين حسب قصدك. لهذا نصلى اليك لتعطينا يارب حياة الايمان الواثق
بغير فحص والمحبة التى بلا رياء والقلب المستقيم والرجاء الثابت لكي نصلى دائما فى
تسليم كامل لحياتنا وحاضرنا ومستقبلنا بين يديك، وانت أمين وعادل وستقودنا فى موكب
نصرتك أمين"
من الشعر والادب
"صدق النفس " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
مفيش أحلى من أيدى مرفوعة للصلاة
وقلب محب يشكر دايما ويطلب الله،
وركب منحنية تركع فى خشوع وحياء
تطلب الرحمة لها ولكل البشر والاحياء
نفس صادقه مع نفسها وامام الناس والله
تتبع الله وتخافه فى طرقها وفى كل الاشياء
قراءة مختارة ليوم
الثلاثاء الموافق 3/19
الإصحَاحُ
الثامن (1)
أع 1:8- 25
اضطهاد الكنيسة وتشتتها،
خدمة
فيلبس في السامرة.
سيمون الساحر وانحرافه بالسيمونيه
وَكَانَ شَاوُلُ رَاضِياً
بِقَتْلِهِ. وَحَدَثَ فِي ذَلِكَ
الْيَوْمِ اضْطِهَادٌ عَظِيمٌ عَلَى الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي أُورُشَلِيمَ
فَتَشَتَّتَ الْجَمِيعُ فِي كُوَرِ الْيَهُودِيَّةِ وَالسَّامِرَةِ مَا عَدَا
الرُّسُلَ. وَحَمَلَ رِجَالٌ أَتْقِيَاءُ اسْتِفَانُوسَ وَعَمِلُوا عَلَيْهِ
مَنَاحَةً عَظِيمَةً. وَأَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ يَسْطُو عَلَى الْكَنِيسَةِ وَهُوَ
يَدْخُلُ الْبُيُوتَ وَيَجُرُّ رِجَالاً وَنِسَاءً وَيُسَلِّمُهُمْ إِلَى
السِّجْنِ. فَالَّذِينَ تَشَتَّتُوا
جَالُوا مُبَشِّرِينَ بِالْكَلِمَةِ. فَانْحَدَرَ فِيلُبُّسُ إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ
السَّامِرَةِ وَكَانَ يَكْرِزُ لَهُمْ بِالْمَسِيحِ. وَكَانَ الْجُمُوعُ يُصْغُونَ
بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِلَى مَا يَقُولُهُ فِيلُبُّسُ عِنْدَ اسْتِمَاعِهِمْ
وَنَظَرِهِمُ الآيَاتِ الَّتِي صَنَعَهَا لأَنَّ كَثِيرِينَ مِنَ الَّذِينَ بِهِمْ
أَرْوَاحٌ نَجِسَةٌ كَانَتْ تَخْرُجُ صَارِخَةً بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَكَثِيرُونَ
مِنَ الْمَفْلُوجِينَ وَالْعُرْجِ شُفُوا. فَكَانَ فَرَحٌ عَظِيمٌ فِي تِلْكَ
الْمَدِينَةِ. وَكَانَ قَبْلاً فِي
الْمَدِينَةِ رَجُلٌ اسْمُهُ سِيمُونُ يَسْتَعْمِلُ السِّحْرَ وَيُدْهِشُ شَعْبَ
السَّامِرَةِ قَائِلاً: «إِنَّهُ شَيْءٌ عَظِيمٌ!». وَكَانَ الْجَمِيعُ يَتْبَعُونَهُ مِنَ
الصَّغِيرِ إِلَى الْكَبِيرِ قَائِلِينَ: «هَذَا هُوَ قُوَّةُ اللهِ
الْعَظِيمَةُ». وَكَانُوا يَتْبَعُونَهُ لِكَوْنِهِمْ قَدِ انْدَهَشُوا زَمَاناً
طَوِيلاً بِسِحْرِهِ. وَلَكِنْ لَمَّا صَدَّقُوا فِيلُبُّسَ وَهُوَ يُبَشِّرُ
بِالأُمُورِ الْمُخْتَصَّةِ بِمَلَكُوتِ اللهِ وَبِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ
اعْتَمَدُوا رِجَالاً وَنِسَاءً. وَسِيمُونُ أَيْضاً نَفْسُهُ آمَنَ. وَلَمَّا
اعْتَمَدَ كَانَ يُلاَزِمُ فِيلُبُّسَ وَإِذْ رَأَى آيَاتٍ وَقُوَّاتٍ عَظِيمَةً
تُجْرَى انْدَهَشَ. وَلَمَّا سَمِعَ الرُّسُلُ الَّذِينَ فِي أُورُشَلِيمَ أَنَّ
السَّامِرَةَ قَدْ قَبِلَتْ كَلِمَةَ اللهِ أَرْسَلُوا إِلَيْهِمْ بُطْرُسَ
وَيُوحَنَّا اللَّذَيْنِ لَمَّا نَزَلاَ صَلَّيَا لأَجْلِهِمْ لِكَيْ يَقْبَلُوا
الرُّوحَ الْقُدُسَ لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ قَدْ حَلَّ بَعْدُ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ
- غَيْرَ أَنَّهُمْ كَانُوا مُعْتَمِدِينَ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ. حِينَئِذٍ
وَضَعَا الأَيَادِيَ عَلَيْهِمْ فَقَبِلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ. وَلَمَّا رَأَى
سِيمُونُ أَنَّهُ بِوَضْعِ أَيْدِي الرُّسُلِ يُعْطَى الرُّوحُ الْقُدُسُ قَدَّمَ
لَهُمَا دَرَاهِمَ قَائِلاً: «أَعْطِيَانِي أَنَا أَيْضاً هَذَا السُّلْطَانَ
حَتَّى أَيُّ مَنْ وَضَعْتُ عَلَيْهِ يَدَيَّ يَقْبَلُ الرُّوحَ الْقُدُسَ».
فَقَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «لِتَكُنْ فِضَّتُكَ مَعَكَ لِلْهَلاَكِ لأَنَّكَ ظَنَنْتَ
أَنْ تَقْتَنِيَ مَوْهِبَةَ اللهِ بِدَرَاهِمَ. لَيْسَ لَكَ نَصِيبٌ وَلاَ
قُرْعَةٌ فِي هَذَا الأَمْرِ لأَنَّ قَلْبَكَ لَيْسَ مُسْتَقِيماً أَمَامَ اللهِ.
فَتُبْ مِنْ شَرِّكَ هَذَا وَاطْلُبْ إِلَى اللهِ عَسَى أَنْ يُغْفَرَ لَكَ فِكْرُ
قَلْبِكَ لأَنِّي أَرَاكَ فِي مَرَارَةِ الْمُرِّ وَرِبَاطِ الظُّلْمِ». فَأَجَابَ
سِيمُونُ: «اطْلُبَا أَنْتُمَا إِلَى الرَّبِّ مِنْ أَجْلِي لِكَيْ لاَ يَأْتِيَ
عَلَيَّ شَيْءٌ مِمَّا ذَكَرْتُمَا». ثُمَّ إِنَّهُمَا بَعْدَ مَا شَهِدَا وَتَكَلَّمَا
بِكَلِمَةِ الرَّبِّ رَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ وَبَشَّرَا قُرىً كَثِيرَةً
لِلسَّامِرِيِّينَ.
تأمل..
+ أضطهاد الكنيسة فى أورشليم ... كان استشهاد القديس
استفانوس بداية لحركة اضطهاد قاسية على الكنيسة فى اورشليم، دفعت كثير من المؤمنين
إلى ترك أورشليم وتشتيتهم. فتح هذا الباب للخدمة بكل قوة خارج أورشليم في اليهودية
والسامرة. لم يكن قد ذهب المؤمنين للكرازة بين الأمم، فقد كانت أفكارهم محصورة في الكنيسة
داخل أورشليم. ولعل التلاميذ والرسل أنفسهم وقد سمعوا الوصية المتكررة من فم السيد
المسيح حتى قبيل صعوده أن يشهدوا له في كل العالم لكن استشهاد استفانوس وقيام
حركة اضطهاد ضد الكنيسة في أورشليم دفع المؤمنين للهجرة خارجها فكانوا أشبه
بالبذار التي غُرست في بلاد كثيرة لنشأة كنائس هناك. وان بقى الرسل في
أورشليم للعمل في الكنيسة الناشئة حديثًا، لكي تكون مركز قوّة روحيّة تسند الكنائس
التي تنشأ بواسطة الذين تشتّتوا. وقاد شاول الذى كان راضيا على رجم
استفانوس اضطهاد المؤمنين واستخدم الله حتى عنف شاول الشديد لكي ينطلق المؤمنون
بعيدًا عن الهيكل بكل طقوسه واجتماعاته اليومية، فينفتح باب الإيمان للأمم وبعد
دفن استفانوس فى جنازة عظيمة وأعلنت الكنيسة اعتزازها بهذا الاستشهاد. كان
شاول ياخذ رسائل من رئيس الكهنة بها ي يقتاد المؤمنين إلى السجن وكان في سلطان
مجمع السنهدرين أن يسجن من يراهم مجرمين ضد الدين، لكن ليس من حقهم الحكم بقتلهم بدون إذن السلطات الرومانية. وكان
شاول الفريسي الشاب المملوء غيرة على تقليدات آبائه أفضل أداة في نظر رئيس الكهنة
لتحقيق هدفه وأفضل رسول لمجمع السنهدريم لإتمام رسالته.
+ خدمة فيلبس في السامرة.. تشتت
المٌضطهدون فجالوا يبشرون بالكلمة. فقد أثمرت دماء الشهداء، وقدم الاضطهاد نموًا
في حياة الكنيسة، فلم تحل بالكنيسة حالة من الإحباط والشكوى والتذمر والضيق وانطلق
فيلبّس الى السامرة لتبشيرها كخطوة
شجاعة وجريئة، حيث يكرز رجل عبراني بين السامريين، بالرغم مما كان يحمله اليهود من
عداوة للسامريين. أننا نقرأ في قصة المرأة السامرية (يو 4: 25) كيف كان السامريون
يترقبون مجيء المسيا بكل شوقٍ وغيرةٍ. فكرز لهم بالبشري السارة وتحقق النبوات
والوعود الإلهية بمجيء يسوع المسيح مخلص العالم ليملك على القلوب. فكانت الجموع
تصغي بنفسٍ واحدةٍ. قدّمت كلمة الإنجيل مصالحة بين النفس والجسد ومصالحة بين
السامريّين واليهود الذين قبلوا الإيمان هذا كلّه خلال مصالحتهم مع اللَّه واهب
الحب والسلام. وقد أيده الروح القدس فيلبس بكلمات الحكمة واخراج شياطين وعمل
أشفية، فتحولت المدينة إلى فرحٍ عظيمٍ، فالبشارة بالخلاص أو بالإنجيل تنزع عن
البشريَّة روح الكآبة التي ملكت عليهم بالخطيّة، لتقيم ملكوت اللَّه المفرح في
أعماق النفس.
+ سيمون الساحر وأنحرافه للسيمونيه .. كان
سيمون ساحرا وان كانت الشريعة واسفار موسي الخمسة التى يؤمن بها السامريين قد حرمت
السحر (لا 19: 31؛ 20: 6). لكن سيمون كرَّس حياته لدراسة فنون السحر وادعي
أنه المسيح ورفض ناموس موسى وإن كان قد اقتبس بعض تعاليمها لكي يجتذب بها البعض وخدع
الكثيرين من الصغير إلى الكبير باستخدم وسائل شيطانية كثيرة، وحسبه الجميع قوة
الله العظيمة ولكن لما صدق السامريين فيلبس أمنوا بالمسيح وحتى سيمون نفسه أمن في
البداية مميزا بين الحق والباطل وما هو من الله وما هو من الشيطان، فآمن وصار
مرافقًا لفيلبس الرسول. لقد أبهرته الآيات والقوات العظيمة، وللأسف اندهش فاشتهاها
واراد فى أنحراف قلبه ان يشتريها بالمال. ولما سمع الرسل الذين في أورشليم أن
السامرة قد قبلت كلمة اللَّه أرسلوا إليهم بطرس ويوحنا إذ قبل السامريون الكلمة
بأعداد كبيرة صار العمل يحتاج إلى أيدٍ أخرى للعمل بجانب القديس فيلبس وقد كان المؤمنون
قد نالوا سرّ العماد ثم وضع الرسولان بطرس ويوحنا الأيادي ليحل الروح القدس عليهم.
وقد تسلم الأساقفة هذا التقليد بوضع الأيادي وقد دُعي سرّ المسحة أو سرّ الميرون حيث
يسكن الروح القدس في أعماق النفس، ويقدس حياة المؤمن. وقد ظن سيمون أنه قادر أن
ينال سلطان الرسل في صنع الآيات والعجائب بدفع دراهم للرسل ان تصرف سيمون يكشف ما
في قلبه من كبرياء واعتداد بالذات قائلا للرسل أعطياني أنا أيضًا هذا السلطان، حتى
أي من وضعت عليه يدي يقبل الروح القدس فقال له بطرس: لتكن فضتك معك للَّهلاك، لأنك
ظننت أن تقتني موهبة اللَّه بدراهم. أن محبة المال مدمرة للنفس.
ان الذي يجب
ان يشغل المؤمن إنما التمتع بالبنوة لله، والثبات فيه، عندئذ ما يناله من مواهب في
هذا العالم، أو من ميراث في الحياة الأبدية، هو ثمر طبيعي للبنوة الفائقة. واطلقت السيمونية
نسبة لسيمون من يريد ان يقتني مواهب الروح القدس بالمال. السيمونية تتناقض مع عمل
الروح، لأن مواهب الروح تقدم لمن باعوا العالم وصلبوا الذات مع الشهوات من أجل المجد
السماوي. فمن كان نصيبه السماء لا ينتظر مكاسب مادية أو مجدًا زمنيًا. سيمون بعدما
طرده الرسل جاء إلى روما، حيث استمال إليه زانية تدعى هيلين وقد تجاسر بفمه
المملوء تجديفًا أن يُدعي أنه هو الذي ظهر على جبل سيناء كالآب، وظهر كيسوع المسيح
بين اليهود، ليس في جسدٍ حقيقيٍ بل كان يبدو هكذا، وبعد ذلك كالروح القدس الذي وعد
المسيح أن يرسله كمعزٍ. مع ان بطرس الرسول قدم له التوبة كعلاج لكن لم يرجع إلى
الله بالتوبة. فأجاب سيمون وقال:أطلبا أنتما إلى الرب من أجلي، لكي لا يأتي عليّ
شيء مما ذكرتما لقد اظهر سيمون انزعاجًا شديدًا بسبب اللعنة التي حلت عليه. أما
سيمون فيبدو أنه لم يكن يشغله خلاص نفسه بل مجد وشهوات العالم لذلك فقد عاد الى
سحره وهلك. وإذ نجح الرسولان في مهمتهما عادا إلى أورشليم، وفي طريقهما كانا
يبشران في القرى السامرية التي في الطريق. هكذا مع كل تحرك كان الرسل يهتمون
بالشهادة للسيد المسيح والكرازة بالإنجيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق