أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية اليوم
{ وَكَانَ الرَّبُّ كُلَّ يَوْمٍ يَضُمُّ إِلَى
الْكَنِيسَةِ الَّذِينَ يَخْلُصُونَ} (أع 2 : 47)
قول لقديس..
(إن أراد أحد أن ينال حب اللّه، فليكن فيه مخافة الرب حتى تثمر النفس في كل شيء. وإذ يرى اللّه في النفس هذه الثمار الحسنة، يشتمها رائحة بخور طيبة ويفرح بها هو وملائكته ويشبعها بالفرح، ويحفظها في كل طرقها حتى تصل إلى موضع راحتها دون أن يصيبها ضرر.) القديس أنطونيوس الكبير
(إن أراد أحد أن ينال حب اللّه، فليكن فيه مخافة الرب حتى تثمر النفس في كل شيء. وإذ يرى اللّه في النفس هذه الثمار الحسنة، يشتمها رائحة بخور طيبة ويفرح بها هو وملائكته ويشبعها بالفرح، ويحفظها في كل طرقها حتى تصل إلى موضع راحتها دون أن يصيبها ضرر.) القديس أنطونيوس الكبير
حكمة للحياة ..
+ من يرحم الفقير يقرض الرب وعن معروفه يجازيه (ام 19 :
17)
He who has pity on the poor lends to the LORD, and He
will pay back what he has given. Pro19:17
من صلوات الاباء..
"
اليك يا الله نصلى فى تضرع ان تسكب فينا من نعمة روحك القدوس، روح الصلاة
والتضرعات ليهبنا وحدانية القلب والمحبة
بغير رياء والايمان بغير فحص والرجاء الواثق والشركة فى احتياجات القديسين من اجل
بنيان كل نفس لتذوق ما اطيب محبتك. هبنا ان نشترك باستحقاق وانسحاق فى التناول من
اسرارك المحيية خلاصاً لنفوسنا ومغفرة للخطايا ولنوال الحياة الابدية، أمين"
من الشعر والادب
"فى قيادة الروح " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
قالوا الماضي فيه أثام وأخطاء وخطايا
قلت نتوب ونرجع لله وهو يمحيها
قالوا الحاضر كل مشاكل وزمن صعب
قلت خلي عيونكم وقلوبكم عند الرب
يعبر بينا وسط النار ونجوز بامان
قالوا المستقبل غامض وبيلفه سواد
قلت ان كان المستقبل مش معروف
لكن الله بيقودنا وروحه لينا بيبوح
عن مستقبل افضل بنعمة منه تفوح
قال البعض انه يائس ومتشائم جدا
قلت البار بالايمان فى سلام الله يحيا
وحتي في موته واثق فرحان بالله
مدام بيده حياتنا ومعاه نجاتنا أكيد.
قراءة مختارة ليوم
السبت الموافق 3/9
أع 42:2- 47
شركة المؤمنين
وَكَانُوا يُواظِبُونَ عَلَى
تَعْلِيمِ الرُّسُلِ وَالشَّرِكَةِ وَكَسْرِ الْخُبْزِ وَالصَّلَوَاتِ. وَصَارَ
خَوْفٌ فِي كُلِّ نَفْسٍ. وَكَانَتْ عَجَائِبُ وَآيَاتٌ كَثِيرَةٌ تُجْرَى عَلَى
أَيْدِي الرُّسُلِ. وَجَمِيعُ الَّذِينَ آمَنُوا كَانُوا مَعاً وَكَانَ عِنْدَهُمْ
كُلُّ شَيْءٍ مُشْتَرَكاً. وَالأَمْلاَكُ وَالْمُقْتَنَيَاتُ كَانُوا
يَبِيعُونَهَا وَيَقْسِمُونَهَا بَيْنَ الْجَمِيعِ كَمَا يَكُونُ لِكُلِّ وَاحِدٍ
احْتِيَاجٌ. وَكَانُوا كُلَّ يَوْمٍ يُواظِبُونَ فِي الْهَيْكَلِ بِنَفْسٍ
وَاحِدَةٍ. وَإِذْ هُمْ يَكْسِرُونَ الْخُبْزَ فِي الْبُيُوتِ كَانُوا
يَتَنَاوَلُونَ الطَّعَامَ بِابْتِهَاجٍ وَبَسَاطَةِ قَلْبٍ مُسَبِّحِينَ اللهَ
وَلَهُمْ نِعْمَةٌ لَدَى جَمِيعِ الشَّعْبِ. وَكَانَ الرَّبُّ كُلَّ يَوْمٍ
يَضُمُّ إِلَى الْكَنِيسَةِ الَّذِينَ يَخْلُصُونَ.
تأمل..
+ حياة الشركة والمحبة والصلاة... ان
أهم ما يميز حياة الكنيسة الاولي هو حياة الشركة والمحبة والصلاة بنفس واحدة
والمواظبة على ذلك فى تعلم من الاباء الرسل بالإيمان الحي بالرب يسوع المسيح كمخلص
العالم كله مع فهمٍ جديدِ وإدراكٍ لغاية العهد القديم، خاصة ما يحويه من نبؤات
مسيحيانية، وعيش التقليد الكنسي الشفاهي الذي تسلموه من السيد المسيح خلال خدمته. مارست
الكنيسة الأولى شركة المحبة والشركة فى كسر الخبز ويشتمل على التناول من جسد الرب ودمة
ثم الاغابى في الاكل والشرب. بالمحبة افرغوا أنفسهم من كل اهتمامٍ مقلقٍ، وكرسوا
قلوبهم وحياتهم للعبادة المشتركة والحياة المشتركة، فتحولت حياتهم كما إلى عرسٍ
دائمٍ، صاروا فرحين مبتهجين حتى أثناء تناولهم الطعام معا. كما صار خوف الله فى
داخل نفوس المؤمنين، مما جعلهم يبتعدوا عن الخطايا ويسلكوا بطهارة، فاحترم حتى
اليهود والوثنيين الكنيسة كجماعة مملوءة حماسًا وقوة وساندهم الله بمعجزات لتثبت
إيمانهم وتدعو الكثيرين للإيمان بالمسيح.
كانوا كنيسة متهللة دائمة التسبيح بسبب ما تمتع
به جميع الشعب من نعمة إلهية. كان الشعب في حالة شبع روحي يفيض فرحًا على كل نفس
في الداخل وعلى كل وجه. لهذا تهتم الكنيسة بالتسبيح، لأنه عمل ملائكي، وهو العمل
الوحيد الذي لن يتوقف بخروجنا من هذا العالم. التسبيح سند للمؤمن وسط وادي هذا
الدموع يزيل كل ضيق أو حزن أو مرارة، ليحيا المؤمن كما في وليمة سماوية دائمة. أما
النعمة التي يتمتع بها الشعب جميعه فهي نعمة الثالوث القدوس العامل بلا توقف في
حياتهم. أما ثمرة الحياة المتهللة بالرب
فهي {وكان الرب كل يوم يضم إلى الكنيسة الذين يخلصون} هذا هو عمل النعمة
الإلهية في حياة الكنيسة.
+ روح الشركة فى الاحتياجات المادية..
لما كان المؤمنون يجتمعون بقلب واحد، فان ذلك دفعتهم ليس فقط للصلاة معًا بل
لاعتبار ما يملكونه ملكًا للكنيسة فيوزعونه على الكل، وما عندهم يمكن أن يعطونه
للكنيسة فى أى وقت لأنهم جميعًا أعضاء فى جسد المسيح. بل باع الكثيرون مقتنياتهم
وقسموا المال على الكل حسب احتياجهم، خاصة وإنه قد استقر بأورشليم كثير من اليهود،
الذين كانوا قادمين من العالم كله لحضور عيد الخمسين، وذلك بعد قبولهم الإيمان ولم
يكن لهم مورد رزق فى أورشليم الامر الذى نما وحدانية الروح، وكانت الكنيسة لم
تنفصل بعد عن العبادة فى الهيكل إلى جانب ذلك كانوا يصلون ويمارسون سر الإفخارستيا
فى البيوت مبتهجين بالرب الذى آمنوا به فى بساطة القلب وشكر لله بفرح وقد ساعد هذا
على ايمان كثيرين لينضموا كل يوم للكنيسة. فما احوجنا اليوم الى روح المحبة
والشركة والوحدة والعطاء فى الكنيسة مع باقى المؤمنين والاهتمام بحضور القداسات
والاجتماعات الروحية ومساعدة المحتاجين بوحدانية القلب فى زمن الغلاء وازدياد
اعداد الاسر المستورة والمحتاجين كما قدمت لنا كنيسة الرسل الاولي بالحب، مثلاً
حيا أمام العالم فى كل الاجيال كيف يمكن خلال الشركة أن يشبع الكل ويفرحوا ويتهللوا
ولا يوجد بينهم من هو في احتياج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق