للأب أفرايم الأنبا بيشوى
العلاقات الاسرية واهميتها
...
{ ايتها النساء اخضعن
لرجالكن كما يليق في الرب. ايها الرجال احبوا نساءكم ولا تكونوا قساة عليهن. ايها الاولاد
اطيعوا والديكم في كل شيء لان هذا مرضي في الرب. ايها الاباء لا تغيظوا اولادكم
لئلا يفشلوا.} ( كو18:3-21)
الاسرة هي نواة المجتمع
والكنيسة، والاسرة المسيحية تقوم باتحاد الرجل والمرأة فى سر الزيجة المقدس الذى
يباركه السيد المسيح وينمي المحبة فيه ومن ثم ياتي الاولاد كثمرة لهذا الحب
ولكي ينمو الاطفال فى بيئة اسرية صالحة يجب ان تنشأ الاسرة كجسد واحد فى محبة وتناغم
وتفاهم واحترام وطاعة وشعور بالمسئولية ويعرف الاباء والامهات اسس التربية وعلم النفس
ويتفقا على الاسلوب السليم فى التربية والتفاهم والحوار بين أفراد
الاسرة لنمو المحبة والاقناع الفكري أو الحث علي اداء عمل أو للتخلي عن
فكر أو عمل ما واشاعة روح التقارب أو الدف العاطفي والروحي وازالة الحواجز النفسية
وتقوية علاقات المحبة. وكما ان اعضاء الجسد الواحد تتعاون وتعمل معا لديمومة
الحياة فى تكامل هكذا يجب علينا ان نكون داخل الاسرة الواحدة .
الحياة الاسرية تحتاج الى
التفاهم والحوار فى الاسرة والذى يجب يقوم علي المحبة والرغبة في اقتناء فهم عميق
للأخر من أجل تعميق الشركة بين الأطراف بدون عزلة أو انطواء والتوازن بين الحياة
الخاصة لكل فرد والحياة الاسرية المشتركة وتقديم الدعم وانماء الشخصية والوصول الى
تحقيق الاهداف مشتركة للحياة. اننا ننزعج عندما نرى الحوارات فى الاعلام فيها
الكثير من الحدة والالفاظ الخارجة عن الذوق الرفيق ومحاولة كل طرف هزيمة الاخر
وإثبات وجهة نظرة مع ان الاختلاف والتنوع سنة الحياة فلا توجد بصمة شخص فى العالم
تتطابق مع أخر، يجب ان لا يكون داخل الاسرة الا المحبة لا الكراهية والتكامل لا
التنافس والعطاء والبذل لا الانانية وحب الذات. الاحترام والتقدير لا الالفاظ
الجارحة والتحطيم.
الأسرة المسيحية مرتبطة
بعضها ببعض ارتباطا شديداً، وهذا الارتباط مصدره المسيح، فهم أعضاء فى جسد واحد يكملون بعضهم
بعضاً، ويحتاجون إلى بعضهم بعضا ويتعاونون مع بعضهم بعضا ولذلك كانت المحبة والحوار والمشاركة هم أسلوب الترابط والتعامل ومواجهة كل ظروف الحياة التي
يتعرضون لها خلال رحلة الحياة التي يسيرون فيها معا. الحديث
الودود بين أفراد الأسرة للتفاهم فى أمر من الأمور. أو لتبادل
وجهات النظر أو لاتخاذ قرار فى شأن أحد الأمور التي تهم كيان الأسرة.
لا يجب أن ينتهى الحوار بخصام أو انفعال أو اتخاذ قرار وقت الغضب .الحوار الذى يأخذ شكل عتاب على خطأ ما حين ينتهى بالاعتذار يكون حواراً ناجحاً ويجب ان يقابل بالتسامح والغفران والتغاضي عن الاخطاء فالقلب الكبير هو القلب المتسامح ولكن يجب خلال العتاب أن نستفيد من أخطائنا ويجب ان نختار الوقت المناسب للعتاب وان نمتدح الاشياء الجيدة قبل ان ننبه الى الاخطاء حتى لا نحطم معنويات من هم معنا. ولا ياخذ الحوار شكل الغالب والمغلوب السعى للوصول إلى الأفضل للأسرة.
لا يجب أن ينتهى الحوار بخصام أو انفعال أو اتخاذ قرار وقت الغضب .الحوار الذى يأخذ شكل عتاب على خطأ ما حين ينتهى بالاعتذار يكون حواراً ناجحاً ويجب ان يقابل بالتسامح والغفران والتغاضي عن الاخطاء فالقلب الكبير هو القلب المتسامح ولكن يجب خلال العتاب أن نستفيد من أخطائنا ويجب ان نختار الوقت المناسب للعتاب وان نمتدح الاشياء الجيدة قبل ان ننبه الى الاخطاء حتى لا نحطم معنويات من هم معنا. ولا ياخذ الحوار شكل الغالب والمغلوب السعى للوصول إلى الأفضل للأسرة.
مقومات هامه للحياة
الاسرية..
المحبة والاحترام .. بالمحبة نحاول ان نكتشف الأخر وننميه في
محبة صادقة مخلصة لتصل الاسرة الى السعادة بعيدا عن الأنانية في أحترم
للاخر كانسان متميز فان كان الله قد تعامل فى حوار ودي مع ابراهيم ابو الاباء
فيجب ان يقوم هذا الحوار على المحبة والاقناع لا الامر والنهي {هل اخفي عن ابراهيم
ما انا فاعله}{تك 17:18). والمحبة العملية نظهر فيها محبتنا بتقديم وعمل ما يبني
الأخر ويشجعه ويسانده ويقدره ويلغي الحواجز النفسية بين الأطراف
سواء الزوجين أو الابناء. يجب على الوالدين ان يفرقوا بين الشخص المخطئ والسلوك
الخاطئ، فهم يحبوا ابنائهم ولكن لا يقبلوا السلوكيات الخاطئة وفى محبة يقوموها فى
اقناع ومناقشة ثم متابعة الابناء. البيت المسيحي يبنى على اساس محبة الله والاحساس
بوجود الله معنا بابوته فهو يرانا ويسمعنا ويحاسب على كل كلمة بطالة. لهذا نجد
احترام مشاعر افراد الاسرة لبعضهم وكل طرف يقدم الاخر فى الكرامة وبعطية الفرصة
لشرح وجهة نظره حتي لو كانت مخالفة (مقدمين بعضنا بعضا في الكرامة ) وبالأكثر امام
الضيوف. علينا ان لا نحرج الابناء أمام الغير ونقلل من أوجه الخلاف
للتكامل ونحرص ان لا نستخدم كلمة "لا" التي تغلق باب
الحوار الا فى الامور التي لا يمكن قبولها ولكن من خلال التفاهم
والاقتناع او تأجيل القرار الى وقت مناسب لمراجعه الاطراف لنفسها ومواقفها.
التشجيع والقبول والمشاركة.... لقد قبلنا السيد المسيح كما نحن لا
كما يجب ان نكون ومحبته القوية دافع لنا للتغير للأفضل كما ان المحبة
والتشجيع منه لنا ونحن خطاة هي دافع قوى لنا للتوبة من اجل هذا يوصينا الكتاب {
ونطلب اليكم ايها الاخوة انذروا الذين بلا ترتيب شجعوا صغار النفوس اسندوا الضعفاء
تانوا على الجميع} (1تس 5 : 14). ان قبول الله لنا دافع عملي لقبولنا لبعض(لذلك
اقبلوا بعضكم بعضا كما ان المسيح ايضا قبلنا لمجد الله) (رو 15 : 7). ويجب ان تكون
لنا الأذن الروحية التي تستمع وتفهم وتقدر وتشجع فى عصر يتعرض فيه أفراد الاسرة
للكثير من الضغوط من الخارج، سواء من وسائل الاعلام او فى العمل والشارع . فلنكن
مصدر سعادة ومحبة ودعم بعضنا لبعض. وان يشترك افراد الاسرة معا فى
الحياة الاسرية ويشارك كل واحد بمواهبه وامكانياته فى سعادة الاسرة. ان ما يحزن
قلب المسيح المحب ان يجد الاسرة تعيش في بيت واحد وكأنهم في فندق ولا يعرف الواحد
ماذا يتعب أو يفرح الأخر. يجب ان نفهم التنوع في نفسية الناس ولا نهمل المواهب
والظروف المحيطة بهم . كل واحد منا وسط ضغوط الحياة العاصرة يجب ان يظهر العواطف
الطيبة والتقدير والمساندة للأخر فالناس تحتاج للحب أكثر من حاجتها
للخبز، ولعازر البلايا فى بيتنا يحتاج للمحبة والعطاء والدعم ولا يجد
المساندة منا. لا يجب ان يظن الاباء ان مسئوليتهم فقط توفير لقمة العيش للابناء بل
تقديم المحبة والتشجيع والقبول كعامل هام للسعادة والنضج السليم للابناء. نحتاج
الى ان نصادق ابنائنا وبناتنا وكما يقول المثل ( ان كبر ابنك خاويه) اي اتخذه أخ
لك واستمعوا لهم فى تفهم وتقدير كما يجب ان نشجعهم على اتخاذ اصدقاء محبين لله
وناجحين فى حياتهم ونتابع ذلك فى مصارحة وتفهم.
أساليب خاطئة فى العلاقات
الاسرية ...
ان الإنسان
عامة لايريد من يعرية نفسيا امام الاخرين ولهذا قد يلجأ الي
الأسلحة الدفاعية أثناء الحوار ومنها بعض الاساليب الخاطئة فى التعامل.
ومنها الثورة والغضب كوسيلة لمنع الأخر من الدخول في حوار نفسي وروحي
مما يجعل الطرف الأخر ينطوي علي ذاته ويخيب امله ويبرد في
علاقته وتصيبه الامراض . كما يلجأ البعض
الى البكاء اما لاستدرار عطف أو لتحقيق طلبات دون نقاش أو
جدال أو وهذا اسلوب يجب علاجة عند ابنائنا منذ الطفولة المبكرة فلا يكون
البكاء هو وسليتهم للنجاح فى تحقيق رغباتهم فهو عدم نضج نفسي. كم
ان النقد اللاذع هو وسيلة لقتل الحوار فالنقد والشكوى
الدائمة والتذمر هم مقبرة الحياة الزوجية السعيدة كذلك الابناء في حاجة
لاب حقيقي وأم متفهمة يتألموا لألم ابنائهم ويشاركوهم اهتماماتهم ويفرحوا لفرحهم
وهنا اشير الى كتاب ديل كارنيجى الجميل "كيف تكسب الاصدقاء وتؤثر
فى الناس" وخاصة القسم الخاص بالاسرة لمن يحب القراءة للاستفادة منه.
قد يلجأ البعض الى الصمت أو الثرثرة كوسيلة لإهمال الحوار أو
تجاهله والبعض يثرثر في اشياء ليست لها قيمة لصرف النظر عن مشكلة أو اخفاء شئ عن
الأخر. كما يلجأ احد الاطراف الى الالحاح المتعب كوسيلة ضغط نفسي أو
عاطفي لنيل هدفهم مما يؤثر سلبا على العلاقات فى الاسرة ويقيمها على المصلحة
والمنح والمنع كما الحت دليلة على شمشون حتى باح لها بسر قوته
(فقالت له كيف تقول احبك و قلبك ليس معي هوذا ثلاث مرات قد خذلتني ولم
تخبرني بماذا قوتك العظيمة) (قض 16 : 15). كما يشتكى بعض افراد الاسرة
من افشاء الاسرار من احد اعضائها لعائلته مما يتسبب فى هدم سعادة
الاسرة بل يصل الامر الى حد الهجر والانفصال فيجب ان يكون لكل بيت اسوار عالية تحميه
من تطفل الأخرين ومن اقتحام العابثين وتمنحه الخصوصية دون تدخل الاهل فلا
يجب ان تخرج اسرار البيت من احد اطراف البيت الي الاصدقاء أو حتي الاهل مما يخدش
الثقة بين أويجرحها.
خطوات لتدعم
العلاقات الأسرية
فى زمن الغلاء قد نجد الاباء والامهات أو احدهم يعمل لساعات طويلة وقد يسافر الابد بعيدا لتأمين لقمة العيش. ووسط انشغال الوالدين عن الابناء نجد حالات كثيرة من أدمان الكمبيوتر والدش أو البقاء على المقاهي لساعات ويجعل ابنائنا عرضة للانحراف. لهذا على الوالدين الاهتمام بالحياة الروحية للاسرة بحضور الصلوات والقداسات كاسرة. والاهتمام بالصلاة العائلية والقراءة فى الكتاب المقدس. وان يكون الوالدين قدوة للابناء. وعليهم قضاء ما يمكنهم من عطل معا سواء خارج البيت او داخله والاهتمام بتناول وجبة اليوم الرئيسية معا فى جو اسرى مشجع وليكن لهم الإهتمامات أو الهواية المشتركة وعلى الوالدين الإتفاق علي اسلوب التربية بين الاب والام حتي لا ينقسم البيت ويوجد الصراع بدلا من الحب ولا يجب ان ينتقد طرف الأخر امام الأبناء بل يظهر له الاحترام والتأييد. كما يجب ان نحرص على الاحترام المتبادل بيننا فليس من اللائق ان نبذل الجهد لكسب الغرباء ونتعامل معهم بذوق واتيكيت ولا نفعل ذلك مع اهلنا وأحبائنا علينا ان نرحب بقدومهم ونسألهم عن أحوالهم ونحتفل معهم بمناسباتهم الخاصة فالأسرة التي تتكون على محبة القدير والصلوات المشتركة والتقرب من الاسرار المقدسة وقراءة الانجيل وطاعته لا تهدمها الريح مهما كانت قوتها بل تثبت وتأتي بثمار كثير علي الارض وترث ملكوت السموات.
فى زمن الغلاء قد نجد الاباء والامهات أو احدهم يعمل لساعات طويلة وقد يسافر الابد بعيدا لتأمين لقمة العيش. ووسط انشغال الوالدين عن الابناء نجد حالات كثيرة من أدمان الكمبيوتر والدش أو البقاء على المقاهي لساعات ويجعل ابنائنا عرضة للانحراف. لهذا على الوالدين الاهتمام بالحياة الروحية للاسرة بحضور الصلوات والقداسات كاسرة. والاهتمام بالصلاة العائلية والقراءة فى الكتاب المقدس. وان يكون الوالدين قدوة للابناء. وعليهم قضاء ما يمكنهم من عطل معا سواء خارج البيت او داخله والاهتمام بتناول وجبة اليوم الرئيسية معا فى جو اسرى مشجع وليكن لهم الإهتمامات أو الهواية المشتركة وعلى الوالدين الإتفاق علي اسلوب التربية بين الاب والام حتي لا ينقسم البيت ويوجد الصراع بدلا من الحب ولا يجب ان ينتقد طرف الأخر امام الأبناء بل يظهر له الاحترام والتأييد. كما يجب ان نحرص على الاحترام المتبادل بيننا فليس من اللائق ان نبذل الجهد لكسب الغرباء ونتعامل معهم بذوق واتيكيت ولا نفعل ذلك مع اهلنا وأحبائنا علينا ان نرحب بقدومهم ونسألهم عن أحوالهم ونحتفل معهم بمناسباتهم الخاصة فالأسرة التي تتكون على محبة القدير والصلوات المشتركة والتقرب من الاسرار المقدسة وقراءة الانجيل وطاعته لا تهدمها الريح مهما كانت قوتها بل تثبت وتأتي بثمار كثير علي الارض وترث ملكوت السموات.
اساليب التعامل
مع الأبناء .. فى تعاملنا مع ابنائنا يجب أن نتعلم كم
الضغوط التي يتعرضوا لها فى المدرسة والشارع ومن وسائل الاعلام كما نعى
التغيرات النفسية التي يتعرضوا لها من الداخل ولهذا يجب ان نحتضنهم بالمحبة وان
كان الكتاب يوصى الابناء بطاعة الوالدين فهم يوصى الوالدين بان لا
يغيظوا ابنائهم لئلا يفشلوا {{أيها الأولاد أطيعوا والديكم فى كل شئ لأن
هذا مرضىُّ فى الرب. أيها الآباء لا تغيظوا أولادكم لئلا يفشلوا} (كو3: 20-21 ).
الحوار والاقناع... لم يعُد أسلوب السلطة والأمر يصلح لأبناء هذا الجيل، ولذلك يجب نستمع لهم أكثر
من التكلم اليهم حين نتحاور معهم ونصادقهم
ونحترم ارائهم فان كان الله يطالبنا ان نتحاور معه ونصادقة فكم بالاحرى الوالدين
مع ابنائهم { هلم نتحاجج يقول الرب ان كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج ان كانت
حمراء كالدودي تصير كالصوف} (اش 1 : 18).
نحن نتحاور مع ابنائنا لكي نتعرف على مشاكلهم ونساعدهم على النضج فى اتخاذ القرار
السليم بانفسهم فى اقتناع وليس بالامر والنهي. ويجب ان نحترمهم أثناء الحوار
فلا يجب أن نسخر منهم أو يكونوا مادة للفكاهة والضحك عليهم لأن هذا الأمر يقودهم إلى
التمرد والعصيان ومتى خرج الأبناء عن إطار احترام والديهم أثناء
الحوار يجب أن نتغاضى عن ذلك الخطأ ولا ننهى الحوار بل نؤجله إلى فرصة أخرى إذا
لم نوفق فى الحوار في بعض الأحيان. لابد ان ننمي ابنائنا على الحوار والتفاهم
والاقتناع واتخاذ القرار الصائب والمناسب لعمره مع تقديم النصح والمشورة.
الصداقة مع الابناء .. الصداقة فى روح المحبة والمصارحة والاتفاق
وقضاء وقت مشبع مع الابناء يقوى الثقة والمحبة فى الاسرة ويقوى دائرة التوجيه
والإرشاد والمتابعة كمسئولية للوالدين. مع احترام خصوصية الأبناء وعدم
التدخل فى خصوصياتهم الا وقت الاحساس بخطأ مع الاتفاق على ذلك حتى لا
نقودهم إلى التمرد والرفض والاستقلال المتطرف عن الوالدين. علينا ان نصادقهم ونتابعهم فى وداعة
وحزم دون تدليل أو قسوة. وعلينا كاسرة ان نشترك معافى قراءة الكتاب المقدس
والصلاة او مشاهدة برامج ناجحة او زيارات اسرية وعائلية معا وحضور القداسات
الاسبوعية كاسرة لنكون قدوة صالحة لابنائنا منذ الصغر وتنشأ الاسرة مترابطه
ومتحابة وفى داخل اطار المحبة والصداقة نوجههم لاختيار اصدقاء صالحين { المعاشرات الردية
تفسد الاخلاق الجيدة }(1كو 15 : 33). على الوالدين معرفة اصدقاء ابنائهم وعلاقاتهم
ومتابعتهم بدون تطفل او عدم مبالاه ابنائنا وبناتنا فى عدم تمييز بين الابناء
والبنات وفى تشجيع لكل فرد فيهم.
التشجيع وتحمل المسئولية
.. يجب ان نهتم بتشجيع
ابنائنا ونكتشف مواهبهم وننميها فى اي مجال يحبونه سواء الموسيقى أو الرسم او
الشعر والادب أو القراءة او الابتكار العلمى. ونعودهم على تحمل المسئولية منذ
الصغر ونعلمهم التدبير والتوفير من مصروفهم واختيار ملابسهم المناسبة فى نصح
وان نشركهم فى مناقشة واستعراض امور الاسرة والحياة العامة وإعطاء كل
فرد رأيه مثل مشكلة الهجرة والسفر للخارج وطرق استخدم
الكمبيوتر والانترنت وحتى مشاهدة البرامج التلفزيونية وغيرها من امور
الحياة، لكى يكبر الابناء وهم قادرون على
المشاركة فى المجتمع والنجاح فى التعامل مع الغير وعلينا أثناء الحوار مع الأبناء
يجب أن نلتزم بعدم الكذب وبالمصداقية وإلا فقدنا كل تأثير إيجابي فى تربية
الأبناء. ان التشجيع للابناء ومراعات مشاعرهم لاسيما امام اصدقائهم وزملائهم وامام
الضيوف بل والتقدير ومدح الصفات الطيبة فيهم أكبر عامل لنجاحهم فى الدراسة { شجعوا
صغار النفوس اسندوا الضعفاء تانوا على الجميع }(1تس 5 : 14). يجب ان نربى اطفالنا
على الشعور بالمسئولية بباقي أفراد الأسرة فهم ليسوا بمفردهم وهكذا نزرع فيهم
التعاون والمشاركة. يجب أن يكون هدف نجاح ابنائنا الروحي والدراسي والعملي
مع زرع الفضائل المسيحية فى الأبناء منذ نعومة أظافرهم.
التهذيب والتقويم ...
الهدف من التهذيب
والتقويم وحتى العقاب هو الاصلاح وتنشئة اطفالنا على اسس سليمة حتى لا ياتى باثر
عكسي عليهم ويحطم ولا يبني نفسيتهم أويعوق تقدمهم الدراسى والحياتى. فالعقاب وسيلة
وليس هدف فى حد ذاته ولابد من ان ينطلق من المحبة وان يفهم الابناء ذلك { لان الذي
يحبه الرب يؤدبه وكاب بابن يسر به} (ام 3 : 12). علينا مراعاة نفسية الابناء وان
لا نجرحهم أو ننتقدهم النقد الهدام فقد تكون سلوكيات الاولاد الخاطئة وسيلة لا
شعورية لجذب انتباه الاهل او المحيطين فى انشغالهم عنهم أو تعبير عن الاحتجاج والرفض
للتعامل القاسي او الجارح.
الحوافز ومبدأ الثواب
والعقاب. من الاساليب الناجحة فى التربية الحديثة فيأخذ الطفل مكافأة ما متى حقق
نجاحا أو قام باداء عمل ما ويحرم منه متى لم يقم بالمطلوب منه فى أطار أمكانياته
وقدراته فان اردنا ان نطاع يجب ان نأمر بما هو مستطاع. والمدح والتقدير متى قام
الطفل بسلوك جيد والعتاب غير الجارح كوسيلة لتدارك الابناء لاخطائهم. الضرب وسيله
فاشلة للتربية ولا يوصى به ابدا كوسيلة للعقاب لاسيما عند حدوث خطأ من الابناء وفى
حالات غضب الاباء. بل يجب ان نهدء ونعرف اسباب السلوك الخاطئ ونعالجها بالمحبة والاخذ
بيد الابناء لتدارك الاخطاء والنجاح فى الحياة.
فى التهذيب والتربية نعد
الابناء على الاعتذار على الخطأ لمن يخطئ فى حقه ويجب ان نكون نحن قدوة لهم فى ذلك
فنعتذر لهم عن اشياء قصرنا فيها تجاههم مثلا ونعدهم ان لا يتكرر الامر. وقد نطلب
منهم تعويض الخطأ متى حدث من مصروفه او وقته متى حدث. وقد يكون الحرمان من شئ محبب
للطفل اداة مناسبة للاصلاح كحرمان من مصروف ليوم مثالا او يومين لكي لا ندفع
الاطفال لسلوك خاطئ. او حرمان مر رحله او لقاء مع اصدقاء او حتى بالعزل داخل غرفهم
لوقت محدد. وارجو من الوالدين قراءة كتب الانبا يوسف اسقف جنوبي الولايات المتحدة
فى التربية ومنها ( رٌب الولد) فى جزئين فانها مفيدة ونافعه فى هذا المجال.
ان تربيه ابناء ناضجين
وناجحين واعدادهم ليكونوا شباب متميز ومتفوق ليس عملا سهلا ويحتاج منا للفهم
والمعرفة والدراسة واعداد الشباب لانفسهم فى مرحلة قبل الزواج لتحمل مسئولياتهم فى
تكوين اسرة مقدسة وابناء صالحين واثقين من انفسهم وقادرين على تحمل ضغوط الحياة
ومواجهة التحديات واتخاذ القرارات الصائبة فى نضج ووعى. وعندما نصادق ابنائنا
ونتحاور معهم فى احترام ونكون قدوة لهم ونصلى معا { واما انا وبيتي فنعبد الرب} (يش
24 : 15). ونتعاون معا بروح الصلاة فسيكون حاضرنا سعيد ومستقبلنا واولادنا أفضل،
أمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق