نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الخميس، 11 سبتمبر 2014

يوحنا المعمدان الصوت النبوي


للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

{ صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ.} (اش 40 : 3)

نبي وأعظم ..
+ فى ذكرى أستشهاد القديس يوحنا المعمدان السابق، الذى تنبأ عنه الأنبياء أنه سيأتى ليعد الطريق أمام الرب، نتذكره باجلال وأحترام ونطلب شفاعته لدى الله لكي يبعث فينا من يمهد الطريق أمامنا ويعد طريق التوبة للكثيرين ويرد الضالين ويجذب البعيدين، ويهدينا الى الحق واليقين ويكون صادق وأمين ويرفع ويعطي رجاء للبائسين ويقاوم المستكبرين ويدافع عن حق المظلومين، ويقف فى وجه الظلمة والفاسدين قائلا { لا يحق لك..} نحتاج الى من يرد قلوب الابناء الي الاباء، وقلوب الأباء علي الأبناء، ويشجع علي البذل والعطاء ويحارب الفساد والرياء، نحتاج لمن يعلن لنا صوت الحق، وينبه الخدام المتكاسلين بان الوقت مقصر، فيجب ان نسهر علي خلاص أنفسنا ومن حولنا ونجذب نفوس البعيدين عن حظيرة المخلص الأمين ونختفى نحن ليعلن مجد الله.
+ لقد شهد الرب يسوع المسيح عن يوحنا المعمدان وشهادته حق للجموع { مَاذَا خَرَجْتُمْ لِتَنْظُرُوا؟ أَنَبِيّاً؟ نَعَمْ، أَقُولُ لَكُمْ، وَأَفْضَلَ مِنْ نَبِيٍّ. فَإِنَّ هَذَا هُوَ الَّذِي كُتِبَ عَنْهُ: هَا أَنَا أُرْسِلُ أَمَامَ وَجْهِكَ مَلاَكِي الَّذِي يُهَيِّئُ طَرِيقَكَ قُدَّامَكَ. اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَمْ يَقُمْ بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ، وَلَكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ. وَمِنْ أَيَّامِ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ إِلَى الآنَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ يُغْصَبُ، وَالْغَاصِبُونَ يَخْتَطِفُونَهُ. لأَنَّ جَمِيعَ الأَنْبِيَاءِ وَالنَّامُوسَ إِلَى يُوحَنَّا تَنَبَّأُوا. وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا، فَهَذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ} (مت 9:11-15). ففى تواضع القديسين وفى زهد النساك عاش المعمدان، وكانت غايته أن يجذبنا الي العريس السماوى ويمهد الطريق أمام الرب ويختفى هو ليعلن لنا مجد الرب، ولهذا كرمه الله وأستحق ان يضع يده على راس المخلص ويسمع صوت الآب من السماء يعلن سروره بالأبن ويرى الروح القدس مثل حمامة نازلا من السماء. وهو يصرخ فى برية العالم مناديا بالتوبة يفرح بمجئ العريس بل ويقول انه لست مستحق ان يحل سيور حذائه { فَجَاءُوا إِلَى يُوحَنَّا وَقَالُوا لَهُ: « يَا مُعَلِّمُ، هُوَذَا الَّذِي كَانَ مَعَكَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ، الَّذِي أَنْتَ قَدْ شَهِدْتَ لَهُ، هُوَ يُعَمِّدُ، وَالْجَمِيعُ يَأْتُونَ إِلَيْهِ» أَجَابَ يُوحَنَّا وَقَالَ: «لاَ يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئاً إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ مِنَ السَّمَاءِ. أَنْتُمْ أَنْفُسُكُمْ تَشْهَدُونَ لِي أَنِّي قُلْتُ: لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ بَلْ إِنِّي مُرْسَلٌ أَمَامَهُ. مَنْ لَهُ الْعَرُوسُ فَهُوَ الْعَرِيسُ، وَأَمَّا صَدِيقُ الْعَرِيسِ الَّذِي يَقِفُ وَيَسْمَعُهُ فَيَفْرَحُ فَرَحاً مِنْ أَجْلِ صَوْتِ الْعَرِيسِ. إِذاً فَرَحِي هَذَا قَدْ كَمَلَ. يَنْبَغِي أَنَّ ذَلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ.} ( يو 26:3-30)
+ يوحنا ابن المواعيد الذى أعلن رئيس الملائكة غبريال المبشر ولادته لابوه زكريا الكاهن فى الهيكل وكان وامه اليصابات كلهما بارين سالكين فى وصايا الله بلا لوم ولا عيب. هذه الاسرة البارة أنجبت الأبن القديس الذى أرتكض بابتهاج وهو فى بطن أمه يوم زارت العذراء مريم اليصابات وهى حامل به، وتنبأ ابوه يوم ولادته قائلا { مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ لأَنَّهُ افْتَقَدَ وَصَنَعَ فِدَاءً لِشَعْبِهِ، وَأَقَامَ لَنَا قَرْنَ خَلاَصٍ فِي بَيْتِ دَاوُدَ فَتَاهُ. كَمَا تَكَلَّمَ بِفَمِ أَنْبِيَائِهِ الْقِدِّيسِينَ الَّذِينَ هُمْ مُنْذُ الدَّهْرِ، خَلاَصٍ مِنْ أَعْدَائِنَا وَمِنْ أَيْدِي جَمِيعِ مُبْغِضِينَا. لِيَصْنَعَ رَحْمَةً مَعَ آبَائِنَا وَيَذْكُرَ عَهْدَهُ الْمُقَدَّسَ،الْقَسَمَ الَّذِي حَلَفَ لإِبْرَاهِيمَ أَبِينَا: أَنْ يُعْطِيَنَا إِنَّنَا بِلاَ خَوْفٍ،مُنْقَذِينَ مِنْ أَيْدِي أَعْدَائِنَا، نَعْبُدُهُ بِقَدَاسَةٍ وَبِرٍّ قُدَّامَهُ جَمِيعَ أَيَّامِ حَيَاتِنَا. وَأَنْتَ أَيُّهَا الصَّبِيُّ نَبِيَّ الْعَلِيِّ تُدْعَى،لأَنَّكَ تَتَقَدَّمُ أَمَامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ. لِتُعْطِيَ شَعْبَهُ مَعْرِفَةَ الْخَلاَصِ بِمَغْفِرَةِ خَطَايَاهُمْ،بِأَحْشَاءِ رَحْمَةِ إِلَهِنَا الَّتِي بِهَا افْتَقَدَنَا الْمُشْرَقُ مِنَ الْعَلاَءِ. لِيُضِيءَ عَلَى الْجَالِسِينَ فِي الظُّلْمَةِ وَظِلاَلِ الْمَوْتِ، لِكَيْ يَهْدِيَ أَقْدَامَنَا فِي طَرِيقِ السَّلاَمِ». أَمَّا الصَّبِيُّ فَكَانَ يَنْمُو وَيَتَقَوَّى بِالرُّوحِ، وَكَانَ فِي الْبَرَارِي إِلَى يَوْمِ ظُهُورِهِ لإِسْرَائِيلَ.} ( لو68:1-80). عاش يوحنا فى البرية ناسكا منذ صغره زاهدا فى متع العالم وكان لباس يوحنا من وبر الإبل وعلي حقويه منطقه من جلد وكان طعامه بالجراد والعسل البري وقد أقام بالبرية مواظبا علي الصلاة والتقشف إلى أن أمره الله أن يبشر الشعب بمجيء مخلص العالم فأقبل يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهودية ويقول " توبوا فقد اقترب ملكوت السموات " (مت 3 : 1 و2)، فكان يخرج اليه أهل أورشليم وكل اليهود وجميع بقعة الأردن فيعتمدون منه في الأردن معترفين بخطاياهم (مت 3 : 5 – 6)، وإذ كان الشعب ينتظر والجميع يفكرون في قلوبهم عن يوحنا لعله هو المسيح أجابهم يوحنا قائلا : {أنا أعمدكم بماء ولكن يأتي من هو أقوي مني الذي لست أهلا أن أحل سيور حذائه هو سيعمدكم بالروح القدس ونار. الذي رفشه في يده وسينقي بيدره ويجمع القمح إلى مخزنه وأما التبن فيحرقه بنار لا تطفأ }(لو 3 : 16 -17). فطوبى لك يا يوحنا المعمدان من أجل تواضعك ونسكك ودعوتك القوية للحق والتوبة والرجوع الى الله.
يوحنا وحال المجتمع قديما..
+ منذ الفي عام بدء يوحنا المعمدان رسالته النبويه صارخا داعيا الي التوبه ورفع الظلم عن المظلومين وقد كان الاوضاع السياسية والإجتماعية والدينية والعسكرية تتشابه مع مجتمعاتنا اليوم فهيرودس واعوانه قد قسوا النير علي الشعب بالظلم والفساد الأداري والعشارين ظلموا الفلاحين والعمال بثقل الضرائب والكتبة والفريسيين حملوا الناس احمالا عثرة بالحرفية المقيته والكهنة اصبحوا عثرة للناس بريائهم وتعشيرهم كل شي حتي النعنع والشبث والكمون وتركوا اثقل الناموس الحق والرحمة والايمان.حتي الجنود ورجال الشرطة ظلموا الناس واخذوا يشوا بالفقير ويحابوا الغني واصبحت الجاسوسيه منتشرة وأهل الثقة والمقربين من الحكام والرومان ذوي سطوة وسلطان .وانتشرت الاباحية والفساد الخلقي في المجتمع ..وصرخ الناس من اجل العتق من نير العبودية والخطية والشيطان والسلطان الجائر ووسط هذا الجو ظهر من يريد ان يحدث التغيير في قلوب الناس وتصرفاتهم وفي المجتمع بأسرة جاء يوحنا المعمدان السابق والصابغ والشهيد (يَا أَوْلاَدَ الأَفَاعِي، مَنْ أَرَاكُمْ أَنْ تَهْرُبُوا مِنَ الْغَضَبِ الآتِي؟ فَاصْنَعُوا أَثْمَاراً تَلِيقُ بِالتَّوْبَةِ. وَلاَ تَفْتَكِرُوا أَنْ تَقُولُوا فِي أَنْفُسِكُمْ: لَنَا إِبْراهِيمُ أَباً. لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَ مِنْ هَذِهِ الْحِجَارَةِ أَوْلاَداً لِإِبْراهِيمَ. وَالآنَ قَدْ وُضِعَتِ الْفَأْسُ عَلَى أَصْلِ الشَّجَرِ فَكُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَراً جَيِّداً تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ. أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ، وَلَكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ. الَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ، وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ، وَيَجْمَعُ قَمْحَهُ إِلَى الْمَخْزَنِ، وَأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لاَ تُطْفَأُ} ( مت 7:3-12).
لقد تقاطرت الجموع الي البرية لتسمع منه وقد تاثرت بمنظره ونسكه وزهده (وَسَأَلَهُ الْجُمُوعُ قَائِليِنَ: «فَمَاذَا نَفْعَلُ؟» فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ لَهُ ثَوْبَانِ فَلْيُعْطِ مَنْ لَيْسَ لَهُ،وَمَنْ لَهُ طَعَامٌ فَلْيَفْعَلْ هَكَذَا». وَجَاءَ عَشَّارُونَ أَيْضاً لِيَعْتَمِدُوا فَقَالوُا لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ، مَاذَا نَفْعَلُ؟» فَقَالَ لَهُمْ: «لاَ تَسْتَوْفُوا أَكْثَرَ مِمَّا فُرِضَ لَكُمْ». وَسَأَلَهُ جُنْدِيُّونَ أَيْضاً قَائِليِنَ: «وَمَاذَا نَفْعَلُ نَحْنُ؟» فَقَالَ لَهُمْ: «لاَ تَظْلِمُوا أَحَداً، وَلاَ تَشُوا بِأَحَدٍ، وَاكْتَفُوا بِعَلاَئِفِكُمْ} (لو 10:3-14).
الصوت النبوى فى عالم اليوم
+ ما احوجنا الي هذا صوت يوحنا النبوي في مجتمعنا اليوم، ليمهد طريق الرب لا بالقول فقط لكن بالفعل والحياة والعمل، نحتاج الي القدوة الصالحة، والنفس العفيفة والروح القوية الحكيمة التي لا تخاف أحد ولا تخشي في الحق لومة لائم. نحتاج الي من يدعو الي التوبة ورفع الظلم وايقاظ الضمير ولمن يعد الطريق للمجئ الثاني لرب المجد يسوع المسيح. ان سر نجاح الخادم هو تواضعة ومحبتة لله وكل عمل نعمله حبا في الظهور نكون قد أخذنا اجرة وكل عمل خالي من المحبة الصادقة يكون كالقش الذي يحرق سريعا بالنار فالله محبة ومن يثبت في المحبة يثبت في الله والله فية.
+ ان الله عادل ويحب العدل ورفع الظلم وان كنا نري الظلم أمامنا فلا يجب ان نسكت بل نصرخ الي رب القوات ليرفع الظلم والظلمة ونقول الحق في حكمة ودون نفاق حتي مع المنافق الآفاق(ان رايت ظلم الفقير ونزع الحق و العدل في البلاد فلا ترتع من الامر لان فوق العالي عاليا يلاحظ والاعلى فوقهما) (جا 5 : 8) ان الله يريد منا ان نرفع اصواتنا ليسمع صراخنا (حتى بلغوا اليه صراخ المسكين فسمع زعقة البائسين). (اي 34 : 28). لم يضع دم القديس يوحنا هباء بل ارتوت الارض بدمه الطاهر معلنه لله ظلم الأنسان لاخيه الانسان. وبلغت عنان السماء ليستريح مع القديسين وهو يصرخ في وجه هيرودس الظالم (لا يحل ان تكون لك امراة اخيك). (مر 6 : 18) .أن دماء القديس يوحنا المعمدان عجلت بنهاية الظالم المريعة والقاسية وهكذا في كل زمان يريد الله من يقول الحق ويحكم بالعدل فالي الحكام والقضاة نقول (افتح فمك اقض بالعدل و حام عن الفقير و المسكين). (ام 31 : 9) نحن نحتاج الي الصوت النبوي حتي مجي الحاكم الديان العادل الذي( يقضي بالعدل للمساكين و يحكم بالانصاف لبائسي الارض ويضرب الارض بقضيب فمه ويميت المنافق بنفخة شفتيه). (اش 11 : 4).
نحتاج الي ان نكون رحماء علي الجميع في مجتمع يسودة الفقر والجوع وارتفاع التضخم الي مستويات جعلت الكثير من الاسر ترزح تحت ثقل الحاجة فمن له ثوبان فليعطي من ليس له ومن لديه الطعام فليفعل ذلك وهذا هو المقياس الذي به نرث الملكوت في ذلك اليوم العظيم (مت34:25-40). وطوبي للرحماء لانهم يرحمون. لقد خلد لنا تاريخ الكنيسة منذ عصر يوحنا المعمدان وللأن اسماء اشتهرت بالرحمة وعمل البر ينبغي لنا ان نقتي بها حباً في من أحبنا.
نحتاج الي من يشعل الفتائل المدخنة ويضي الشموع وسط الظلام ويقوي ايماننا بالله ومحبتنا له ويحذر البعيدين ويرد الضالين ويكون قدوة للكثيرين (لكن متى جاء ابن الانسان العله يجد الايمان على الارض). (لو 18 : 8) نحتاج الي رجال الايمان لينروا لنا الطريق ويلهبوا القلوب ويعزوا صغيري النفوس الذين يبتعدوا عن الله والكنيسة .نحتاج لمن يفتح عيوننا علي وجود الله في حياتنا فنطمئن ونحيا في سلام المسيح الذي يفوق كل عقل ليحفظ قلوبنا وارواحنا وعقولنا ويقينا امراض النفس والجسد ولهذا فنحن نصرخ الي رب الحصاد ان يرسل فعلة الى حصاده (لو 2:10). اننا نضع ثقتنا في رب الحصاد وراعي الرعاة الاعظم الذي جاء لتكون لنا حياة أفضل وهو قادر ان يقود الكنيسة رعاة ورعية ويعمل في مجتمعنا وعالمه من أجل خلاص ونجاة كل أحد.
يوحنا الكارز بالحق
+ شهد يوحنا المعمدان للحق لفترة وجيزة وكرازته بالتوبة كانت عميقة فى تاثيرها حتى قبض عليه بأمر من هيرودس أنتيباس بن هيرودس المدعو الكبير الذى تزوج بهيروديا امرأة أخيه فيلبس وهو حى ضد كل الشرائع، فأتي إليه القديس يوحنا المعمدان موبخا إياه علي هذا الذنب وعلي كل الشر الذي كان يصنعه، فأمر هيرودس بتحريض من هيروديا بالقبض علي يوحنا وقيده بالسلاسل ووضعه في السجن. واستمر يوحنا في هذا السجن مدة سنة كاملة دون أن يتمكن لهيرودس أن يقتله وكان تلاميذه يترددون بكل شجاعة علي معلمهم وهو في السجن، كما أنه لم يهمل واجباته نحوهم مبرهنا لهم أن يسوع هو المسيح المنتظر. وكانت هيروديا تريد التخلص من يوحنا المعمدان فدبرت مكيدتها في يوم الاحتفال بميلاد هيرودس فلما كان مولد هيرودس رقصت ابنة هيروديا في الحفل فأعجبت هيرودس ولذلك وعدها بقسم أن يعطيها كل ما تطلبه. فتلقنت من أمها ثم أتت وقالت " أعطني ههنا رأس يوحنا المعمدان في طبق " فحزن الملك ولكن من أجل اليمين والمتكئين معه أمر أن تعطاه. وأرسل فقطع رأس يوحنا في السجن وأتي بالرأس في طبق ودفع به إلى الصبية فجاءت بها إلى أمها. جاء تلاميذه وأخذوا جسده ودفنوه.
لقد أنساق هيرودس وراء شهواته وأهوائه وكبرياء قلبه وياليته فاق وتراجع عن شره وتاب لكنه هلك بشروره وأستشهد يوحنا وذهب الى السماء ومازال صوته مدويا وشاهدا للحق وضد الظلم فى وجه الطغاه. فحياتنا ستنتهي طالت أم قصرت، وياليتها تنتهي من أجل أعمال صالحه، وشهادة للحق فخير لنا إن نموت فى الجهاد من إن نحيا فى الكسل.

ليست هناك تعليقات: