آية للتأمل
{ وَالْمَدِينَةُ لاَ تَحْتَاجُ إِلَى الشَّمْسِ وَلاَ إِلَى الْقَمَرِ لِيُضِيئَا فِيهَا، لأَنَّ مَجْدَ اللهِ قَدْ أَنَارَهَا.} (رؤ 23:21)
قول لقديس..
( لا يستطيع أحد أن يصعد إلى شركة أورشليم السمائية ما لم يؤمن أن صعوده لا يتم بقوته الذاتية بل بعمل الله. وبنزول اورشليم السمائية من عند الله يعلن لنا أنه يجب علينا أن نختبر الحياة السماوية ونحن هنا على الأرض قبلما يأتي يوم الرب لنرتفع معه وبه) القديس أغسطينوس
حكمة للحياة ..
+ ولكم ايها المتقون اسمي تشرق شمس البر والشفاء في اجنحتها. (ملا 4 : 2)
But to you who fear My name the Sin of righteousness shall arise with healing in His wings. Mal 4:2
صلاة..
" الهنا المحبوب اليك تهفو وتشتاق الارواح والقلوب. نشتاق الى الراحة الحقيقية معك وفيك وبك ونحن فى وادى الشقاء نئن بل وتتمخض الخليقة كلها تنتظر استعلان مجدك والعتق من الكراهية والظلم والعبودية والشر والحروب. فاهلنا يارب ان نكون لائقين مستعدين لافراح وسكنى السماء. واعطنا حياة التوبة والسهر والثمر والايمان العامل بالمحبة. قوى ارادتنا لطاعة وصاياك وأختن قلوبنا بنعمة روحك القدوس لنحبك من كل القلب والفكر والارادة ونستأسر كل فكر الي طاعتك ونجاهد ونعمل فى رجاء وبدالة المحبة نثق اننا سنسمع ذلك الصوت الحلو: تعالوا الي يا مباركي ابى رثوا الملك المعد لكم منذ انشاء العالم، أمين"
من الشعر والادب
"من كل الأمم"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
من كل الأمم والشعوب،
من كل لسان،هنتقابل.
مع المسيح اللي قابل،
اللي يؤمن ويتوب،
عن الخطايا والذنوب.
واللي جاي من كل مكان
من الشمال، أو الجنوب.
واللى بالمحبة قلبه يدوب،
اللي ابيض واللي أسمر
من شمس التجارب.
دا صليبه يوحد ويقول:
انتوا غاليين وجوا القلب.
قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 1/17
الإصحَاحُ الْحَادِي وَالْعِشْرُونَ (2)
رؤ 9:21- 27
9ثُمَّ جَاءَ إِلَيَّ وَاحِدٌ مِنَ السَّبْعَةِ الْمَلاَئِكَةِ الَّذِينَ مَعَهُمُ السَّبْعَةُ الْجَامَاتُ الْمَمْلُوَّةُ مِنَ السَّبْعِ الضَّرَبَاتِ الأَخِيرَةِ، وَتَكَلَّمَ مَعِي قَائِلاً: «هَلُمَّ فَأُرِيَكَ الْعَرُوسَ امْرَأَةَ الْخَرُوفِ». 10وَذَهَبَ بِي بِالرُّوحِ إِلَى جَبَلٍ عَظِيمٍ عَالٍ، وَأَرَانِي الْمَدِينَةَ الْعَظِيمَةَ أُورُشَلِيمَ الْمُقَدَّسَةَ نَازِلَةً مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ اللهِ،11لَهَا مَجْدُ اللهِ، وَلَمَعَانُهَا شِبْهُ أَكْرَمِ حَجَرٍ كَحَجَرِ يَشْبٍ بَلُّورِيٍّ. 12وَكَانَ لَهَا سُورٌ عَظِيمٌ وَعَالٍ، وَكَانَ لَهَا اثْنَا عَشَرَ بَاباً، وَعَلَى الأَبْوَابِ اثْنَا عَشَرَ مَلاَكاً، وَأَسْمَاءٌ مَكْتُوبَةٌ هِيَ أَسْمَاءُ أَسْبَاطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ الاِثْنَيْ عَشَرَ. 13مِنَ الشَّرْقِ ثَلاَثَةُ أَبْوَابٍ، وَمِنَ الشِّمَالِ ثَلاَثَةُ أَبْوَابٍ، وَمِنَ الْجَنُوبِ ثَلاَثَةُ أَبْوَابٍ وَمِنَ الْغَرْبِ ثَلاَثَةُ أَبْوَابٍ. 14وَسُورُ الْمَدِينَةِ كَانَ لَهُ اثْنَا عَشَرَ أَسَاساً، وَعَلَيْهَا أَسْمَاءُ رُسُلِ الْخَرُوفِ الاِثْنَيْ عَشَرَ. 15وَالَّذِي كَانَ يَتَكَلَّمُ مَعِي كَانَ مَعَهُ قَصَبَةٌ مِنْ ذَهَبٍ لِكَيْ يَقِيسَ الْمَدِينَةَ وَأَبْوَابَهَا وَسُورَهَا. 16وَالْمَدِينَةُ كَانَتْ مَوْضُوعَةً مُرَبَّعَةً، طُولُهَا بِقَدْرِ الْعَرْضِ. فَقَاسَ الْمَدِينَةَ بِالْقَصَبَةِ مَسَافَةَ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ غَلْوَةٍ. الطُّولُ وَالْعَرْضُ وَالاِرْتِفَاعُ مُتَسَاوِيَةٌ. 17وَقَاسَ سُورَهَا: مِئَةً وَأَرْبَعاً وَأَرْبَعِينَ ذِرَاعاً، ذِرَاعَ إِنْسَانٍ أَيِ الْمَلاَكُ. 18وَكَانَ بِنَاءُ سُورِهَا مِنْ يَشْبٍ، وَالْمَدِينَةُ ذَهَبٌ نَقِيٌّ شِبْهُ زُجَاجٍ نَقِيٍّ. 19وَأَسَاسَاتُ سُورِ الْمَدِينَةِ مُزَيَّنَةٌ بِكُلِّ حَجَرٍ كَرِيمٍ. الأَسَاسُ الأَوَّلُ يَشْبٌ. الثَّانِي يَاقُوتٌ أَزْرَقُ. الثَّالِثُ عَقِيقٌ أَبْيَضُ. الرَّابِعُ زُمُرُّدٌ ذُبَابِيٌّ 20الْخَامِسُ جَزَعٌ عَقِيقِيٌّ. السَّادِسُ عَقِيقٌ أَحْمَرُ. السَّابِعُ زَبَرْجَدٌ. الثَّامِنُ زُمُرُّدٌ سِلْقِيٌّ. التَّاسِعُ يَاقُوتٌ أَصْفَرُ. الْعَاشِرُ عَقِيقٌ أَخْضَرُ. الْحَادِي عَشَرَ أَسْمَانْجُونِيٌّ. الثَّانِي عَشَرَ جَمَشْتٌ. 21وَالاِثْنَا عَشَرَ بَاباً اثْنَتَا عَشَرَةَ لُؤْلُؤَةً، كُلُّ وَاحِدٍ مِنَ الأَبْوَابِ كَانَ مِنْ لُؤْلُؤَةٍ وَاحِدَةٍ. وَسُوقُ الْمَدِينَةِ ذَهَبٌ نَقِيٌّ كَزُجَاجٍ شَفَّافٍ. 22وَلَمْ أَرَ فِيهَا هَيْكَلاً، لأَنَّ الرَّبَّ اللهَ الْقَادِرَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ هُوَ وَالْخَرُوفِ هَيْكَلُهَا. 23وَالْمَدِينَةُ لاَ تَحْتَاجُ إِلَى الشَّمْسِ وَلاَ إِلَى الْقَمَرِ لِيُضِيئَا فِيهَا، لأَنَّ مَجْدَ اللهِ قَدْ أَنَارَهَا، وَالْخَرُوفُ سِرَاجُهَا. 24وَتَمْشِي شُعُوبُ الْمُخَلَّصِينَ بِنُورِهَا، وَمُلُوكُ الأَرْضِ يَجِيئُونَ بِمَجْدِهِمْ وَكَرَامَتِهِمْ إِلَيْهَا. 25وَأَبْوَابُهَا لَنْ تُغْلَقَ نَهَاراً، لأَنَّ لَيْلاً لاَ يَكُونُ هُنَاكَ. 26وَيَجِيئُونَ بِمَجْدِ الأُمَمِ وَكَرَامَتِهِمْ إِلَيْهَا. 27وَلَنْ يَدْخُلَهَا شَيْءٌ دَنِسٌ وَلاَ مَا يَصْنَعُ رَجِساً وَكَذِباً، إِلا الْمَكْتُوبِينَ فِي سِفْرِ حَيَاةِ الْحَمَلِ.
تأمل..
+ أورشليم السمائية عروس المسيح.. نرى هنا الملاك يعلن عن اورشليم السمائية المرتفعة جدا التى لا يقدر إبليس أن يصل إليها أو يقترب منها. وايضا فى قوله جبل عظيم إشارة لثباتها وعدم إهتزازها. ومجد السماء ليس من ذاتها بل من الله، الله يعطى المجد والغالبين فى السماء يستنيروا ويعكسوا الأمجاد الإلهية. وسيكون لهم جسد نورانى ممجد ليس من نفسهم ولكن لأن مجد الله ينعكس عليهم. واورشليم السمائية لها سور عظيم وعال فالله لها سور من نار (زك 5:2) إذا فالله هو الذى يحميها وهى أمنة تماما. ولا تعود تحارب من إبليس ولها إثنا عشر بابا اشارة لاتساعها للمؤمنين بالله مثلث الأقانيم من كل جهات الاربعة فى كل زمان وعلى الأبواب إثنا عشر ملاكا إشارة لأنهم يمنعون دخول الشياطين وغير المستحقين كما وقف قديما كاروب على باب الجنة. وأسماء مكتوبة هى أسماء أسباط بنى إسرائيل لا بالمعنى الحرفى وإلا فلن يدخل إبراهيم وإسحق ويعقوب وايوب ونوح فهم وجدوا قبل الأسباط ولكن المعنى ان الأبرار من العهد القديم والجديد سيدخلون من الابواب ككنيسة واحدة. ولها ثلاثة ابواب من كل اتجاه حتى ان كل من يؤمن بالله مثلث الأقانيم، وعمل فيه الروح القدس وعاش تائبا وقام من موت الخطية، وكانت له القيامة الأولى يمكنه الدخول للسماء من كل جهات العالم الأربعة. وسور المدينة كان له اثنا عشر اساسا وعليها اسماء رسل السيد المسيح الاثني عشر فنحن مبنين على أساس الإيمان بالمسيح الذى بشر به الرسل وبهذا الايمان ندخل السماء.
+ مقاييس اورشليم السمائية.. يستخدم القياس عادة لتحديد نصيب ميراث كل شخص من تركة معينة. وأبناء الله معروفين من قبل الله ومحفوظين لديه وقد تبرروا بدمه ونجد هنا أن المدينة مكعبة أى أن طولها يساوى عرضها وإرتفاعها وإذا رجعنا لخيمة الإجتماع أو الهيكل لوجدنا أن قدس الأقداس وحده هو الذى له هذه المواصفات أى مكعب. وقدس الأقداس يشير لعرش الله فى السماء، وهو مكعب إشارة لأن صفات وكمالات الله كلها متساوية. والله سيعطي السماء الكمال فى نظر السمائيين وسيفرحوا بها. قاس الملاك المدينة فوجدها اثنتى عشر الف غلوة أى انها تضم شعب الله الذين يحيون فى السمائيات. واسوار اورشليم السمائية مرتفعة يحميها الله والسور يعنى ان من فى المدينة ما عاد معرضا للخروج منها ثانية، كما خرج الإنسان مرة من الجنة، ما عاد الإنسان قابلا للسقوط. ولن يدخل لهذه المدينة شيطان مرة أخرى ولا حية فالشيطان الآن فى بحيرة النار.
+ بناء اورشليم السمائية .. اسوار المدينة مبنية من الحجار الكريمة والذهب واليشب الشفاف والذهب والمعنى كله رمزى روحي. المدينة السمائية تحيا فى نقاء وطهر بعد أن تخلص البشر من كثافة الأجساد المادية، سيكون السمائيون من البشر لهم صفة النقاوة والشفافية والحياة السماوية. والله يحرس هذه الصفات، وما عاد إبليس قادر أن يسقطهم ثانية من هذه الحياة السمائية. فاساسات سور المدينة مزينة بكل حجر كريم فأولاد الله هم الأحجار الكريمة التى يحملها الرب على صدره كما رئيس الكهنة فى العهد القديم ويضعها فى قلبه وبفدائه كرئيس كهنة أعادنا لأورشليم السماوية لنكون أحجارا كريمة فى بيت أبينا السماوى. كما ان الوحى إستخدم التشبيه بأحجار كريمة لأن فى هذا تعبير عن جمال وبهاء أورشليم السماوية بأقصى ما تستطيع اللغة البشرية. الياقوت أزرق اشارة الي انها سماوية إرتفعت تماما عن مجد وملذات الأرض. والعقيق الأبيض رمز للنقاء والطهر. والزمرد يرمز بلونه الأخضر لدوام الحيوية والنماء والجزع العقيقى لونه أحمر إشارة لإنتصارها على أعدائها والعقيق الأحمرل اشارة للمفدىن بالدم. والزبرجد رمزا للكمال السمائى بلا نقص أرضى والزمرد السلقى رمزا للصفاء والسلام الذى يسود هناك. والأسمانجونى يمتاز بالصلابة كرمز للخلود. والجمشت يمتاز بالجاذبية المغناطيسية هكذا سنكون منجذبين للمدينة السماوية لا نريد تركها فالمعنى العام أن حياتنا هناك ستكون بشكل مجيد وإختلاف أنواع الحجارة الكريمة يشير لأن كل إبن للملكوت يتزين بزينة إلهية مختلفة عن أخيه لكنها ثمينة وجميلة وفى تكامل بينها البعض. ابواب المدينة كل باب عبارة عن لؤلؤة واحدة فالمسيح هو اللؤلؤة الواحدة كثيرة الثمن (مت46:13). وهناك بالتالى باب واحد من لؤلؤة واحدة كثيرة الثمن. فمن باع أمجاد الأرض التى هى لآلىء كثيرة ليشترى هذه اللؤلؤة الواحدة كثيرة الثمن سيجد نفسه قد دخل من الباب إلى أورشليم السماوية. وساحات المدينة من ذهب اشارة الى الصفاء والنقاء والمحبة الروحية والله يسكن مع شعبه بل هو فيهم وهم فيه، فلا حاجة لوجود هيكل بعد هذا الإتحاد. والهيكل تقدم فيه ذبائح غفرانا للخطايا، والآن لا خطايا يقدم عنها ذبائح. لقد صار لقاءنا مع الله على مستوى الوحدة وفى نقاوة بلا خطية. كما ان الله نور وهو سينير المدينة. وابوابها مفتوحة لأنه لا خشية من أعداء يأتون إليها، لن تغلق نهارا لأن ليلا لا يكون فالله هو نور المدينة ولا يكون هناك ليل، ولن يكون هناك خوف حتى تغلق الأبواب. ولن يدخلها شيء دنس ولا ما يصنع رجسا وكذبا الا المكتوبين في سفر حياة الخروف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق