نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الأربعاء، 17 فبراير 2016

رحيل عميد الصحافة العربية

باصدق مشاعر الحزن والأسي نتقدم بالعزاء لأسرة عميد الصحافة العربية
الأستاذ محمد حسنين هيكل
ومحبيه وتلاميذه وللعاملين فى مجالات الصحافة والأعلام وللشعب المصرى في رحيل عميد الصحافة العربية الصحفى والكاتب والأديب والسياسي المخضرم، رئيس لتحرير جريدة الأهرام المصرية الأسبق والصديق المقرب للزعيم جمال عبد الناصر والعديد من الزعماء العرب والذى حاور أغلب الرموز السياسية والثقافية والفكرية في القرن العشرين، ومنهم عالم الفيزياء ألبرت أينشتاين، والقائد البريطاني الفيلد مارشال مونتغمري، والزعيم الهندي جواهر لال نهرو، وصدرت هذه المحاورات في كتابه (زيارة جديدة للتاريخ). ومؤلف خريف الغضب والعديد من الكتب التاريخية.
فقدت مصر بالأمس عميد السياسة المصرية بطرس بطرس غالي واليوم نودع عميد الصحافة العربية محمد حسنين هيكل. وقد فصل بين مولدهما عام وأحد " فغالي" رحل في سن الرابعة والتسعين، بينما هيكل استأذن في الانصراف من الحياة وهو في الثالثة والتسعين وفصل بينهما يوم واحد .وقد جمعهما العمل في الأهرام، وأسسا معا مجلتي الأهرام الاقتصادي ومجلة السياسة الدولية.
رحل هيكل ذو التاريخ الحافل بالعطاء عن عمر ناهز 93 عاما، وهو أشهر الصحفيين المصريين والعرب في القرن العشرين، وقد ساهم في تشيكل وتحليل السياسة في مصر منذ فترة الملك فاروق حتى الآن، تدرج في المناصب، فتولى رئاسة تحرير "الأهرام" في 1957، ثم عين في 1970 وزيرا للإعلام، وأصدر عشرات المؤلفات، ووصفه البعض بـ"مؤرخ التاريخ العربي الحديث"، خاصة تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي،
للكاتب الأستاذ هيكل العديد من الكتب والاف المقالات الصحفيه والمقابلات الصحفية وأشهرها " مع هيكل" لقناة الجزيرة وقد قدمت اليوم جريدة "الوطن" بعض من أقواله ننقل منها للقارئ بعض من فكره...
1- إننا نتعلم لغة شعب من الشعوب لكي نستطيع أن نتكلم معه، ولكن علينا أن نتعلم تاريخه إذا كنا نريد أن نفهمه.
2- الاهتمام بالسياسة فكرا وعملا يقتضي قراءة التاريخ أولا، لأن الذين لا يعلمون ما حدث قبل أن يولدوا، محكوم عليهم أن يظلوا أطفالا طول عمرهم.
3- إن الفارق بين الفكر الإستراتيجي الإسرائيلي، والفكر الإستراتيجي العربي هو أن الإسرائيليين يلعبون الشطرنج، في حين يلعب العرب الطاولة.
4- دائما تكون فكرة التنوع في الوطن معادية لوحدة الوطن، ولكن هذا التنوع يكون غني ثقافيا وحضاريا للأوطان، إذا أُحسِنت إدارة التناقضات فيه.
5- الزعامة تختلف عن الرئاسة، ففي حين أن الرئاسة فرض قانون، فإن الزعامة حرية اختيار يفرضه المثال والتجربة، كما أن الزعامة لا تتحقق بادعاء طرف لنفسه، وإنما تتحقق بالقبول الطوعي له من أطراف أخرى.
6- الإرادة تقدر أن تعيش حلمها وتجدد وسائله، وأما العجز فليس لديه غير أن يعيش حلم الآخرين ويذوب فيه.
7- الفن يَسبق الصَّحوة دائما، ويُبَشّر بالقوة عادة.
8- إن إستراتيجية أي وطن لا تكفيها أهواء الزعماء والحكام، وإنما تفرضها ثوابت الجغرافيا أولا، ثم تحركها دواعي التاريخ ثانيا.
9- من الممكن للطرف الأقوى أن يفرض على طرف أضعف منه أمرا واقعا يريده، لكن ذلك لا يحقق لهذا المراد شرعيته، وإنما تستقر الشرعية حين يقدم الضعيف اعترافه بالأمر الواقع حتى وإن كان مفروضا عليه.
10- لم يكن الهرم في الوجدان المصري مجرد شكل هندسي أو تكوين معماري، وإنما كان الهرم تصورا أو تصويرا لأوضاع المجتمع.
11- لا أتصور الحياد لصاحب رأي، وإلا كان معني ذلك التوهم بإمكانية الانسلاخ عن الزمان والمكان، وعن التاريخ والحياة، وكله في رأيي من المستحيلات، واقعا وفكرا.
12- أنا أستحق الحسد على خصومي، ولكني أيضا أستحق الحسد على أصدقائي، ولو خُيرت لما اخترت غير ما لدي على الناحيتين.
13- تجارب التاريخ تعلمنا أنه ليس هناك ما هو أقدر على طول البقاء من نظام يتصوره الناس انتقاليا مؤقتا.
14- الآن لدينا في عالمنا العربي يمين يذهب إلى الجهل، ويسار يندفع إلى المجهول.
15- إذا لم تتحدد قواعد أي حوار ومقاصده، ارتبك سياقه وضاعت نتائجه.
16- الغاية النبيلة لا تحققها وسيلة رذيلة.
17- ظلام الليل كله لا يستطيع أن يطفئ نور شمعة، لكنه يستطيع ذلك إذا تحالف مع هبة ريح.
18- تاريخ كل أمة خط متصل، وقد يصعد الخط أو يهبط، وقد يدور حول نفسه أو ينحني ولكنه لا ينقطع.
19- الحروب تدور في مجال السياسة، ومشاهدها الأخيرة فقط هي التي تنتقل إلى ميادين القتال.
20- الديمقراطية ليست هدفا، هي وسيلة لتنظيم استعمال الحرية.
نطلب ونصلي طالبين للأستاذ محمد حسنين هيكل الرحمة ولأهله ومحبيه خالص مشاعر العزاء .

ليست هناك تعليقات: