أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية اليوم
{ لذلك ونحن قابلون ملكوتا لا يتزعزع ليكن عندنا شكر به
نخدم الله خدمة مرضية بخشوع وتقوى} (عب 12
: 28)
قول لقديس..
( إذ عين الله متياس رسولا لم ينزعج يوسف برسابا ولا تضايق. فإن لكل عضو موهبته وعمله، فعدم اختياره لم يفقده دوره في العمل والخدمة) القديس يوحنا الذهبي الفم
( إذ عين الله متياس رسولا لم ينزعج يوسف برسابا ولا تضايق. فإن لكل عضو موهبته وعمله، فعدم اختياره لم يفقده دوره في العمل والخدمة) القديس يوحنا الذهبي الفم
حكمة للحياة ..
+ ليكن كل واحد بحسب ما اخذ موهبة يخدم بها بعضكم بعضا
كوكلاء صالحين على نعمة الله المتنوعة (1بط
4 : 10)
As each one
has received a gift, minister it to one another, as good stewards of the
manifold grace of God. 1Pe 4:10
من صلوات الاباء..
"
ايها الرب الاله الذى اختار رسله القديسين وعلمهم بالقدوة والحياة الاختبارية
ليكونوا شهودا للإيمان الاقدس الذى دعينا اليه وحل الروح القدس عليهم ليهبهم قوة
وحكمة وثمار الروح ومواهبه ليحملوا بشرى الخلاص للعالم كله، نسأل ونطلب من صلاحك
يا الله ضابط الكل محب الشر الصالح فى ابنك الوحيد يسوع المسيح ربنا ان تنعم علينا
بثمار ومواهب الروح القدس لنسير على خطي الرسل القديسين لنكون كنيسة مقدسة يقودها
الروح القدس وتحيا وتشهد للرجاء الحي الذى فيها حافظا ايانا من دنس الروح والنفس
والجسد، أمين"
من الشعر والادب
"من هو ياترى؟ " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
من هو ياتري الخادم الأمين ؟
اللى على خطى الرسل القديسين
يسير فى القرن الحادى والعشرين
يصلى بتواضع لله فى كل حين
والروح القدس يكون له معين
لخلاص اخوته يسعى ولا يلين
ويلاحظ نفسه والإيمان الثمين
ويحيا بالروح بصبر طول السنين
دا طوباه من الرب فى يوم الدين
قراءة مختارة ليوم
الاربعاء الموافق 3/6
أع 15:1- 26
يهوذا الاسخريوطى وهلاكه. اختيار متياس بدلاً من يهوذا
وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ قَامَ بُطْرُسُ فِي وَسَطِ التَّلاَمِيذِ
وَكَانَ عِدَّةُ أَسْمَاءٍ مَعاً نَحْوَ مِئَةٍ وَعِشْرِينَ. فَقَالَ: «أَيُّهَا
الرِّجَالُ الإِخْوَةُ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ هَذَا الْمَكْتُوبُ الَّذِي
سَبَقَ الرُّوحُ الْقُدُسُ فَقَالَهُ بِفَمِ دَاوُدَ عَنْ يَهُوذَا الَّذِي صَارَ
دَلِيلاً لِلَّذِينَ قَبَضُوا عَلَى يَسُوعَ إِذْ كَانَ مَعْدُوداً بَيْنَنَا
وَصَارَ لَهُ نَصِيبٌ فِي هَذِهِ الْخِدْمَةِ. فَإِنَّ هَذَا اقْتَنَى حَقْلاً
مِنْ أُجْرَةِ الظُّلْمِ وَإِذْ سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ انْشَقَّ مِنَ الْوَسَطِ
فَانْسَكَبَتْ أَحْشَاؤُهُ كُلُّهَا. وَصَارَ ذَلِكَ مَعْلُوماً عِنْدَ جَمِيعِ
سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ حَتَّى دُعِيَ ذَلِكَ الْحَقْلُ فِي لُغَتِهِمْ «حَقَلْ
دَمَا» (أَيْ: حَقْلَ دَمٍ). لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي سِفْرِ الْمَزَامِيرِ:
لِتَصِرْ دَارُهُ خَرَاباً وَلاَ يَكُنْ فِيهَا سَاكِنٌ وَلْيَأْخُذْ وَظِيفَتَهُ
آَخَرُ. فَيَنْبَغِي أَنَّ الرِّجَالَ الَّذِينَ اجْتَمَعُوا مَعَنَا كُلَّ
الزَّمَانِ الَّذِي فِيهِ دَخَلَ إِلَيْنَا الرَّبُّ يَسُوعُ وَخَرَجَ مُنْذُ
مَعْمُودِيَّةِ يُوحَنَّا إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي ارْتَفَعَ فِيهِ عَنَّا يَصِيرُ
وَاحِدٌ مِنْهُمْ شَاهِداً مَعَنَا بِقِيَامَتِهِ». فَأَقَامُوا اثْنَيْنِ:
يُوسُفَ الَّذِي يُدْعَى بَارْسَابَا الْمُلَقَّبَ يُوسْتُسَ وَمَتِّيَاسَ.
وَصَلَّوْا قَائِلِينَ: «أَيُّهَا الرَّبُّ الْعَارِفُ قُلُوبَ الْجَمِيعِ عَيِّنْ
أَنْتَ مِنْ هَذَيْنِ الاِثْنَيْنِ أَيّاً اخْتَرْتَهُ لِيَأْخُذَ قُرْعَةَ هَذِهِ
الْخِدْمَةِ وَالرِّسَالَةِ الَّتِي تَعَدَّاهَا يَهُوذَا لِيَذْهَبَ إِلَى
مَكَانِهِ». ثُمَّ أَلْقَوْا قُرْعَتَهُمْ فَوَقَعَتِ الْقُرْعَةُ عَلَى
مَتِّيَاسَ فَحُسِبَ مَعَ آلأَحَدَ عَشَرَ رَسُولاً.
تأمل..
يهوذا الاسخريوطى وهلاكه.. كان المؤمنين فى بيت مارمرقس يجتمعوا، التلاميذ الاثني عشر والسبعين
رسولاً أو المقربين والمؤمنات بالمسيح وقد وصلوا إلى مائة وعشرين. وكانوا يصلون انتظاراً لحلول الروح
القدس عليهم. وأثناء اجتماعهم قام بطرس ليتكلم لكونه أكبرهم سناً فقال لهم لقد
تحققت النبوات كما قال داود فى (مز41: 9) عن خيانة يهوذا الإسخريوطى وتسليمه
المسيح لليهود، فأرشدهم إلى مكانه فى بستان جثسيمانى وقبضوا عليه وصلبوه. وكان
يهوذا من ضمن التلاميذ الإثنى عشر، ويُعد لكى يكون رسولاً مبشرًا بالمسيح للعالم
كله. لكنه خان سيده وسلمه بثلاثين من الفضة ثم ردهم لكهنة الهيكل فاشتروا به حقل الفخاري
باجرة الظلم وثمن الدم الكريم لذلك سمى حقل دم واقدم يهوذا على الانتحار وسقط به
فرع الشجرة التى شنق نفسه عليها على الاحجار وخروجت أحشائه كرمز لانفضاح خطاياه
الداخلية التى كانت فى قلبه. وهذه القصة معلومة عند كل الساكنين فى أورشليم. ويقول
داود فى (مز69: 25)، (مز109: 8) عن يهوذا الخائن أن بيته سيُخرب ويأخذ خدمته رسول
آخر. ان ذلك درس لنا لنلاحظ انفسنا والتعليم الى النفس الاخير لنخلص نفوسنا والذين
يسمعوننا ايضا. لقد سمح الله بوجود يهوذا بين التلاميذ، ولم يكشف عن شخصه
كخائنٍ ولصٍ علانية حتى النهاية لكي ندرك أنه ليس فقط وسط المخدومين بل والخدام
أنفسهم معصوم من الخطأ. فوسط القمح يوجد الزوان، وليس لنا أن نقتلع الزوان مادام
مختفيًا وسط الحنطة حتى يحين الوقت اللائق باقتلاعه. لقد سمح أيضًا بوجود يهوذا
بين التلاميذ لكي يعطي درسًا للأجيال كلها عن خطورة الطمع ومحبة المال حتى بين
خدام الكلمة، فمحبة المال اصل لكل الشرور وهي خطية قديمة سيطرت ولا تزال تسيطر على
الكثيرين.
أختيار متياس ليحل بدل يهوذا ... رأى
بطرس ضرورة اختيار بديل ليهوذا من المقربين للمسيح، الذين تتلمذوا على يديه طوال
فترة خدمته على الأرض. ممن خالطوا السيد المسيح وعاشرهم وتتلمذوا على يديه.
منذ ان اعتمد السيد المسيح على يد يوحنا وبدأ خدمته، إلى أن صعد إلى السماء. ليكون
شاهدًا بقيامة الرب كحجر الزاوية فى الكرازة وإعلان الفداء الذى تم على الصليب
وظهر فى قوة القيامة. فمن الشروط التى يجب ان تتوافر فى التلميذ ان يكون عاش واختبر
الاحداث الخلاصية للرب وحتى بولس الرسول ظهر له السيد المسيح بنفسه ليعلن له
قيامته. فاختار التلاميذ شخصين هما يوستس "عادل" ومتياس ومعناه
"عطية الله". وكان هذان الشخصان متميزين، بين تابعى المسيح فى تقواهما ويبدو
أنهما كانا متقاربين لدرجة أنهم لم يستطيعوا تفضيل أحدهما عن الآخر وصلى التلاميذ
لله العالم خفايا القلوب ليختار بنفسه من يريده منهما رسولاً بدلاً من يهوذا
الإسخريوطى. ثم القوا قرعة بينهما فوقعت على متياس ليكرز باسم المسيح فحسب
مكملا للاحدي عشر رسول. إن تكملة الاثني
عشر للرسل لم يكن من باب تكملة عدد، وإنما لأنه الرقم الذى يشير في العهدين القديم
والجديد إلى ملكوت الله على الأرض، حيث يملك الثالوث القدوس على جهات المسكونة
الأربعة. ان أعداد السيد المسيح لتلاميذ ورسله ومن هم حوله ليصيروا
هم كنيسته المقدّسة ليس حدثًا تاريخيًا فقط لكنّه إعداد وخبرة يوميّة يليق بالكنيسة أن
تعيشها لكي تبقى أماً ولودًا، تنمو على الدوام حتى تصير أيقونة لمسيحها، وتضم كل
يوم الذين يخلصون حتى المجيء الثاني للرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق