نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الاثنين، 25 يناير 2016

تاملات فى آيات (4) أحسانات الله

للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
(10)

أحسانات الله من نحونا
{ فان الجبال تزول والأكمام تتزعزع أما احساني فلا يزول عنك وعهد سلامي لا يتزعزع قال راحمك الرب} ( أش١٠:٥٤).
+ احسانات الله ثابته ولا تزول، هي متجددة كل صباح ودائمة من جيل الي جيل حتي ان زالت الجبال او تزعزعت الأكمام فلنا من الرب امان وسلام.
+ مراحم الله كثيرة جدا، أكثر من نجوم السماء ورمال الصحراء وتفوق كل شئ. من أجل ذلك نثق أنه يعود فيرحمنا ويغفر أثامنا ويهبنا سلامه فهو رئيس السلام الذي قال سلامي انا اعطيكم، سلامي أترك لكم، ليس كما يعطي أعطيكم أنا، لا تضطرب قلوبكم ولا تجزع.
+ يا ملك السلام، أعطنا سلامك، هبنا سلام بدون انقسام او خصام ولا وجع قلب، اجعلنا سفراء سلام ومصالحة، نطلب من الناس ان يتصالحوا معك ومع بعضهم البعض. امنحنا عقل وفهم وحكمة لنصلي ونعمل من اجل السلام وأعطي سلاما لبلادنا ومنطقتنا وعالمنا، أمين.
......

(11)

المحبة العملية
{ لاَ نُحِبَّ بِالْكَلاَمِ وَلاَ بِاللِّسَانِ، بَلْ بِالْعَمَلِ وَالْحَقِّ}( 1يو 18:3).
( My little children, let us not love in word or in tongue, but in deed and in truth) " 1 joh. 3:18"
+ المحبة ليس كلام معسول يقال بل هي أفعال عملية تشهد وتعبر عن صدق المشاعر والخدمة الباذلة المحبة العملية. قديما عاتب السيد المسيح المرائين الذين قدموا الكلام المعسول دون صدق العمل والقول مرددا قول النبي أشعياء { فَأَجَابَ: «حَسَناً تَنَبَّأَ إِشَعْيَاءُ عَنْكُمْ أَنْتُمُ الْمُرَائِينَ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: هَذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيداً }(مر 7 : 6). أن ثوب الرياء يشف عما تحته ومن يلتحف به فهو بالحقيقة عارً.
+ لقد أحبنا الله وبذل أبنه الحبيب علي الصليب ليحمل عقاب خطايانا وقدم لنا مثالا لكي نتبع خطواته { لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ}(يو 15 : 13). المحبة هي مشاعر قلبية يعبر عنها بالصدق والحق بكلام صادق ومعزي، لكن يتبرهن بأعمال صادقة وخدمة باذلة وعطاء من القلب لهذا قال الرسول { وأما من كان له معيشة العالم، ونظر أخاه محتاجًا، وأغلق أحشاءه عنه، فكيف تثبت محبة اللَّه فيه؟} (17:3). المحبة العملية نحو الله يعبر عنها بالصلاة والعلاقة القوية بالله فى حب للغير وعمل الخير.
+ نصلي لله ليعطينا محبة صادقة لله، نعبرعنها فى خدمة لله وكنيسته ورجاله، ونعبر عنها فى خدمة صادقة لأخوتنا بالعمل والحق وتقديم المحبة العملية والنصح الصادق والعطاء المادي والمعنوي، نقدم المحبة بدوافع صادقة دون رياء أو أنانية، فنقدم صورة طيبة عن الهنا الصادق والمحب.

............................

(12)
العريس السمائى

+ يقدم القديس يوحنا المعمدان لنا السيد المسيح على أنه حمل الله رافع خطية العالم وهو العريس السمائى للنفس البشرية {مَنْ لَهُ الْعَرُوسُ فَهُوَ الْعَرِيسُ وَأَمَّا صَدِيقُ الْعَرِيسِ الَّذِي يَقِفُ وَيَسْمَعُهُ فَيَفْرَحُ فَرَحاً مِنْ أَجْلِ صَوْتِ الْعَرِيسِ. إِذاً فَرَحِي هَذَا قَدْ كَمَلَ} (يو 3 : 29). يربطنا الله بذاته على مستوى الأتحاد الروحي بين النفس والله برباط محبة ووحدة وفرح روحي لا ينطق به ومجيد.
+ علي المستوى الجماعي للكنيسة أو على المستوى الفردي، بتوليين أو متزوجين علينا أن نقدم قلوبنا ومحبتنا لله { فَإِنِّي أَغَارُ عَلَيْكُمْ غَيْرَةَ اللهِ، لأَنِّي خَطَبْتُكُمْ لِرَجُلٍ وَاحِدٍ، لأُقَدِّمَ عَذْرَاءَ عَفِيفَةً لِلْمَسِيحِ} (2كو 11 : 2). النفس المكرسة لله تحب الهها من كل القلب والفكر والروح، وتحب الجميع محبة روحية وتختفى لتعلن وتشهد لمجد عريسها ومخلصها.
+ يكمل فرحنا بخلاص الله وبان يملك الله على نفوسنا ويستعلن مجده لكل أحد ويؤمن به الأخرين { فَرَحاً أَفْرَحُ بِالرَّبِّ. تَبْتَهِجُ نَفْسِي بِإِلَهِي لأَنَّهُ قَدْ أَلْبَسَنِي ثِيَابَ الْخَلاَصِ. كَسَانِي رِدَاءَ الْبِرِّ مِثْلَ عَرِيسٍ يَتَزَيَّنُ بِعِمَامَةٍ وَمِثْلَ عَرُوسٍ تَتَزَيَّنُ بِحُلِيِّهَا} (اش 61 : 10). ويكمل فرحنا ونكون فى عرس دائم فى السماء لنحيا مع الله كل حين، أمين.

ليست هناك تعليقات: